بعد استخدام كلمة "فلسطيني".. ترامب يواجه إدانات شديدة
تاريخ النشر: 13th, March 2025 GMT
دانت منظمات يهودية وإسلامية استخدام الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مصطلح "فلسطيني" في محاولة لإهانة أرفع مسؤول يهودي منتخب في الولايات المتحدة.
وفي تصريحات للصحافيين في المكتب البيضوي، الأربعاء، قال ترامب إن السيناتور الديموقراطي تشاك شومر "أصبح فلسطينياً".
وقال ترامب "كان يهودياً. لم يعد يهودياً، إنه فلسطيني".
Trump: Schumer is a Palestinian as far as I’m concerned. He’s become a Palestinian. He used to be Jewish. He’s not Jewish anymore. pic.twitter.com/YyFNLhyTKY
— Acyn (@Acyn) March 12, 2025وقاوم شومر السيناتور المخضرم عن نيويورك، ضغوط الجمهوريين هذا الأسبوع لدعم خطتهم المؤقتة لتجنب إغلاق حكومي.
ويُعدّ زعيم الأقلية في مجلس الشيوخ مدافعاً عن إسرائيل، وقد أعرب عن دعمه لحل الدولتين للنزاع الإسرائيلي الفلسطيني، كما انتقد سلوك إسرائيل في الحرب على غزة.
وانتقدت منظمات يهودية وإسلامية تصريحات ترامب ووصفتها بأنها "مسيئة".
وقالت: "رابطة مكافحة التشهير" وهي منظمة يهودية في بيان على موقع "إكس": "للرئيس صلاحيات عديدة، لكن لا يشمل أي منها تحديد من هو يهودي ومن ليس كذلك. إن القيام بذلك، واستخدام لفظ "فلسطيني" كإهانة، أمران أدنى من مستوى أي (رئيس أمريكي)".
كما دعا المدير التنفيذي لمجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية (كير) نهاد عوض، ترامب إلى الاعتذار، مضيفاً أن استخدامه لمصطلح "فلسطيني" كإهانة عنصرية "مسيء ولا يليق بمكانة منصبه".
Trump blasted for using ‘Palestinian’ as slur against top Democrat #FMTNews #FMTWorldhttps://t.co/wgIBHD2N3B
— Free Malaysia Today (@fmtoday) March 13, 2025كما دانت الرئيسة التنفيذية للمجلس الديمقراطي اليهودي الأمريكي، هالي سويفر ، تصريحات ترامب ووصفتها بأنها "بغيضة".
وقالت سويفر على اكس "منذ توليه منصبه، عزز ترامب من شأن نظريات المؤامرة المعادية للسامية وهاجم ديموقراطيتنا. إن خطابه وأجندته وتحالفه مع المتطرفين اليمينيين يعرض اليهود الأمريكيين للخطر".
Donald Trump doesn't get to decide who is Jewish. @SenSchumer is the country's highest ranking elected Jewish American, and "Palestinian" should not be used as an insult.
These comments are abhorrent but revealing of why the vast majority of Jewish voters have not and will… https://t.co/vT7FOCjG8W
ولم يرد مكتب شومر فوراً على طلب وكالة "فرانس برس" للتعليق.
وكان ترامب قام الشهر الماضي أيضاً بوصف شومر بالفلسطيني عندما اقترح الرئيس خطة لاقت انتقادات واسعة النطاق للسيطرة الأمريكية على قطاع غزة وترحيل الفلسطينيين خارجه.
وقبل انتخابات العام الماضي، اتهم ترامب شومر بأنه "عضو فخور في حماس".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: وقف الأب رمضان 2025 عام المجتمع اتفاق غزة إيران وإسرائيل صناع الأمل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية ترامب نيويورك إسرائيل أمريكي إسرائيل ترامب أمريكا نيويورك
إقرأ أيضاً:
اليمن كلمة سر التقدم في غزة وإيران
قد يظن البعض أنه لا رابط بين كلام الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن مفاوضات جيدة مع إيران، والاقتراب من التوصل إلى اتفاق وتحذير رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو من فعل شيء ضد إيران، وكلام مبعوثه الخاص إلى مفاوضات غزة وإيران ستيف ويتكوف، عن قرب التوصل إلى اتفاق في غزة يمثل باباً لحل طويل الأمد ويبدأ بوقف مؤقت للحرب، لكن صفة ويتكوف كمبعوث للتفاوض في ملفي حرب غزة والملف النوويّ مع إيران، ربما تجعلنا نفهم ترابط الملفين، والكلام عن تحذير نتنياهو لعدم فعل شيء ضد إيران، بينما هو المفاوض المقابل لويتكوف حول حرب غزة يجعل الأمور أكثر وضوحاً.
