حماس: "إسرائيل تستخدم الحصار الإنساني على غزة كسلاح" ومنظمة أطباء بلا حدود تصفه بـ"العقاب الجماعي"
تاريخ النشر: 12th, March 2025 GMT
نددت حركة حماس بقطع الحكومة الإسرائيلية المساعدات عن غزة، ووصفتها بأنها "جريمة عقاب جماعي غير مسبوقة بحق أكثر من مليوني إنسان في غزة".
وقالت الحركة الفلسطينية إن استمرار قطع الكهرباء عن قطاع غزة منذ أكثر من 16 شهرًا يعدّ "جريمة حرب تنذر بوقوع كارثة تعطيش في القطاع"، فضلًا عن كونه "خرقًا جسيمًا لاتفاق وقف إطلاق النار".
وأضافت أن استخدام تل أبيب للماء والغذاء كـ"سلاح" يعد تصعيدًا خطيرًا، يتطلب خطوات ممنهجة للوقوف في وجه تعميق الكارثة الإنسانية في القطاع المنكوب.
من جهتها، أدانت منظمة أطباء بلا حدود الحصار الذي تفرضه إسرائيل على قطاع غزة، والذي قالت إنه يحرم السكان من الخدمات الأساسية والإمدادات الحيوية، بما في ذلك الحصول على المياه، بقطعها إمدادات الكهرباء في التاسع من مارس/آذار.
وجاء في بيان صادر عن المنظمة يوم الأربعاء، أن "السلطات الإسرائيلية حولت الاحتياجات الإنسانية إلى ورقة مساومة، من خلال قطع الكهرباء عن القطاع ومنع دخول المساعدات". وأكدت المنظمة أن "هذه السياسة يجب أن تتوقف فورا، إذ أنها تشكل عقابا جماعيا يتعارض مع القوانين الدولية".
وحثت المنظمة السلطات الإسرائيلية على "احترام القانون الدولي الإنساني، والوفاء بمسؤولياتها كقوة محتلة، وإنهاء هذا الحصار اللاإنساني على غزة". كما انتقدت المنظمة حلفاء إسرائيل، متهمة إياهم بـ"التغاضي عمدا عن هذه الانتهاكات الجسيمة للقانون الدولي الإنساني والتسامح مع هذه الممارسات".
ودعت "أطباء بلا حدود" حلفاء إسرائيل، بما في ذلك الولايات المتحدة الأمريكية، إلى "التوقف عن التغاضي عن هذه الأفعال، واتخاذ إجراءات حازمة لمنع تفاقم الدمار في غزة".
وحثت حلفاء الدولة العبرية بما في ذلك الولايات المتحدة الأمريكية، على الامتناع عن التصالح مع هذه الأعمال والتصرف بحزم لمنع غرق غزة في مزيد من الدمار.
من جهتها، قالت ميريام العروسي، منسقة الطوارئ في المنظمة: "مرة أخرى، تستغل السلطات الإسرائيلية المساعدات الإنسانية كأداة للتفاوض. هذا أمر مشين. لا يجوز أبدا استخدام المساعدات الإنسانية كورقة ضغط في الحروب، فالحظر المفروض على الإمدادات يؤذي مئات الآلاف من الناس وله عواقب مميتة".
Relatedارتفاع جنوني في الأسعار في غزة.. القطاع بين الحصار الإسرائيلي والاحتكار المحلي"إرادة الحياة أقوى من الحرب".. محل فساتين زفاف في غزة يعيد فتح أبوابه من جديدكتبٌ تُحرق.. مع شحّ غاز الطهي في غزة أصبحت المؤلفات هي الوقودوأضافت العروسي: "غزة تركت الآن دون وقود. أيدينا مقيدة، وفي غياب خط إمدادات، سيصبح تقديم المساعدة للسكان أكثر صعوبة بمجرد نفاد مخزوننا. وقف إطلاق النار دون زيادة في المساعدات الإنسانية ليس وقفا حقيقيا لإطلاق النار".
وأشارت المنظمة إلى أن آخر شحنة تمكنت فرقها من إدخالها إلى غزة كانت ثلاث شاحنات تحتوي معظمها على إمدادات طبية، وذلك في 27 فبراير/شباط الماضي. وأكدت أنها تسعى لتوسيع نطاق استجابتها في غزة، خاصة في المناطق الشمالية التي يعاني سكانها من نقص حاد في الاحتياجات الأساسية منذ أشهر.
