موقع 24:
2025-07-31@07:32:36 GMT

المقترح الأمريكي بشأن غزة والهروب إلى الأمام

تاريخ النشر: 14th, March 2025 GMT

المقترح الأمريكي بشأن غزة والهروب إلى الأمام

في ظل تهديدات إسرائيلية باستئناف القتال في غزة ودعوات من معسكر اليمين المتطرف في حكومة بنيامين نتانياهو لاحتلال أجزاء من القطاع وإعادة من بقي من الرهائن بالقوة، جاء الإعلان عن مقترح أمريكي بشأن تمديد وقف إطلاق النار مقابل الإفراج عن عدد من الرهائن الأحياء المحتجزين في غزة وبعض الجثث.

وبينما وصف البعض الطرح الذي قدمه المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، خلال جولة المفاوضات الجارية في العاصمة القطرية الدوحة، بالمقترح الجديد، رأى فريق آخر أنه مجرد تحديث للتصور الأمريكي السابق الذي يتمحور حول استمرار وقف إطلاق النار مع تأمين إطلاق سراح عدد من الرهائن، في محاولة للهروب إلى الأمام ومنح مناقشة العقبات التي تواجه استكمال مراحل الاتفاق الأصلي مزيداً من الوقت.

NEW: U.S. gives Israel and Hamas new proposal to extend Gaza ceasefirehttps://t.co/CSZiBoEMnp

— Axios (@axios) March 13, 2025 ترحيب إسرائيلي

وسارعت إسرائيل بالترحيب بالمقترح الأمريكي الأحدث الذي ينص على تمديد الهدنة لعدة أسابيع مقابل إطلاق حماس سراح رهائن إضافيين، مع استئناف دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة.

ونقل موقع "أكسيوس" عن مصدرين أن هذا الاقتراح "محاولة من إدارة (الرئيس الأمريكي دونالد) ترامب لكسب المزيد من الوقت للمفاوضات ومنع استئناف الحرب خلال شهر رمضان المبارك وعيد الفصح اليهودي".

وانتهت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في الأول من مارس (آذار) الجاري، وبينما لم يستأنف القتال قطعت إسرائيل المساعدات الإنسانية عن غزة في مسعى للضغط على حماس للموافقة على صفقة لإطلاق سراح المزيد من الرهائن.

ولا تزال حماس تحتجز 59 رهينة في غزة، ويعتقد الجانبان الإسرائيلي والأمريكي أن 22 منهم لا يزالون على قيد الحياة، بمن فيهم الأمريكي الإسرائيلي إيدان ألكسندر، وفقاً لأكسيوس.

وبينما تحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن أن عدد الرهائن الأحياء المقترح الإفراج عنهم هو 5 فضلاً عن 10 جثث، نقلت شبكة "سي.إن.إن" الإخبارية الأمريكية عن مصدر مطلع على المفاوضات أن العدد الدقيق للرهائن الأحياء والقتلى، وكذلك عدد الأسرى الفلسطينيين الذين ستفرج عنهم إسرائيل في المقابل، لا يزال محل نقاش.

????????????Exclusive: U.S. holding secret talks with Hamas on Gaza hostages. My story on @axios https://t.co/V4E7arYiJY

— Barak Ravid (@BarakRavid) March 5, 2025 طريق مسدود

ورداً على سؤال حول التقارير التي تفيد بإحراز تقدم في المفاوضات، قال المتحدث باسم حماس باسم نعيم: "الأمور في طريق مسدود"، بحسب "سي.إن.إن".

كما انتقد المتحدث باسم الحركة حازم قاسم مقترح ويتكوف، وقال عبر تطبيق تلغرام: "التقارير عن تقديم مقترحات جديدة تهدف للقفز على اتفاق غزة"، مشيراً إلى استمرار اللقاءات مع الوسطاء في الدوحة.

وأضاف: "نتمسك بما تم الاتفاق عليه والدخول في تنفيذ المرحلة الثانية وتطبيق استحقاقاتها بالتعهد بعدم العودة للحرب والانسحاب من كامل قطاع غزة... نتمسك بتنفيذ إسرائيل تعهداتها وبدء الانسحاب من محور فيلادلفيا".

