موقع 24:
2025-12-12@10:08:36 GMT

غزة بلا خبز ولا مياه مع تجدد الحصار الإسرائيلي

تاريخ النشر: 16th, March 2025 GMT

غزة بلا خبز ولا مياه مع تجدد الحصار الإسرائيلي

في ظهيرة أحد الأيام، وخارج فرن زادنا في وسط مدينة غزة، كانت طوابير طويلة من الغزيين تنتظر الحصول على الخبز، مهددة بالتحول إلى فوضى في أي لحظة.

لا يدخل الوقود لتشغيل المولدات أو سيارات الإسعاف أو السيارات العادية

وصرخ أحد عناصر الأمن في الحشود التي كانت تتدافع نحو باب الفرن لتنتظر دورها، لكن أحداً لم يمتثل.

وعلى مسافة خطوات، كان الباعة المتجولون يبيعون أرغفة الخبز التي اشتروها في وقت سابق يومها بثلاثة أضعاف سعرها الأصلي. ومع اقتراب موعد الإفطار في شهر رمضان، كان الخبز والماء وغاز الطهي وغيرها من المواد الأساسية في أنحاء غزة شحيحاً مرة أخرى.
وتقول صحيفة "نيويورك تايمز" في تحقيق ميداني إن الطوابير لم تكن  على هذه الدرجة من اليأس، ولا الأسواق خالية إلى هذا الحد، قبل سريان وقف النار بين إسرائيل وحماس في 19 يناير(كانون الثاني). فقد سمحت الهدنة بتدفق المساعدات إلى غزة للمرة الأولى بعد 15 شهراً من الصراع، الذي لم يتلق فيه السكان سوى القليل من الإمدادات. الضغط على حماس

ولكن لم تصل أي مساعدات منذ 2 مارس (آذار)، يوم منعت إسرائيل دخول كل البضائع في محاولة للضغط على حماس لقبول تمديد مرحلة وقف النار الحالية وإطلاق المزيد من الرهائن في وقت أقرب، بدل الانتقال إلى المرحلة التالية، والتي تنطوي على مفاوضات أكثر تحدياً لإنهاء الحرب بشكل دائم.

The Israeli army is denying the entry of water and food for the 34th consecutive day in northern Gaza. Only functioning hospital, Kamal Adwan, out of water (water tanks targeted by the Israeli army) and medical supplies. No rescuing services. Annihilation. https://t.co/zb61Mm5n0s

— Nicola Perugini (@PeruginiNic) November 7, 2024

حالياً، أدى قطع المساعدات، الذي تفاقم بسبب الشراء بدافع الهلع، والتجار عديمي الضمير الذين يرفعون الأسعار على نحوٍ صارخ، إلى ارتفاع الأسعار إلى مستويات لا يستطيع تحملها إلا القليل. ويُجبر نقص الخضراوات والفواكه الطازجة الناس على اللجوء مجدداً إلى الأغذية المعلبة مثل الفاصوليا.
ورغم أن الأطعمة المعلبة توفر السعرات الحرارية، إلا أن الخبراء يقولون إن الناس، والأطفال خاصة يحتاجون إلى نظام غذائي متنوع يتضمن أطعمة طازجة لتفادي سوء التغذية.
وفي الأسابيع الستة الأولى من وقف النار، قدّم عمال الإغاثة والتجار الغذاء لسكان غزة، الذين لا يزال الكثيرون منهم يعانون من سوء التغذية منذ أشهر. كما بدأت الإمدادات الطبية للمستشفيات التي تعرّضت للقصف، والأنابيب البلاستيكية لاستعادة إمدادات المياه، والوقود اللازم لتشغيل كل شيء، بالتدفق.

علاج سوء التغذية

 أظهرت بيانات من منظمات الإغاثة والأمم المتحدة، تحسناً في تغذية الأطفال والنساء الحوامل والأمهات المرضعات. وقالت الأمم المتحدة إن المزيد من المراكز بدأ تقديم علاج سوء التغذية. ولم تكن هذه سوى خطوات صغيرة نحو تخفيف الدمار الذي خلفته الحرب، والتي دمرت أكثر من نصف مباني غزة ودفعت الكثير من سكانها وعددهم مليوني نسمة إلى شفير المجاعة.

MAGA DIPLOMACY — Bread Lines and Salty Drinking Water: Israeli Aid Block Sets Gaza Back Again https://t.co/BomFw3Aao5

— Sam Enderby (@joyfulmoocher) March 15, 2025

وحتى مع الزيادة الكبيرة في المساعدات عقب بداية الهدنة، أفاد مسؤولو الصحة في غزة بوفاة ستة رضع على الأقل بسبب انخفاض حرارة الجسم في فبراير(شباط)، بفعل نقص الملابس الدافئة، والبطانيات، والمأوى، والرعاية الطبية، وهو رقمٌ أوردته الأمم المتحدة. ولم يتسن التحقق من صحة هذه التقارير بشكل مستقل.
ولا تزال معظم المستشفيات تعمل جزئياً فقط، هذا إن كانت تعمل على الإطلاق، وحضت منظمات الإغاثة والأمم المتحدة وعدد من الحكومات الغربية، إسرائيل على السماح باستئناف الشحنات، منتقدة استخدامها للمساعدات الإنسانية كأداة للمساومة في المفاوضات، وفي بعض الحالات، قالت إن قطع المساعدات ينتهك القانون الدولي


ويوم الأحد الماضي، قطعت إسرائيل إمدادات الكهرباء عن القطاع، وهي الخطوة التي أدت إلى توقف معظم العمليات في محطة تحلية المياه وحرمت نحو 600 ألفاً في وسط غزة من مياه الشرب النظيفة، وفقاً للأمم المتحدة.
وأشار وزير الطاقة الإسرائيلي إلى أن قطع المياه، قد يكون الخطوة التالية. ويقول مسؤولو الإغاثة إن بعض الآبار لا تزال تعمل في وسط غزة، لكنها لا توفر سوى مياه مالحة، ما يشكل مخاطر صحية طويلة الأمد لشاربيها.

