مرصد جيمس ويب يسبر أغوار حضّانة نجوم مذهلة
تاريخ النشر: 10th, March 2025 GMT
التقط مرصد جيمس ويب الفضائي صورة جديدة مذهلة لـ"ليندز 483″، وهي منطقة تشكل نجوم تقع على بعد نحو 650 سنة ضوئية من الأرض (السنة الضوئية هي وحدة مسافة تساوي الواحدة منها قرابة 10 تريليونات كيلومتر).
وقد أظهرت كاميرا الأشعة تحت الحمراء الخاصة بالمرصد -والتي تميزه عن بقية المراصد الفضائية- نجمين صغيرين مختبئين في سحابة كثيفة من الغبار.
وبحسب بيان صحفي رسمي من منصة جيمس ويب، فإن هذه النجوم تقذف باستمرار الغاز والغبار، مما يشكّل هياكل جميلة تشبه النفاثات تظهر بألوان برتقالية وزرقاء وأرجوانية، وهي ما تراها في الصورة التي أصدرها المرصد.
وبمرور الوقت تصطدم هذه النفاثات بالغازات الأقدم، مما يتسبب في أنماط ملتوية وتشكيل مركّبات كيميائية جديدة مثل أول أكسيد الكربون والميثانول، وهي ما يصنع الشكل الغريب الساحر لتلك السحابة.
كما تُظهر الصورة مناطق داكنة على شكل حرف "في"، وقد تبدو هذه المناطق السوداء فارغة، لكنها في الواقع تحتوي على الغبار الأكثر كثافة في السحابة، وهو كثيف للغاية لدرجة أنه يحجب معظم ضوء النجوم.
وإذا نظرت عن كثب فإن بعض البقع البرتقالية الخافتة في هذه المناطق المظلمة هي في الواقع نجوم خلفية تكافح للتألق من خلال الغبار الكثيف.
وعلى مدى ملايين السنين سيتشكل النجمان بالكامل ويزيلان الغبار المحيط بهما، وهذا هو ما حصل مع الشمس قبل نحو 4.5 مليارات سنة، إذ كانت جزءا من سحابة شبيهة، ثم بعد ذلك أزالت بقايا تلك السحابة بإشعاعها خلال ملايين السنوات الأولى من عمرها، وقد يكوّن أي من هذين النجمين أو كليهما كواكب لتدور حولهما مثلما حصل مع الشمس أيضا.
إعلانوالواقع أننا يمكن أن نشاهد في سماء الليل نموذجا شبيها وهو عنقود الثريا النجمي، وقد سمته العرب قديما بهذا الاسم لأنها تخيلته يمثل فتاة ذات ثروة أرادت الزواج من شخص غني، لكن الذي وقع في حبها كان شخصا فقيرا سمي الدبران، ويمثله نجم عملاق أحمر في كوكبة الثور.
وتساعد هذه الأرصاد الجديدة العلماء على فهم كيفية تشكل النجوم وتطورها، وتوفر للعلماء أدلة مرصودة بشأن كيفية تشكل الكواكب حول النجوم الصغيرة، كما يساعد ذلك يساعد علماء الفلك على تحسين النماذج الحاسوبية التي تحاكي تشكل النجوم.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
مرصد الأزهر يُشيد بحكم القضاء المصري في واقعة التعدي على أطفال الإسكندرية
تابع مرصد الأزهر لمكافحة التطرف ببالغ الاهتمام والتقدير الحكم القضائي السريع القاضي بإحالة أوراق المتهم في واقعة التعدي الجـ ـنسي على عدد من الأطفال بإحدى المدارس بمحافظة الإسكندرية إلى فضيلة مفتي الجمهورية، تمهيدًا لتنفيذ حكم الإعدام شنقًا.
ويؤكد المرصد أن السرعة القياسية التي باشرت بها النيابة العامة التحقيقات، واختتام الإجراءات القضائية في أقل من عشرة أيام، التي أفضت إلى هذا الحكم الحاسم، تمثل رسالة ردع واضحة وقاطعة لكل من تسول له نفسه ارتكاب تلك الأفعال الشنعاء، مما يؤكد يقظة المؤسسات الوطنية تجاه حماية الأجيال القادمة وصون كرامتهم.
ويجدد مرصد الأزهر التأكيد على أن هذا الفعل الخسيس الدنيء بالأطفال الأبرياء إنما هو جريمة مكتملة الأركان بحق الضحايا وأسرهم، وبحق المجتمع بأكمله.
وفي هذا السياق، يثمن المرصد سرعة موقف النيابة العامة، مؤكدًا أنه يعزز الثقة في فاعلية المنظومة القضائية في صون وحماية الأطفال. ويشير المرصد مجددًا إلى نداء الأزهر الشريف للهيئات التشريعية للنظر في تغليظ عقوبة التحـ ـرش بالأطفال إلى أقصى عقوبة، مثمنًا تحقيق الحكم الصادر في هذه الواقعة المؤسفة لهذا المطلب الرادع.
ويشدد المرصد على ضرورة الاهتمام بالجانب الإداري والاجتماعي للقضية، فالإهمال لا يقل خطورة عن الجريمة نفسها في تعريض حياة الأطفال للخطر.
ولمعالجة الآثار النفسية الناجمة عن مثل هذه الجرائم، يطالب مرصد الأزهر بضرورة التكاتف المجتمعي لتوفير الدعم النفسي والتأهيل اللازمين للأطفال الضحايا، مؤكدًا أن حماية أطفالنا ومستقبلهم مسؤولية مشتركة بين الأسرة، والمدرسة، والمؤسسات الإعلامية، والقانون.