وقال المتحدث باسم حماس: "لا نريد العودة إلى الحرب مجدداً، لكن في حال استأئف الاحتلال عدوانه فلا خيار أمامنا سوى الدفاع عن شعبنا".

ويكمن الاختلاف الجوهري في المقترح الأمريكي الأحدث في تقليل عدد الرهائن الذين ستفرج عنهم حماس خلال الفترة الزمنية نفسها التي كان ينص عليها المقترح السابق، وهو ما أثار قلق عائلات الرهائن.

وقال منتدى عائلات الرهائن والمفقودين في بيان إن "ما نشر حول الخطوط العريضة لإعادة عدد قليل من الرهائن يثير قلقا بالغا لدى عائلات الرهائن من أن يترك أحباؤهم في الأسر لفترة طويلة وغير معروفة".

وأضاف البيان: "نطالب باتفاق شامل وفوري يعيد جميع الرهائن الـ59 دفعة واحدة ولا يترك أحداً منهم".

وعبر زعيم حزب الوحدة الوطنية بيني غانتس عن مخاوف مماثلة، وانتقد موقف نتانياهو من المخطط المقترح، قائلاً: "في صفقة الرهائن الأولى، أعدنا 10 رهائن أحياء في اليوم الواحد. في الإطار الحالي، 4 في الأسبوع، والآن، يدور الحديث عن صفقة لإعادة 5 رهائن أحياء كل شهر. الاستنتاج بسيط، إما أن نتانياهو يتفاوض، أو أنه يماطل لكسب الوقت".

Report | The US and Israel have contacted officials of three East African countries to discuss using their territories for resettling Palestinians from Gaza.https://t.co/rPB41MgyOS

— The Jerusalem Post (@Jerusalem_Post) March 14, 2025 إعادة الرهائن

ونقلت صحيفة "جيروزاليم بوست" عن غانتس قوله: "مصلحة إسرائيل هي إعادة جميع الرهائن في أسرع وقت ممكن. ما يحدث الآن هو أن نتانياهو يسمح لحماس بالتعافي بدلاً من تفكيكها، ويعرض الرهائن للخطر بدلاً من تأمين عودتهم، ويعطي الأولوية لائتلافه على المصالح الوطنية".

ويمنح مقترح ويتكوف، في حال وافقت جميع الأطراف على تطبيقه، الولايات المتحدة مزيداً من الوقت للتفاوض على اتفاق هدنة متماسكة وطويلة الأمد، حيث ينص على استمرار الهدنة لمدة 50 يوماً ، بدءاً من الأول من مارس(آذار) بحيث تنتهي في 20 أبريل(نيسان).

ونقل موقع "أكسيوس" عن مصدرين لم يسمهما، أنه في حال التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق نار طويل الأمد، "سيطلب من حماس تسليم جميع الرهائن المتبقين، الأحياء منهم والأموات، في اليوم الأخير من تمديد الهدنة المؤقتة، قبل أن يدخل وقف إطلاق النار الملموس حيز التنفيذ".

في الوقت نفسه، ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن نتانياهو سيجتمع مع كبار مساعديه وقادة الأمن مساء السبت لإجراء تقييم للوضع حول آخر تطورات محادثات الرهائن في الدوحة، مشيرة إلى أنه "إذا لم يتم تحقيق أي اختراق حتى ذلك الحين، سيعيد رئيس الوزراء فريقه المفاوض إلى الوطن".

بينما ذكرت القناة الثانية عشرة الإسرائيلية أنه "إذا لم يتمكن الجانبان من التوصل إلى اتفاق بناءً على مقترح ويتكوف الجديد، فمن المتوقع أن يدفع الوسطاء إسرائيل وحماس نحو ترتيب مرحلي أصغر، يتم بموجبه إطلاق سراح عدد قليل من الرهائن الأحياء والحفاظ على وقف إطلاق النار".

