السياحة الريفية بنجران تناغم بصري بديع يجمع جمال الطبيعة وأصالة التراث
تاريخ النشر: 12th, March 2025 GMT
المناطق_واس
تُعدّ السياحة الريفية في منطقة نجران من التجارب الفريدة التي تجمع بين الاسترخاء والتفاعل مع المجتمع المحلي، مما يجعلها وجهة مثالية للزوار الباحثين عن استكشاف المنطقة، ومشاهدة الطبيعة الريفية، وأصالة التراث العمراني القديم.
وأوضح رئيس الجمعية السياحية بنجران إبراهيم آل منصور، أن السياحة الريفية تُشكل أحد المسارات السياحية المهمة الجاذبة للزوار من الداخل والخارج للتعرف على تاريخ وثقافة المجتمع، وتتسّم بالتناغم الفريد بين المشاهدات الطبيعية للجمال الريفي الزراعي، والبعد التراثي لأنماط الفنون المعمارية للبيوت الطينية القديمة، وتضفي عليها العادات والتقاليد المجتمعية طابعًا إنسانيًا يتمثل في الترحيب والحفاوة بالزوار، مشيرًا إلى أن الطابع الريفي يتركز في القرى الواقعة على ضفاف وادي نجران من أقصى غرب المدينة، باتجاه الشرق لتشكل صورًا بانورامية فريدة، بما تحتويه من قصور طينية، وبساتين زراعية تحتوي على أشجار النخيل المُعمِرة، ومساحات من حقول القمح، والعنب، وغيرها، والجبال التي تحيط بها من الشمال والجنوب في تشكلات طبيعية فريدة.
وأشار إلى أن الزائرين للمنطقة من دول مختلفة يفضلون التعرف على حياة الريف، وتُدهشهم الطبيعة المحلية، وتعامل الأهالي المحليين من خلال ترحيبهم بالضيوف وتقديم الضيافة لهم، وممارسة عاداتهم وثقافتهم الشعبية، وتقديم الأكلات التي تشتهر بها المنطقة، إلى جانب تقديم القهوة السعودية، واستقبالهم بالزي المحلي التراثي، مبينًا أن من أهداف الجمعية السياحية تعزيز السياحة الريفية، ضمن مشاريع مستقبلية للاستفادة من المقومات الطبيعية، والإرث الثقافي والعمراني الضارب في عمق التاريخ لمنطقة نجران.
من جانبه أوضح المزارع أحمد ناصر، من قرية الحضن، التي تشتهر بالزراعة والبيوت الطينية، أن الزوار يتوافدون إلى القرية من مختلف الجنسيات لمشاهدة الطبيعة الريفية، وطرق الزراعة، وحياة المزارعين اليومية، يدفعهم لذلك موقع قرية الحضن المميز، المتمثل في إطلالتها على أهم المواقع التاريخية بالمنطقة مثل قلعة “رعوم”، وجبل “أبو همدان”، وقصر “العان” التاريخي، إضافة إلى ما تضمه من بيوت طينية قديمة تنتشر في أرجاء القرية، ولتنوع الزراعة فيها بين الزراعة التقليدية القديمة والحديثة، واحتوائها على تجارب زراعية جديدة تشمل زراعة الفراولة، والبن، وإنتاج أجود أنواع العنب، والتمور، وأيضًا المحاصيل الزراعية الأخرى.
وأكد عدد من المتنزهين في القرى الريفية الواقعة على ضفاف وادي نجران، أهمية المسارات الريفية في نجران بما تضمه من مواقع ذات طابع جمالي فريد يجمع بين جمال الطبيعة وتنوعها بين الأودية والتلال والجبال والمزارع، والتراث والتاريخ من خلال القلاع والقصور التاريخية، وقربها من حي أبا السعود التاريخي، بما يجعلها مسارات سياحية وترفيهية متكاملة في جميع الأوقات والفصول، وخصوصًا شهر رمضان المبارك الذي يشهد إقبالًا متزايدًا من الزوار خلال فترة العصر وما قبل الإفطار، وتناول وجبة الإفطار على ضفاف الوادي الذي تطل عليه القرى الريفية ببيوتها الطينية، ونخيلها الباسقات.
المصدر: صحيفة المناطق السعودية
كلمات دلالية: السياحة الريفية نجران السیاحة الریفیة
إقرأ أيضاً:
محافظة الدرب.. طريق الحجيج ووجهة السياح وعُشَّاق الطبيعة
تتميز محافظة الدرب بجمالها الطبيعي وموقعها الإستراتيجي شمال منطقة جازان، على بُعد نحو (125) كيلومترًا من مدينة جيزان؛ لتكون بوابتها الشمالية نحو منطقتي عسير ومكة المكرمة، وملتقى للطرق الدولية، ووجهة سياحية للمسافرين وعشاق الطبيعة.
