◄ أكثر من 2000 ساعة عمل ميداني للفريق خلال 7 سنوات

◄ التركيز على نباتات الشوع والعفة البرية والبيذمان والخزامى البرية

◄ التغير المناخي والتوسع السكاني والرعي الجائر من أكبر التحديات التي تواجه النباتات البرية

مسقط- الرؤية

يعكف فريق مُتخصِّص من مركز عُمان للموارد الوراثية الحيوانية والنباتية "موارد" التابع لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، على تنفيذ مهام سنوية لجمع عينات نباتية من مُختلف أنحاء عُمان؛ وذلك في إطار الجهود المستمرة للحفاظ على التنوع البيولوجي الفريد في سلطنة عُمان ودراسة خواص هذا التنوع.

وتهدف هذه الجهود إلى الحفاظ على التنوع البيولوجي، إذ إن بعض النباتات في سلطنة عُمان قد تكون مُهددة بالانقراض بسبب تغير المناخ أو الأنشطة البشرية، وجمع بذورها يُساعد في الحفاظ على هذه النباتات وضمان عدم انقراضها، بحيث يُمكن استزراعها في المستقبل.

وحقق المشروع الآن وخلال السبع سنوات الماضية (2018- 2024)، إنجازات ملحوظة، حيث قام بـ81 مهمة جمع، وزار 231 موقعًا مختلفًا، في 50 ولاية من ولايات سلطنة عُمان، وقام بتسجيل 352 نوعا مختلفا من النباتات البرية وجمع 174 مجموعة بذرية، 18 مجموعة منها مهدد بالانقراض (مدرجة في القائمة الحمراء للاتحاد الدولي صون الطبيعة)، وإدخال بيانات 883 مدخل في قاعدة بيانات النباتات البرية ويجري حاليا إدخالها في منصة معلومات الموارد الوراثية النباتية، خلال تلك المهام تم تسجيل 17623 قراءة للموارد الوراثية النباتية المستهدفة.

وتسعى هذه الجهود إلى دراسة التكيف مع الظروف البيئية المتغيرة، حيث تتعرض النباتات في عمان إلى ظروف مناخية قاسية مثل الجفاف وارتفاع درجات الحرارة وفي الفترة الأخيرة إلى أنواء مناخية استثنائية، ومن خلال جمع هذه البذور، يقوم الباحثون بدراسة خصائص هذه النباتات الوراثية التي تتيح لها التكيف مع هذه الظروف البيئية المتغيرة، ولذلك فإن هذه المجموعات المدخلة في قاعدة بيانات النباتات البرية تسهم في تعزيز التكيف المستدام مع الظروف البيئة المتغيرة.

كما تسعى سلطنة عُمان إلى الاستفادة من النباتات العُمانية في مجالات الزراعة والصناعة، فجمع وحفظ بذور هذه النباتات يهدف إلى تأمين موارد غذائية وطبية واقتصادية مما يدعم استدامة الموارد الطبيعية في البلاد. وتستهدف مسودة اتفاقية مستقبلية مع شركة تنمية نخيل عُمان استزراع بعض النباتات لاستخلاص الزيوت والعناصر القابلة للاستخدام، مما يعزز الاستخدام الاقتصادي لهذه النباتات.

وفي حال حدوث كوارث طبيعية أو تغيرات بيئية مفاجئة، سيسهم حفظ بذور النباتات في استعادة الأنواع النباتية المهددة بالانقراض؛ فمع تسجيل 17623 قراءة للموارد الوراثية النباتية المستهدفة، توفر هذه البيانات إمكانيات استجابة سريعة لاستعادة النباتات في حالات الطوارئ البيئية.

كما توفر بذور النباتات المحلية المخزنة مادة للبحث العلمي المستمر حول خصائصها الوراثية، واستخداماتها في مشاريع الاستدامة وتحسين الأنواع الزراعية، ويسهم البحث في إيجاد حلول للموارد الوراثية النباتية المحلية المستهدفة؛ حيث نشر الفريق البحثي بالمركز ورقة علمية بعنوان "استكشاف الإمكانات الغذائية والعلاجية لشجرة الشوع في سلطنة عُمان".

