ما الإعلان الدستوري الذي جرى إقراره في سوريا وماذا منح للشرع؟
تاريخ النشر: 14th, March 2025 GMT
أنجز الرئيس السوري أحمد الشرع استحقاقا جديدا تعهد به عقب توليه مهام منصبه مطلع العام الجاري عبر المصادقة على إعلان دستوري من شأنه أن يسد الفراغ الدستورية ونظم المرحلة الانتقالية التي حددت بموجبه بفترة 5 سنوات.
واستند الإعلان الدستوري الذي صادق عليه الشرع الخميس في قصر الشعب بالعاصمة السورية دمشق، على روح الدساتير السورية السابقة لاسيما دستور الاستقلال الذي جرى إقراره عام 1950.
ما هو الإعلان الدستوري؟
الإعلان الدستوري هو وثيقة ذات طابع دستوري تصدر عن سلطة حاكمة غير منتخبة، سواء كانت مجلسا عسكريا أو حكومة انتقالية، بهدف تنظيم شؤون الحكم خلال فترة معينة من أجل إعادة هيكلة الدولة ووضع نظام جديد سعيا في الوصول إلى المرحلة الدائمة.
وغالبا ما تكون الفترة المعنية انتقالية بعد ثورة أو انقلاب أو سقوط نظام سابق حيث يغيب الدستور عند انهيار النظام السياسي، ما يجعل من الإعلان الدستوري حاجة ملحة لتوضيح صلاحيات السلطات التنفيذية والتشريعية والقضائية خلال المرحلة الانتقالية.
ماذا تضمن الإعلان الدستوري السوري؟
يتكون الإعلان الدستوري السوري الذي أعدته لجنة من الخبراء من مقدمة و52 مادة متوزعة على 4 أبواب رئيسية، أولها باب الأحكام العامة الذي تضمن 11 مواد، أبقت على اسم الدولة "الجمهورية العربية السورية" ودين الرئيس وهو الإسلام.
كما أبقت الفقه الإسلامي مصدرا رئيسيا للتشريع واللغة العربية لغة رسمية للدولة، فيما جرى تغيير العلم حيث تم النص على علم الثورة المكون من ثلاثة مستطيلات متساوية يعلوها اللون الأخير ويتوسطها اللون الأبيض ومن ثم الأسود في الأسفل. وتتوسط العلم في المنتصف وضمن المساحة البيضاء ثلاثة نجمات حمراء.
وحددت المادة المادة الحادية عشرة على أن الاقتصاد الوطني يقوم على مبدأ المنافسة الحرة العادلة ومنع الاحتكار.
أما الباب الثاني، فهو عن الحقوق والحريات ضم 12 مادة، معتبرا جميع الحقوق والحريات المنصوص عليها في المعاهدات والمواثيق والاتفاقيات الدولية لحقوق الإنسان التي صادقت عليها الجمهورية العربية السورية جزءًا لا يتجزأ من هذا الإعلان.
وأكد أن الدولة تكفل الدولة حرية الرأي والتعبير والإعلام والنشر والصحافة وتضمن عمل الجمعيات والنقابات وتصون حق المشاركة السياسية وتشكيل الأحزاب على أسس وطنية وفقاً لقانون جديد.
وجرى تخصيص الباب الثالث لمعالجة شكل نظام الحكم والسلطات في المرحلةِ الانتقالية في 24 مادة، حيث منح ممارس السلطة التشريعية إلى مجلس الشعب حتى اعتماد دستور دائم، وإجراء انتخابات تشريعية جديدة، في حين يمارس رئيس الجمهورية والوزراء السلطة التنفيذية.
وشدد الباب الرابع المتكون من 6 مواد، على أن السلطة القضائية مستقلة، وحظر إنشاء المحاكم الاستثنائية، في حين جرى حل المحكمة الدستورية العليا القائمة كونها من بقايا النظام المخلوع، على أن يتم إنشاء محكمة دستورية عليا جديدة.
ما الجديد في الإعلان الدستوري عن باقي الدساتير السورية السابقة؟
نص الإعلان الدستوري على إحداث هيئة لتحقيق العدالة الانتقالية تعتمد آليات فاعلة تشاورية مرتكزة على الضحايا، لتحديد سبل المساءلة، والحق في معرفة الحقيقة، وإنصاف للضحايا والناجين، بالإضافة إلى تكريم الشهداء.
واستثنى جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية وجريمة الإبادة الجماعية وكل الجرائم التي ارتكبها النظام البائد من مبدأ عدم رجعية القوانين.
كما نص على تجريم تمجيد نظام الأسد البائد ورموزه، على أن يعد إنكار جرائمه أو الإشادة بها أو تبريرها أو التهوين منها، جرائم يعاقب عليها القانون.
وألغى الإعلان منصب رئيس مجلس الوزراء ليكون ذلك شكل نظام الحكم رئاسيا تاما قائما على الفصل الكامل بين السلطات التشريعية والتنفيذية والقضائية.
ومنح الإعلان رئيس الجمهورية حق تشكيل لجنة عليا لاختيار أعضاء مجلس الشعب في المرحلة الانتقالية، على أن تقوم اللجنة المعينة بالإشراف على تشكيل هيئات فرعية ناخبة لانتخاب ثلثي أعضاء مجلس الشعب، والثلث الأخير يعينه رئيس الجمهورية "لضمان التمثيل العادل والكفاءة".