وتعد الدرب منذ القدم معبرًا رئيسًا لحجاج بيت الله الحرام، والقوافل التجارية القادمة من عدة مناطق والمتجهة إلى جازان، حاملةً في ذاكرتها عبق التاريخ والتراث التجاري العريق، وشاهدةً على التواصل بين المناطق، حتى غدت اليوم من أبرز المحافظات نموًّا وحيويةً.
وتتبع للمحافظة أربعة مراكز رئيسة هي: ريم، وعتود، والشقيق، وسمرة الجد، إلى جانب عدد من القرى والهجر، ويفوق عدد سكانها (68) ألف نسمة، وتتمتع الدرب بطبيعة خلابة جعلتها وجهةً سياحيةً بارزة، يقصدها سنويًا أكثر من نصف مليون زائر للاستمتاع بأجوائها المعتدلة، وشواطئها الرملية، وأوديتها الدافئة، وحدائقها، ومتنزهاتها العامة.
ويتميز مركز ريم بتضاريسه الجبلية الفاتنة، وأوديته الغناء مثل: وادي ريم، الذي يعد أحد أجمل المواقع السياحية البيئية في المنطقة، أما مركز عتود فيشتهر بسواحله الممتدة على البحر الأحمر بطول يقارب (30) كيلومترًا، حيث تتلألأ الكثبان الرملية الذهبية، إضافةً إلى متنزه رمال عتود، وجبل عكاد المحاط ببساط أخضر في غاية الجمال، وتضم أوديته المنحدرة من جبال السروات وديانًا خلابةً مثل: وادي عتود، ووادي بيض، ووادي رملان، التي تصب مياهها في البحر الأحمر، كما تمثل المسطحات الخضراء والمرافق بكورنيش السميرات، التي تتجاوز مساحتها (60,000) متر مربع، وجهةً سياحيةً بحريةً ساحرة، تضم حديقةً وألعاب الأطفال، ومرافق خدمية.
ويُشكِّل مركز الشقيق الواجهة البحرية الأبرز للمحافظة، بشواطئه النظيفة وشعابه المرجانية التي تجذب محبي الغوص، إلى جانب الشاليهات والمنتجعات التي تستقبل الزوار على مدار السنة وتمنحهم تجربةً سياحيةً متكاملةً، ويبرز المتنزه العام بالدرب، الذي يمتد على مساحة تُقدر بحوالي (81,759) مترًا مربعًا، بوصفه أحد أبرز الوجهات الحديثة، حيث يضم ممشى رياضيًا بطول (1,600) متر، ومجرى مائي ونوافير، وممشى للدراجات وذوي الإعاقة، إضافةً إلى مطل وشلال، ومناطق خضراء، وألعاب أطفال، ومدينةً مائية، ومنطقةً لركوب الخيل.
وتحوي المحافظة عددًا من الوجهات الحديثة، منها مزرعة "غيم السياحية"، التي تشكل نموذجًا للسياحة الزراعية والترفيهية، إذ تُمكِّن الزوار من خوض تجربة الزراعة بأنفسهم مع أنشطة ترفيهية متنوعة؛ لتصبح وجهةً عائليةً متكاملةً تعكس مفهوم السياحة المستدامة.
وفي إطار السعي نحو تعزيز التنمية المستدامة، تشهد المحافظة تنفيذ مشاريع بنية تحتية جديدة وحديثة، تفتح آفاقًا جديدةً للاستثمار، ويعزز من مكانتها السياحية والاقتصادية، حيث تنفذ أمانة منطقة جازان (70) مشروعًا بلديًا بتكلفة إجمالية بلغت (898) مليون ريال، ضمن مجموعة من المشاريع التنموية والسياحية والاستثمارية.
ووفقًا لأمين منطقة جازان المهندس يحيى الغزواني، شملت هذه المشاريع الانتهاء من تنفيذ (49) مشروعًا بتكلفة إجمالية بلغت (590) مليون ريال، تضمنت أعمال السفلتة والطرق والنظافة وتشغيل المدينة، إضافةً إلى مشاريع إسكانية وتنموية تضم (203) وحدات سكنية، و(1,618) قطعة سكنية، ومشاريع درء أخطار السيول، إلى جانب (5) مشاريع استثمارية ومنتجع سياحي متكامل.
وأشار المهندس الغزواني إلى أن الأمانة تعمل حاليًا على تنفيذ (21) مشروعًا بتكلفة بلغت (308) ملايين ريال، شملت مشاريع الطرق والسفلتة والنظافة وتشغيل المدينة، إضافةً إلى (5) مشاريع استثمارية جديدة؛ تعزز مكانة المحافظة وجهة واعدة على خارطة السياحة في المملكة.
أخبار السعوديةالدربآخر أخبار السعوديةقد يعجبك أيضاًNo stories found.