وسط أجواء رمضانية دافئة، تعيش الأسر الريفية في قرى محافظة الفيوم حالة من البهجة مع بداية صناعة كحك وبسكويت العيد، حيث لا يزال الريف المصري محافظًا على تلك العادات التي تجمع الأهل والجيران، وتنشر الفرح بين الكبار والصغار رغم توفر الحلويات الجاهزة في المخابز السياحية ومحلات الحلويات.

منذ منتصف شهر رمضان المبارك، تبدأ الأسر الريفية في تحضير كعك العيد بأيديهم، حيث يتعاون الجيران في عجنه وخبزه في أجواء احتفالية، تعكس روح التكافل الاجتماعي المتوارثة عبر الأجيال.

عادات لا تتغير رغم التطور

تقول الحاجة منى عوض: "عمايل الكعك والبسكويت في البيت عادة تربينا عليها، ولا يمكن أن يمر رمضان بدونها، ومهما ظهرت طرق جديدة لصناعته، نظل متمسكين بها".

أما الحاجة سامية لطفي، فتؤكد: "لا تكتمل فرحتنا إلا عندما نضع الطبلية أمامنا ونبدأ في تشكيل الكعك والبسكويت بأيدينا، فالمقادير معروفة لدينا، ولا نغيّرها مهما ظهرت وصفات أخرى. أما الأطفال، ففرحتهم بالمشاركة في صنع الكعك لا توصف".

ومع اقتراب العشر الأواخر من شهر رمضان، تستعد الأسر في الفيوم، كما في مختلف محافظات مصر، لاستقبال عيد الفطر المبارك، الذي لا يكتمل إلا بروائح الكحك والبسكويت، ونكهة الفرح التي يحملها هذا الطقس المميز للأجيال.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: محافظة الفيوم أخبار الفيوم شهر رمضان المبارك عيد الفطر المبارك العادات والتقاليد كحك وبسكويت العيد

إقرأ أيضاً:

حين ظهرت مكة والمدينة في خريطة أميركا.. قراءة في التسمية والنسيان

مكة مهبط الوحي ونشأة رسول الإسلام وقبلة المسلمين اليومية في صلاتهم حيث بيت الله الحرام ومتَعلَّق القلوب للعمرة والحج، تلك هي مكة الحجازية ولكن ما لا يعرفه أغلب الناس أنّ اسم مكة ليس مقصورا على مكة البيت الحرام بل هو مبثوث في كثير من بلاد الأرض، والأغرب من ذلك أن أكثر دولة بها مدن أو قرى بهذا الاسم هو الولايات المتحدة الأميركية حيث تغطّي "مكة" كل الجغرافيا شرقا وغربا شمالا وجنوبا.

من مكة الحجازية إلى مكة الأميركية ننظر في تاريخ تسمية المكان لنحفر في تاريخ الإسلام في أميركا تأصيلا لمشاركة المسلمين التأسيسية التي لا تزال تفتقد التثمين من السرديّة الرسمية للتاريخ الأميركي. وليكن مثالنا مكة في أوهايو الأميركية.

في بداية القرن الـ19 نشأت بلدتان بمسمى مكة في ولاية أوهايو (تأسست سنة 1803). كانت البلدتان في مقاطعة "ترامبول" (Trumbull) ثم لاحقا بقيت واحدة في نفس المقاطعة وأصبحت الأخرى مقاطعة بذاتها. لكن بسبب وجود اسمين متماثلين غيّر مجلس مقاطعة مكة الآخرة اسمها إلى مسمّى جديد أكثر دهشة لأذهاننا، ذلك الاسم هو "المدينة". لنا الآن في أوهايو مدينتان واحدة بمسمى مكة وأخرى بمسمى المدينة وقد كانت سابقا تُسمى مكة.

إعلان

تلاحظ الرواية الرسمية أنّه لا معلومات عن سبب هذه التسمية فأرشيف مكة في مقاطعة ترامبول قد فُقد تماما فلا يُعرف على وجه التحديد أسماء أعضاء مجلس مكة المسؤول عن التسمية، أما مجلس مقاطعة مكة/المدينة فمعروفون ولكن ليس من بين الأسماء اسم عربي أو قريب منه بل لا اسم عربي في قائمة الرواد المؤسسين لهذه المقاطعة، كما أن الوضع الديني بحسب الرواية الرسمية يتمثل في 6 كنائس لطوائف مسيحية مختلفة ولا ذكر لمسجد، لكن تنفلت من هذه الرواية الرسمية ملاحظة لافتة أنه "لسبب ما، كان لأجزاء من مقاطعة المدينة تراث عربي قد يكون مرتبطا بالشرق الأوسط".

