كشف تفاصيل عن وضع الطبيب حسام أبو صفية ومعنوياته العالية.. يتعرض للتعذيب والتحقيق القاسي
تاريخ النشر: 10th, March 2025 GMT
كشفت محامية فلسطينية، أن مدير مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة الطبيب حسام أبو صفية، يتعرض لتعذيب واعتداءات بشعة في سجون الاحتلال الإسرائيلي، وأن أطول فترة تحقيق تعرض لها كانت 13 يوما متواصلة وكل تحقيق امتد من 8 إلى 10 ساعات.
وقال مكتب إعلام الأسرى في بيان، إن المحامية غيد قاسم من الناصرة تمكنت الخميس الماضي من زيارة أبو صفية، المعتقل منذ أكثر من 70 يوما في سجن "عوفر" غرب رام الله.
ونقلا عن أبو صفية قالت المحامية إنه "منذ لحظة الاعتقال نُقل إلى معتقل "سدي تيمان" سيئ السمعة التابع لجيش الاحتلال وعُزل لـ14 يوما.
وأضافت: "فيما بعد نُقل إلى سجن عوفر وعُزل لـ25 يوما، وعقب العزل نُقل لقسم 24 مع بقية المعتقلين الغزيين"، بحسب ما نقلت وكالة "الأناضول".
وأوضحت أن هذا القسم هو "أحد القسمين الذي يتواجد فيه معتقلون من غزة، بالإضافة لقسم 23، في محاولة لعزلهم عن باقي المعتقلين والأسرى من الضفة والداخل".
ويذكر أنه في أواخر كانون الأول/ ديسمبر الماضي اعتقلت قوات جيش الاحتلال أبو صفية (52 عاما)، عقب اقتحامها مستشفى كمال عدوان، وأخرجته تحت تهديد السلاح، بعد تدميرها المستشفى وإخراجه عن الخدمة.
وعن التحقيق مع أبو صفية، أفادت المحامية قاسم بأن "أطول فترة تحقيق تعرض لها كانت لمدة 13 يوما متواصلة، وكل تحقيق يمتد من 8 حتى 10 ساعات، وتعرض خلال كل هذه الفترات لتنكيل وتعذيب واعتداءات مستمرة وبشعة جدا".
وحول أول ما سأل عنه أبو صفية خلال اللقاء، قالت إنه "قبل اعتقاله بشهرين استشهد نجله في غزة، وبسبب الأوضاع لم يتمكن من دفنه بشكل لائق وفي مقبرة، فكان دفنه مؤقتا في محيط مستشفى كمال عدوان".
وتابعت: "وعند بدء اللقاء كان همّه الأساسي وأول أسئلته إذا تم نقل الجثمان ودُفن نجله بشكل لائق وكريم أو لا، بالإضافة لموضوع فقدانه والدته التي توفيت بعد اعتقاله بـ 10 أيام".
وبشأن مدى معرفته بالصدى العالمي لقصة صموده في المستشفى واعتقاله، قالت قاسم: "لم يكن يعرف أن قضيته أخذت كل هذا الصدى الإعلامي المحلي والعربي والعالمي، فالأسرى معزولون داخل السجن بشكل شبه تام، ولا يعرفون ما الذي يجري في الخارج ولا التطورات الجارية في غزة".
ويقبع في سجون الاحتلال أكثر من 9500 أسير فلسطيني، بينهم أطفال ونساء، ويعانون تعذب وتجويعا وإهمالا طبيا، ما أودى بحياة العديد منهم، وفق تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.
وعن مشاهد التعذيب والقمع التي رواها أبو صفية لها، قالت قاسم: "إذا ما تحدثنا عن معتقل سدي تيمان فهو مسلخ بكل ما تعنيه الكلمة من معنى، التعذيب والانتهاكات والتجويع فيه غير مسبوقة".
وأضافت "نتحدث عن أسرى مكبلين بالأصفاد منذ 10 أشهر، أسرى أطرافهم مبتورة دون علاج، أسرى طاعنين في السن مكبلين ومعصوبي الأعين".
وكشفت أنه "علاوة على موضوع البرد القارس، حيث إن الأسرى في أقفاص مفتوحة، أي أنهم يتعرضون للرياح ومياه الأمطار، ويجبرونهم على الجلوس على الأرض دائما ومنع الحديث مع بعضهم البعض، ومنع الصلاة وقراءة القرآن".
وأردفت: "بالإضافة إلى العذاب النفسي بعد إيصال المخابرات معلومات للأسير الفلاني أن كل عائلته استُشهدت، بصرف النظر إن كانت المعلومة صحيحة أو لا"، مشددة على أن "الأسير داخل السجن معزول تماما، وهذه المعلومات تترك أثرا سلبيا كبيرا على الأسير الذي يعاني أصلا من مآلات التعذيب".
وبالنسبة للتقرير الذي أعدته القناة "13" العبرية وظهر فيه أبو صفية، قالت قاسم: "أبو صفية فوجئ بالتصوير، لم يتم إخباره ولم يكن يعرف أن هناك تصويرا، وبعد اللقاء استفردوا به وتعرض لإهانات وضرب وابتزاز وتعذيب".
ويذكر أنه في شباط/ فبراير الماضي، نشر الإعلام الإسرائيلي للمرة الأولى مقطع فيديو يظهر أبو صفية داخل المعتقل وهو مكبل اليدين والقدمين وتبدو عليه ملامح الإرهاق والتعب.