ـ خلال تولي ويتكوف المهمة في غزة ومع إيران، تعرفنا على لغتين أمريكيتين، سواء في خطابات ترامب أو تصريحات ويتكوف، لغة في بداية مسارات المهمة عنوانها القضاء على حماس شرط لأي اتفاق في غزة، وتفكيك البرنامج النووي لإيران وإنهاء برنامجها الصاروخي وقطع علاقاتها بقوى المقاومة شرط لأي اتفاق مع إيران، والخيار العسكريّ على الطاولة مع إيران، مقابل إطلاق يد “إسرائيل” بفتح أبواب الجحيم على غزة وتهجير سكانها من جهة مقابلة، ثم لغة ثانية تقول إنه يمكن القبول ببرنامج نووي سلمي في إيران والعقدة هي في تخصيب اليورانيوم، وإن فشل التفاوض يعني العودة إلى العقوبات القصوى وليس إلى الحرب، وإن لا بنود لا تتصل بالبرنامج النووي على جدول أعمال المفاوضات، أما في غزة فبدأنا نسمع عن عدم الرضا على ما يلحق بالمدنيين في غزة من قتل وتجويع وأنه آن أوان إنهاء هذه الحرب، وغاب التهجير عن جدول الأعمال، وقام ويتكوف بفتح قناة للحوار مع حماس انتهت بالإفراج عن الجندي الإسرائيلي الأسير الحامل للجنسية الأمريكية عيدان الكسندر، لكن بين اللغتين ثمة مهمة سرية قام بها ويتكوف، لم يكشف عنها إلا بعد نهايتها، هي التفاوض مع اليمن، توصلاً لاتفاق بوقف إطلاق النار، أصاب العالم بالدهشة، عندما أعلن عنه الرئيس ترامب، وفيه أن أمريكا توقف حربها على اليمن دون تحقيق الهدف الذي كان سبباً لهذه الحرب وهو وقف اليمن جبهة إسناد غزة، سواء عبر منعه للسفن الإسرائيلية من عبور البحر الأحمر أو عبر استهدافه للعمق الإسرائيلي بالصواريخ والطائرات المسيّرة.
ـ كان معلوماً أن اليمن لم يكن قرّر استهداف السفن التجارية والحربية الأمريكية إلا عندما قرّرت أمريكا الحرب عليه كجبهة إسناد لـ”إسرائيل” مقابل تطوّعه لجبهة إسناد غزة، كما كان واضحاً في كلام الرئيس ترامب نيّة الردع في حرب اليمن عبر حديثه عن عدم جدّية سلفه جو بايدن في خوض هذه الحرب ودعوته لانتظار نتائج مبهرة لدخولها وفتح الجحيم على اليمنيين، وصولاً لإخضاعهم، دون أن تفوته الإشارة إلى أن هذه الحرب هي رسالة لإيران حول ما ينتظرها إذا لم تتوصل إلى اتفاق وفق الشروط الأمريكيّة المتشددة بنسختها الأولى، وهذا كافٍ لمعرفة أن حرب اليمن كانت المشاركة الأمريكية الحيوية في حربي غزة واليمن، وأنه على نتائجها يتقرر تموضع أمريكا وخطابها تجاه الحربين.
ـ يكشف مضمون الاتفاق مع اليمن عن هذه النهاية وما تركته من آثار، حيث كان صمود اليمن وحجم المخاطر المترتبة على أمريكا لجهة استحالة مواصلة الحرب دون التورّط في حرب استنزاف برية شاملة بمثابة حرب فيتنام وحرب أفغانستان دفعة واحدة، وكان الاتفاق بما تضمنه من تخلٍّ عن لغة الحرب أهون الشرين وأحلى الأمرّين، لكنه تخلّ عن الحرب في جبهتي غزة وإسناد “إسرائيل” التي كانت الحرب على اليمن فرعاً منها، وتخلّ مماثل عن الحرب مع إيران بحيث صارت حرب اليمن مثالاً لأمريكا عما ينتظرها إذا ذهبت إلى الحرب مع إيران، وهو ضمناً تخلٍّ عن معادلة الردع في البحر الأحمر، أهم الممرّات المائية العالمية وفقاً للتوصيف الأمريكي تفادياً للحرب.
ـ دخلت منطقة شرق المتوسط والخليج وكل غرب آسيا مرحلة جديدة مع اتفاق وقف إطلاق النار بين أمريكا واليمن بشروط اليمن، فكان طبيعياً أن يبدأ التفاوض لإنهاء الأزمة مع إيران حول ملفها النووي بأخذ شروطها في الاعتبار طالما أن خيار الحرب مستبعَد وخيار العقوبات هو الذي أنتج تعاظم مقدرات إيران وتقدم برنامجها النووي، كما كان طبيعياً البحث عن حل في غزة يأخذ بالاعتبار شروط المقاومة، ويضعها في الحساب ويبحث عن كيفية ضبط الأداء الإسرائيلي لمنع التهوّر من توريط أمريكا بالحرب التي لا تريدها والتي لا تستطيع “إسرائيل” خوضها أو مواصلتها دون إسناد أمريكي كامل على كل صعيد.