موقع 24:
2025-06-17@00:09:35 GMT

غزة بلا خبز ولا مياه مع تجدد الحصار الإسرائيلي

تاريخ النشر: 16th, March 2025 GMT

غزة بلا خبز ولا مياه مع تجدد الحصار الإسرائيلي

في ظهيرة أحد الأيام، وخارج فرن زادنا في وسط مدينة غزة، كانت طوابير طويلة من الغزيين تنتظر الحصول على الخبز، مهددة بالتحول إلى فوضى في أي لحظة.

لا يدخل الوقود لتشغيل المولدات أو سيارات الإسعاف أو السيارات العادية

وصرخ أحد عناصر الأمن في الحشود التي كانت تتدافع نحو باب الفرن لتنتظر دورها، لكن أحداً لم يمتثل.

وعلى مسافة خطوات، كان الباعة المتجولون يبيعون أرغفة الخبز التي اشتروها في وقت سابق يومها بثلاثة أضعاف سعرها الأصلي. ومع اقتراب موعد الإفطار في شهر رمضان، كان الخبز والماء وغاز الطهي وغيرها من المواد الأساسية في أنحاء غزة شحيحاً مرة أخرى.
وتقول صحيفة "نيويورك تايمز" في تحقيق ميداني إن الطوابير لم تكن  على هذه الدرجة من اليأس، ولا الأسواق خالية إلى هذا الحد، قبل سريان وقف النار بين إسرائيل وحماس في 19 يناير(كانون الثاني). فقد سمحت الهدنة بتدفق المساعدات إلى غزة للمرة الأولى بعد 15 شهراً من الصراع، الذي لم يتلق فيه السكان سوى القليل من الإمدادات. الضغط على حماس

ولكن لم تصل أي مساعدات منذ 2 مارس (آذار)، يوم منعت إسرائيل دخول كل البضائع في محاولة للضغط على حماس لقبول تمديد مرحلة وقف النار الحالية وإطلاق المزيد من الرهائن في وقت أقرب، بدل الانتقال إلى المرحلة التالية، والتي تنطوي على مفاوضات أكثر تحدياً لإنهاء الحرب بشكل دائم.

The Israeli army is denying the entry of water and food for the 34th consecutive day in northern Gaza. Only functioning hospital, Kamal Adwan, out of water (water tanks targeted by the Israeli army) and medical supplies. No rescuing services. Annihilation. https://t.co/zb61Mm5n0s

— Nicola Perugini (@PeruginiNic) November 7, 2024

حالياً، أدى قطع المساعدات، الذي تفاقم بسبب الشراء بدافع الهلع، والتجار عديمي الضمير الذين يرفعون الأسعار على نحوٍ صارخ، إلى ارتفاع الأسعار إلى مستويات لا يستطيع تحملها إلا القليل. ويُجبر نقص الخضراوات والفواكه الطازجة الناس على اللجوء مجدداً إلى الأغذية المعلبة مثل الفاصوليا.
ورغم أن الأطعمة المعلبة توفر السعرات الحرارية، إلا أن الخبراء يقولون إن الناس، والأطفال خاصة يحتاجون إلى نظام غذائي متنوع يتضمن أطعمة طازجة لتفادي سوء التغذية.
وفي الأسابيع الستة الأولى من وقف النار، قدّم عمال الإغاثة والتجار الغذاء لسكان غزة، الذين لا يزال الكثيرون منهم يعانون من سوء التغذية منذ أشهر. كما بدأت الإمدادات الطبية للمستشفيات التي تعرّضت للقصف، والأنابيب البلاستيكية لاستعادة إمدادات المياه، والوقود اللازم لتشغيل كل شيء، بالتدفق.

علاج سوء التغذية

 أظهرت بيانات من منظمات الإغاثة والأمم المتحدة، تحسناً في تغذية الأطفال والنساء الحوامل والأمهات المرضعات. وقالت الأمم المتحدة إن المزيد من المراكز بدأ تقديم علاج سوء التغذية. ولم تكن هذه سوى خطوات صغيرة نحو تخفيف الدمار الذي خلفته الحرب، والتي دمرت أكثر من نصف مباني غزة ودفعت الكثير من سكانها وعددهم مليوني نسمة إلى شفير المجاعة.

