في ظل التقارب بين واشنطن وموسكو.. وزراء دفاع أوروبا يناقشون استراتيجية جديدة لدعم أوكرانيا
تاريخ النشر: 13th, March 2025 GMT
اجتمع وزراء دفاع أكبر خمس قوى عسكرية في أوروبا - فرنسا، ألمانيا، بريطانيا، إيطاليا، وبولندا - يوم الأربعاء في باريس لبحث إطار أمني جديد لدعم أوكرانيا، وذلك في ظل التقارب الأخير بين الولايات المتحدة وروسيا.
ورحّب وزير الدفاع الفرنسي، سيباستيان لوكورنو، بالتقدم الدبلوماسي الذي أحرزته واشنطن وكييف خلال المحادثات في السعودية، مؤكدًا أن "الكرة الآن في ملعب روسيا"، مشيرًا إلى أن اتفاقًا مقترحًا لوقف إطلاق النار لمدة ثلاثين يومًا بات على مكتب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بانتظار الرد.
وجاء هذا الاجتماع بعد يوم واحد فقط من لقاء نادر ضم 34 قائدًا عسكريًا من دول الناتو، بالإضافة إلى اليابان وأستراليا، حيث عقد في باريس دون مشاركة مسؤولين أمريكيين. ومع بروز مؤشرات على تغيّر الموقف الأمريكي تجاه أوكرانيا، تقود كل من فرنسا وبريطانيا جهودًا دبلوماسية لتعزيز الدعم لكييف.
وأكد لوكورنو أن "هناك 15 دولة حتى الآن مهتمة بالمضي قدمًا في تعزيز الضمانات الأمنية لأوكرانيا".
ومن المخطط عقد اجتماع آخر خلال أسبوعين، بمشاركة وزراء الدفاع المعنيين، دون حضور الولايات المتحدة، وذلك بهدف صياغة مقترحات أكثر واقعية تعكس التحديات الأمنية الراهنة.
اجتماع وزراء دفاع الدول الأوروبية الخمس الأكبر عسكريًا—فرنسا، ألمانيا، بريطانيا، إيطاليا، وبولندا—في باريس يوم الأربعاء لمناقشة إطار أمني جديد لأوكرانياكما شدد الوزراء الأوروبيون على التزامهم بمواصلة دعم أوكرانيا عسكريًا، حيث تعهدت المملكة المتحدة بتقديم 4.5 مليار جنيه إسترليني (5.3 مليار يورو) كمساعدات لكييف في عام 2025، بينما أعلنت فرنسا وبولندا ودول أخرى عن خطط لتسليم معدات عسكرية إضافية.
وأصدر الوزراء بيانًا مشتركًا أكدوا فيه على "ضرورة تعزيز القدرات الدفاعية الأوروبية" عبر زيادة ميزانيات الدفاع وتوسيع القدرة الإنتاجية لصناعة الأسلحة في القارة.
لكن لا تزال هناك تحديات تحول دون تحقيق استراتيجية دفاعية أوروبية موحدة، حيث تعمل كل دولة بعتاد عسكري خاص بها، مما يحدّ من فرص التنسيق المشترك والتدريبات العسكرية الموحدة.
وحذّر وزير الدفاع الألماني، بوريس بيستوريوس، من أن أوروبا "لا تستطيع تضييع الوقت في بيروقراطية غير ضرورية"، داعيًا إلى نهج أكثر تنسيقًا في عمليات شراء المعدات العسكرية.
Relatedكوستا: المجر تعزل نفسها داخل الاتحاد الأوروبي بعد اعتراضها على بيان دعم أوكرانيا باريس تضخ 195 مليون يورو إضافية لدعم أوكرانيا من الأصول الروسية المجمدة زعماء أوروبا يسابقون الزمن لمناقشة مستقبل أوكرانيا قبل أن يباغتهم ترامب بعقد اتفاق سلام مع روسياومع تصاعد النقاش حول إمكانية إرسال قوات حفظ سلام إلى أوكرانيا، أكد لوكورنو أن الفكرة "لم تصل إلى هذه المرحلة بعد"، موضحًا أن الأولويات الأمنية الفورية تتركز على تأمين البحر الأسود وحماية محطات الطاقة النووية الأوكرانية.
وفي سياق الحديث عن الأمن طويل الأمد لأوكرانيا، رفض لوكورنو أي فكرة حول مستقبل منزوع السلاح للبلاد، وهو ما أكده وزير الدفاع الإيطالي، غويدو كروسيتو، قائلًا: "لا مستقبل لأوكرانيا دون القدرة على الدفاع عن نفسها، فأوكرانيا منزوعة السلاح غير موجودة".
