في ليلة رمضانية كان أهل مصر العاشقون، بطبعهم، لمنافسات كرة القدم على موعد مع مباراة مهمة تجمع بين قطبيْ الرياضة المصرية (الأهلي والزمالك)، الجماهير في استاد القاهرة تتواجد قبل موعد انطلاق المباراة بعدة ساعات وهم صائمون ينتظرون بكل شوق وشغف رؤية فريقهم المفضل في قمة كان ممكن أن تكون فاصلة في حسم بطولة الدوري العام.
فجأة تتداعى الأمور سريعًا، فيعلن النادي الأهلي رفضه خوض المباراة بسبب عدم استقدام حكام أجانب لإدارتها وفق ما هو متفق عليه من قبل. حالة من الغضب والتذمر تعُم عشاق الفريقين، وكثير من التساؤلات تُطرح حول المتسبب في تعطيل إقامة المباراة التي كان يفُترض أن يتابعها الملايين في مصر وخارجها، فما زالت قمة القطبين واحدة من أهم مباريات القمم الرياضية العربية، وما زال الأهلي والزمالك جزءًا أصيلا من قوة مصر الناعمة.
حالة من الإحباط تسود جماهير الكرة في توقيت تسعى فيه مصر لاستضافة بطولات قارية وعالمية في وقت نفقد فيه القدرة والحسم على إقامة مباراة عادية في الدوري العام، ومشهد لا يليق باسم مصر وتاريخها في المجال الرياضي.
حتى لا يتكرر ذلك المشهد لا بد من وقفة حاسمة مع كل المسؤولين عن الرياضة المصرية، فالأمر لم يعد مجرد مباريات في بطولة محلية ولكنه أصبح أمرًا يؤجج التعصب ويهدد السلم الاجتماعي ويثير الجدل بين جماهير الأندية دون داعٍ في توقيت نسعى فيه جميعًا إلى التصالح الوطني وسد مداخل الشيطان ومنابع الفتن والشائعات.
نظرة ياسادة على حال الرياضة المصرية بكل مكوناتها من وزارة واتحادات وأندية وروابط مشجعين وإعلام يفرق ولا يجمع الشمل، من أجل مصر نرجو ألا نشاهد هذا المشهد في ملاعبنا مرة أخرى فلدينا ما هو أهم من الجدل والتعصب والتشتت حول مباراة في كرة القدم.. .. الرياضة للمتعة وليست للجدل، و مصر فوق الجميع.
المصدر: الأسبوع
إقرأ أيضاً:
عمورة “لاعب الموسم” في فولفسبورغ
تُوج النجم الدولي الجزائري، محمد أمين عمورة، بجائزة أفضل لاعب في ناديه فولفسبورغ هذا الموسم. بعد موسم حافل بالأداء المميز والتصويتات المتواصلة من الجماهير عقب كل مباراة.
وحسب بيانٍ لـ نادي فولفسبورغ، عبر موقعه الرسمي، اليوم الجمعة. فقد شهد تصويت الجماهير في فريق الرجال منافسة شرسة حتى الجولة الأخيرة. بين الثنائي المنضم حديثًا إلى صفوف الفريق: المهاجم محمد عمورة، وحارس المرمى كميل غرابارا.
وبعد 34 جولة من التصويت على “لاعب المباراة”، الذي يتم مباشرة عقب كل مباراة عبر منصة النادي. حسم عمورة الصراع بفارق ضئيل، جامعًا 38 نقطة، مقابل 36 نقطة لغرابارا.
لاعب الخُضر، عمورة، صاحب الـ25 عامًا، تم اختياره “رجل المباراة” من قبل الجماهير في تسع مباريات. ما منحه 27 نقطة، إلى جانب خمس مرات في المركز الثاني (10 نقاط) ومرة واحدة في المركز الثالث (نقطة واحدة).
أما الحارس البولندي غرابارا، فقد فاز بأربع مرات فقط بلقب “لاعب المباراة”، لكنه تألق بثباته واستحقاقه، إذ احتل المركزين الثاني والثالث في 16 مباراة.
للإشارة، أنهى الدولي الجزائري، محمد الأمين عمورة، موسمه الأول مع نادي فولفسبورغ الألماني بأداء لافت جعله واحدًا من أبرز لاعبي الفريق في موسم 2024-2025.
وذلك بعدما أثبت نفسه بوصفه نقطة قوة حقيقية في خط الهجوم وساهم بشكل مباشر في تحسين نتائج النادي خلال مجريات الدوري الألماني “البوندسليغا”. في حين لم يكتف عمورة فقط بتسجيل الأهداف، بل كان حاضرًا في كل تفاصيل الخط الأمامي. إذ نجح في التربع على صدارة ترتيب الهدافين داخل الفريق بـ10 أهداف. إلى جانب كونه أفضل ممرر حاسم بـ9 تمريرات. ما جعله الأكثر مساهمة في الأهداف بإجمالي 19 مساهمة مباشرة.