4.5 مليار دولار من أموال المساعدات عبر برنامج الغذاء العالمي وقعت في يد شركة قيادي حوثي مصنف إرهابيًا
تاريخ النشر: 12th, March 2025 GMT
كشف الدكتور عبدالقادر الخراز رئيس حملة وين الفلوس لمكافحة فساد المنظمات الدولية، عن تفاصيل خطيرة تتعلق بمصير التمويلات التي تلقاها برنامج الغذاء العالمي (WFP) في اليمن بين عامي 2015 و2024، والتي بلغت أكثر من 9 مليارات دولار، وفقًا للبيانات المنشورة على موقع مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية (OCHA).
وأكد الخراز أن هذه الأموال لم تصل بالشكل المطلوب إلى مستحقيها من اليمنيين، بل تورط البرنامج في شراكات مع جهات مشبوهة، أبرزها شركة علي الهادي، المملوكة لقيادي حوثي مصنف على قوائم الإرهاب الأمريكية.
وأشار إلى أن هذه الشركة تحتكر عقود شراء المواد الغذائية للبرنامج، رغم أن معظمها غير مطابق للمواصفات، وبعضها تالف، كما تتولى عمليات النقل والتخزين، مما يفتح الباب أمام فساد واسع النطاق.
وأوضح الخراز أن نصف التمويلات تقريبًا، أي نحو 4.5 مليار دولار، يتم استهلاكها كميزانية تشغيلية للبرنامج، وهو ما يعكس درجة غير مقبولة من الفساد، فيما يذهب النصف الآخر إلى شركة الهادي عبر عقود مقاولات مباشرة دون أي مناقصات، وهو ما يعني دعمًا مباشرًا لمليشيا الحوثي، إضافةً إلى العقود التي تحصل عليها الشركة من منظمات أخرى.
برنامج الغذاء العالمي #WFP باليمن وشركة علي الهادي القيادي الحوثي المصنف إرهابيا ومبلغ 9 مليار دولار من التمويلات لمساعدة اليمنيين#لن_نصمت #وين_الفلوس
مرفق لكم جدول تفصيلي أعدته فرقنا للتبع والرصد وذلك للتمويلات التي استلمها برنامج الغذاء العالمي باسم اليمن وفقا لكل سنة من… pic.twitter.com/dW97aUUdB2
وأكد الخراز أن حملة "لن نصمت" و"وين الفلوس" ستواصل كشف التلاعب بأموال المساعدات الإنسانية، رغم تجاهل الأحزاب السياسية والحكومة والمجلس الرئاسي لهذه القضايا، وانشغالهم بالصراعات على المناصب والمصالح الشخصية.
وختم تصريحه بالقول: "سنستمر في متابعة ورصد هذا الفساد، وسنضع الجميع أمام مسؤولياتهم لكشف الحقيقة، حتى لا تبقى معاناة اليمنيين مصدرًا للثراء غير المشروع".
المصدر: وكالة خبر للأنباء
كلمات دلالية: برنامج الغذاء العالمی
إقرأ أيضاً:
الأغذية العالمي يقرر تقليص حصص من يواجهون المجاعة في السودان
أعلن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة أنه سيشرع في خفض حصص الغذاء المقدَّمة للسودانيين الذين يواجهون خطر المجاعة، بسبب نقص التمويل.
وقال مدير قسم التأهب والاستجابة للطوارئ في البرنامج روس سميث، في إفادة مرئية للصحفيين، إن البرنامج "سيضطر بدءا من يناير/كانون الثاني إلى خفض حصص الغذاء بنسبة 70% للمجتمعات التي تواجه المجاعة، وبنسبة 50% للمجتمعات المعرضة لخطر الانزلاق إليها".
وحذر سميث من تداعيات خطيرة لنقص التمويل على عمليات برنامج الأغذية الإنسانية في البلاد.
وأضاف سميث أن الأزمة التمويلية مرشحة للتفاقم خلال الأشهر المقبلة، مشيرا إلى أنه "اعتبارا من أبريل/نيسان، سنواجه حالة انهيار على صعيد التمويل"، مما يهدد قدرة البرنامج على الاستمرار في تلبية الاحتياجات الغذائية الأساسية لملايين المحتاجين في السودان.
وأكد برنامج الأغذية العالمي أن هذا التقليص يأتي في وقت تتدهور فيه الأوضاع الإنسانية بشكل حاد، وسط اتساع رقعة الجوع وتزايد أعداد السكان المعتمدين كليا على المساعدات الغذائية للبقاء على قيد الحياة.
ويواجه ملايين المدنيين في السودان صعوبة متزايدة في الحصول على ما يكفي من الطعام، وسط صراع ألقى بظله على المدن والقرى والمخيمات.
وتشير الأرقام إلى اتساع نطاق المجاعة في مختلف مناطق السودان، حيث يشمل انعدام الأمن الغذائي أكثر من 21 مليون شخص في مختلف أنحاء السودان، وهي واحدة من أعلى النسب المسجلة خلال السنوات الأخيرة.
ويشهد السودان حربا بين الجيش وقوات الدعم السريع منذ أبريل/نيسان 2023 أدت إلى مقتل عشرات الآلاف ونزوح نحو 13 مليون شخص، فضلا عن تفاقم أزمة إنسانية توصف بأنها من الأسوأ عالميا.