صحيفة الاتحاد:
2025-05-22@08:28:27 GMT

بلدية الحمرية تطلق معرضها الأول

تاريخ النشر: 11th, March 2025 GMT

الشارقة (الاتحاد) نظمت بلدية الحمرية على حديقة شاطئ الحمرية معرض بلدية الحمرية الأول، والهادف إلى استعراض الخدمات التي تقدمها البلدية للمجتمع، وإبراز دور البلدية في تعزيز جودة الحياة، وترسيخ قيم التعاون والتلاحم المجتمعي، وتقديم خدمات نوعية لفئات المجتمع. ويأتي المعرض انسجاماً مع عام المجتمع، وانطلاقاً من مسؤوليتها بهذه المناسبة وأجندة فعالياتها المحددة.

شاركت في فعاليات المعرض الأول مختلف الأقسام والإدارات في بلدية الحمرية، التي بدورها قدمت معلومات مهمة للزوار حيال خدماتها البلدية التي تخدم المنطقة والقاطنين، والتعريف بمرافقها المختلفة. واستعرضت البلدية خلال المعرض خدماتها ومبادراتها المتنوعة، التي تواكب أهداف عام المجتمع، حيث قدم قسم الزراعة والحدائق مبادرة تعنى بتنفيذ «حدائق منزلية مجانية لكبار السن»، دعماً لفئة كبار المواطنين وترسيخاً لقيم الاحترام والرعاية، بالإضافة إلى تنظيم ورشة «المزارع الصغير»، التي تهدف إلى غرس مفاهيم الاستدامة والمسؤولية البيئية لدى الأجيال الناشئة. أما الإدارة الهندسية، فقد ركزت على تحسين البيئة العمرانية وضمان رفاهية المجتمع، حيث استعرضت مشاريعها الخدمية، المتمثلة بالمسلخ الجديد ومرافق الخدمات العامة، إضافة إلى إطلاق ورشة «المسجد المنير» التي هدفت إلى ترسيخ القيم الدينية وتعزيز الهوية الوطنية لدى الأطفال، بما يتماشى مع أحد محاور عام المجتمع المتعلقة بتعزيز الوعي الديني والثقافي في الشهر الفضيل. وحرص قسم الرقابة والتفتيش البلدي وقسم إدارة مرافق المدينة والإعلانات الخارجية على تسليط الضوء على المسؤولية المجتمعية تجاه البيئة، من خلال ندوة «لأجل المجتمع»، التي تناولت أهمية الحفاظ على البيئة ودور الأفراد في بناء مستقبل مستدام، تماشياً مع الأهداف الوطنية التي تعزز الاستدامة كأحد أركان مجتمع المستقبل، كما تم التعريف بالخدمة المميزة التي تقدمها البلدية والمتمثلة بخدمة «كرسي السباحة العائم»، التي تتيح لكبار السن وذوي الإعاقة فرصة الاستمتاع بالسباحة، تأكيداً على مبدأ الدمج والمساواة في الخدمات المجتمعية، بالإضافة إلى تقديم ورشة بعنوان «صندوق أدعية رمضان». ساهم قسم الصحة العامة في تقديم محاضرة على المسرح بعنوان «الأكل السليم في شهر رمضان»، وهي إحدى المبادرات المجتمعية الهادفة إلى تعزيز الوعي الصحي خلال شهر رمضان الفضيل، كما استعرض القسم خدماته المقدمة في مكافحة الآفات والحشرات والمنجزات المتحققة، بهدف الحفاظ على صحة وسلامة أفراد المجتمع، في حين قدم قسم الشؤون المالية في البلدية ورشة حملت عنوان «هلال رمضان»، والتي استمتع فيها الأطفال بتزيين هلال رمضان. وعلى هامش المعرض، نظم نادي سيدات الشارقة فرع الحمرية سوقاً رمضانياً لدعم ريادة الأعمال المحلية، تعزيزاً لثقافة التمكين الاقتصادي والمشاركة المجتمعية، كما شهدت الفعالية عروضاً فلكلورية من مختلف الثقافات، تأكيداً على قيم الانفتاح والتسامح والمحافظة على التراث، التي تشكل جزءاً من الهوية الوطنية لدولة الإمارات. وتخلل المعرض العديد من العروض الترفيهية، والمسابقات المبتكرة وفقرة «فوازير رمضان»، والألعاب التفاعلية للجمهور كباراً وصغاراً، بهدف تعزيز الروابط المجتمعية، وإدخال الفرح والسرور في قلوب المشاركين، بالإضافة إلى أركان متنوعة للمأكولات الشعبية والحلويات، وركن مخصص لألعاب الأطفال. وأكد مبارك راشد الشامسي، مدير بلدية الحمرية، أن تنظيم المعرض يأتي في إطار التفاعل مع أهداف عام المجتمع، الذي يركز على تمكين الأفراد، وتعزيز التكافل الاجتماعي، وترسيخ الهوية الوطنية والانتماء، مضيفاً أن بلدية الحمرية تسعى من خلال هذه الفعالية إلى تقديم خدماتها بأسلوب مبتكر يتيح للمجتمع التفاعل معها بشكل مباشر، مما يعزز العلاقة بين البلدية وأفراد المجتمع، ويدعم الجهود الوطنية الهادفة إلى بناء بيئة أكثر استدامة وترابط. وركز الشامسي على أن المعرض يعكس روح عام المجتمع من خلال مبادراته التي تركز على التواصل الفعّال بين البلدية وأفراد المجتمع، والتزام بلدية الحمرية بالمساهمة في بناء مجتمع متلاحم ومترابط، لافتاً إلى أن المعرض يوفر فرصة لتعريف السكان بالخدمات المقدمة لهم، ويسهم في تعزيز التفاعل المجتمعي، بما يدعم الرؤية الهادفة إلى تمكين المجتمع والارتقاء بجودة الحياة. وختم الشامسي: يأتي تنظيم معرض بلدية الحمرية الأول ضمن سلسلة من المبادرات التي تعتزم البلدية تنفيذها دعماً لرؤية دولة الإمارات في تحقيق مجتمع متماسك، ومترابط، ومستدام، حيث تواصل البلدية جهودها في تعزيز الوعي، وتقديم خدمات مجتمعية مبتكرة، وترسيخ ثقافة العطاء والمشاركة المجتمعية، بما ينسجم مع رؤية القيادة الرشيدة لمستقبل أكثر تكافلاً واستدامة.

