الجديد برس|

أفاد مركز “أغرو إكسبورت” التابع لوزارة الزراعة الروسية بأن إمدادات المنتجات الزراعية من روسيا إلى الدول الإفريقية بلغت 7 مليارات دولار العام الماضي، ما يزيد بـ 19% عن عام 2023.

وبحسب الخبراء، فقد تم توريد المنتجات الغذائية الروسية إلى 45 دولة إفريقية، وأشاروا إلى أن مصر هي الرائدة في استيراد المنتجات الزراعية الروسية في القارة الإفريقية، حيث نمت الصادرات الروسية إلى هناك بنسبة 21% من حيث القيمة.

والمنتج الرئيسي الذي تستورده مصر هو القمح. كما يتم أيضا توفير زيت عباد الشمس وفول الصويا والبقوليات وبذور الكتان والدبس والخميرة وغيرها من المنتجات.

في الوقت نفسه، أضاف المركز أن أكبر خمسة مستوردين للمنتجات الغذائية الروسية في إفريقيا تشمل الجزائر (التي زادت قيمة مشترياتها بنسبة 1.5% في عام 2024)، وليبيا (وانخفضت مشترياتها بنسبة 18%)، وكينيا (زادت مشترياتها بنسبة 33%)، وتونس (زادت مشترياتها بنسبة 28%).

إضافة إلى ذلك، أوضح “أغروإكسبورت” أن أساس الصادرات الزراعية الروسية إلى إفريقيا هي محاصيل الحبوب: القمح والشعير والذرة، والتي تمثل في مجموعها 87% من قيمة الإمدادات الغذائية إلى القارة. وتعد الدول الإفريقية أيضا من بين المشترين الرئيسيين لمنتجات الزيوت والدهون واللحوم والأسماك، وفي عام 2024، من المتوقع أن تزيد شحنات منتجات الألبان.

ويقول رئيس تحليل السوق الزراعية في شركة “روس أغرو ترانس” إيغور بافنسكي: “تزيد حصة إفريقيا في صادرات القمح الروسي. وهكذا، ففي موسم 2023-2024، تم استيراد 21.2 مليون طن من القمح إلى الدول الإفريقية، وهو ما يمثل 38% من إجمالي حجم صادرات القمح الروسي وهو رقم قياسي. وبشكل عام، ظلت حصة الدول الإفريقية على مدى السنوات الخمس الماضية عند حوالي 40% باستثناء موسم 2022-2023، عندما انخفضت إلى 35%.

وخلص بافنسكي إلى أنه في الموسم الزراعي 2024-2025، ستستحوذ دول القارة الإفريقية بالفعل على أكثر من 50% من إجمالي حجم صادرات القمح من روسيا.

المصدر: الجديد برس

كلمات دلالية: الدول الإفریقیة

إقرأ أيضاً:

موريتانيا تحظى برئاسة أكبر مؤسسة مالية بأفريقيا عقب تنافس حاد

 انطلقت الخميس في أبيدجان بساحل العاج عملية التصويت لاختيار رئيس جديد للبنك الأفريقي للتنمية (أكبر مؤسسة مالية في أفريقيا) وسط تنافس حاد بين خمسة مرشحين.

وانتُخب الموريتاني سيدي ولد التاه، رئيسا لمجموعة البنك الأفريقي للتنمية في الاجتماعات السنوية للبنك التي عقدت في أبيدجان، كوت ديفوار. 

وقد انتُخب ولد التاه من قبل مجلس محافظي البنك، الذي يضم وزراء المالية والاقتصاد أو محافظي البنوك المركزية للبلدان الأعضاء في مجموعة البنك البالغ عددها 81 بلداً إقليمياً وغير إقليمي. ويعتبر المجلس أعلى سلطة لصنع القرار في مجموعة البنك.

ويعود الحسم في هذا السياق إلى مجلس محافظي البنك، الذين يمثلون الدول المساهمة في البنك وعددها 81 دولة بينها 54 دول أفريقية، بالإضافة إلى دول أخرى من بينها الولايات المتحدة الأمريكية واليابان ودول أوروبية وآسيوية.

 وانطلقت اجتماعات البنك بمشاركة أكثر من 6000 مشارك، من بينهم رؤساء دول ووزراء ومحافظو بنوك مركزية وقادة من القطاع الخاص وممثلون عن المجتمع المدني وشركاء التنمية.

 وتأتي اجتماعات البنك التي تُعقد تحت عنوان "تحقيق أقصى استفادة أفريقيا من رأس مالها لتعزيز تنميتها"، في لحظة محورية في ظل التحولات في ديناميكيات التجارة العالمية، بما في ذلك التعريفات الجمركية الأمريكية الجديدة التي تؤثر على 47 دولة أفريقية، وتراجع المساعدات الخارجية، وتزايد مخاطر التضخم.


تنافس حاد
وتنافس على على خلافة الرئيس الحالي للبنك النيجيري الدكتور أكينوومي أديسينا - الذي أكمل مأموريتين (2015 - 2025)  خمسة مرشحين هم: السنغالي أمادو هوت، والزامبي صمويل مونزيل مايمبو، واتشادي عباس محمد تولي، والجنوب الأفريقية باجابولي سوازي تشابالالا، والموريتاني سيدي ولد التاه.