MAGA DIPLOMACY — Bread Lines and Salty Drinking Water: Israeli Aid Block Sets Gaza Back Again https://t.co/BomFw3Aao5

— Sam Enderby (@joyfulmoocher) March 15, 2025

وحتى مع الزيادة الكبيرة في المساعدات عقب بداية الهدنة، أفاد مسؤولو الصحة في غزة بوفاة ستة رضع على الأقل بسبب انخفاض حرارة الجسم في فبراير(شباط)، بفعل نقص الملابس الدافئة، والبطانيات، والمأوى، والرعاية الطبية، وهو رقمٌ أوردته الأمم المتحدة. ولم يتسن التحقق من صحة هذه التقارير بشكل مستقل.
ولا تزال معظم المستشفيات تعمل جزئياً فقط، هذا إن كانت تعمل على الإطلاق، وحضت منظمات الإغاثة والأمم المتحدة وعدد من الحكومات الغربية، إسرائيل على السماح باستئناف الشحنات، منتقدة استخدامها للمساعدات الإنسانية كأداة للمساومة في المفاوضات، وفي بعض الحالات، قالت إن قطع المساعدات ينتهك القانون الدولي


ويوم الأحد الماضي، قطعت إسرائيل إمدادات الكهرباء عن القطاع، وهي الخطوة التي أدت إلى توقف معظم العمليات في محطة تحلية المياه وحرمت نحو 600 ألفاً في وسط غزة من مياه الشرب النظيفة، وفقاً للأمم المتحدة.
وأشار وزير الطاقة الإسرائيلي إلى أن قطع المياه، قد يكون الخطوة التالية. ويقول مسؤولو الإغاثة إن بعض الآبار لا تزال تعمل في وسط غزة، لكنها لا توفر سوى مياه مالحة، ما يشكل مخاطر صحية طويلة الأمد لشاربيها.

قطع مصادر الكهرباء وسبق لإسرائيل أن قطعت كل الكهرباء الأخرى التي كانت تُزوّد غزة بها، بعد الهجوم الذي قادته حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر(تشرين الأول) 2023، والذي أشعل فتيل الحرب. وقد ترك ذلك الخدمات الأساسية تعمل على الألواح الشمسية أو المولدات، إن توفرت الكهرباء أصلاً.
وفي الوقت الحاضر، لا يدخل الوقود لتشغيل المولدات أو سيارات الإسعاف أو السيارات العادية، وتقول إسرائيل، إن نحو 25 ألف شاحنة محملة بالمساعدات دخلت إلى غزة في الأسابيع الأخيرة، ما وفر للناس ما يكفي من الغذاء.
وفقد الكثير من سكان غزة وظائفهم، وأنفقوا مدخراتهم للنجاة من الحرب. وعندما ارتفعت الأسعار بشكل جنوني، صاروا يعتمدون بشكل شبه كامل على المساعدات.
وعلاوة على التحدي المباشر المتمثل في توفير الغذاء، والمياه، والإمدادات الطبية، والخيام لسكان غزة الذين لا يزال الآلاف منهم نازحين،  أفاد مسؤولو الإغاثة إن العجز عن جلب الإمدادات، أعاق جهود التعافي على المدى الأطول.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: اتحاد سات وقف الأب رمضان 2025 عام المجتمع اتفاق غزة إيران وإسرائيل يوم زايد للعمل الإنساني يوم الطفل الإماراتي غزة وإسرائيل الإمارات اتفاق غزة سوء التغذیة

إقرأ أيضاً:

خريطة الحصار الإسرائيلي لتركيا تُرسم بالقنابل: تفاصيل خطة مثيرة للقلق

يواصل الصراع بين إسرائيل وإيران تصاعده بوتيرة متسارعة. وفي تعليقهم على قصف إسرائيل لمناطق ذات أغلبية تركية في إيران، اعتبر الخبراء أن “كل قنبلة تُسقط تُعد جزءًا من ترتيب ميداني لما بعد سقوط النظام الحالي”.

صرح المتحدث باسم منظمة المقاومة الوطنية لأذربيجان٬ ماجد جوادي أن ما يحدث هو “دليل على رغبة في محاصرة تركيا”. وأشار جوادي إلى أن كل قصف إسرائيلي لإيران له خلفية سياسية، قائلاً: “في خطة محاصرة تركيا من البحر الأسود إلى البحر الأبيض المتوسط، تبقى أورميا الحلقة الأخيرة. توجد في أصفهان وكردستان وكيرمانشاه العديد من المنشآت العسكرية الحساسة، لكن إسرائيل تقصف مواقع بسيطة في تبريز وأورميا على التلال. السبب الوحيد هو تمهيد الطريق لمنظمة PEJAK. كما حدث مع وحدات حماية الشعب (YPG) في سوريا، الهدف هو تقريب PEJAK إلى مسافة 50 كيلومترًا من الحدود التركية ووضعهم في القرى التركية. هذا حساب تم وضعه منذ زمن طويل، والخطة تُنفذ بشكل واضح”.

