تساؤلات حول تصريحات عمدة الرباط بشأن هدم مباني حي المحيط
تاريخ النشر: 15th, March 2025 GMT
خلال ندوة صحافية أمس بمقر مجلس بلدية الرباط، قالت عمدة العاصمة، إن ما يجري في حي المحيط بالرباط من عمليات هدم، لا يتعلق بنزع ملكية، إنما بعمليات رضائية بين صاحب الملك والمشتري.
لكن من يكون المشتري؟ جواب العمدة هو إدارة أملاك الدولة التابعة لوزارة المالية. ولماذا تشتري جهة حكومية هذه العقارات وتهدمها؟ الجواب هو رغبة الدولة في تهيئة حي المحيط ليكون قطبا سياحيا، طبقا لمخطط التهيئة الحضرية.
لكن هناك سؤالا وجه إلى العمدة لم يلق ردا شفافا. إذا كان الأمر يتعلق بعلاقة بيع وشراء رضائية، لماذا يقوم أعوان السلطة بالضغط على القاطنين وخاصة المكترين الذين قطنوا في الحي منذ سنوات من أجل المغادرة. العمدة لا علم لها بالضغوط، وتقول إن من يتعرض لضغط يمكنه تقديم شكاية. ولماذا يجري الحديث عن تحديد أملاك الدولة لسعر المتر في 13 ألف درهم للمتر المربع.
بعد شراء أملاك الدولة لهذه العقارات هل ستنجز فيها مرافق عمومية، أم ستفوتها إلى الخواص لبناء مشاريع سياحية، أو بنايات فخمة؟ العمدة لا توضح.
لقد اتضح من خلال الندوة الصحافية أن التفاوض مع أصحاب الملك لا يطرح مشكلة، لأن الملاك، خاصة غير القاطنين، وجدوها فرصة للتخلص من الكراء بأثمنة زهيدة، لكن المشكلة مع المئات من الأسر التي تكتري شققا، والتي يتم الضغط عليها للمغادرة، حيث يطلب منها الاتفاق مع صاحب الملك على تعويضها.
خلال تصوير « اليوم24 » مع بعض النساء المكتريات، اشتكين من السعي إلى إفراغهن، ولكن بعد انتهاء التصوير طلب عدد منهن عدم نشر الفيديو الخاص بتصريحاتهن، لأن عون سلطة هددهن مباشرة بعد التصوير بالبدء بإفراغهن إذا ظهرن في الصحافة.
حسب مصادر « اليوم 24″، فإن عمليات الهدم بدأت بمنطقة سانية غربية، وستستمر على طول الشريط الساحلي من فندق فورسيزن إلى مقبرة الشهداء. فهل هذا صحيح؟ ولماذا لم توضحه عمدة الرباط؟ فهناك العديد من الملاك والمكترين الآخرين يتساءلون هل سيتم إفراغهم أيضا.
تبقى الفئات الهشة في الحي هي الأكثر تضررا، فهم يكترون شققا منذ سنوات عديدة بمبالغ زهيدة، وقد صرح بعض المكترين أن السلطات أبلغتهم بمنحهم شققا في مدينة تمارة بتعليمات ملكية. فهل هذا الإجراء يشمل جميع المكترين أم بعضهم؟ إذا صح ذلك، فإنه سيكون حلا منصفا لهذه الفئة حتى لا ترمى إلى الشارع.
المصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: الرباط حي المحيط عمدة الرباط
إقرأ أيضاً:
حملة لتعزيز كفاءة أنظمة الإنذار في مباني الشارقة
الشارقة: «الخليج»
أطلقت شركة ساند لإدارة المرافق المتكاملة، بالتعاون مع هيئة الشارقة للدفاع المدني، وهيئة الوقاية والسلامة في الشارقة، حملة تفتيش ميدانية موسعة تستهدف تقييم وتعزيز فعالية أنظمة الإنذار المبكر في المباني والمنشآت بالشارقة، بهدف رفع مستويات السلامة والجاهزية الوقائية، خاصة مع دخول فصل الصيف، وارتفاع درجات الحرارة.
وتنطلق الحملة في إطار التعاون المشترك بين الجهات الثلاث، لمعالجة الأعطال الفنية في أنظمة الإنذار المبكر، استنادًا إلى البيانات التي يوفرها نظام «أمان»، الذي يقوم بربط أنظمة الحريق في المنشآت بغرفة عمليات الإدارة العامة للدفاع المدني وغرفة عمليات ساند ويوفر بيانات ومؤشرات دقيقة تسهم في الكشف المبكر عن الأعطال، بهدف تقليل زمن الاستجابة للتعامل مع الحرائق.
وتركز الحملة في مرحلتها الأولى على المباني التي أظهرت تقارير نظام أمان وجود أعطال تقنية بها، حيث يتم التواصل مع الملاك والمشغلين لتعريفهم بضرورة الالتزام بالصيانة الدورية عبر شركات معتمدة من الدفاع المدني.
وقال المهندس حامد الزرعوني، المدير العام لشركة ساند لإدارة المرافق المتكاملة: «نحرص على تعزيز كفاءة منظومة السلامة العامة في الشارقة، عبر نظام أمان الذي يأتي في مقدمة أولوياتنا التشغيلية، باعتباره من الركائز الأساسية في منظومة الحماية الذكية بالمباني والمنشآت، إذ يسهم في التقليل والحد من وقوع حرائق نتيجة سرعة استجابة فرق الإنقاذ والإطفاء في هيئة الشارقة للدفاع المدني وبالتالي تلافي الخسائر البشرية والمادية».
ودعا الزرعوني ملاك العقارات والمطــــورين وشـــــركـــات الإدارة والتشغيل إلى العمل على التعاقد مع الشركات المؤهلة والمعتمدة بأسرع وقت، لإجراء ومواصلة عمليات الصيانة الوقائية بما يضمن حماية الأرواح والممتلكات.
وأكدت اللجنة المشتركة أن الحملة مستمرة على مستوى الإمارة دون تحديد إطار زمني.