وقال الصحفي المتابع للشأن الأفريقي والموجود حاليا في أبيدجان للمشاركة في تغطية فعاليات مؤتمر البنك، أحمد ولد محمد المصطفى، إن مجريات الأحداث والتنسيقات ونتائج الجولة الأولى أظهرت أن التنافس بالدرجة الأولى انحسر بين المرشح الزامبي والمرشح الموريتاني.

وأضاف في تصريح لـ"عربي21": "نظرا لتشتت الأصوات خلال الجولة الأولى، أحيل التصويت إلى جلسة ثانية، تداخلت فيها عوامل عديدة في ترجيح كفة هذه المرشحين، كالعلاقات المناطقية داخل القارة، وطبيعة العلاقة مع كبار المساهمين، والوعود والمفاوضات والصفقات التي تجري في الكواليس وبعيدا عن الأنظار".


كيف يتم الانتخاب؟
يتم انتخاب رئيس جديد للبنك الأفريقي للتنمية، عبر عدة مراحل حيث يخرج من التنافس الحاصل على أقل نسبة، ثم يجرى التصويت للمرة الثانية، ويخرج الحاصل على أقل نسبة، لحين حصول أحد المرشحين على الأغلبية المزدوجة، وهي 50.01% أو أكثر من أصوات الدول الأفريقية، و50.01% أو أكثر من أصوات جميع الدول الأعضاء الأفريقية وغير الأفريقية.

وفي حال إجراء خمس جولات اقتراع، دون حصول أي مرشح على النسبة المطلوبة للفوز، فإنه يحق لمجلس المحافظين بالبنك، أن يتداول ويقرر ما إذا كان سيستمر في التصويت للرئيس أم لا، وفي حال قرر وقف الاقتراع، يعلن فشل الانتخابات، ويمدد للرئيس المنتهية ولايته أو نائبه للعمل رئيسا لمدة 12 شهرا، وذلك بناء على توصية من مجلس إدارة البنك.

كيف تتوزع أصوات الدول
وتتوزع الأصوات بين الدول حسب مساهمتها في رأس مال البنك، وتتصدر نيجيريا الدول المساهمة في البنك بنسبة 8.9%، تليها الولايات المتحدة الأمريكية بنسبة 6.3%، ثم مصر بنسبة 6.2%.

وفي المرتبة الرابعة اليابان بنسبة 5.2%، متبوعة بالجزائر بـ5.1%، فجنوب أفريقيا بـ4.9%، ثم المغرب بـ4.6%، تليها ألمانيا بـ3.9%، وساحل العاج بـ3.8%، فكندا بـ3.6%.

أما الرتبة الـ11، ففيها فرنسا بنسبة 3.6%، تليها إيطاليا بـ2.3%، فغانا بـ2.1%، ثم ليبيا بـ2.1%، متبوعة بالمملكة المتحدة بـ1.7%.


حصيلة ولايتين
وكان رئيس البنك المنتهية ولايته أكينومي أديسينا، قدم أمام المشاركين في مؤتمر البنك حصيلة ولايتين من رئاسته للبنك، حيث أكد أن البنك قدم خلال رئاسته التي استمرت عشر سنوات ما مجموعه 102 مليار دولار أمريكي لدعم أفريقيا، منبها إلى أن هذا يمثل 46% من إجمالي تمويل البنك منذ إنشائه في عام 1964.

وأشار إلى أن البنك وجه أكثر من 55 مليار دولار لدعم البنية التحتية، من الطرق والسكك الحديدية والمطارات والموانئ البحرية والرقمية والاتصالات والصحة والمياه والصرف الصحي.

واستعرض أكينومي التمويلات التي قدمها البنك في إفريقيا خط السكك الحديدية القياسي في تنزانيا، بتكلفة 3.2 مليار دولار أمريكي ويربط تنزانيا بجمهورية الكونغو الديمقراطية وبوروندي، وممر النقل الذي يربط أديس أبابا بنيروبي ومومباسا، وقد قلل وقت السفر من 3 أيام إلى يوم واحد ووسّع التجارة بين البلدين بنسبة 400بالمائة.

كما عدد أكينومي ضمن مشاريع البنك مشروع توصيل الميل الأخير في كينيا، والذي ساهم في زيادة عدد الكينيين المتصلين بشبكة الكهرباء الوطنية من 2.42 مليون أسرة في عام 2014 إلى 9.7 مليون أسرة في عام 2024، ورفع نسبة الوصول إلى الكهرباء من 36% إلى 76% خلال نفس الفترة.

مقالات مشابهة

  • المتاحف الروسية تفتح نافذة على التاريخ: معرض “روسيا والشرق” يصل إلى سلطنة عمان
  • تعاون مصري جزائري لإقامة مشروعات تنموية في الدول الإفريقية
  • خبير استراتيجي: روسيا قادرة على ضرب أي دولة معادية
  • موريتانيا تحظى برئاسة أكبر مؤسسة مالية بأفريقيا عقب تنافس حاد
  • الجزائر.. انتعاش قوي في الزراعة والصناعة والخدمات عام 2024
  • أهمها القمح.. مليار دولار حجم التجارة بين مصر ورومانيا خلال 2024
  • رغم أزمة الطاقة.. ليبيا في صدارة أرخص دول البنزين إفريقيا وعالمًا
  • ليبيا تشارك باجتماع «خبراء شؤون المفقودين شمال إفريقيا والشرق الأوسط» في العراق
  • الأسرة الزراعية في حمص تناقش الواقع الزراعي وحصاد القمح
  • "عمانتل" تواصل تحقيق الإنجازات البيئية لتحقيق "الحياد الصفري" بحلول 2050