هل ينهي إنريكي لعنة سان جيرمان في «أبطال أوروبا»؟
تاريخ النشر: 14th, March 2025 GMT
معتز الشامي (أبوظبي)
تأهل باريس سان جيرمان إلى ربع نهائي دوري أبطال أوروبا، من قلب «ملعب أنفيلد»، عندما أطاح ليفربول بركلات الترجيح، بعد التعادل 1-1 في مجموع المباراتين، وتجاوز سان جيرمان دور الـ16 في البطولة الأوروبية للمرة الرابعة فقط في المواسم التسعة الماضية، ولا شك أن الفضل في ذلك يعود إلى مدربه الإسباني العملاق لويس إنريكي، وبعد قيادته الفريق إلى نصف نهائي البطولة في موسمه الأول، يبدو إنريكي عازماً على تحقيق حلم الباريسيين للفوز بالبطولة للمرة الأولى في تاريخهم.
وبالنظر إلى سجل المدرب «54 عاماً» في أبطال أوروبا حتى الآن، يُشير ذلك بلا شك إلى أن سان جيرمان وجد أخيراً الحل لمشاكله الأوروبية، بينما يشارك إنريكي في دوري الأبطال للمرة الخامسة، بعد أن أمضى 4 سنوات في قيادة منتخب إسبانيا، وسجله في أوروبا مذهل بكل المقاييس، وفي موسمه الأول في البطولة مدرباً لبرشلونة، قاد إنريكي العملاق الإسباني إلى لقبه الرابع والأخير في البطولة حتى الآن.
وبعد ذلك، قاد الفريق الإسباني إلى ربع النهائي مرتين متتاليتين، قبل أن يغادر النادي ليتولى المهمة مع منتخب إسبانيا، ولآن عاد إنريكي إلى كرة القدم المحلية عازماً على الفوز بالبطولة مجدداً، ويبدو أنه يستكمل مسيرته مع النادي الباريسي، ويحقق إنريكي «2 نقطة» في المباراة بعد 36 فوزاً و6 تعادلات و15 هزيمة على مدار 5 مواسم في دوري الأبطال.
وفي تاريخ أبطال أوروبا، فإن فوز إنريكي 63.2% هو ثاني أفضل معدل بين جميع المدربين الذين أشرفوا على 30 مباراة على الأقل، فيما يعد يوب هاينكس 68.1% المدرب الوحيد الذي تفوق عليه.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: دوري أبطال أوروبا الشامبيونزليج باريس سان جيرمان ليفربول لويس إنريكي برشلونة
إقرأ أيضاً:
باريس سان جيرمان يتربّع على عرش أوروبا.. احتفالات صاخبة وذكرى مؤثرة لـ«إنريكي»
عبر ناصر الخليفي، رئيس نادي باريس سان جيرمان، عن فخره الكبير بعد تتويج فريقه بلقب دوري أبطال أوروبا للمرة الأولى في تاريخه، إثر الفوز الساحق على إنتر ميلان الإيطالي بخماسية نظيفة.
جاء ذلك خلال مراسم التكريم التي أقيمت في قصر الإليزيه بالعاصمة الفرنسية باريس، حيث ألقى الخليفي كلمة مؤثرة قال فيها: “نشعر بسعادة وفخر لا يوصفين. نحن لا نمثل باريس فقط، بل فرنسا كلها. الدعم الذي تلقيناه من البلاد كان هائلاً. نادينا يمثل كرة القدم والرياضة الفرنسية بأكملها.”
وشدد الخليفي على أهمية الوحدة والروح الإيجابية في مشوار تطوير كرة القدم الفرنسية، قائلاً: “ينبغي التوقف عن الانتقادات والعمل معاً بروح جماعية لبناء مستقبل أفضل للكرة الفرنسية، نملك الملاعب الأفضل، وأبرز اللاعبين، وأندية مميزة، ونحن على الطريق الصحيح لتحقيق حلم أن نصبح أفضل دوري في العالم.”