مكة أوهايو

"مكة" هي مركز (معتمدية) من مراكز مقاطعة ترامبول، أوهايو، الولايات المتحدة. يسكنها 2319 نسمة حسب تعداد عام 2020. تأسست مكة عام 1821. ورغم أنها شهدت في ستينيات القرن الـ19 التنقيب عن النفط، إلا أنها بلا صناعة مهمة، ولا خطوط سكك حديدية، ويعمل سكانها بشكل رئيسي في الزراعة.

شارع إيست واشنطن في ميدينا، أوهايو (غيتي)

تنقسم مكة إلى جزأين غير متساويين، يفصل بينهما نهر موسكيتو. وتغلب عليها الأراضي المستنقعية مما جعلها منطقة غير جاذبة لروّاد المستوطنين. ولولا الصيغة المغرية لتملّك الأرض من خلال إمكانية عدم دفع أصل المبلغ للمقاول طالما تم الحفاظ على دفع الفائدة، ما كان لعديد الروّاد أن يأتوا إلى بلدة "مكة" خاصة أنها قبل القدوم إليها كانت فيها مستنقعات واسعة وطرق غير معبّدة وانقطاع عن بقية العالم. لم يكن تاريخ الاستيطان في "مكة" مثيرا للدراسة وبسبب هذا التأخر في الاهتمام لم يُدرَس أصل التسمية وأسبابها.

المدينة/مكة.. أوهايو

تطوّر المُسمّى من بلدة تابعة لمقاطعة ترامبول ثم تابعة لمقاطعة بورتاج المُقتَطعة من مقاطعة ترامبول، إلى مقاطعة قائمة بذاتها، كما تطوّر الاسم من مكة إلى المدينة لوجود بلدة باسم مكة تابعة لمقاطعة ترامبول. كان اسم مكة يُطلق على قطعة الأرض المخصصة لبناء البلدة قبل بنائها ثم تحوّل الاسم في 1818، وحسب الرواية الرسمية لم يكن ثمة مسلم في البلدة.

إعلان

يسكن "المدينة" 26 ألفا و94 نسمة بحسب الإحصاء السكاني لعام 2020، بنسبة كثافة 839 شخصا لكلّ كيلومتر مربع. وتُعدّ "المدينة" أحد أفضل المدن للعيش وللسياحة في أوهايو بطابعها المعماري الفيكتوري الذي اكتسبه وسط المدينة بعد إعادة بنائه بالكامل تقريبا بعد أن أتى عليه حريق كبير سنة 1870.

وبالبحث في أصل التسمية تعترضنا فرضيات عديدة أولاها أنّ السكان هم من سمّى المكان. ويؤكد هذه الفرضية وليامز وبرو إذ يذكر أنّ " بلدة "غرين" (Greene) احتضنت -عندما تمّ تنظيمها عام 1806- أراضي البلدات الحالية: غرين ومكة، بالإضافة إلى البلدات المجاورة الأخرى. وبحلول عام 1821، كان العدد السادس من النطاق الثالث يضم عددا كافيا من السكان لتكوين بلدة متميزة، وهكذا تم تنظيمه تحت اسم مكة. لقد فقدت جميع السجلات المبكرة، لذلك لا يمكن تقديم قائمة بمسؤولي البلدات الأوائل".

وبالعودة إلى تركيبة السكان في مرحلة التأسيس من خلال ذكريات أحد السكان القدامى يذكر وليامز وبرو أنّ مكة، ترامبول كانت عام 1819 مكوّنة من 14 عائلة. ويلاحظ أنّ أسماءها تعود إلى تقليد مسيحي ويهودي، ولا وجود لاسم عربي أو إسلامي يشي بوجود مسلمين من بين تلك الفئة التي واكبت حدث التسمية أو كانت فاعلة في اختيار اسم المكان.