تمرد في المناطق الكردية
صرح ماجد جوادي قائلاً: “أظهر النظام الإيراني ضعفًا واضحًا في الهجمات الأخيرة. فقد وصلت الثقة بالنظام الملالي إلى نقطة الانهيار بين غالبية الشعب. بدأت انتفاضات في مناطق البلوش والكرد. المجال الجوي تحت السيطرة الكاملة لإسرائيل. النظام الذي تأسس عام 1979 يعاني من أضرار عسكرية وسياسية جسيمة، ويشهد خسارة كبيرة في سمعته يصعب تعويضها. نرى أن كل قصف يحمل رسالة سياسية، تمامًا كما حدث مع صدام حسين، حيث تم شل إدارة طهران. الهيكل الحكومي  تأثر بشكل كبير.

رئيس الأركان الإسرائيلي إيال زامير قال: “طريقنا إلى طهران مفتوح، وطيارو إسرائيل بإمكانهم التحرك بحرية في سماء طهران”.
المرحلة القادمة ستكون بتحريك العناصر الإثنية وإخراج الناس إلى الشوارع. إيران التي تفتقر إلى قوة جوية فقدت أيضًا قياداتها العسكرية، ولم يعد لديها قدرة على مقاومة الفوضى الداخلية. وإذا حاولت أي محاولة للتدخل، فإن إسرائيل ستتدخل جويًا في أي وقت تشاء.

المدة التي سيظل فيها النظام المشلول يتنفس مجهولة، وكذلك موعد انهياره الكامل لم يعرف بعد. الهدف هو تحريك البلوش، الأكراد، الفرس والتركمان في الشوارع، ومن ثم الوصول إلى إيران مقسمة في فوضى طويلة الأمد”.

في هذا الإطار، ذكر جوادي دعوة رضا بهلوي قائلاً: “بهلوي يعد بحسابات للعودة من جديد من الولايات المتحدة، ودعا الشعب والجيش وكافة الموظفين المدنيين إلى الثورة”.

استعداد هجوم PEJAK
شارك الباحث الإيراني مسعود حراي معلومات حول خطة إسرائيل-أمريكا، موضحًا أن “منظمة PEJAK رفضت دعوة زعيم منظمة حزب العمال الكردستاني (PKK) عبد الله أوجلان التي طالبت فيها بـ”ترك السلاح” في إطار العملية التي أطلقتها تركيا لإنهاء الإرهاب على نطاق PKK. تسعى إسرائيل إلى نقل PEJAK إلى جنوب أذربيجان قرب الحدود التركية، بهدف قطع صلة الأتراك الإيرانيين مع أذربيجان وتركيا”.

ولفت حراي إلى أن” إيران كانت على مدى سنوات تطلق صواريخها، خاصة من تبريز أو أورميا، نحو الولايات المتحدة وإسرائيل، مضيفًا أن ذلك كان جزءًا من استراتيجية واعية، وأن الأحداث الحالية تكشف عن الهدف الحقيقي منها”.

اقرأ أيضا

جثة مقطعة وشرطي منتحر.. تفاصيل جريمة مرعبة تهز إسطنبول

الأحد 15 يونيو 2025

وأشار إلى أن النظام الإيراني نفسه هو من قام في 2011 بتغيير التركيبة الديمغرافية في المناطق التركية مثل تبريز، هوي، أورميا، ماكو عبر إدخال آلاف الأكراد، وذلك على غرار ما طلبه من بشار الأسد حينها لتسليم مناطق القامشلي وعين العرب لـPKK-YPG في سوريا.

وأضاف أن هدف إيران هو “إذا سقط النظام فلن تمرر المنطقة إلى الأتراك، ولن تكون لتركيا أي تأثير هناك”.

مقالات مشابهة

  • كاتب أميركي: مؤسسة غزة الإنسانية غطاء لحماية إسرائيل
  • الجيش الإسرائيلي يقتل 40 في غزة نصفهم لقوا حتفهم وهم يحاولون الوصول للمساعدات
  • تجدد القصف الإسرائيلي على قطاع غزة وارتفاع أعداد الضحايا
  • خريطة الحصار الإسرائيلي لتركيا تُرسم بالقنابل: تفاصيل خطة مثيرة للقلق
  • قافلة “الكرامة” تنطلق من لبنان إلى رفح لكسر الحصار عن غزة
  • ما السيناريوهات المحتملة التي قد يتضمنها الرد الإيراني على إسرائيل؟
  • ما السيناريوهات المتحملة التي قد يتضمنها الرد الإيراني على إسرائيل؟
  • مفتي عُمان: الرد الإيراني على العدوان الإسرائيلي بارقة أمل لزوال الاحتلال
  • إسرائيل تقتل 23 في غزة معظمهم قرب موقع توزيع مساعدات
  • من صنعاء إلى نواكشوط.. مسيرات تطالب بكسر الحصار ووقف إبادة غزة (شاهد)