تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

على مدى 52 عامًا لم ينسى الوطن ابناءه المخلصين الذين ضحوا بدمائهم وأرواحهم فداءًا للأرض والعرض، وفي ذكرى حرب أكتوبر والذي يوافق العاشر من رمضان في الشهور الهجرية، نتذكر أيقونة المرأة المصرية المقاومة لـ الاحتلال الاسرائيلي خلال سنوات الاستنزاف وسنوات الحرب "فرحانة سلامة"، والتي قاومت الاحتلال الإسرائيلي ببساطتها ووطنيتها التي جعلتها تحمل روحها على كفها في كل مرة ساعدت فيها المقاومة المصرية وكانت جزءًا مهمًا منها، ومنحها الرئيس الراحل محمد أنور السادات وسام الشجاعة من الدرجة الأولى نظير ما قدمته تجاه الوطن.

الانضمام إلى المقاومة

عاشت فرحانة حسين سلامة في سيناء كتاجرة للقماش، تذهب إلى القاهرة محملة بالقماش الجديد لبيعها إلى نساء البدو السيناوي وأهالي سيناء، وبعد بطش الاحتلال اضطرت "فرحانة " إلى الهجرة إلى القاهرة بأولادها، لتسكن في حي إمبابة الشهير، حيث كان لها موعد مع الوطن ومساندة المقاومة.

انضمت "فرحانة" إلى منظمة "سيناء عربية" والتي أسسها جهاز المخابرات المصرية في سبيل الكفاح لمقاومة الاحتلال الإسرائيلي في سيناء، واستطاعت فرحانة استيعاب التدريبات العسكرية التي تؤهلها لحمل الرسائل والمتفجرات والمفرقعات من القاهرة إلى قلب سيناء وخداع جنود الاحتلال الذين كانوا يفتشون كل المارة.

وكانت أو عملية تقوم بها "فرحانة سلامة" هو زرع قنابل في قطار العريش المحمل بأسلحة وبضائع لخدمة جيش الاحتلال، وبالفعل استطاعت "سلامة" في مهمتها الأولى النجاح في تفجير القطار بالكامل، مما جعل منظمة "سيناء عربية" تثق فيها بشكل أكبر لتتوالى العمليات تباعًا.

واستطاعت "سلامة" أن تحول عربات جنود الاحتلال إلى أشلاء بزرع قنابل في طريقهم بعد مراقبة سبلهم في سيناء، وحفرت اسمها واسم مصر على عمليات مهمة في حرب الاستنزاف.

فرحانة سلامة

كما نجحت في تلقي الرسائل من قيادات المخابرات العسكرية في القاهرة، ونقلها إلى الضباط في سيناء أو رجال المقاومة. واستطاعت "فرحانة" نقل معلومات حول العدو الإسرائيلي، مثل نيته بناء مطار في قرية الجورة بالشيخ زويد، ونقلت صورًا ووثائق معسكرات بمنطقة ياميت وخريطة مطار الجورة.

شيخة المجاهدين

"فرحانة سلامة" هي شيخة المجاهدين المصرية، التي لم تنظر إلى احتياجات ابناءها في القاهرة على إنها كفاحها الوحيد في الحياة، وكانت ترى أن كفاح الوطن مهمًا جنبًا إلى جنب الأمومة، واستطاعت أن تخفي جهادها الذي حصل في سرية تامة بعيدًا عن عين وسمع أولادها، وكانت تتحجج بمهنتها في "تجارة القماش" التي ساعدتها في التنقل بين القاهرة وسيناء دون شك، حتى افتضح أمرها بعد انتصار أكتوبر العظيم.

تكريم رئاسي

وقد كرمها الرئيس الراحل محمد أنور السادات مع تكريم المجاهدين من أبناء سيناء، وحصلت على وسام الشجاعة في أعلى درجاته في 27 فبراير 1980م.

كما كرمها الرئيس عبد الفتاح السيسي بإطلاق اسمها على حي سكني في سيناء ومحور مروري في القاهرة، كنوع من التقدير لدورها البطولي في دعم المقاومة الشعبية خلال احتلال سيناء.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: حرب أكتوبر الإسرائيلي الاحتلال الإسرائيلي المقاومة شيخة المجاهدين فی سیناء

إقرأ أيضاً:

بكري: البطل خالد عبد العال ضحى بحياته إنقاذا للآخرين.. والتاريخ سيخلد اسمه بأحرف من نور

أكد الكاتب والإعلامي مصطفى بكري، عضو مجلس النواب، أن التاريخ سوف يسجل العمل البطولي الذي قام به المواطن المصري خالد محمد شوقي عبد العال، بعد أن أنقذ مدينة العاشر من رمضان من كارثة محققة، نتيجة اشتعال عربة وقود البنزين.

وقال بكري، في تغريدة على إكس: لقد خاطر، وهرب بالسيارة بعيدا، وهو يعلم أنه سيدفع الثمن حياته.. رحل في التاسع من يونيو متأثرا بما أصابه.. أنقذ الآلاف من الموت حرقا.. إنه بدون تفكير قرر أن يضحي بنفسه إنقاذا للآخرين.