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية دون موافقة البرلمان.. المفوضية الأوروبية تقر خطة لتسليح أوكرانيا بـ800 مليار يورو مفرمة لحم لأمهات الجنود القتلى في أوكرانيا.. روسيا تثير الجدل في يوم المرأة العالمي حرب المعلومات في بولندا.. من المستفيد من نشر الدعاية المعادية لأوكرانيا؟ روسياأوكرانياوقف إطلاق النارإيمانويل ماكرونقوات عسكريةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: دونالد ترامب إسرائيل محادثات مفاوضات سوريا واشنطن الاتحاد الأوروبي دونالد ترامب إسرائيل محادثات مفاوضات سوريا واشنطن الاتحاد الأوروبي روسيا أوكرانيا وقف إطلاق النار إيمانويل ماكرون قوات عسكرية دونالد ترامب إسرائيل محادثات مفاوضات سوريا واشنطن الاتحاد الأوروبي طائفة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني غزة فولوديمير زيلينسكي البرلمان الأوروبي حركة حماس یعرض الآنNext
إقرأ أيضاً:
شركة "رافائيل" الإسرائيلية تهدد برفع دعوى ضد فرنسا بعد إغلاق جناحها في معرض باريس
تصاعدت الأزمة بين شركة "رافائيل" الإسرائيلية للصناعات الدفاعية والسلطات الفرنسية، بعدما أعلنت الشركة نيتها اتخاذ إجراءات قانونية ضد الحكومة الفرنسية على خلفية إغلاق جناحها في معرض باريس للطيران. اعلان
وفي بيان اتسم بنبرة تصعيدية، اعتبرت "رافائيل" أن الخطوة الفرنسية كانت "متعمدة وتمييزية"، وهددت بطلب تعويضات تقدّر بعشرات ملايين الدولارات.
وكان جناح "رافائيل" قد أُغلق يوم أمس بطلب من السلطات الفرنسية التي منعت عرض "الأسلحة الهجومية"، في خطوة طالت خمس شركات إسرائيلية، لكنها سمحت لاحقًا لأربع منها بمواصلة المشاركة بعد تعديل معروضاتها. أما "رافائيل"، فرفضت سحب أي من أنظمتها الدفاعية، ما أدى إلى الإبقاء على جناحها مغلقًا.
وفي هذا السياق، ادّعى نائب الرئيس التنفيذي للشركة، شلومو توآف، لموقع "بوليتيكو" أنّ الحكومة الفرنسية كانت على دراية تامة بمحتوى الجناح الذي خضع للتفتيش ودخل عبر الجمارك قبل أسابيع من انطلاق المعرض. وأضاف أن المعنيين لم يتيحوا للشركة أي آلية اعتراض رسمية، مؤكدًا: "بالطبع، سنقاضي الحكومة الفرنسية".
كما رفضت "رافائيل" مقترحًا بإعادة فتح الجناح جزئيًا مقابل إزالة بعض الأنظمة، وقال توآف: "لا نقبل بهذا النهج الأحادي ما لم يُطبق على جميع الشركات"، مشيرًا إلى أن المعرض لم يحظر عرض الأسلحة الهجومية بالكامل، بدليل استمرار عرض طائرات "رافال" الفرنسية.
ورغم الإغلاق، واصلت الشركة اجتماعاتها التجارية في مواقع بديلة، فيما وصف الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ القرار الفرنسي بأنه "فاضح"، داعيًا إلى التراجع عنه.
خلفية سياسية متوترةتأتي هذه الخطوة في سياق سياسي متوتر بين باريس وتل أبيب، وسط انتقادات فرنسية متصاعدة للحرب الإسرائيلية على غزة، والتي أسفرت عن مقتل أكثر من 55 ألف فلسطيني.
Relatedإسرائيل تستشيط غضبًا بعد إغلاق أربعة أجنحة تابعة لها في معرض باريس للطيرانماكرون: فرنسا قد تعترف بالدولة الفلسطينية في حزيران المقبلوزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر: اعتراف فرنسا بدولة فلسطين سيكون مكافأة للإرهابوكان الرئيس إيمانويل ماكرون قد لوّح باتخاذ إجراءات صارمة إذا استمر تعطيل إدخال المساعدات، فيما شدد وزير الخارجية جان-نويل بارو على دعم الاعتراف بدولة فلسطينية ضمن جهد دولي مشترك، وندّد بـ"النظام المُعسكر" لتوزيع المساعدات.
وتأتي خطوة "رافائيل" القضائية لتضيف بعدًا قانونيًا جديدًا إلى الخلاف القائم، فيما تواجه إسرائيل رفضًا متصاعدًا بسبب حربها المستمرة على غزة، حيث تُفرض قيودٌ متكررة على شركاتها في المعارض الدفاعية داخل فرنسا.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة