مشاريع أمانة بغداد تحقق نقلة نوعية في تحسين الطرق والبنية التحتية
تاريخ النشر: 13th, March 2025 GMT
13 مارس، 2025
بغداد/المسلة: أصبحت شوارع بغداد، بمختلف أحيائها الكبيرة والصغيرة، تشهد تحولًا غير مسبوق في تحسين بنيتها التحتية، حيث تبذل أمانة بغداد جهودًا كبيرة لتعبيد الطرق وتأهيل الشوارع بشكل شامل.
ومن الصعب الآن أن تجد شارعًا غير مؤهل، وهو إنجاز لم تشهده العاصمة منذ عقود طويلة. هذه الجهود تمثل نقلة نوعية في تطوير المدينة وتحسين مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين، مما ينعكس إيجابًا على حياتهم اليومية.
و أظهرت أمانة بغداد تقدمًا ملحوظًا في مشاريع تحسين البنية التحتية عبر أنحاء العاصمة. حيث تعمل الفرق الهندسية والفنية في دائرة المشاريع على تهيئة وتطوير العديد من الأحياء السكنية. من أبرز هذه المشاريع، تواصل العمل في محلة (751) ضمن قاطع بلدية بغداد الجديدة، حيث تم تنفيذ أعمال تنظيف مشبكات مياه الأمطار وتهيئة الأزقة استعدادًا للأكساء.
هذا إلى جانب العمل على أعمال تهيئة وأكساء طبقة أسفلت سطحية في محلة (839) ضمن قاطع بلدية الرشيد. ولا تتوقف الإنجازات عند هذا الحد، بل تتعداها إلى إعادة تأهيل كورنيش الأعظمية، الذي يشهد أعمالًا متقدمة لاستقبال الزوار في الأيام القليلة المقبلة.
تلك المشاريع، التي تأتي ضمن خطة تطوير شاملة، تمثل بداية لمرحلة جديدة في تحسين واقع العاصمة، وتحقيق أهداف أمانة بغداد في تطوير البنية التحتية وتحقيق مستوى أعلى من الجودة في الخدمات. كما أعلنت دائرة المشاريع في أمانة بغداد عن الانتهاء من تطوير وتأهيل أربع محلات سكنية في قاطع بلدية الرشيد، وهي (801، 823، 843، 889)، حيث تم الانتهاء منها بنسبة 100% قبل الموعد التعاقدي. وتم تنفيذ هذه الأعمال بكفاءة عالية بفضل تفعيل نظام العمل الوجبتين يوميًا، بالإضافة إلى تعاون المواطنين مع فرق العمل، وهو ما ساهم في تسريع وتيرة الإنجاز.
مراحل العمل ومؤشرات النجاح
تجسد هذه المشاريع التزامًا جادًا من أمانة بغداد بتحقيق تحول ملموس في شوارع وأحياء المدينة. فالأعمال التي تُنفذ في العديد من المحلات لا تقتصر على الأكساء فقط، بل تشمل كذلك إعادة تأهيل شبكات الصرف الصحي، وتنظيف مشبكات مياه الأمطار، وتجديد طرقات الأحياء التي أصبحت صعبة التنقل بسبب تدهور حالتها.
ووفقًا لآخر الإحصائيات، تبين أن العمل في المحلات السكنية التي تم تطويرها ضمن قاطع بلدية الرشيد قد أسهم في تحسين نوعية الحياة اليومية للمواطنين بشكل واضح، وهو ما يعكس التزام أمانة بغداد بتحقيق مستوى عالٍ من الخدمة لمواطني العاصمة. كما تبين أن الأعمال الجارية في كورنيش الأعظمية تستقطب اهتمامًا شعبيًا كبيرًا، بما يعكس رغبة المواطنين في تحسين وتطوير مناطقهم الحيوية.
دور التعاون المجتمعي في إنجاز المشاريع
أحد أبرز العوامل التي ساهمت في تسريع تنفيذ هذه المشاريع هو التعاون المثمر بين المواطنين والملاكات الهندسية والفنية. فقد أبدى المواطنون في المناطق المستهدفة من المشاريع تعاونًا لافتًا مع فرق العمل، حيث ساهم ذلك في تقليل الفترات الزمنية التي كانت تحتاجها بعض الأعمال، مثل تهيئة الأزقة وتجهيز البنى التحتية للأكساء. يذكر أن هذا التعاون المجتمعي لم يكن ليحقق هذه النتائج دون استجابة سريعة من دائرة المشاريع، التي اعتمدت نظام العمل بنظام الوجبتين في العديد من المشاريع لضمان سرعة الإنجاز.