أخبار ذات صلة توزيع المير الرمضاني على العمال في السكنات العمالية بمختلف مناطق الدولة "الشؤون الإسلامية والأوقاف والزكاة" تطلق "مجالس المبروكة"

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: عام المجتمع الإمارات بلدية الحمرية بلدیة الحمریة عام المجتمع

إقرأ أيضاً:

معرض “معتقلون ومغيبون” في المتحف الوطني يوثّق الألم السوري من الاعتقال الأول إلى إسقاط الديكتاتور

دمشق-سانا

في المتحف الوطني بدمشق، حيث يختلط التاريخ بصمت الحجارة، افتُتح معرض “معتقلون ومُغيّبون”، الذي تنظّمه منصة “ذاكرة إبداعية للثورة السورية”، برعاية وزارة الثقافة والمديرية العامة للآثار والمتاحف.

المعرض الذي يستمر حتى ال6 من حزيران، يُعيد فتح أشد فصول الذاكرة السورية ألماً، حيث جمعت مديرة منصة “ذاكرة إبداعية للثورة السورية” الفنانة سناء اليازجي ثمرة 14 عاماً من العمل المتواصل، مكرسة جهدها لتوثيق مأساة السوريين عبر الفن، ليصبح التوثيق شكلاً من أشكال السعي نحو العدالة.

ينقسم المعرض إلى عشرة فصول، تجسد عمر الثورة، وتختتم بلوحة “سقوط المخلوع”، فمن2011، عام الاعتقال الأول إلى 2012، الفن في المعتقل، ثم 2013، كيماوي الغوطة والتدهور الكبير، مروراً بـ2014  _2015، قيصر، و2016–2017، المسالخ البشرية، و2018، قوائم الموت، و2019–2020، محاكمات لانتزاع العدالة، وصولاً إلى 2024–2025، سقوط الديكتاتور.

وبعد افتتاح المعرض قدم كورال “غاردينيا”، أغنيات من الكلاسيكيات المحفورة في الذاكرة: “وينن”، “عصفور طل من الشباك”، “أنا بتنفس حرية”، “رجعت العصفورة”، و”مهما تأخّر جاي”.

وزير الثقافة السيد محمد ياسين صالح الذي حضر الفعالية، قال في كلمة ألقاها: “نفتتح هذا المعرض بالتزامن مع صدور المرسوم الجمهوري القاضي بتشكيل الهيئة الوطنية للمفقودين، إيماناً منا بأن الثقافة لا تُبنى إلا على أسس الحقيقة، ولا كرامة تُصان إن لم نمنح المغيّبين حقهم في المعرفة والاعتراف، لأن الحقيقة لا يجوز أن تُغيّب كما غُيّب أصحابها، ومسؤوليتنا اليوم أن نبذل كل ما في وسعنا لكشفها”.

وأعلن الوزير صالح عن تقديم جائزة باسم الوزارة للأشخاص الذين كان لهم الفضل في إنقاذ متحف دمشق الوطني، عرفاناً وامتناناً لدورهم.

أما أمينة سر المتحف الوطني بدمشق الدكتورة ريما خوام، فتحدثت عن رمزية احتضان هذه الفعالية في هذا المكان، الذي يؤرخ لتاريخ الإنسان، ويمنح اليوم في جنباته مساحة لذاكرة السوريين المعاصرة، عن الألم والصبر والفقد، وليكون معرض “معتقلون ومغيبون” جزءاً من سردية أوسع تُكرّس الحق والعدالة في الوعي الجمعي.

وعن الأمل الذي منحه المعرض عن المعتقلين في قلب المتحف الوطني، قالت القائمة بأعمال السفارة الألمانية في سوريا السيدة آن صوفي: “مجرد أن نكون هنا، وأن نُقيم المعرض في هذا المكان، وأن نتحدث معاً بحرية عن الماضي والحاضر والمستقبل هو لحظة بالغة الأهمية، ومؤشر على أن مساحة التفكير المشترك بدأت تتّسع، وأن الذاكرة بدأت تُستعاد”.

من جهته، اعتبر حسام براقي، ممثل مؤسسة فريدريش إيبرت (FES) الألمانية – من أجل الديمقراطية الاجتماعية الداعم لمنصة ذاكرة إبداعية للثورة السورية، أن المعرض فعل سياسي ودعوة إلى الكرامة وإلى تحقيق العدالة لا بالتمني، بل بالعمل والسرد والمواجهة، للوقوف في وجه النسيان، وفرض الحضور على الغياب في خطوة نحو الحقيقة، ونحو سوريا أكثر عدلاً وإنسانية.

وعن الدافع للعمل التوثيقي منذ بدايات الثورة، أوضحت اليازجي، أن الدافع الأعمق هو حفظ هذه الأعمال، لأن النظام البائد كان يقتل كل شيء حتى التعبير، واعتبر الفن خطراً عليه، فقمع أشخاصه بشراسة، وقتل بعضهم وغيب آخرين في المعتقلات، وآخرون خرجوا منها وهم يحملون ندوب التجربة.

وأشارت اليازجي إلى رمزية الرجل البخاخ الذي كتب أول شعارات الحرية على الجدران، معتبرة أنه كان تجسيداً لتلك اللحظة، حيث لعب فيها الفن دوراً أساسياً في صياغة الوعي، وفضح العنف، وكان مؤسساً لوعي جديد، يحرّك المجتمع.

ولفتت اليازجي إلى أن انطلاقة الثورة حملت معها موجة إبداعية ضخمة عمّت مختلف أنحاء سوريا، فخلقت حاجة ملحّة لتوثيق هذا الإبداع، وصون ما أبدعه السوريون في وجه آلة القمع، فمنذ بداية الثورة، كان هناك إنتاج إبداعي هائل ومتعدد الأشكال يُضَخ في كل الجغرافيا السورية.

يذكر أن منصة “ذاكرة إبداعية” تأسست عام 2013 كأرشيف رقمي مستقل يُوثّق أشكال التعبير الحر الفني والفكري التي ظهرت في سوريا منذ اندلاع الثورة، وهي منصة في تطوّر مستمر، هدفها حفظ النتاج الإبداعي السوري في وجه التعتيم والمحو، وتمكين المجتمع من الوصول إلى روايات السوريين كما صاغوها بأدواتهم الثقافية والبصرية، مع فتح المجال أمام التعدّد والتنوع، والإعلاء من دور الفن كوسيلة للوعي والمساءلة والعدالة.

وفي النهاية، لا يزال الفن قادراً على التعبير والتوثيق من خلال تحويل الألم إلى فعل إبداعي، فاللوحات المعروضة لا تمنح الضحايا مجرد حضور رمزي، بل تُسهم في بناء ذاكرة جمعية تُجسّد الانتهاكات، وتنقل الشهادات، وتُعيد للضحايا مكانتهم في الوعي العام.

تابعوا أخبار سانا على 

مقالات مشابهة

  • «الإمارات الخيرية» تطلق حملة عيد الأضحى
  • بلدية الظفرة تطلق «شواطئنا مسؤوليتنا»
  • بلدية الشارقة تطلق نسخة جديدة لجائزة التميز البلدي
  • رئيس جامعة أسيوط يفتتح المعرض الفني من نافذة القطار بكلية الفنون الجميلة
  • بلدية الزنتان: استقبلنا ستيفاني ومنفتحون على التواصل مع المجتمع الدولي
  • لقاء يؤكد أهمية الشراكة المجتمعية في توجيه التنمية
  • نسك التوعوي بصحار يعزز الوعي بمشاعر الحج
  • جامعة سوهاج: تطلق قافلة طبية توعوية تخدم أهالي الكوامل بحري في إطار مبادرة (حياة كريمة)
  • معرض “معتقلون ومغيبون” في المتحف الوطني يوثّق الألم السوري من الاعتقال الأول إلى إسقاط الديكتاتور
  • «الحدوتة انتهت بسرعة».. حازم إيهاب يكشف كواليس وفاة مولوده الأول