وأشار رئيس النادي إلى أن لحظات الاحتفال في شوارع باريس كانت استثنائية، وقال: “ما أثار إعجابي هو تفاعل الجماهير وحماسها، كانت لحظات لا تُنسى، شعرت بفخر كبير لم أشعر به من قبل
واختتم الخليفي حديثه بالتعبير عن أسفه لما حدث من حوادث مؤسفة خلال الاحتفالات، مؤكداً أهمية الحفاظ على السلام والهدوء: “علمت بوقوع بعض الوفيات خلال الاحتفالات، وهذا أمر لا يتماشى مع روح الرياضة. نريد أن نحتفل بفرح وسلام في هذه اللحظات التاريخية”.
ابنة إنريكي الراحلة التي أبكت الجماهير في ليلة تتويج باريس سان جيرمان بلقب دوري الأبطال
خطف مشهد لافتة ضخمة رفعتها جماهير باريس سان جيرمان في ملعب “أليانز أرينا” خلال نهائي دوري أبطال أوروبا الأنظار، حيث ظهرت فيها فتاة ترتدي قميص النادي الباريسي، لم تكن تلك الفتاة سوى زانا، ابنة مدرب الفريق لويس إنريكي، التي توفيت عام 2019 بعد صراع مرير مع مرض السرطان، في لحظة رمزية أثارت تعاطفاً واسعاً وأعادت إلى الأذهان قصة حزينة رافقت المدرب الإسباني.
وجاء هذا التكريم الجماهيري لزانا في ليلة تاريخية توج فيها باريس سان جيرمان بلقبه الأوروبي الأول بعد فوز كاسح على إنتر ميلان بنتيجة 5-0، ووسط الاحتفالات، خلع إنريكي قميصه ليرتدي قميصاً آخر يحمل صورة ابنته الراحلة، موجهاً التحية لذكراها.
وقال إنريكي عقب اللقاء: “زانا لم تفارقنا قط. هي معنا دائمًا ونفكر فيها في كل لحظة”.
زانا التي رحلت عن عمر تسع سنوات بعد إصابتها بسرطان العظام، كانت السبب في استقالة إنريكي المفاجئة من تدريب منتخب إسبانيا عام 2019، حيث فضل التفرغ لرعايتها خلال رحلتها مع المرض. وقد أعلن وفاتها في بيان مؤلم جاء فيه: “لقد فقدت ابنتي زانا بعد صراع قاس مع السرطان. سنفتقدك كثيرًا، لكننا سنذكرك كل يوم”.
وجاءت اللافتة الجماهيرية مستوحاة من صورة قديمة جمعت زانا بوالدها عام 2015، عندما احتفلت بفوز برشلونة بدوري الأبطال، مرتديةً قميص النادي وتحمل علم كتالونيا، وحرص مشجعو سان جيرمان على إعادة تخليد هذه اللحظة بطريقة مؤثرة، حيث ظهر إنريكي في الرسوم وكأنه يتلقى علم باريس سان جيرمان من يد زانا، ليغرسه في وسط الملعب، في مشهد رمزي لافت.
في ليلة المجد الأوروبي، لم تكن الكأس وحدها من خطفت الأنظار، بل كانت زانا حاضرة في القلوب واللافتات، كأنها تشارك والدها لحظة الانتصار التي لطالما حلم بها.
Luis Enrique: “I remember an incredible photo I have with my late daughter Xana, after winning the Champions League, placing a Barça flag on the pitch. I wish I could do the same with PSG. She won't be there physically, but she'll be there spiritually, and that's very important… pic.twitter.com/WWh7BqvDxO
— talkSPORT (@talkSPORT) May 31, 2025PSG fans with a special tifo of Luis Enrique and his late daughter Xana. ❤️ pic.twitter.com/3pQ3fpyjqu
— EuroFoot (@eurofootcom) May 31, 2025
اقتراح أميركي يسمح لإيران بتخصيب اليورانيوم.. ولكن!