موسكو تدرس ردها على هدنة الـ30 يومًا بعد محادثات جدة وروبيو يؤكد: الرفض سيكشف نواياها الحقيقية
تاريخ النشر: 12th, March 2025 GMT
في هذه الساعات الحاسمة، تتجه الأنظار نحو موسكو لمعرفة موقفها النهائي من هدنة الـ30 يومًا مع أوكرانيا، وذلك بعدما أعلن الكرملين أن روسيا "تدرس" التصريحات عقب المحادثات في جدة، وتنتظر إحاطة من واشنطن حول المقترح.
وقال المتحدث باسم الخارجية الروسية، سيرغي لافروف، إن "أهمية أوكرانيا لأمن روسيا أكبر بكثير من أهمية غرينلاند لأمن الولايات المتحدة"، مؤكدًا أن بلاده تنتظر المزيد من التفاصيل.
وكانت أوكرانيا قد رحبت بمقترح البيت الأبيض بشأن الهدنة، إبان محادثات مع الولايات المتحدة في المملكة العربية السعودية، لكنها لوحت بأن تطبيقه يتوقف على موافقة الطرف الآخر.
و"كمكافأة" على تجاوبها، قالت واشنطن إنها مستعدة لاستئناف المساعدات العسكرية والجهد الاستخباري مع كييف.
ولم تستطع القنوات الدبلوماسية بعد إخماد نيران المعركة التي دخلت عامها الرابع، فقد هاجمت روسيا، صباح الأربعاء، مدينة كريفي ريه وسط أوكرانيا، ما أسفر عن مقتل امرأة وإصابة تسعة آخرين، كما أودى هجوم روسي آخر بحياة 4 سوريين في أوديسا.
هذا وتزعم روسيا أنها تحقق تقدمًا هامًا على ساحة المعركة في شرق أوكرانيا، حيث استولت على قريتين جديدتين، واستعادت السيطرة على خمس قرى في منطقة كورسك الغربية.
على المستوى السياسي، أوضح وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو أن الموقف الروسي لا يزال غير معلوم، قائلًا: "الأمر يعود لروسيا لتقول نعم".
Relatedأوروبا ترحّب بقبول كييف للمقترح الأمريكي للهدنة... والأنظار على موسكومقترح أوكراني لوقف إطلاق النار خلال المحادثات مع واشنطن في السعوديةزيلينسكي في السعودية: مقترح أوكراني لوقف إطلاق النارولفت روبيو إلى أن الولايات المتحدة ستُبلغ روسيا أن أوكرانيا مستعدة لوقف القتال، مؤكدًا حرص بلاده على ضمان أن "تكون كييف آمنة".
وعن احتمال رفض روسيا المقترح، قال وزير الخارجية: "من الواضح أنه سيتعين علينا عندئذٍ أن ندرس كل شيء ونكتشف نوعًا ما موقفنا في العالم وما هي نواياهم الحقيقية. إذا رفضوا ذلك، سيخبرنا ذلك بالكثير عن أهدافهم وعقليتهم".
ورغم نبرته الحادة، أكد روبيو على أنه من غير "البناء" إصدار "تهديدات" حاليًا، خاصة وأن روسيا لم تردّ بعد، وعبّر عن أمله بأن تكون الأخيرة إيجابية.
وأشار إلى أنه في حال وافقت روسيا على الهدنة، فربما يقع الاختيار على جهة ثالثة يثق بها الطرفان لمراقبة الوضع الميداني.