وأشارت القناة الثانية عشرة إلى أن الهدف من هذا الترتيب هو "كسب المزيد من الوقت للمفاوضات وتجنب الانهيار الكامل للمحادثات والعودة إلى القتال".

ويرى مراقبون أنه في ظل غياب لتصور واضح وقابل للتحقيق لليوم التالي سواء لعودة القتال أو لإقرار هدنة طويلة الأمد تنهي الحرب في غزة، ربما تتلاقى رغبات الأطراف ذات الصلة في استمرار وقف إطلاق النار وإن اختلفت الأهداف، لكن يبقى التنفيذ على المحك.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: وقف الأب رمضان 2025 عام المجتمع اتفاق غزة إيران وإسرائيل صناع الأمل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية اتفاق وقف إطلاق النار هدنة طويلة الأمد اتفاق غزة غزة وإسرائيل عودة ترامب حماس نتانياهو وقف إطلاق النار من الرهائن من الوقت فی غزة

إقرأ أيضاً:

بين التجويع والإنكار: إسرائيل تصعّد تهديداتها وتنفي حدوث مجاعة في غزة

في ظل تصعيد إسرائيل العسكري وإنكارها وجود مجاعة في غزة، تواجه مئات آلاف الأسر أزمة غذائية وإنسانية حادة تؤكدها تقارير أممية ومنظمات حقوقية، بينما تتهم إسرائيل حركة حماس بسرقة المساعدات وتواصل حصار القطاع. اعلان

بينما يلفّ شبح الجوع قطاع غزة ويخنق سكانه في واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في التاريخ الحديث، اختار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو نفي الواقع بالكامل، واصفًا الحديث عن وجود مجاعة في القطاع بـأنها "كذبة وقحة"

وفي مؤتمر صحفي عقده أمس الأحد في القدس، رفض نتنياهو بشدة الاتهامات التي توجه لإسرائيل حول فرض سياسة تجويع على سكان غزة، واصفًا الحديث عن وجود مجاعة في القطاع بأنها "كذبة وقحة".

وقال نتنياهو: "يتم تصوير إسرائيل وكأنها تطبق سياسة تجويع على غزة. هذا افتراء وقح. لا توجد سياسة تجويع، ولا مجاعة في غزة."

وأكد أن إسرائيل فتحت ممرات إنسانية آمنة لإدخال المساعدات، قائلاً: "لقد سمحنا بدخول المساعدات الإنسانية طوال مدة الحرب، وإلا لما بقي أي شخص حي في غزة."

ولم يتوقف نتنياهو عند ذلك، حيث حمّل حماس مسؤولية سرقة هذه المساعدات الإنسانية، متهمًا الحركة بتضليل العالم قائلا: "المنع الحقيقي هو من جانب حماس، التي تسرق المساعدات وتستخدمها كذريعة لتوجيه الاتهامات لإسرائيل. على الأمم المتحدة التوقف عن الكذب، وعدم إيجاد الأعذار، والقيام بواجبها في إيصال المساعدات."

وكان نتنياهو قد أعلن عن فتح ممرات إنسانية جديدة، موجهًا رسالة صريحة للأمم المتحدة قائلاً: "لم يعد لديكم أعذار. توقفوا عن الكذب، وابدأوا بالعمل الحقيقي. إسرائيل ملتزمة بأهداف حربها، وسنواصل حتى تحرير الرهائن وتدمير القدرات العسكرية والإدارية لحماس."

Related غزة على حافة المجاعة: أطفال يموتون جوعًا وسط حصار مطبق وتحذيرات أمميةالمجاعة في غزة: وفاة رضيعة بسوء التغذية تُجسّد تفاقم الأزمة الإنسانية في القطاعإسرائيل تتنصل من مسؤوليتها عن المجاعة في غزة: حماس تفتعل أزمة غذاء في القطاع تهديدات من "بوابات الجحيم"

في مشهد موازٍ من التصعيد، أكد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس أن بلاده ستشدد ضرباتها إذا لم تطلق حماس سراح الرهائن المحتجزين.

