دراسة: التعرض للطبيعة يغير استجابة الدماغ للألم
تاريخ النشر: 17th, March 2025 GMT
الجديد برس|
وجدت دراسة أن التعرض للطبيعة قد يغير طريقة استجابة الدماغ للألم، حيث أظهرت فحوصات الدماغ انخفاضا في النشاط المرتبط بإدراك الألم عندما شاهد المشاركون مقاطع فيديو لمناظر طبيعية.
وأجرى الباحثون من جامعتي إكستر وفيينا تجربة شملت 49 شخصا تم تعريضهم لصدمات كهربائية خفيفة أثناء مراقبة نشاط أدمغتهم.
وأبلغ المرضى عن شعورهم بألم أقل عند مشاهدة مقاطع الفيديو الطبيعية مقارنة بمقاطع الفيديو الحضرية والمكتبية، كما أظهرت الفحوصات تغيرا في استجابة الدماغ للألم.
وقال ماكس شتايننغر، طالب الدكتوراه في جامعة فيينا والمؤلف الرئيسي للدراسة: “أظهرت العديد من الدراسات أن الناس يشعرون بألم أقل عند تعرضهم للطبيعة، لكن حتى الآن كانت الأسباب الكامنة وراء هذا التأثير غير واضحة. دراستنا هي الأولى التي تقدم أدلة من فحوصات الدماغ تثبت أن هذا التأثير ليس مجرد تأثير وهمي ناتج عن اعتقاد الناس أن الطبيعة مفيدة لهم، بل إن الدماغ يستجيب بشكل أقل لمعلومات مصدر الألم وشدته”.
وأضاف شتايننغر أن النتائج التي نشرت في مجلة Nature Communications، تشير إلى أن “تأثير الطبيعة في تخفيف الألم حقيقي”، على الرغم من أن هذا التأثير يبلغ نحو نصف تأثير مسكنات الألم. وأكد أن الأشخاص الذين يعانون من الألم يجب أن يستمروا في تناول الأدوية الموصوفة لهم، لكنه أعرب عن أمله في أن تستخدم طرق بديلة لتخفيف الألم، مثل التعرض للطبيعة، لتحسين إدارة الألم في المستقبل.
من جانبه، قال الدكتور أليكس سمولي من جامعة إكستر: “تسلط هذه الدراسة الضوء على كيفية إمكانية الاستفادة من الطبيعة بشكل افتراضي عندما لا يتمكن الناس من الخروج إلى الهواء الطلق. لكننا نأمل أن تكون نتائجنا دليلا جديدا على أهمية حماية البيئات الطبيعية الصحية والفعالة، وتشجيع الناس على قضاء الوقت في الطبيعة لصحة الكوكب والبشر”.
وأضاف: “حقيقة أن هذا التأثير المسكن يمكن تحقيقه من خلال التعرض الافتراضي للطبيعة، والذي يسهل تطبيقه، له آثار عملية مهمة على العلاجات غير الدوائية، ويفتح آفاقا للبحث لفهم أفضل لكيفية تأثير الطبيعة على أدمغتنا”.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: هذا التأثیر
إقرأ أيضاً:
عاصم الجزار: الجبهة الوطنية حزب شعبوي.. ونستهدف التأثير لا الهيمنة
أكد الدكتور عاصم الجزار، رئيس حزب الجبهة الوطنية، أن الحزب بُني تنظيمه على أسس واضحة، وسبق تدشينه مجموعة كبيرة من اللقاءات الحوارية والتشاورية.
وأوضح الجزار خلال لقائه ببرنامج “الورقة والقلم” مع الإعلامي نشأت الديهي على قناة TEN، أن “الجبهة الوطنية” هو حزب شعبوي بنُخبه، أي أن النخبة فيه ليست بعيدة عن الشارع، بل متصلة به، وبما تملكه الهيئة التأسيسية وأعضاء الحزب من تراكم خبرات، يُعد “الجبهة الوطنية” من أقدم الأحزاب المصرية من حيث التكوين الفكري والتنظيمي، وإن كان حديث التأسيس من الناحية القانونية فقط.
وشدد على أن الحزب يضم داخله مجموعة من الخبرات النادرة التي قلّما تتوفر في أحزاب أخرى، ويعمل بمنهج مؤسسي لا يتوقف عند مرحلة التأسيس، بل يتطور باستمرار عبر المراجعة والتقييم وتصحيح المسار.
وأشار إلى أن الجميع في الحزب شركاء في البناء، ولا مجال للعمل الفردي أو اتخاذ القرارات المنفردة.
وأضاف “الجزار” أن معظم الوحدات القاعدية للحزب في المحافظات تم تشكيلها بنسبة 97% من خلال الأمانات المركزية، مؤكدًا الحرص على الانتقاء الجيد للأفراد داخل هذه الوحدات، حيث يتم الاختيار وفق معايير واضحة ومعلنة لكل موقع تنظيمي، وبشفافية كاملة.
وقد تم تشكيل لجان متخصصة لمراجعة السير الذاتية للمرشحين، وإجراء مقابلات مباشرة للتقييم، مع إتاحة الحق الكامل في التظلم لأي شخص لم يتم اختياره، ويتم البت في هذه التظلمات من خلال لجنة محايدة ووفقًا للإجراءات الحزبية المعتمدة.
وأوضح أنه لم يختَر أي قيادة داخل الحزب باستثناء منصب الأمين العام، وقد تم تعيينه لمدة عامين فقط، على أن تُجرى انتخابات على هذا المنصب لاحقًا، مؤكدًا أن جميع المناصب الأخرى تخضع لنظام مؤسسي دقيق للترشح وقواعد عادلة للمفاضلة.
وأشار إلى أن الحزب يعطي أولوية كبرى للمعايير والكفاءة، ويؤمن بسياسة “الكيف لا الكم” في اختيار مرشحيه لمجلس الشيوخ، بهدف بناء كوادر سياسية مؤهلة وقادرة على خوض الاستحقاقات المختلفة بكفاءة.
وأكد “الجزار” أن الحزب حريص على تقديم تجربة حزبية مختلفة، تضع المصلحة الوطنية في صدارة أولوياتها، وتنحاز إلى الكفاءات دون تمييز، وتفتح المجال أمام كل من يملك رغبة صادقة في خدمة الوطن.
وشدد على أن الجبهة الوطنية ليست حزبًا يسعى للهيمنة أو حصد الأغلبية، بل يسعى إلى تحقيق تأثير إيجابي حقيقي، وأن يكون بمثابة “بيت خبرة وطني” يُسهم في بناء الوعي، وصياغة رؤى وطنية قابلة للتطبيق تخدم الدولة والمجتمع.