مبادرة لرقمنة خدمات "حماية المنافسة ومنع الاحتكار"
تاريخ النشر: 16th, March 2025 GMT
مسقط- العُمانية
كشف أحمد بن سالم الراسبي مدير عام مركز حماية المنافسة ومنع الاحتكار بوزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار أن الوزارة تعمل على مبادرة لتحويل خدمات المركز إلى خدمات إلكترونية لتسهيل الإجراءات وتحسين جودة الخدمات المقدمة، مشيرًا إلى أن سلطنة عُمان تابعت 169 موضوعًا متعلقًا بحماية المنافسة في النصف الأول من عام 2024.
وشهدت سلطنة عُمان تطورات ملحوظة في تقليل الممارسات الضارة بأصحاب الأعمال ورفع مؤشراتها في مجال حماية المنافسة ومنع الاحتكار وزيادة وعي الجمهور بأهمية الإبلاغ عن الممارسات غير المشروعة؛ إذ تقلص عدد الممارسات الضارة المسجلة إلى 14 ممارسة خلال السنوات الخمس الماضية.
وأكد الراسبي أن الوزارة عززت تعاونها مع منظمات دولية مثل منظمة التجارة العالمية والاتحاد الأوروبي لتبادل الخبرات وتطبيق أفضل الممارسات ولجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا، كما وقّعت مجموعة من الاتفاقيات مع الدول الرائدة في مجال المنافسة ومنع الاحتكار. وقال إن هذا التعاون يعكس التزام سلطنة عُمان بالاندماج في الاقتصاد العالمي وتبنّي معايير دولية في مجال حماية المنافسة؛ مما يسهم في تعزيز قدرتها على مواجهة التحديات العالمية في هذا المجال.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
كلمات دلالية: المنافسة ومنع الاحتکار حمایة المنافسة
إقرأ أيضاً:
الصبان.. 4 أشهر تصنع تاريخاً جديداً للتايكوندو السعودي
خلال فترة زمنية لا تتجاوز أربعة أشهر، استطاع رئيس الاتحاد السعودي للتايكوندو أحمد الصبان، أن يعيد رسم ملامح اللعبة محلياً وآسيوياً، ويكتب صفحة ذهبية في سجل إنجازاتها؛ بحصد المنتخب السعودي سبع ميداليات آسيوية، وهو رقم غير مسبوق في تاريخ اللعبة بالمملكة. هذه النتيجة لم تأتِ من فراغ، بل كانت حصيلة عمل إداري وتنظيمي محكم، ورؤية تعتمد على فتح المجال أمام الكفاءات، ومنح الفرص للمتميزين، بعيداً عن أي احتكار. منذ اللحظة الأولى لتوليه المسؤولية، بدأ الصبان بترتيب الأوراق الداخلية للاتحاد، وفتح ما يمكن تسميته بـ “مخازن المواهب”؛ إذ أخرج إلى الواجهة نخبة من اللاعبين والمدربين والإداريين الجدد، ممن استطاعوا ترك بصمتهم سريعاً على ساحة المنافسة. هذا النهج ساهم في بروز أسماء جديدة على المستويين المحلي والدولي، حتى إن بعض الأندية كتبت تاريخاً جديداً، مثل نادي الفتح الذي حصد ميدالية آسيوية للمرة الأولى في تاريخه.
لم يكن النجاح حبيس المنتخبات بمختلف الفئات فقط، بل امتد ليشمل الدرجات والفئات، حيث تنوعت الميداليات السبع بين الفئات السنية والوزنية، بما في ذلك (الباراتايكوندو) ما يعكس عمق قاعدة اللاعبين وتعدد مصادر الإنجاز. وعلى الصعيد المحلي، تغيرت “بورصة الأبطال”؛ إذ ظهرت أندية جديدة على منصات التتويج، وتنوعت الفرق الحاصلة على كأس التفوق العام لأول مرة، مثل الحريق، وهو ما يعكس التوزيع العادل للفرص، والتحفيز المتوازن بين مختلف الأندية،
الملفت أيضاً هو ارتياح الغالبية العظمى من المدربين واللاعبين والحكام لأسلوب إدارة الصبان، الذي يقوم على وضوح الرؤية وحسن التخطيط وإشراك الجميع في مسيرة التطوير. فقد فتح الباب أمام المدربين والإداريين والإداريات، وأتاح الفرصة للكفاءات في اللجان الإدارية والفنية، سواء على مستوى الرئاسة أو العضوية، ما أضفى على العمل طابعاً مؤسسياً وتعاونياً،
ومن الناحية التنظيمية، شهدت اللعبة في عهد الصبان تحديثاً واستحداثاً للوائح الفنية والتنظيمية، بما يتماشى مع متطلبات المرحلة وتطور قوانين اللعبة عالمياً؛ ما عزز من قدرة المنتخبات على المنافسة وفق أحدث المعايير.
لقد رسم الصبان نموذجاً مختلفاً في الإدارة الرياضية؛ نموذجاً يؤمن بأن “البقاء للأفضل”، وأن المنافسة الحقيقية تقوم على إتاحة الفرص لمن يمتلك القدرة والتميز، بعيداً عن أي قيود أو احتكارات. هذه الفلسفة جعلت الإنجاز الآسيوي الأخير أكثر من مجرد رقم قياسي، بل محطة تحول تؤسس لمرحلة ذهبية في تاريخ التايكوندو السعودي.
اليوم، وبعد سبع ميداليات آسيوية جاءت من مختلف الفئات والدرجات، بما في ذلك الباراتايكوندو، يدرك المتابعون أن أحمد الصبان لم يكتفِ بإدارة اتحاد، بل قاد مشروعاً متكاملاً لإحياء روح التحدي، وصناعة أبطال جدد، وتوسيع رقعة النجاح لتشمل جميع أركان اللعبة. إنها أربعة أشهر فقط، لكنها كانت كافية لتؤكد أن القيادة الواعية والعمل المؤسسي قادران على تحقيق ما كان يبدو بعيد المنال.