يبدو أن هذا التطور الكبير في مشاريع أمانة بغداد ليس مجرد بداية، بل هو جزء من رؤية طويلة الأمد لتحويل العاصمة إلى مدينة عصرية بمرافق بنية تحتية حديثة ومؤهلة لاستقبال النمو السكاني. مع استمرار أعمال التطوير في مختلف المناطق، يتوقع أن يشهد سكان بغداد تحسنًا ملحوظًا في حياتهم اليومية، من خلال شوارع نظيفة وآمنة، فضلاً عن مرافق عامة حديثة تُسهم في رفع مستوى الحياة العامة.
إحصائيات وأرقام مهمة
تم تطوير وتأهيل أربع محلات سكنية بنسبة 100% ضمن قاطع بلدية الرشيد، وهي المحلات (801، 823، 843، 889).
تفعيل العمل بنظام الوجبتين يوميًا ساهم في تسريع تنفيذ المشاريع.
كورنيش الأعظمية قيد الافتتاح بعد الانتهاء من أعمال إعادة تأهيله.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author AdminSee author's posts
المصدر: المسلة
كلمات دلالية: أمانة بغداد فی تحسین أعمال ا
إقرأ أيضاً:
بغداد والقطار الغائب.. مشروع يتنقّل بين التصريحات ولا يركب السكة
25 يوليو، 2025
بغداد/المسلة: وسط زحامٍ خانق يتكرر كل صباح، يُطل مشروع القطار المعلّق في بغداد كحلم معلّقٍ هو الآخر، تتقاذفه التصريحات الرسمية وتضعف خلفه الإرادة التنفيذية.
وفيما تتفاقم أزمات النقل بفعل تضاعف أعداد المركبات الخاصة وتهالك البنية التحتية، تُطرح مشاريع كبرى مثل المترو والقطار المعلّق كأنها أوراق سياسية لا مشاريع استراتيجية، تفتقر إلى جدية التخطيط واستقرار القرار.
وتُظهر مواقف مسؤولي أمانة بغداد أنّ المشروع لا يزال في طور الدراسة والمراجعة، رغم مرور سنوات على توقيع مذكرات التفاهم مع شركات دولية. وبدلاً من الشروع في التنفيذ أو تحديد جدول زمني، يعاد تدوير الملف بين مؤسسات الدولة، وسط شروط فنية وعطاءات مرفوضة وأحاديث عن تحالفات مع القطاع الخاص، بلا نتائج ملموسة.
ويتبيّن من التصريحات الرسمية أن المترو بات جزءًا من منظومة ثلاثية تدمج النقل السطحي والقطار المعلّق والمترو الأرضي، في محاولة لتوسيع الفكرة وتبرير التأخير، بينما تؤكد الوقائع الميدانية غياب أي خطوة تنفيذية. ويبدو أن الرؤية الحكومية تفتقر إلى التحديد العملي والربط بين المخططات والمتغيرات الحضرية المتسارعة التي تشهدها العاصمة.
وتتعدد الأصوات التحليلية التي تحمّل ضعف التنسيق الإداري مسؤولية التأخير، لا العجز المالي كما يروج أحيانًا. فالعراق لا يعاني من ندرة الموارد بل من غياب إرادة استثمارها وفق رؤية تنموية بعيدة المدى.
وفي سياق متداخل بين التخطيط الحضري والتجاذبات السياسية، تُختطف المشاريع من سياقاتها الفنية لصالح معارك النفوذ، فتصبح قرارات النقل جزءًا من لعبة التوازنات بدل أن تكون استجابة لحاجة سكانية ملحة.
ويعكس موقف الشارع البغدادي حالة نفاد صبر تراكمت على مدى سنوات من الوعود المتكررة والعقود غير المنفذة، حتى بات الحديث عن المشروع مادة ساخرة بين المواطنين، بين من يتذكره كحكاية قديمة لا تتغير، ومن يشكك في وجوده أصلًا خارج إطار التصريحات الإعلامية.
وفي غياب وضوح مؤسسي وإطار زمني ملزم، تظل منظومة النقل الحديثة في بغداد مؤجلة بقرار غير معلن، وتعاني العاصمة من مفارقة موجعة: اختناقات تزداد حدة، ومشاريع تنتظر قرارًا لا يأتي.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post AuthorSee author's posts