أول تعليق من إيران علي الجلسة غير المعلنة لمجلس الأمن بشأن برنامجها النووي
تاريخ النشر: 12th, March 2025 GMT
أكد وزير الخارجية الإيراني “عباس عراقجي أن عقد الجلسة غير العلنية لمجلس الامن الدولي بشأن البرنامج النووي الإيراني، والتي طلبتها بعض الدول، إجراء جديد وغريب تماما” مضيفا "ونحن نستغرب منه وتشكك جديا في حسن نية البلدان التي طلبت عقد هذه الجلسة ونأمل أن يقوم مجلس الأمن بواجبه على النحو الصحيح وألا يتأثر بخلق الأجواء من قبل بعض الدول.
وذكر عباس عراقجي، اليوم الأربعاء، على هامش اجتماع مجلس الوزراء : لطالما كنا على استعداد للتفاوض بشأن القضية النووية من موقف متساو، وأجرينا أيضا مفاوضات بشأن خطة العمل المشترك الشاملة، والمفاوضات مستمرة.
وتابع : لقد انسحبت الولايات المتحدة منذ فترة طويلة من خطة العمل المشترك الشاملة ، ونحن نتفاوض مع ثلاث دول أوروبية، وستعقد الجولة الجديدة قريبا، کما نتفاوض مع الصين وروسيا في نفس الوقت ومن المقرر أن يعقد اجتماع ثلاثي بين الصين وإيران وروسيا بهذا الخصوص خلال الأيام القلیلة المقبلة.
واستطرد : برنامجنا النووي يتحرك في إطار معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية
واكمل عراقجي : إن إيران عضو في معاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية وبرنامجنا النووي يتحرك في نفس الإطار.
واستطرد : أن برنامج إيران النووي ديناميكي للغاية وينمو ويتطور، لكننا نتصرف في إطار التزاماتنا في معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية ولا نضع أي حظر أو قيود على أنفسنا.
وعن مواقف الاتحاد الأوروبي ضد إيران، خاصة في مجلس المحافظين وتأثيرها على المفاوضات النووية، قال: مفاوضاتنا مع الأوروبيين كانت مستمرة وستستمر.
وواصل : لطالما اعتمد الأوروبيون سياسات خاطئة للغاية، فبعد انسحاب أمريكا من خطة العمل المشترك الشاملة ، قدموا لنا التزامات لم يتمكنوا من تنفيذها، وعليهم الآن قبول مسؤوليتهم وتناقش هذه القضية أيضا في المفاوضات مع أوروبا.
وختم عراقجي تصريحاته قائلا : إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تتمتع بعلاقات ودية واسعة جدًا ومشاوراتنا مستمرة مع العديد من الدول، ولا أشعر بأي عزلة
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: روسيا الصين البرنامج النووي الإيراني مجلس الأمن الدولي وزير خارجية إيران إيران المزيد
إقرأ أيضاً:
إيران: محادثات النووي ناقشت أفكارا "محددة" مع الأوروبيين
قال نائب وزير الخارجية الإيراني، مساء الجمعة، إن وفد بلاده أجرى "نقاشا جادا وصريحا ومفصلا" وحول أفكار محددة، مع ممثلي دول الترويكا الأوروبية (ألمانيا وفرنسا والمملكة المتحدة) في إسطنبول، في إطار جولة مشاورات جديدة حول مستقبل الاتفاق النووي الإيراني.
وأوضح المسؤول الإيراني أن الجانبين جاءا إلى الاجتماع "بأفكار محددة"، تم خلالها مناقشة مختلف الجوانب المرتبطة بها.
وأضاف: "أوضحنا مواقفنا المبدئية بما في ذلك اعتراضنا على ما يسمى بآلية إعادة فرض العقوبات السريعة"، في إشارة إلى الآلية المنصوص عليها ضمن بنود خطة العمل الشاملة المشتركة لعام 2015.
وأكد نائب الوزير الإيراني أن الطرفين اتفقا على "استمرار المشاورات في هذا الشأن"، دون إعطاء تفاصيل إضافية بشأن أي تقدم ملموس تم إحرازه.
ضغوط أوروبية وتحذير من العقوبات
وجاءت المحادثات في وقت تسعى فيه الترويكا الأوروبية إلى الضغط على طهران لإعادة الانخراط في مفاوضات نووية "جدية"، مع اقتراب موعد انتهاء الاتفاق النووي رسميا في أكتوبر المقبل، رغم تعطل تنفيذه فعليا منذ انسحاب واشنطن منه عام 2018.
وقال أحد الدبلوماسيين الأوروبيين عقب الاجتماعات، إن "الوقت ينفد"، محذرا من أن استمرار الجمود قد يدفع الدول الأوروبية إلى تفعيل آلية إعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة على إيران.
وتشمل المطالب الأوروبية تجديد وصول مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى المنشآت الإيرانية، وتقديم توضيحات بشأن نحو 400 كيلوغرام من اليورانيوم عالي التخصيب الذي لا يُعرف مصيره منذ الهجوم الأميركي الأخير على البنية التحتية النووية الإيرانية.
السياق الإقليمي
ويعد هذا اللقاء أول اجتماع رسمي بين إيران والترويكا الأوروبية منذ وقف إطلاق النار الذي أنهى المواجهة العسكرية الأخيرة بين إيران وإسرائيل، والتي أدت إلى تصاعد المخاوف من اتساع رقعة النزاع في الشرق الأوسط.
وتجدر الإشارة إلى أن طهران أجرت أيضا محادثات غير مباشرة مع الولايات المتحدة على مدار الشهرين الماضيين، مع استمرار إصرارها على أن برنامجها النووي مخصص لأغراض سلمية بحتة، وسط مساعيها للحصول على تخفيف ملموس للعقوبات الدولية التي أضرت بشدة باقتصادها.
وكان وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي قد صرّح في وقت سابق: "يجب على العالم أن يعلم أننا سنواصل الدفاع بقوة وثبات عن حقوق الشعب الإيراني في الطاقة النووية السلمية، وخاصة في مجال التخصيب".