يؤرّخ وليامز وبرو لوجود 3 كنائس لذلك العدد القليل من المستوطنين، وهو مؤشّر لأمرين: الأول: تديّن هذه الفئة من المستوطنين، وثانيا: عدم وحدتهم الطائفية. إضافة إلى هذه المعطيات الدينية فإنّ الحالة الاقتصادية للمستوطنين في مكة يوحي بعدم الثراء، خاصة إذا استحضرنا عدم جاذبية المكان وانعزاله عمّا حوله، كما أن الحالة الثقافية للرواد لا تظهر وعيا بالأديان وخاصة بالدين الإسلامي الذي تلفه صور سلبية نتيجة حملات من التشويه امتدت لقرون حفرت في العقل العامي الأوروبي عداء مستحكما ضد الإسلام ورموزه.

لا تدعم هذه المعطيات فرضية حدوث تسمية مكة من السكان المستوطنين للمكان، إلا أن يكون الرواة والمؤرخون قد تواطؤوا على التعمية عن وجود إسلامي ما. وينطبق هذا الاتجاه في التحليل على مدينة "المدينة"، في مرحلة تسميتها "مكة"، إلا أن الظروف الحافة بتغيير الاسم من مكة إلى المدينة يبقى إشكاليا.

إعلان

الفرضية الثانية في التسمية هي أنّه فعل قام به المسّاحون للأرض التابعون لشركة أرض كونيتيكت. ليست هذه فرضية بل هي الافتراض التاريخي لهذه العملية الاستيطانية. فقد كان من مهام المساحين -إضافة إلى مسح الأراضي- تسميتها. ويؤكد هذا الأمر أنّ قطعة الأرض التي كانت مخصصة لبناء بلدة كان اسمها مكة قبل أن تُبنى. ولا نعلم على وجه التحديد الشروط الضابطة لهذا الفعل الاسمي ولا من يمكنه التدخّل فيه أو ما هو المسار الرسمي لتثبيت تلك الأسماء بشكل نهائي.

ما لا نعلمه أيضا هويات المسّاحين واتجاهاتهم ومعتقداتهم ومستواهم العلمي وأفقهم الثقافي. وما نعلمه يقينا في هذا الشأن أن موقعين في أوهايو كانا في نفس المقاطعة لهما نفس الاسم وهو "مكة". لقد كان سكان البلدتين يعرف أحدهما الآخر ويعلمان بتماثل اسميهما، والدليل على ذلك تغيير مجلس إحدى البلدتين لاسم بلدته من "مكة" إلى "المدينة". وتعني هذه المبادرة بتغيير الاسم أسبقية التسمية في البلدة الأخرى على ما يبدو، وقد لا تعني ذلك ضرورة. من المهمّ ملاحظة الحضور المكثف للأسماء الإسلامية الرمزية في هذه الرقعة من الأرض الأميركية: (ورود اسم "مكة" مرتين، ثم استبدال اسم "مكة" باسم "المدينة") ما يعني تواصل التأثّر بالرموز الإسلامية، مما يستدعي السؤال عن الهوية الحقيقية لسكان البلدتين في بداية القرن الـ19.

لا نعتقد أنّ المسّاحين واقعون تحت تأثير استشراقي عميق، كما لا نعتقد بذات التأثير في نفوس مستوطني تينك البلدتين على افتراض أنهم سكان أوروبيون مسيحيون، وحركة تبديل اسم مكة إلى المدينة في البلدة المجاورة يزيد هذا الاحتمال شططا مما يجعلنا نفكر في فرضية ثالثة نحاول بها فكّ سر التسمية.

الفرضية الثالثة هي أن التسمية سابقة لعملية المسح التي أخذ بها المساحون وأنها في الحقيقة تسمية مستوطنين مسلمين هاجروا إلى أميركا في القرن الـ18 أو في زمن أسبق من ذلك أو هي تسمية السكان الأصليين.

إعلان

إذا كان المسّاحون أو المالكون للأرض أو السكان -بحسب ما تخبرنا الوثائق عن هوياتهم- لا تتوفّر فيهم شروط تسمية أراضي المستوطنات بـ" مكة" ابتداء، فإن النظر يتّجه إلى توارث هذا الاسم من سابقين أطلقوه على المكان. ولا يبعُد -والحال أن المكان قصي عن العالم ومعزول عنه- أن تختاره جماعة من الناس وجدوا في هذه السمات المكانية ضالتهم، والمعنى أنهم فئة من الناس تبحث عن ملجأ يحميها من مخاطر تتهددها، ولا يبعُد أن يكونوا عبيدا آبقين قد فروا من مستوطنات البيض.