وأردف أن مشاركة الأوروبيين في المفاوضات أمرٌ ضروري، لأن موضوع العقوبات الأوروبية على روسيا من ضمن الملفات المطروحة.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية الكوادر الصحية في أوروبا تحذّر من زيادة انتشار مرض الحصبة في الأشهر المقبلة المفوض العام للأونروا: إسرائيل تستخدم قطع المساعدات الإنسانية عن غزة كـ"سلاح" كاتس يحذر الشرع: "الجيش الإسرائيلي يراقبك من جبل الشيخ كل صباح" محادثات - مفاوضاتواشنطنالكرملينالغزو الروسي لأوكرانياالسعوديةهدنةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: دونالد ترامب الاتحاد الأوروبي إسرائيل روسيا أوروبا الرسوم الجمركية دونالد ترامب الاتحاد الأوروبي إسرائيل روسيا أوروبا الرسوم الجمركية محادثات مفاوضات واشنطن الكرملين الغزو الروسي لأوكرانيا السعودية هدنة دونالد ترامب الاتحاد الأوروبي إسرائيل روسيا أوروبا الرسوم الجمركية غزة محادثات مفاوضات سوريا السعودية أوكرانيا دفاع یعرض الآنNext
إقرأ أيضاً:
روسيا تفجر مفاجأة وتكشف الأسباب الحقيقية التي دفعت ’’ترامب’’ للاتفاق مع اليمن (تفاصيل خطيرة)
يمانيون /
كشفت مصادر عسكرية روسية عن تفاصيل جديدة تكشف الأسباب الحقيقية التي دفعت الإدارة الأمريكية بقيادة دونالد ترامب إلى اللجوء للحلول الدبلوماسية مع اليمن، بعد فشل ذريع للحملة العسكرية التي أطلقها ضد صنعاء. وفقاً لمجلة “فوينيه أوبزرينيه” الروسية المتخصصة في الشؤون العسكرية، فإن الأحداث الأخيرة كشفت عن مفاجآت استراتيجية غيرت موازين القوى في المنطقة. الصحيفة قالت إن الوثائق تشير إلى أن قوات صنعاء نجحت في تحقيق إنجازات نوعية ضد القوات الأمريكية، حيث تمكنت من إسقاط ما لا يقل عن 20 طائرة مسيرة من طراز MQ-9 Reaper، التي تعد من أكثر الأنظمة الأمريكية تطوراً وباهظة التكلفة.لكن الصدمة الكبرى جاءت مع الادعاءات اليمنية بإسقاطها لطائرة مقاتلة من الجيل الخامس F-35A Lightning II، بالإضافة إلى عدة طائرات F-16C Fighting Falcon، وهو ما شكل ضربة استراتيجية للتفوق الجوي الأمريكي. وأضافت: في مارس الماضي، أطلق البنتاغون عملية عسكرية واسعة أطلق عليها اسم “الفارس الخشن”، تحت إشراف الجنرال مايكل كوريلا قائد القيادة المركزية الأمريكية.
شملت الخطة نشر مجموعتين من حاملات الطائرات، بالإضافة إلى أسراب من القاذفات الاستراتيجية وطائرات الاستطلاع، بهدف تدمير البنية التحتية الصاروخية اليمنية خلال 30 يوماً. لكن النتائج جاءت مخيبة للآمال الأمريكية. وأردفت إن المصادر العسكرية تشير إلى أن القوات اليمنية استخدمت تكتيكات مبتكرة في مواجهة التفوق التكنولوجي الأمريكي.
حيث نجحت أنظمتها الدفاعية -التي يعتقد أنها من طراز “بوك” الروسية- في إقامة كمائن ناجحة للطائرات الأمريكية، مستفيدة من المعرفة الدقيقة بالجغرافيا اليمنية وتضاريسها الصعبة.
وقد أدت الخسائر المتتالية في الطائرات المسيرة إلى شل قدرات المراقبة والاستهداف الأمريكية بشكل ملحوظ. وبينت أن صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، نقلاً عن مصادر في البنتاغون، كشفت أن الخسائر الأمريكية تجاوزت السبع طائرات مسيرة من طراز MQ-9 خلال شهر واحد فقط، مما أثر بشكل كبير على القدرات الاستخباراتية الأمريكية في تتبع تحركات المقاومة اليمنية.
كما أشارت التقارير إلى أن الطائرات المقاتلة الأمريكية واجهت صعوبات غير متوقعة في اختراق المجال الجوي اليمني، حيث كشفت الأحداث أن تقنيات التخفي في طائرات F-35 لم تكن فعالة كما كان متوقعاً. وأوضحت أن النتائج غير المتوقعة للعملية العسكرية أدت إلى تحول جذري في الموقف الأمريكي.
فبعد أسابيع من الحملة المكلفة التي لم تحقق أي من أهدافها الاستراتيجية، اضطر الرئيس ترامب إلى تغيير مساراته، حيث بادر باللجوء إلى الوساطة العمانية لإنهاء التصعيد.
القرار الأمريكي جاء بعد تقييم واقعي للمخاطر، حيث أدركت الإدارة الأمريكية أن الاستمرار في المواجهة العسكرية قد يؤدي إلى مزيد من الإحراج الاستراتيجي وخسائر مادية وبشرية غير مبررة. واختتمت بالقول: المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة اليمنية أكد أن هذه التطورات ستمكن اليمن من تحويل تركيزه بالكامل نحو الجبهة الفلسطينية، في إشارة واضحة إلى استمرار العمليات ضد الأهداف الإسرائيلية.
الخبراء العسكريون يرون أن هذه الأحداث تشكل نقطة تحول في موازين القوى الإقليمية، حيث أثبتت قوة محلية قدرتها على مواجهة أعتى الجيوش العالمية بأسلوب غير متماثل، مستفيدة من الإرادة القتالية العالية والمعرفة التكتيكية العميقة بمسرح العمليات.