ما الذي يمكننا تعلمه من ظاهرة قمر الدم النادرة؟
تاريخ النشر: 13th, March 2025 GMT
وخلال هذا الحدث، يتحرك القمر إلى داخل ظل الأرض، ما يحول لون سطحه من الأبيض الساطع إلى اللون الأحمر الغريب، وهو ما يعرف باسم "القمر الدموي" أو "قمر الدم".
ويحدث هذا الخسوف عندما تصطف الشمس والأرض والقمر بشكل مثالي، ما يسمح للأطوال الموجية الطويلة للضوء الأحمر بالمرور عبر الغلاف الجوي للأرض وإضاءة القمر بألوان مذهلة تتراوح بين الأحمر الصدئ والقرمزي.
وستحظى أمريكا الشمالية والجنوبية بمشاهدة واضحة لجميع مراحل هذه الظاهرة الفلكية المذهلة، أما في أوروبا الغربية، فسيغرب القمر وهو ما يزال في مرحلة الكسوف.
وسيتمكن سكان غرب إفريقيا من رؤية الخسوف الكلي مع غروب القمر، وسيتمكن سكان أستراليا ونيوزيلندا من رؤية المراحل الأخيرة من الخسوف مع شروق القمر في 14 مارس.
لكن الخسوف ليس مجرد عرض فلكي ممتع، بل له أيضا أهمية علمية كبيرة. ففي العصور القديمة، ساعدت ظاهرة الخسوف في اكتشافات علمية مهمة. على سبيل المثال، أدرك الفلاسفة اليونانيون أن الأرض كروية بسبب شكل ظل الأرض المنحني على القمر أثناء الخسوف.
ما نتعلمه من الخسوف اليوم
- الغلاف الجوي للأرض: أثناء الخسوف الكلي، يمر ضوء الشمس عبر الغلاف الجوي للأرض، ما يتسبب في تشتت الألوان ذات الطول الموجي القصير، مثل الأزرق والأخضر، بينما تصل الألوان الحمراء والبرتقالية إلى القمر. وهذا يفسر سبب ظهور القمر باللون الأحمر أثناء الخسوف، وهو نفس السبب وراء الألوان الدافئة التي نراها أثناء شروق الشمس وغروبها.
ويمكن للون القمر أثناء الخسوف أن يخبرنا عن تغيرات في تركيب الغلاف الجوي للأرض. على سبيل المثال، بعد الانفجارات البركانية الكبيرة، قد يظهر القمر بلون بني رمادي داكن بدلا من الأحمر.
- دراسة سطح القمر: تستخدم المركبات الفضائية، مثل المركبة المدارية الاستطلاعية القمرية (LRO) التابعة لناسا لدراسة القمر أثناء الخسوف. ولاحظ العلماء أن سطح القمر لا يبرد بشكل موحد أثناء الخسوف، ما يكشف عن اختلافات في خصائص سطحه، خاصة حول الفوهات الصغيرة.
- تأثير الخسوف على المركبات الفضائية: المركبات الفضائية التي تعمل بالطاقة الشمسية، مثل المركبة المدارية الاستطلاعية القمرية (LRO)، تتأثر بالخسوف لأنها تفقد ضوء الشمس المباشر لساعات. لذلك، يتم إعدادها مسبقا لشحن البطاريات بالكامل قبل الخسوف، وإيقاف الأجهزة مؤقتا لتوفير الطاقة، ثم إعادة تشغيلها بعد انتهاء الخسوف.
- مستقبل دراسة الخسوف: مع استمرار هبوط المزيد من المركبات الفضائية على القمر وبدء عملياتها العلمية، بالإضافة إلى خطط ناسا لإعادة البشر إلى القمر عبر برنامج "أرتميس" (Artemis)، سنتعلم المزيد عن تأثير الخسوف على القمر نفسه.
وتقول كريستين شوبلا، مديرة التعليم في معهد الكواكب القمرية: "على عكس كسوف الشمس، الذي يمكن أن يراه فقط الأشخاص الموجودون على مسار ظل القمر، يمكن رؤية خسوف القمر من قبل أي شخص يمكنه رؤية القمر في ذلك الوقت". وفي هذا الحدث للخسوف، سيتمكن أكثر من مليار شخص من رؤية القمر يتحول إلى اللون الأحمر.
المصدر: ٢٦ سبتمبر نت
كلمات دلالية: الغلاف الجوی للأرض المرکبات الفضائیة
إقرأ أيضاً:
وزير البترول يبحث مع مجلس المعادن الأسترالي التعاون لتطوير واستكشاف المعادن النادرة
التقي المهندس كريم بدوي وزير البترول والثروة المعدنية، السيد ديفيد باركر المدير التنفيذي لمجلس المعادن الأسترالي (MCA)، لبحث فرص التعاون وجذب الاستثمارات الأسترالية لقطاع التعدين المصري، وذلك في إطار اهتمام الوزارة بتعزيز الاستثمارات وتطوير صناعة التعدين وفقاً للأساليب والممارسات التي تنتهجها الدول الرائدة تعدينياً .
وخلال اللقاء، استعرض الوزير الإصلاحات التشريعية والتنظيمية التي نفذتها الدولة خلال السنوات الأخيرة، بما في ذلك تحديث النموذجين المالي والتنظيمي لقطاع التعدين، مشيراً إلى حرص مصر على خلق مناخ استثماري أكثر تنافسية لجذب الشركات العالمية، وخاصة في مجالات استكشاف المعادن الحيوية والنادرة، من خلال وضع استراتيجية وتطبيق محفزات استثمارية داعمة لخطة الدولة الطموحة في هذا القطاع.
من جانبه، ابدي السيد ديفيد باركر اهتمام مجلس المعادن الاسترالي بالتعاون الفني مع الجانب المصري وتوظيف الخبرات والإمكانات في جهود التطوير ، مستعرضاً دور مجلس المعادن الأسترالي، الذي يعمل على دعم الاتفاقيات التجارية متعددة الأطراف بمجال التعدين وذلك لتعزيز فرص الوصول إلى الأسواق العالمية، إلى جانب الدفع نحو اعتماد سياسات مناخية في مختلف مراحل الصناعات التعدينية تتوائم مع التوجهات العالمية لمواجهة التغير المناخي ، بما يضمن الحفاظ على القدرة التنافسية لقطاع المعادن في استراليا والذي يعتمد على التصدير.
وفي ختام اللقاء، أكد الجانبان أهمية استمرار التواصل الفني والمؤسسي بين الوزارة ومجلس المعادن الأسترالي، بما يمهد لتعزيز التعاون المستقبلي وفتح آفاق جديدة للاستثمارات المشتركة، حيث اكد الجانبان على أهمية متابعة الحوار حول التحديات والفرص المتاحة في نشاط التعدين المصري، بما يدعم جهود الدولة في تطوير ه وتحويله إلى أحد الروافد الرئيسية للنمو الاقتصادي وجذب الاستثمارات وتعظيم الاستفادة من المعادن الحيوية والنادرة.