ولا يبعد أن يكون بعض العبيد المسلمين الفارين من ربقة الاضطهاد الجسدي والديني قد لجؤوا إلى بعض الأماكن القصيّة عن أسيادهم ليؤسسوا لهم فيه موطنا يحفظ عليهم دينهم وكرامتهم سمّوه "مكة" قبلتهم في كل صلاة ثم ما لبثوا أن هجروا مستوطناتهم بسبب صيادي العبيد أو رجال الشرطة الفدرالية والقوانين التي تسمح بتعقب العبيد واستعادتهم إلى أسيادهم. لقد كانت ولاية كنتاكي (تأسست في الأول من يونيو/حزيران 1792) عامرة قبل ردح من الزمن وكان يسكنها عدد هائل من العبيد، وكانت مناطق واسعة مما أصبح فيما بعد ولاية أوهايو المجاورة لها (تأسست في الأول من مارس/آذار 1803) خالية من المستوطنين البيض، ما يجعلها وجهة مثالية للعبيد التائقين للحرية.

وليس من المستبعد أن المساحين الذين رقّموا قطع الأرض قد استأنسوا بما وجدوه من تسمية من دون أن يدركوا رمزيتها الدينية، ولا يبعد من هذه الجهة في النظر، أن يكون ثمة تراث إسلامي مادي أو ثقافي -كما بيّنا سابقا- قد تركه هؤلاء المستعبدون المسلمون في البلدتين قبل أن يغادروها أو يُبعَدوا مع السكان الأصليين عند قدوم الملاك الجدد لأراضي أوهايو التي اشتروها من شركة أرض كونيتيكت، وهو تراث مادي قد يكون طُمس مع قدوم الرجل الأبيض.

وليس مستبعدا أن يكون من بين عناصر "شبكة السكك الحديدية تحت الأرض" (اسم أُطلق على مجموعات مناهضة للعبودية ساعدت على هروب العبيد وإيوائهم حتى الوصول إلى ملاذ لآمن) مسلمون أفارقة محررون أو مهاجرون مسلمون من الشرق وحتى سكان أصليون مسلمون. وهذه الفرضية تدعمها الروح التحررية لدى المسلمين عبيدا كانوا أو مهاجرين وكذا الوضع الاقتصادي والديني التمييزي ضد المسلمين في الأرض الجديدة، وأيضا السبق التاريخي للمستعبَدين الأفارقة المسلمين في محاولة الفرار أو الثورة، فقد دشّن العبيد المسلمون بشكل خالص أول ثورة للعبيد في العالم الجديد سنة 1521.

إعلان

ما يهمّنا هنا أن اتجاه الهروب كان من الجنوب إلى الشمال ومن المناطق المأهولة إلى المناطق النائية. يهمّنا أيضا ملاحظة أن طريق الهروب كان محاذيا للأنهار التي تشق البلاد من الشمال إلى الجنوب وأن مسار الهروب كان يمر بالمستنقعات والغابات حيث يصعب تعقب الأثر ويعقد عمل صيادي العبيد.

ما يدعم هذا الاتجاه أنّ منطقة غرب الوسط (أصبحت لاحقا: أوهايو وإنديانا وإينوي) كانت منذ البداية (أي 1789 وما قبلها) إما مستعمرة حرة أو ولاية أميركية حرة. وكذلك ساحل الغرب الأميركي (واشنطن وكاليفورنيا وأوريغون) وهو ما يفسّر هروب كثير من العبيد إلى تلك المناطق، وربما يفسّر وجود أماكن في تلك الولايات تسمى مكة.

لقد تقاطعت حركة الفرار من الاستعباد ومحاولات التمرد التي قام بها العبيد وخاصة المسلمون منهم مع حركة فرار السكان الأصليين من الاستعباد والحروب التي دارت بسبب نزع أراضيهم واستيلاء المستوطنين البيض عليها وتهجيرهم قصرا إلى مناطق أخرى أقل خصوبة، مع الفعل الاحتقاري والازدرائي الذي عاناه المسلمون المهاجرون القادمون في القرن الـ18 والـ19 من الشرق الإسلامي وغربه من المستوطنين البيض بعدم التعامل أو التزاوج معهم.