قطع مصادر الكهرباء وسبق لإسرائيل أن قطعت كل الكهرباء الأخرى التي كانت تُزوّد غزة بها، بعد الهجوم الذي قادته حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر(تشرين الأول) 2023، والذي أشعل فتيل الحرب. وقد ترك ذلك الخدمات الأساسية تعمل على الألواح الشمسية أو المولدات، إن توفرت الكهرباء أصلاً.
وفي الوقت الحاضر، لا يدخل الوقود لتشغيل المولدات أو سيارات الإسعاف أو السيارات العادية، وتقول إسرائيل، إن نحو 25 ألف شاحنة محملة بالمساعدات دخلت إلى غزة في الأسابيع الأخيرة، ما وفر للناس ما يكفي من الغذاء.
وفقد الكثير من سكان غزة وظائفهم، وأنفقوا مدخراتهم للنجاة من الحرب. وعندما ارتفعت الأسعار بشكل جنوني، صاروا يعتمدون بشكل شبه كامل على المساعدات.
وعلاوة على التحدي المباشر المتمثل في توفير الغذاء، والمياه، والإمدادات الطبية، والخيام لسكان غزة الذين لا يزال الآلاف منهم نازحين،  أفاد مسؤولو الإغاثة إن العجز عن جلب الإمدادات، أعاق جهود التعافي على المدى الأطول.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: اتحاد سات وقف الأب رمضان 2025 عام المجتمع اتفاق غزة إيران وإسرائيل يوم زايد للعمل الإنساني يوم الطفل الإماراتي غزة وإسرائيل الإمارات اتفاق غزة سوء التغذیة

إقرأ أيضاً:

إسرائيل تعيد فتح معبر حدودي مع الأردن لعبور المساعدات لغزة

قال مسئول إسرائيلي إن حكومة تل أبيب ستعيد فتح معبر حدودي مع الأردن لعبور المساعدات إلى غزة الجائعة التي تعرضت لحرب إبادة ودمار كامل خلال سنتين.

ترامب: حان الوقت لإجراء انتخابات رئاسية في أوكرانياحديث صادم للأمم المتحدة.. أطفال غزة يعانون من سوء تغذية حادالحرب الروسية.. اجتماع أوروبي-أوكراني لتنسيق الموقف وسط ضغوط أمريكيةالصحة الفلسطينية: ارتفاع حصيلة الشهداء في غزة إلى 70 ألفا و 366 شهيدا

وذكر المسؤول الإسرائيلي اليوم الثلاثاء أن الاحتلال سيعيد فتح المعبر على الحدود التي تسيطر عليها إسرائيل بين الأردن والضفة الغربية المحتلة أمام شاحنات المساعدات الإنسانية المتجهة إلى غزة لأول مرة منذ أواخر سبتمبر.

وقال مسؤول إسرائيلي في بيان اليوم الثلاثاء: "بناء على التفاهمات وتوجيهات القيادة السياسية، ابتداء من يوم غد (الأربعاء) سيتم السماح بنقل البضائع والمساعدات من الأردن إلى منطقة يهودا والسامرة - وفق توصيف نظام الاحتلال- (الضفة الغربية المحتلة) وقطاع غزة عبر معبر اللنبي".

واستخدم المسئول الصهيوني المصطلح التوراتي الإسرائيلي  للضفة الغربية.

طباعة شارك فتح معبر معبر حدودي عبور المساعدات غزة سنتنين غزة الجائعة إبادة شاحنات المساعدات المسئول الصهيوني ضفة الغربية

مقالات مشابهة

  • “الدولية للهجرة” تجدد دعوتها لوصول المساعدات بشكل آمن ودون أي عوائق إلى غزة
  • الشيف أبو جوليا: نسبة البطالة في غزة وصلت لـ 60% بسبب الحصار الإسرائيلي
  • أميركا تهدد بخفض مساعداتها لجنوب السودان بسبب رسوم الإغاثة
  • السفارة الأمريكية تجدد موقف بلادها الداعم لاستقرار العراق
  • الإمارات تدين مداهمة إسرائيل لمقر "أونروا" في القدس الشرقية وتطالب بتمكين الوكالة
  • إسرائيل تعيد فتح معبر “اللنبي” لدخول المساعدات إلى غزة
  • الإمارات تدعم بـ550 مليون دولار خطة الاستجابة الإنسانية لـUN لعام 2026
  • مقرر أممي: العالم يقف صامتًا تجاه رفض "إسرائيل" إدخال المساعدات لغزة
  • إسرائيل تعيد فتح معبر حدودي مع الأردن لعبور المساعدات لغزة
  • تعرف على أبرز الشخصيات التي واجهت التحريض الإسرائيلي خلال 2025؟