تعامد الشمس على قدس الأقداس: معابد مصر القديمة تكشف أسرارها من جديد
تاريخ النشر: 21st, June 2025 GMT
في ظاهرة فلكية مهيبة، شهد معبد إدفو ظهر اليوم، السبت، تعامد أشعة الشمس بشكل مباشر على قدس أقداس المعبد، تزامناً مع بداية فصل الصيف الذي يوافق 21 يونيو من كل عام، معلنًا بداية فصل الصيف رسميًا.
وقال فهمي محمود الأمين، مدير آثار أسوان والنوبة، إن هذه الظاهرة تؤكد عبقرية تصميم المعبد، الذي شُيّد لعبادة الإله حورس، رمز الحماية والعدل والنصر، ويقع بمحافظة أسوان.
وأوضح خبراء آثار أن هذا الحدث لم يكن وليد المصادفة، بل يُعد تجليًا علميًا وروحيًا لحضارة عرفت أسرار الكون قبل آلاف السنين. فقد صمم المهندسون القدماء معابدهم لتتفاعل مع الدورات الشمسية، تعبيرًا عن مفاهيم البعث والنور الإلهي.
وشهدت الظاهرة حضورًا لافتًا لزوار من مختلف الجنسيات، اصطفوا لمتابعة اللحظة التاريخية التي تخترق فيها أشعة الشمس جدران المعبد لتصل إلى قلبه المقدس، في مشهد فريد يعيد ربط الإنسان بجذوره الحضارية.
ولم يكن معبد إدفو وحده الذي شهد هذا التعامد، بل شاركته خمسة معابد مصرية أخرى: معبد رمسيس الثالث وبتاح بمنطقة الكرنك، ومعابد أبيدوس، دندرة، وهيبس في الواحات، ما يدعم فرضية وجود نظام فلكي موحد استخدمه المصريون القدماء في تصميم المعابد وفق طقوس دينية مرتبطة بالشمس.
وأكد الأمين أن ما حدث اليوم ليس مجرد ظاهرة فلكية، بل رسالة متجددة بعظمة الحضارة المصرية القديمة، التي لا تزال تبهر العالم بعلمها وفكرها، وتدعونا لاكتشاف المزيد من أسرارها.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: أسوان محافظ أسوان تعامد الشمس قدس الأقداس الكرنك التراث المصري الانقلاب الصيفي معبد إدفو دندرة السياحة الثقافية معبد حورس اخبار أسوان حضارة مصر القديمة أبيدوس الإله حورس المعابد المصرية معبد هيبس معجزة فلكية الفلك القديم طقوس دينية
إقرأ أيضاً:
الشمس تتعامد على الغرف المقدسة بمعبد أدفو في يوم الإنقلاب الصيفى
شهد معبد إدفو، ظاهرة فلكية فريدة، بتعامد شمس الظهيرة بالغرف المقدسة بالمعبد، معلنة بداية فصل الصيف بحسب التقويم الذي وضعه قدماء المصريين قبل آلاف السنين.
وقال أيمن أبو زيد رئيس الجمعية المصرية للتنمية السياحية والأثرية، إن تلك الظاهرة المتكررة في عدد من المعابد التي شيدها ملوك مصر القديمة، تؤكد على ريادة المصريين القدماء لعلوم الفلك والهندسة.
واشار أيمن أبو زيد إلى أن الجمعية المصرية للتنمية السياحية والأثرية، تعمل على وضع تلك الأحداث الفلكية التي تتجاوز الـ 22 ظاهرة، على الأجندة السياحية المصرية، بما في ذلك الظواهر الفلكية التي يشهدها معبد إدفو في أيام معيّنة من العام، وتتزامن مع مناسبات دينية وفلكية.
ظاهرة فلكيةوكشف رئيس الجمعية المصرية للتنمية السياحية والأثرية عن تنامي الإهتمام بما يُعرف بـ " سياحة الفلك " في العالم.
وطالب بوضع الظواهر الفلكية التي تحدث بالمعابد والمقاصير المصرية القديمة في محافظات أسوان، والأقصر، وقنا، وسوهاج، والوادي الجديد على الأجندة السياحية، وأن يتم الترويج لها على غرار ظاهرة تعامد الشمس بمعابد أبوسمبل.
واعتبر أيمن أبو زيد ظاهرة تعامد الشمس وغيرها من الظواهر الفلكية التي تشهدها المعابد والمقاصير المصرية القديمة تؤكد على اهمية الضوء في حياة المصري القديم، وأن الضوء هو الشفرة التي يمكن أن تكشف عن الكثير من الأسرار الفلكية التي لم يكشف عنها بعد في معابد قدماء المصريين، كاشفا عن انه يقوم حاليا بعدد الدراسات التي تدور في هذا المجال.
على جانب أخر واصلت الهيئة العامة لقصور الثقافة تنظيم الفعاليات والأنشطة الثقافية والفنية داخل الصروح المختلفة بكافة أنحاء مدن ومراكز محافظة أسوان وذلك بهدف نشر الوعى الثقافى والفنى ضمن الجهود المبذولة فى هذا الاتجاه.