يأتي هذا البيان في وقت تواجه فيه غزة أزمة إنسانية متصاعدة، وسط دعوات متزايدة لإنهاء الحصار وضمان وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية المفوض العام للأونروا: إسرائيل تستخدم قطع المساعدات الإنسانية عن غزة كـ"سلاح" من "سيدة قطط غزة" إلى أطباء الضفة: أبطال يتحدون العقبات لإنقاذ الحيوانات في فلسطين رمضان في غزة: صائمون تحت وطأة الجوع والمعابر المغلقة غزةإسرائيلالصراع الإسرائيلي الفلسطيني المساعدات الإنسانية ـ إغاثةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: دونالد ترامب الاتحاد الأوروبي محادثات مفاوضات إسرائيل روسيا السعودية دونالد ترامب الاتحاد الأوروبي محادثات مفاوضات إسرائيل روسيا السعودية غزة إسرائيل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني المساعدات الإنسانية ـ إغاثة دونالد ترامب الاتحاد الأوروبي محادثات مفاوضات إسرائيل روسيا السعودية الرسوم الجمركية أوروبا واشنطن سوريا غزة أوكرانيا المساعدات الإنسانیة یعرض الآنNext فی غزة
إقرأ أيضاً:
أطباء بلا حدود تحذر من نظام توزيع المساعدات بغزة.. خطير ويفتقر للإنسانية
حذرت منظمة "أطباء بلا حدود" الدولية من استمرار منظومة توزيع المساعدات الحالية في قطاع غزة، والتي فرضتها قوات الاحتلال.
ووصفت المنظمة نظام توزيع المساعدات الأمريكية بقطاع غزة المدعوم من دولة الاحتلال بأنه "خطير" ويفتقر إلى حد بعيد للمعايير "الإنسانية والفعالية".
وقالت منسقة شؤون الطوارئ، كلير مانيرا، في بيان نشرته المنظمة الأحد، إن قتل عشرات الفلسطينيين وإصابة مئات وهم ينتظرون حصولهم على الطعام من مراكز التوزيع "يٌظهر خطورة النظام الجديد لتوزيع المساعدات وافتقاره للإنسانية والفعالية إلى حد بعيد".
ولفتت مانيرا إلى أن نظام التوزيع الحالي "أسفر عن سقوط قتلى وجرحى من المدنيين بما كان من الممكن تفاديه".
وأشار البيان إن أن فرق أطباء بلا حدود في مستشفى ناصر بمدينة خان يونس جنوب القطاع، شاركت الأحد، بعلاج إصابات خطيرة.
وذكر أن فرق الأطباء اضطر أيضا للتبرع بالدم لإنقاذ الجرحى، مع اقتراب بنوك الدم من النفاد.
ونقل البيان عن مصابين قولهم إنهم "تعرّضوا لإطلاق نار من جميع الجهات بواسطة طائرات مسيّرة ومروحيات وزوارق ودبابات، بالإضافة إلى جنود إسرائيليين على الأرض".
المسؤولة الإعلامية في أطباء بلا حدود نور السقا، قالت: "كانت ممرات المستشفى مكتظة بالمرضى، لكن على عكس ما اعتدت رؤيته من قبل، حيث كانت الغالبية من النساء والأطفال، كان معظم المرضى اليوم من الرجال"، بحسب البيان.
وتابعت: "فقد تمدّدوا على أسرّة في الممرات لأن الغرف امتلأت بالمصابين، وكانت الإصابات بالطلقات النارية ظاهرة على أطرافهم، وثيابهم ملطّخة بالدماء".
وأوضحت أن المصابين كانوا "مكسورين ومفجوعين، فبعد أن خرجوا لتأمين الطعام لأطفالهم، عادوا جرحى وخاليي الوفاض".
وتابعت: "استمرّ تدفّق الجرحى إلى قسم الطوارئ، ووسط هذه الفوضى وردنا خبر يفيد بمقتل شقيق أحد زملائنا وهو يحاول الحصول على المساعدات من مركز التوزيع".
والأحد، أعلن المكتب الإعلامي الحكومي بغزة استشهاد 32 فلسطينيا وإصابة أكثر من 250 آخرين، منذ ساعات الفجر، بينهم عشرات الحالات الخطيرة، في مدينة رفح ووسط القطاع، جراء استهداف الفلسطينيين الذين توجهوا لاستلام مساعدات.
وقالت وزارة الصحة بالقطاع، إن كل شهيد وصل إلى المستشفيات كان مصابا بطلقة نارية واحدة في الرأس أو الصدر، ما يؤكد إصرار الاحتلال على القتل المباشر والبشع بحق المواطنين.