المناطق_واس

تلقى صاحب السمو الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله وزير الخارجية، اليوم، اتصالًا هاتفيًا من المنسقة الخاصة للأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط وكبيرة منسقي الشؤون الإنسانية وإعادة الإعمار في غزة، سيغريد كاغ.

وجرى خلال الاتصال بحث المستجدات في قطاع غزة، والجهود المبذولة لتعزيز السلام في المنطقة، وضمان وصول المساعدات الإنسانية العاجلة للقطاع بشكل كامل وآمن دون أية عوائق.

أخبار قد تهمك سمو وزير الخارجية يتلقى اتصالًا هاتفيًا من وزير خارجية البوسنة والهرسك 9 مارس 2025 - 4:51 مساءً استشهاد فلسطيني برصاص الاحتلال الإسرائيلي شرق مدينة غزة 9 مارس 2025 - 12:06 مساءً

المصدر: صحيفة المناطق السعودية

كلمات دلالية: غزة وزير الخارجية

إقرأ أيضاً:

مجلس السلام

8 أكتوبر، 2025

بغداد/المسلة:

ليث شبر

ما إن انتهيت من متابعة المؤتمر الصحفي ومنذ اللحظة الأولى لإعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن «مجلس السلام» لإدارة غزة وإعادة إعمارها، حتى تهافتت ردود الفعل الدولية مرحِّبة ومؤيدة، وكأن العواصم الكبرى كانت تنتظر نافذة تُخرجها من مأزق الحرب الطويلة.

واشنطن تبنّت المشروع رسميًا وترامب رئيسه، وأوروبا باركته، وعواصم عربية مؤثرة سارعت إلى إبداء الاستعداد للدعم والمشاركة. وبدا الأمر وكأنه اصطفاف دولي نادر حول فكرة واحدة: أن تُدار غزة بآلية جديدة تحمل اسم السلام لكنها محملة بأثقال السياسة والاستثمار والتوازنات.

في الظاهر، يُفترض أن يحقق المجلس أهدافًا إنسانية: أولها وقف الحرب، وإعادة الرهائن، ثم فتح الممرات الآمنة، وضمان تدفق المساعدات. أما في العمق، فالمجلس هو محاولة لإعادة صياغة معادلات المنطقة تحت سقف أميركي مباشر، وبشراكة إسرائيلية واضحة، ومساهمة إقليمية محسوبة. نعم إنه مشروع الشرق الأوسط الجديد الذي بدأت ملامحه تتضح أكثر فأكثر، مشروع السلام الذي يختلط فيه الإعمار بالسيادة، والإنقاذ بالأمن، والحاضر بالمستقبل.

غير أن أكثر ما يؤلم هو أن العراق لم يُذكر. فلم يظهر اسمه لا كعضو فاعل ولا كطرف ضامن ولا حتى كشريك رمزي. وهذه ليست غفلة بروتوكولية، بل مؤشر خطير على تراجع دور العراق في القضايا المصيرية للمنطقة.

إن بلدا مثل العراق، بتاريخ حضارته وثقله الجغرافي والسياسي، ينبغي أن يكون في قلب أي مشروع يُراد له أن يُعيد تشكيل الشرق الأوسط. وغيابه عن «مجلس السلام» يوجّه رسالة بالغة القسوة: أن الآخرين يعيدون ترتيب خرائط النفوذ ونحن متفرجون.

ومن هنا تأتي أهمية مشروعنا الوطني فهو لا يقف على الضفة الأخرى من هذه المبادرات الدولية ولا يعاديها، بل يتموضع في صميمها. فالدولة الذكية السيادية النابضة التي نطرحها ليست فكرة محلية معزولة، بل رؤية تتناغم مع التحولات الكبرى التي يُعاد عبرها رسم الشرق الأوسط الجديد.

إن ما نطمح إليه هو أن يكون العراق شريكًا أصيلًا في هذا النظام الإقليمي، بل قائدًا له، بما يمتلكه من موقع جغرافي استراتيجي، وثقل حضاري، وإمكانات بشرية هائلة. فالعراق لا يجب أن يكتفي بكرسي على طاولة الآخرين، بل أن يُعيد صياغة الطاولة نفسها، ليجعل من الشرق الأوسط فضاءً للتوازن والعدل والنهضة المشتركة.

 

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author moh moh

See author's posts

مقالات مشابهة

  • مجلس السلام
  • «البرهان» يبحث مع السفير الإسباني دعم السلام وإعادة الإعمار في السودان
  • ولي العهد يتلقى اتصالًا هاتفيًا من ملك الأردن ويستعرضان أبرز المستجدات الإقليمية
  • سمو ولي العهد يتلقى اتصالًا هاتفيًا من ملك الأردن
  • الأمين العام للأمم المتحدة يجدد دعوته لتحقيق السلام في غزة
  • الخارجية: مناقشات شرم الشيخ تهدف لتنفيذ خطة ترامب الخاصة بإحلال السلام في الشرق الأوسط
  • وزيرُ الخارجية يُجري اتصالًا هاتفيًّا مع نظيره المصري
  • وزير الخارجية الألماني من القاهرة: أسبوع حاسم لنجاح خطة السلام بالشرق الأوسط
  • مع ضعف النفوذ الإيراني وتراجع حزب الله.. هل يستطيع ترامب إحلال السلام في غزة؟
  • منسقة الشؤون الإنسانية في السودان: أوقفوا الحرب نريد الوصول إلى الفاشر