وجاء ذلك بعد أيام قليلة من قرار سلطات الاحتلال تحويل أبو صفية إلى الاعتقال تحت صفة "المقاتل غير الشرعي"، والكشف عن تعرضه لتعذيب وتنكيل وإهمال طبي.
وبخصوص الوضع القانوني لأبو صفية، قالت قاسم إن "السلطات الإسرائيلية حاولت تحويل ملفه إلى ملف أمني عادي، بهدف تقديم لائحة اتهام"، مضيفة أنه "بعد سلسلة من التحقيقات والتعذيب القاسي، كي يوقعوه بأي شبهة يستندوا عليها بلائحة الاتهام، وبعد أكثر من 45 يوما، لم يستطيعوا إيجاد شبهة ضده".
وتابعت: "حينها أعادوا ملفه لتعريفه الأول (مقاتل غير شرعي)، وملف المقاتل غير الشرعي ليس له أي حقوق، إن كانت حقوق بالتمثيل أو لائحة اتهام، وفي كل مرة يتجدد قرار تمديد الاعتقال".
وختمت حديثها بأنه "عند انتهاء الزيارة تركت أبو صفية وهو بمعنويات عالية، وقد شدد على رسالة وجملة: أن الإنسان هو تاريخ، وتاريخه هو عبارة عن موقف يوضع ويُدرس".
وبدعم أمريكي ترتكب "إسرائيل"، منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، إبادة جماعية في قطاع غزة خلّفت أكثر من 160 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية غزة سجون الاحتلال الاحتلال غزة سجون الاحتلال الاحتلال حسام ابو صفية المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة أبو صفیة أکثر من
إقرأ أيضاً:
القسام تكشف تفاصيل مثيرة لكمين جباليا.. نسفت رواية الاحتلال
كشفت كتائب القسام، تفاصيل الكمين الذي أوقعت به قوات الاحتلال، شرق مخيم جباليا، قبل أيام، والذي اعترف الاحتلال بمقتل 3 من جنوده فيه، وإصابة آخرين.
وقالت القسام، إن مقاتليها وبعد عودتهم من خطوط القتال، أكدوا تنفيذ كمين مركب، بمنطقة الشريط العازل الشرقي، في محيط موقع المبحوح، شرق مخيم جباليا، الأحد الماضي.
ولفتت إلى أن المقاتلين دمروا ناقلة جنود من طراز النمر، بقذيفة الياسين 105، وعبوة شواظ، وإيقاع طاقمها بين قتيل وجريح.
وأوضحت أنه وبعد تدخل قوات النجدة، وانسحابها، فجر المقاتلون، عبوة شديدة الانفجار في جيب همر عسكري، وأوقعوا من بداخله بين قتيل وجريح، تلاه الاشتباك مع من تبقى من أفراد قوة النجدة، بالأسلحة الخفيفة، وفور هبوط طائرة مروحية من نوع يسعور للإخلاء، تم استهدافها بالأسلحة الرشاشة، وأجبروها على الانسحاب.
وتنسف رواية القسام، الرواية التي نقلتها مواقع عبرية عن جيش الاحتلال، بأن قوة عسكرية، وخلال محاولتها سحب ناقلة جنود، اشتعلت بها النيران نتيجة ارتفاع حرارة محركها، استهدفت بعبوة ناسفة.
واعترف جيش الاحتلال الإسرائيلي صباح الثلاثاء، بمقتل ثلاثة من جنوده، وإصابة اثنين آخرين في كمين جباليا.
وأوضح الجيش في بيان أن القتلى جميعهم من لواء جفعاتي، وهم "ليور شتاينبرغ 20 عامًا، وأوفيك برهانا 20 عامًا، وعومر فان غيلدر 22 عامًا".
بدوره، علق رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو على مقتل الجنود الثلاثة، قائلا "نعزي عائلات الجنود القتلى وقلوبنا تتألم في هذه اللحظة الصعبة".
وقال وزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير، إن "يوم الثلاثاء بدأ بصباح مؤلم بعد مقتل الجنود الثلاثة".
وفي ذات السياق، نقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" عن مصادر عسكرية، قولها إن "الجيش تلقى مؤخرا شكاوى وانتقادات من ضباط بشأن طريقة عمل منظومة الاحتياط".
وتابعت أن "الانتقادات جاءت عقب استدعاء جنود الاحتياط بشكل مفاجئ بسبب العودة للقتال بغزة".
وأضافت الصحيفة نقلا عن الضابط "لدينا نقص بأكثر من 10 آلاف جندي قتلوا أو أصيبوا بالحرب أو بنوبات هلع وصدمات".
يشار إلى أن كتائب "القسام" أعلنت مساء الاثنين، أن مقاتليها يخوضون اشتباكات ضارية مع قوات الاحتلال شرق مخيم جباليا شمال قطاع غزة، فيما تحدثت وسائل إعلام عبرية عن "كمين مركب وصعب".
وأشارت كتائب القسام في بيان مقتضب عبر قناتها بمنصة "تيلغرام" إلى أن "مقاتليها يخوضون اشتباكات ضارية مع جنود الاحتلال من المسافة صفر، ويوقعون جنود العدو بين قتيل وجريح شرق مخيم جباليا شمال القطاع".