هذا التقاطع الثلاثي لحال العبيد، وخاصة المسلمين منهم، ولحال السكان الأصليين، ولحال المهاجرين الجدد أنتج إحساسا بوحدة المصير ما دفعهم إلى التحالف للدفاع المشترك وإعانة بعضهم بعضا، والتقارب بالمصاهرة.  ويمكن أن تكون الكثير من الوقائع التاريخية التي سردناها في كتابنا "مكة من الحجاز إلى أميركا" دليلا على ذلك وأثرا لذلك التقاطع وذلك التقارب والمصاهرة والدفاع المشترك غير أننا نزعم أنّ المستوطنات من العبيد السود المسلمين الهاربين والتائقين إلى الحرية، وكذا مستوطنات المسلمين القادمين من الشرق في القرنين الـ18 والـ19 لم تكن هي سبب الوحيد في وجود "مكة" اسما لبعض الأماكن المأهولة في القارة الأميركية ونخصّ هنا ما هو في حدود الولايات المتحدة الأميركية بل يمكن أن نضيف سببا آخر يتمثل في التواجد الإسلامي الأفريقي أو الأندلسي السابق للاستيطان الأوروبي للأراضي الأميركية، وهو أمر أشار إليه كولومبوس نفسه في ملاحظاته، كما أنّه أمر أثبته الكثير من الدراسات في تاريخ الملاحة البحرية وفي صناعة الكرتوغرافيا وفي الأنثروبولوجيا المهتمة بتاريخ السكان الأصليين لأميركا، وأثبته أيضا مسرد الألفاظ العربية في المعجم الشفوي لعديد القبائل الأصلية، وهذا السبب الأخير قد يفسّر لنا وجود قبيلة من سكان أميركا الأصليين اسمها "مكة"، قبيلة حُشرت في محمية بولاية واشنطن بالشمال الغربي للولايات المتحدة على ساحل المحيط الهادي، وقد يفسّر لنا تسمية بعض قبائل أميركا الأصليين لأبنائهم وبناتهم بأسماء: مكة ومكي ومكاوي.

إعلان

وربما يفسّر لنا هذا السبب الأخير شيئا من العلاقة المتشعبة بين ولاية كونيتيكت التي كانت تملك أراضي المحمية الغربية (التي تقع فيها مكة والمدينة بولاية أوهايو حاليا) التي باعت جزءا منها إلى شركة أراضي كونيتيكت وبين طريق "شبكة السكك الحديدية تحت الأرض" لتحرير العبيد الذين من بينهم عبيد مسلمون وبين قبيلة الموهيغن الهندية التي خاصمت مستوطنة كونيتيكت التي استولت على أراضيهم مما اضطر الكثير منهم إلى المغادرة بحثا عن أرض جديدة، تلك القبيلة التي تزعمها في الثلث الأول من القرن الـ18 الساشيم (الزعيم) محمد بن محمد بن أوينيكو صاحب السيرة الخلافية والدرامية التي كانت وراء تسمية بلدتين في أميركا باسم "محمد"، وتلك قصة أخرى.

باحث بمركز الدراسات والبحوث الاقتصادية والاجتماعية (السيراس) بتونس الآراء الواردة في المقال لا تعكس بالضرورة الموقف التحريري لشبكة الجزيرة.

 

مقالات مشابهة

  • حين ظهرت مكة والمدينة في خريطة أميركا.. قراءة في التسمية والنسيان
  • اختصاصية: فرحة العيد فرصة لاستعادة التوازن النفسي للطلبة
  • مي عمر تستعرض جمالها بإطلالة أنيقة في دبي| شاهد
  • هبطة ضنك تشهد حركة تجارية نشطة لشراء مستلزمات العيد
  • «إنتاج» اجتماعية الشارقة ينظم معرض «تسوّق بهجة العيد»
  • العمل الخيري ينشر بهجة العيد في أوساط الأسر المستحقة
  • 42 مشروعًا للتمكين الاقتصادي في الفيوم بتكلفة 630 ألف جنيه لدعم الأسر الأكثر احتياجًا
  • الكتلة الباردة غادرت العراق وستأتي شقيقتها بعد يومين.. كيف ستكون أجواء العيد؟
  • أجمل ما قيل عن العيد في العيد الأضحى المبارك
  • بالصور.. هايدي رفعت ومصطفى منصور يحتفلان بخطوبتهما في أجواء رومانسية