حلب تنفض الغبار عن تراثها وتفتح خان الشونة بعد سنوات من الإغلاق
تاريخ النشر: 10th, March 2025 GMT
بعد سنوات من الإغلاق، دبت الحياة من جديد في خان الشونة في حلب شمالي سوريا مع بداية شهر رمضان هذا العام، وهو أحد أقدم أسواق المدينة وأكثرها شهرة.
وقد نظمت غرفة تجارة حلب مهرجان "رمضان الخير" لدعم الحرفيين المحليين ببيع منتجاتهم اليدوية مباشرة إلى المستهلكين.
ويعد خان الشونة، الذي بُني في عام 1546م، من أقدم أسواق حلب التاريخية ورمزا من رموز التجارة والصناعة في إحدى أقدم المدن المأهولة في التاريخ.
وواجه الخان صعوبات كبيرة نظرا للظروف السياسية والاقتصادية التي شهدتها سوريا في السنوات الماضية.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2تراجع سعر صرف الليرة السورية مقابل الدولار اليوم الاثنينlist 2 of 2استقرار سعر صرف الدينار العراقي أمام الدولار اليوم الأحدend of listوباعتباره من أهم معالم الحرف اليدوية التقليدية في حلب، عملت غرفة تجارة المدينة على إعادة ترميمه، بالرغم من الأضرار التي لحقت به في الثورة السورية.
كما أكد لؤي تومان، رئيس لجنة المعارض في حلب، أن غرفة التجارة بذلت جهودا كبيرة لترميم الخان وإعادة الحياة إليه. وأن افتتاحه يعكس بداية مرحلة جديدة في مساعي حلب لإحياء تراثها الثقافي وتنشيط صناعتها المحلية، وهو ما يساهم في إعادة الازدهار التجاري للمدينة وجذب الزوار من داخل وخارج سوريا، وإعادة حلب إلى مكانتها السابقة، عاصمة للتجارة والصناعة، سواء على المستوى المحلي أو الدولي.
وأضاف، أن الخطة التي عملت عليها غرفة التجارة تهدف إلى دعم الحرف اليدوية وتشجيع الصناعات المحلية، لافتا إلى أن هذا السوق يقدم فرصة لأصحاب الأعمال اليدوية لعرض منتجاتهم.
إعلانومن جهتها، رأت سما إدلبي، إحدى المشاركات في المعرض، أن افتتاح خان الشونة هو خطوة إيجابية لدعم الحرفيين المحليين، موضحة أن الفعاليات التي أُقيمت في الخان تتيح للمبدعين عرض منتجاتهم والحصول على فرصة أفضل للتسويق.
وأشارت إلى أن الفعالية قد أسهمت في جذب الزوار من داخل حلب ومن مختلف المحافظات السورية، مما يساهم في تحريك الحركة التجارية في المدينة.
أما الزائر أبو عبدو فقد وصف العودة إلى خان الشونة بأنها عودة للحياة، حيث كان المكان في الماضي عبارة عن مدينة أشباح لا يستطيع أحد الاقتراب منها.
ورأى الزوار، أن الخان عاد مركزا نابضا بالحياة كما كان في السابق، يقصده الناس من جميع أنحاء سوريا للاستمتاع بجمال هذا السوق التاريخي والتمتع بمشاهدته والتعرف على الحِرف اليدوية التقليدية التي تشتهر بها المدينة.
وقد تم تحويل الخان في عام 1990 إلى سوق متخصص في الحرف اليدوية التقليدية. كما يعكس جزءا كبيرا من التراث الحلبي العريق، ويقدم مجموعة متنوعة من الصناعات مثل الفخار، والنحاس، والزخرفة، والفسيفساء، والخزف، إضافة إلى العديد من الحرف الأخرى التي اشتهرت بها المدينة على مر العصور.
وتعتبر وزارة السياحة السورية خان الشونة واحدا من أسواقها الفريدة، حيث يحتفظ بتنوعه الكبير في الحرف اليدوية، مما يجعله وجهة للزوار والسياح المهتمين بالفنون التقليدية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الیدویة التقلیدیة فی الحرف الیدویة
إقرأ أيضاً:
اليافعي يكرم الحرفيات المبرزات في التطريز التراثي والنسيج والخياطة
الثورة نت /..
كرم وزير الثقافة والسياحة الدكتور علي اليافعي اليوم 100 حرفية من المشاركات في عدد من الدورات التدريبية التي نظمها المركز النسوي لتطوير الحرف والمشغولات اليدوية بدعم من صندوق التراث والتنمية الثقافية.
ويأتي تكريم الحرفيات المتميزات بعد مشاركتهن في دورات تدريبية، تلقين خلالها على مدى شهرين خبرات ومهارات في مجالات التطريز التراثي والنسيج وخياطة الملابس والستائر النسائية والأحزمة الرجالية والمنسوجات والزخارف الجدارية وغيرها من المشغولات اليدوية.
وهدفت الدورات أيضا إلى إبراز المصنوعات والمنتجات التراثية، بما يسهم في الحفاظ على التراث اليمني الأصيل، وإكساب المشاركات مهن مدرة للدخل.
وفي التكريم أشاد الوزير اليافعي بجهود المركز النسوي لتطوير الحرف والمشغولات اليدوية ودوره الفاعل في تدريب وتأهيل النساء في مختلف المجالات الإنتاجية والتراثية، وبما يساهم في تحسين مستواهن المعيشي ويحافظ على الصناعات التراثية وتحقيق الاكتفاء الذاتي.
وأكد اهتمام الوزارة بالمركز النسوي والحرص على دعمه ليقوم بدوره في تأهيل وتدريب وتمكين الكوادر النسائية، والمساهمة في إبراز الموروث الحضاري.
وأشار وزير الثقافة والسياحة إلى خطط الوزارة لتطوير الحرف اليدوية والمنتجات التراثية وكذا تأهيل وتمكين الأسر المنتجة في مجال الصناعات الحرفية والتراثية وغيرها للمساهمة في تخفيف معاناتها في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها الوطن بسبب العدوان والحصار.
وحث المشاركات في الدورات على الاستفادة من مخرجاتها وتطبيقها على الواقع مع الحرص على الجودة في كل أعمالهن.
فيما أكدت مديرة المركز النسوي لتطوير الحرف والمشغولات اليدوية نجلاء الجوزي أهمية تكريم الحرفيات المشاركات في دورات التطريز التراثي والنسيج والخياطة لتحفيزهن على الإبداع والعمل بمهنية وجودة عالية.
واستعرضت الأنشطة التي يقوم بها المركز في دعم وتأهيل وتمكين النساء في مختلف المجالات مع الاهتمام بالمنتجات التراثية والتاريخية، وكذا الأهداف التي يسعى المركز لتحقيقها.. مثمنة جهود قيادة وزارة الثقافة والسياحة وصندوق التراث والتنمية الثقافية في تشجيع ودعم المركز وأنشطته.
حضر التكريم رئيس الهيئة العامة للمحافظة على المدن التاريخية عبد الوهاب المهدي، وعدد من قيادات الوزارة.