وأضاف: تحية لروح البطل الذي خلد اسمه في صفحات التاريخ بأحرف من نور.

وفاة خالد عبد العال سائق سيارة المواد البترولية المشتعلة في محطة وقود بالعاشر

وتوفي أمس الأحد، خالد محمد شوقي عبد العال، أحد العاملين بمحطة وقود بالمجاورة 70 بمدينة العاشر من رمضان، بمحافظة الشرقية، متأثرًا بإصاباته البالغة التي لحقت به أثناء تأدية عمله في حادث حريق وقع الأحد 1 يونيو 2025.

وأظهر الفقيد قدرًا كبيرًا من الشجاعة والتفاني، حينما بادر بقيادة سيارة اشتعلت بها النيران إلى خارج نطاق المحطة، في محاولة ناجحة لمنع امتداد الحريق وحماية أرواح الموجودين والممتلكات، وأسفر الحادث عن إصابته بحروق من الدرجة الثانية في الوجه والأطراف.

وفور وقوع الحادث، تم نقل خالد عبد العال إلى مستشفى بلبيس المركزي، قبل أن يتم تحويله إلى مستشفى بالقاهرة لاستكمال العلاج، لكن حالته الصحية تدهورت خلال الأيام الماضية، ليلفظ أنفاسه الأخيرة صباح أمس الأحد.

حزن في الشارع المصري

وأثار خبر وفاة خالد عبد العال، موجة من الحزن في الشارع المصري، بسبب موقف البطولة الذي قدمه سائق الشاحنة، لإنقاذ عشرات الأرواح.

وضرب عبد العال أروع أمثلة الشجاعة حين قاد شاحنته المشتعلة بعيدا عن المحطة، لينقذ حياة العشرات ويمنع كارثة محققة.

وتحولت قرية مبارك التابعة لمركز بني عبيد في محافظة الدقهلية، مسقط رأس السائق، إلى ساحة أحزان، حيث خيمت أجواء الأسى على الأهالي الذين نعوا ابنهم الذي دفع حياته ثمنا لإخلاصه وتفانيه.

تكريمًا لبطولته.. إطلاق اسم السائق «خالد عبد العال» على أحد شوارع العاشر من رمضان

وأصدر المهندس علاء عبد اللاه مصطفى، رئيس جهاز تنمية مدينة العاشر من رمضان، قرارًا بتسمية أحد شوارع المدينة باسم السائق البطل خالد محمد شوقي عبد العال تخليدًا لذكراه وتكريمًا لموقفه البطولي.

وأكد رئيس جهاز العاشر من رمضان أن هذا التكريم ليس فقط تخليدًا لاسم البطل، بل هو رسالة مجتمعية تكرّس ثقافة الاعتراف بالجميل وتُعلي من قيمة التضحية ونُبل المواقف، مضيفًا أن مدينة العاشر من رمضان لا تنسى أبناءها الأوفياء، وسيظل اسم خالد محمد شوقي عبد العال شاهدًا على أن الإخلاص في العمل قد يُخلّد كالذهب في وجدان الأجيال القادمة.

وقال رئيس جهاز العاشر من رمضان: يأتي هذا القرار في إطار حرصنا على الاحتفاء بأبناء العاشر من رمضان الذين تركوا بصمات إنسانية ووطنية خالدة، وتأكيدًا على أن البطولة ليست حكرًا على ساحة المعركة، بل قد تتجلى في أبهى صورها في ميادين الحياة اليومية، حين يقدم الإنسان روحه فداءً لواجبه أو من أجل سلامة الآخرين.

اقرأ أيضاًجنازه مهيبة.. تشييع جثمان شهيد الشهامة خالد عبد العال بمسقط رأسه بالدقهلية (صور)

جهاز العاشر من رمضان: عزاء للسائق البطل خالد عبد العال و 50 ألف جنيه لأسرته

تكريمًا لبطولته.. إطلاق اسم السائق «خالد عبد العال» على أحد شوارع العاشر من رمضان

مقالات مشابهة

  • شيخ الأزهر: منقذ العاشر من رمضان «شهيد الوطن» ضرب أروع الأمثلة في التضحية
  • 10 مشاهد من حياة الشهيد خالد عبد العال منقذ مدينة العاشر من رمضان
  • حزب الجيل عن بطل واقعة حريق العاشر من رمضان: سطر صفحة مضيئة
  • حزب مصر أكتوبر: دعم أسرة الشهيد خالد شوقي بـ 10 آلاف جنيه شهريًا
  • خالد.. بطل العاشر من رمضان الذي افتدى الناس بروحه
  • الفاضلي: نحن في مرحلة مقاومة فلا تضيعوا البوصلة  
  • بكري: البطل خالد عبد العال ضحى بحياته إنقاذا للآخرين.. والتاريخ سيخلد اسمه بأحرف من نور
  • اشتباكات عنيفة بين جيش الاحتلال وفصائل المقاومة في حي الشجاعية
  • تكريمًا لبطولته.. إطلاق اسم السائق"خالد عبد العال» على أحد شوارع العاشر من رمضان
  • مصرع شخص وإصابة 13 آخرين فى حادث تصادم بالشرقية