وقال كاتس: "إذا لم تطلق حماس سراح الرهائن، ستُفتح أبواب الجحيم في غزة. نحن نستخدم قوة كبيرة الآن، ولكننا سنفعل أكثر. سنهاجم كل ما يتعلق بحماس حتى يتم تحرير الرهائن."

تماهٍ أمريكي مع النفي الإسرائيلي

في تصريحات أدلى بها الأحد خلال لقاء مع رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين في أسكتلندا، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب: "لا أعلم ما الذي سيحدث في غزة، وعلى إسرائيل أن تتخذ قرارها."

وأشار إلى أن حماس يجب أن تعيد المحتجزين، وأن بلاده قدمت 60 مليون دولار كمساعدات غذائية لغزة، وأضاف:

"لا أعتقد أن هناك مجاعة هناك، ربما هناك سوء تغذية، وحماس تسرق المساعدات."

تصريحات ترامب تتماهى مع الخطاب الإسرائيلي، في وقت تؤكد تقارير من الأمم المتحدة ومنظمات دولية أن أجزاءً من غزة باتت تعاني فعلاً من المجاعة.

المنظمات الإنسانية تُحمّل إسرائيل المسؤولية

على الرغم من هذه الإنكار والتصريحات السياسية، تؤكد تقارير الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة أن قطاع غزة يواجه أزمة غذائية طاحنة.

وتشير التقارير الأممية إلى أن دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة يواجه عراقيل متكررة، مع رفض إسرائيل لأغلب طلبات الدخول أو تأخيرها عند نقاط التفتيش.

وفيما تستمر السلطات الإسرائيلية في التأكيد على توفير "ممرات آمنة"، تؤكد منظمات الإغاثة أن الواقع مختلف تمامًا، مع استمرار الحصار والقيود على إيصال المساعدات إلى المحتاجين.

وتُحمل منظمات حقوقية وإنسانية الدولة العبرية المسؤولية المباشرة عن الوضع، مُعتبرةً ما يحدث "مجاعة من صنع الإنسان" نتيجة لـ "الحصار المتعمد'' و"استهداف المدنيين كوسيلة ضغط عسكري".

وتؤكد المنظمات أن استمرار الحصار وعرقلة دخول المساعدات سيؤدي إلى كارثة إنسانية يصعب تخيل حجمها، داعية المجتمع الدولي للضغط على إسرائيل لفتح المعابر وإنهاء معاناة السكان.

وتُظهر الصور ومقاطع الفيديو من غزة مشاهد مأساوية، حيث يُسقط الأطفال والنساء وكبار السن في الشوارع نتيجة الجوع الشديد، ويُعاني السكان من انعدام شبه كامل للغذاء وحرمان من الدواء والعلاج في ظل تدهور كامل في البنى الصحية.

انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة

مقالات مشابهة

  • إسرائيل تهاجم قرار كندا المرتقب بالاعتراف بفلسطين
  • حماس للوسطاء: لا مفاوضات قبل تحسين الوضع الإنساني في غزة
  • حماس تربط استئناف المفاوضات بتحسّن الأوضاع في غزة.. وإسرائيل تلوّح بالتصعيد
  • ويتكوف يسافر إلى إسرائيل.. وزيارة محتملة إلى قطاع غزة
  • وزير التراث الإسرائيلي يثير ضجة: "قضية الرهائن ليست أولوية"
  • نتنياهو: نواصل جهود "إعادة الرهائن" رغم رفض حماس
  • نتنياهو: نواصل جهود "إعادة الرهائن" رغم رفض حماس
  • بين التجويع والإنكار: إسرائيل تصعّد تهديداتها وتنفي حدوث مجاعة في غزة
  • ترامب: وقف إطلاق النار في غزة مُمكن ولا أتفق مع نتنياهو بعدم وجود مجاعة
  • عاجل | الرئيس الأميركي: نريد وقف إطلاق النار في غزة ونتطلع إلى إطعام الناس هناك