وألزم الإعلان رئيس الجمهورية العربية باتفاقيات حقوق الإنسان المصدَّق عليها من قبل الدولة السورية، وهذا النص يشكل سابقة في التاريخ الدستوري السوري.
وألغى الإعلان السلطات الاستثنائية الممنوحة لرئيس الجمهورية، مبقيا على سلطة استثنائية واحدة وهي إعلان حالة الطوارئ، حيث يحق للرئيس إعلان "حالة الطوارئ جزئيا أو كليا لمدة أقصاها ثلاثة أشهر في بيان إلى الشعب بعد موافقة مجلس الأمن القومي واستشارة رئيس مجلس الشعب و رئيس المحكمة الدستورية ولا تمدد لمرة ثانية إلا بعد موافقة مجلس الشعب".
وحظر الإعلان الدستوري إنشاء المحاكم الاستثنائية، الذي دأب النظام السابق على إنشائها بهدف إحكام قبضته على السوريين.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية الشرع الإعلان الدستوري دمشق سوريا دمشق الشرع الإعلان الدستوري المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الإعلان الدستوری رئیس الجمهوریة مجلس الشعب على أن
إقرأ أيضاً:
جولة تفقدية لمستشار رئيس الجمهورية ومحافظ الجيزة للتأكد من إنتظام تقديم الخدمات بالمنطقة الأثرية للأهرامات
تفقد اللواء دكتور خالد فودة مستشار رئيس الجمهورية للتنمية المحلية ورئيس اللجنة العليا لإدارة مواقع التراث العالمي، والمهندس عادل النجار محافظ الجيزة وهند عبدالحليم نائب محافظ الجيزة والدكتور محمد إسماعيل الامين العام للمجلس الأعلى للآثار واللواء عمرو عبدالمنعم مساعد مستشار رئيس الجمهورية للتخطيط العمراني والدكتور عبدالله الشريف مساعد مستشار رئيس الجمهورية للتنمية المحلية، بجولة تفقدية لبحث الإستعدادات النهائية للتأكد من إنتظام تقديم الخدمات بالمنطقة الأثرية لأهرامات الجيزة تمهيدا للافتتاح الرسمى للأعمال.
وخلال الجولة نقل اللواء خالد فودة تحيات رئيس الجمهورية للحضور من المسؤلين والقائمين على الأعمال، مؤكدًا حرصه على تسخير كافة الإمكانات لتحويل المنطقة الأثرية لأهرامات الجيزة إلى واحدة من أهم المقاصد السياحية فى العالم من خلال توفير تجربة زائرين فريدة من نوعها تجمع بين عراقة الحضارة المصرية القديمة وعناصر الحداثة التى تراعى إستدامة المقصد والترويج لثقافة المجتمعات المحلية بمحيطها.
وبحث مستشار رئيس الجمهورية ومحافظ الجيزة مع الحضور خطط العمل الخاصة بكل جهة خلال المرحلة القادمة والأدوار والمهام الخاصة بكل منها قُبيل الإفتتاح، مشددًا على ضرورة الإلتزام بأعلى معايير الجودة وتكثيف الجهود والمتابعة الدورية ميدانيًا لسرعة إنتهاء كل جهة من الأعمال الموكلة لها.
ومن جانبه أكد المهندس عادل النجار محافظ الجيزة أنه جارى الإنتهاء من الخطوات الأخيرة لمخطط تطوير محيط المنطقة الأثرية والمتحف المصرى الكبير، حيث يتم تنفيذ أعمال رفع كفاءة وتطوير عدد من المحاور لإستيعاب الحركة المرورية المنتظرة بعد إفتتاح الأعمال.
كما حرص الحضور على متابعة إنتظام حركة الزوار بمسارات الرحلات بالمنطقة الأثرية من خلال جولة شملت مدخل المنطقة الأثرية والإستقبال ومحطات الأتوبيسات الكهربائية والمسارات الخاصة بها، مرورا بساحات البانوراما والمناطق التجارية والإستثمارية والمداخل الخاصة بمزارات المنطقة الأثرية.
وإستمع مستشار رئيس الجمهورية ومحافظ الجيزة لشرح من مسؤل الشركة المنفذة للأعمال حول نسب الإنتهاء والبرامج الزمنية الموضوعة للجوالات وخطوط السير الخاصة بها.
كما بحث الحضور عدد من مقترحات التحسين وإثراء تجربة الزائرين من خلال تنظيم تواجد المحال التجارية لعرض منتجات الحرف والأعمال اليدوية على المترددين على المنطقة الأثرية بصورة حضارية.
رافق الحضور خلال الجولة الدكتور أشرف محيى الدين مدير المنطقة الأثرية لأهرامات الجيزة والمهندس عمرو جزارين مسئول الشركة المنفذة للأعمال ومسئولي وزارات السياحة والآثار، والداخلية والنقل والشركة المسؤولة عن إدارة وتشغيل المنطقة الأثرية بالأهرامات.
IMG-20250611-WA0025 IMG-20250611-WA0026 IMG-20250611-WA0023 IMG-20250611-WA0022 IMG-20250611-WA0024 IMG-20250611-WA0021