نفت رئاسة الأركان الفرنسية تقدمها بطلب إلى الجزائر لفتح مجالها الجوي أمام عملية عسكرية محتملة في النيجر. 

وفقًا لمواقع العالمية، أن الجيش الفرنسي نفى  تقديم طلب للتحليق فوق الأراضي الجزائرية”، ولدى فرنسا نحو 1500 جندي متمركزين في النيجر من قبل الانقلاب. 

أفادت الإذاعة الرسمية في الجزائر، عن رفض بلادها طلب باريس بإستخدام المجال الجوي الجزائري تحسبا لعملية عسكرية وشيكة في النيجر.

وأكدت مصادر جزائرية لم تكشف عن هويتها للإذاعة الجزائر، أن  فرنسا تستعد لتنفيذ تهديداتها الموجهة إلى المجلس العسكري في النيجر والمتعلقة بتدخل عسكري في حال عدم إطلاق سراح الرئيس محمد بازوم".

وأفادت الإذاعة بأن "التدخل العسكري بات وشيكا والترتيبات العسكرية جاهزة".

وقالت: "الجزائر التي كانت دائما ضد استعمال القوة، لم تستجب للطلب الفرنسي بعبور الأجواء الجوية الجزائرية من أجل الهجوم على النيجر، وردها كان صارما وواضحا".
ففي أكتوبر 2021 أغلقت الجزائر مجالها الجوي بوجه طائرات النقل العسكري الفرنسية العاملة شمال مالي، في خضم أزمة حادة بين البلدين تسببت فيها تصريحات الرئيس إيمانويل ماكرون.

ويضاعف إغلاق المجال الجوي الجزائري أمام الطائرات الفرنسية مدة تحليقها لبلوغ الساحل الإفريقي حيث تدفع للبحث عن مسارات أخرى، تقطعها في 10 ساعات بدلا من 4 ساعات بالمرور عبر الجزائر.

وترتبط الجزائر مع النيجر بحدود مشتركة تفوق 950 كلم، وأكدت أكثر من مرة رفضها التام للتدخل العسكري في النيجر، ومقابل ذلك "تدعم استعادة النظام الدستوري بالطرق السلمية".

والسبت الماضى، أصدرت الخارجية الجزائرية بيانا قالت فيه إن "ملامح التدخل العسكري في النيجر تزداد وضوحا، وتأسف الجزائر بشدة لإعطاء الأسبقية للجوء إلى العنف عوض مسار الحل السياسي والتفاوضي الذي يسمح باستعادة النظام الدستوري والديمقراطي بشكل سلمي في هذا البلد الشقيق والجار".

وتملك فرنسا قوات على الأرض في النيجر، يناهز عددها 3 آلاف عنصر، أغلبها من قوة "برخان" التي غادرت مالي بطلب من السلطات الانتقالية، وأمهلها المجلس العسكري بالنيجر شهرا حتى مطلع سبتمبر المقبل للرحيل.

وأعلن قادة الانقلاب في النيجر، بعد عزلهم الرئيس بازوم أواخر يوليو الماضي عن إغلاق المجال الجوي أمام الطائرات الفرنسية وتعليق الاتفاقيات العسكرية مع هذا المستعمر القديم.

وازدادت احتمالات التدخل العسكري الخميس الماضي، عقب اجتماع لقادة جيوش مجموعة غرب إفريقيا "إيكواس"، في غانا، حددوا فيه موعد التدخل العسكري دون الكشف عنه.

وتطالب دول "إيكواس" وفرنسا، قادة الانقلاب في النيجر باعادة محمد بازوم إلى منصبه رئيسا شرعيا للبلاد، وهو الطلب الذي قوبل بالرفض لحد الآن.

ومقابل ذلك، أعلن ما يسمى بالمجلس الوطني لإنقاذ الوطن، في النيجر عن مرحلة انتقالية مدتها 3 سنوات وعن فتح حوار وطني شامل.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الجزائر النيجر الجيش الفرنسي التدخل العسکری المجال الجوی فی النیجر

إقرأ أيضاً:

عملية "واسعة النطاق".. أوكرانيا تستهدف طائرات عسكرية روسية

أفاد مصدر في جهاز الأمن الأوكراني، الأحد، بأن أوكرانيا تنفّذ الأحد عملية "واسعة النطاق" ضد طائرات عسكرية في روسيا، حيث استهدفت قاعدة في شرق سيبيريا على بعد آلاف الكيلومترات من حدودها. 

وقال المصدر إن "أجهزة الأمن الأوكرانية تنفّذ عملية خاصة واسعة النطاق لتدمير قاذفات معادية بعيدة من الجبهة، في روسيا".

وأضاف أنه تم استهداف أكثر من 40 طائرة فيما اندلع حريق في مطار بيلايا في منطقة إركوتسك في شرق سيبيريا، على بعد أكثر من 4200 كيلومتر من أوكرانيا.

 

وأبرز المسؤول في جهاز الأمن الأوكراني أن الطائرات التي استهدفتها كييف شملت قاذفات استراتيجية من طرازي تو-95 وتو-22، التي تستخدمها روسيا لإطلاق صواريخ بعيدة المدى على أوكرانيا.

ولم يتسنّ التحقق من صحة ما جاء في هذا التصريح بعد.

يأتي ذلك فيما أعلن الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، أن بلاده سترسل وفدا إلى إسطنبول لإجراء جولة جديدة من محادثات السلام المباشرة مع روسيا، الإثنين.

وقال زيلينسكي، في بيان عبر تطبيق تليغرام، الأحد، إن وزير الدفاع الأوكراني، رستم عمروف، سيقود الوفد الأوكراني.

وأضاف: "نبذل قصارى جهدنا لحماية استقلالنا ودولتنا وشعبنا".

مقالات مشابهة

  • عملية "واسعة النطاق".. أوكرانيا تستهدف طائرات عسكرية روسية
  • وضع حيز الخدمة للجهاز الجوي لمكافحة حرائق الغابات
  • شنقريحة أشرف على التمرين التكتيكي .. الجزائر تستعرض لأول مرة منظومة الدفاع الجوي الروسية “إس-400”
  • استخدام التقنيات الطبية لمتابعة صحة الحجاج
  • التفجيرات النووية الفرنسية في الجزائر.. جريمة استعمارية تاريخية تلاحق باريس
  • الشرطة الفرنسية تقف متفرجة بينما يتجه زورق مهاجرين إلى بريطانيا
  • «التضامن»: فريق التدخل السريع بالإسكندرية يجري عملية مسح ميداني
  • رأي في الخلاف الجزائري الفرنسي
  • الصفعة ـ الرمز.. حين تعرّي الكاميرا رئيساً مهرّجاً وتفضح زيف الصورة الفرنسية
  • وأج: الدوائر الفرنسية تواصل تسيير العلاقات الجزائرية الفرنسية بمنتهى الارتجال وسوء الحنكة