أما بالنسبة للنشر العلمي، فقد ساهم مشروع "جمع وحفظ بذور النباتات البرية" في نشر عدد من الأوراق العلمية في مجلات علمية محكمة منها ورقة استكشاف شجرة العفة البرية (كف مريم، سليخة، زليخة)، Vitex agnus- castus L.  للاستخدام الصيدلاني وورقة عن استكشاف إمكانات نبات البيذمانBoiss.  Salvia macilenta  في عُمان كمكملات غذائية وورقة أخرى عن استكشاف الإمكانات الغذائية والعلاجية لشجرة الشوع peregrina (Forssk) Fiori في سلطنة عُمان. كما تم نشر ورقة علمية عن الخزامى البري )غزغاز)،lavandula subnuda، وتركيبها الكيميائي بغرض دراسة الاستخدامات الطبية والعطرية لهذه النبتة.

وتعد بعض النباتات في سلطنة عُمان جزءًا من التراث الزراعي والثقافي للبلاد؛ حيث إن بعض هذه النباتات لا توجد في أي مكان آخر في العالم، لذلك يسعى المركز من خلال جمع وحفظ بذور النباتات البرية، للحفاظ على الهوية الثقافية العُمانية، إضافة إلى إقامة محاضرات علمية وزيارات ميدانية للمدارس والجامعات لتعزيز قيمة هذه النباتات في المجتمع العُماني، مما يسهم في الحفاظ على التراث الزراعي والثقافي في السلطنة.

وفي إطار جهود التوعية التي يقوم بها المركز تم خلال الفترة الماضية التعريف بالمشروع وأهم المعلومات الخاصة بالموارد الوراثية النباتية في سلطنة عُمان عبر عدة لقاءات إذاعية وتلفزيونية وعبر الصحف المحلية وشارك ممثلو المشروع المعرفة مع طلاب المدارس عبر الزيارات المباشرة في المناسبات، كما تم تقديم محاضرات للنباتات البرية وأهميتها لطلبة جامعة السلطان قابوس وجامعة نزوى وكلية صحم المهنية.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

باحث يمني ينال الدكتوراه من الهند بدراسة الصراع الثقافي في الرواية العربية

   

نال الباحث اليمني جمال عبده حسان الراشدي درجة الدكتوراه في اللغة الإنجليزية وآدابها من جامعة بامو في الهند، عن أطروحته التي حملت عنوان "الصراع الثقافي في روايات عربية مختارة: قراءة في سياق ما بعد الاستعمار".

 

وأشرف على الرسالة البروفيسور بانديت ميلاند باجوان، فيما تكونت لجنة المناقشة من كل من:

 

· الدكتور إي. إم. سروادا (ممتحنًا خارجيًا).

· البروفيسور مسجيب خان (ممتحنًا داخليًا).

 

وقد أشادت اللجنة بمستوى الأطروحة، وأثنت على تميز الباحث في العرض والمناقشة، مشيرة إلى ما أبداه من كفاءة علمية وقدرة بحثية عالية في مجال التخصص.

 

ويُعدّ هذا الإنجاز العلمي إضافة جديدة لمسيرة الكفاءات اليمنية في الخارج، التي تواصل تحقيق النجاحات الأكاديمية المشرفة في مختلف المجالات.

مقالات مشابهة

  • سفير سلطنة عُمان يقدم أوراق اعتماده مندوبا دائما لدى منظمة التعاون الإسلامي
  • باحث يمني ينال الدكتوراه من الهند بدراسة الصراع الثقافي في الرواية العربية
  • وزير البترول الأسبق: في 2014 كان دعم الوقود يلتهم موارد الدولة بالكامل
  • وزيرة البيئة: الحلول القائمة على الطبيعة أداة فعّالة لمواجهة تحديات المناخ وحماية التنوع البيولوجي
  • بني سويف تعلن عن قرب انطلاق مهرجان النباتات الطبية والعطرية
  • تحديث القائمة الحمراء للأنواع المهددة بالانقراض
  • البيئة: مصر تحرص على انضمام محمياتها إلى القائمة الخضراء للاتحاد الدولي لصون الطبيعة
  • عوض: استضافة مصر لمؤتمر المناخ ساهم في وضع التنوع البيولوجي بقلب الحوار العالمي
  • مشاركون في المؤتمر العالمي للحفاظ على الطبيعة لـ«الاتحاد»: الإمارات منصة عالمية للحفاظ على التنوع البيولوجي
  • «التغير المناخي والبيئة» تؤكد التزامها الراسخ بحماية التنوع البيولوجي