صنعاء تتهم التحالف باستخدام الملف الاقتصادي والإنساني لتحقيق مكاسب سياسية
تاريخ النشر: 24th, August 2023 GMT
الجديد برس:
أصدر المجلس الأعلى لإدارة وتنسيق الشؤون الإنسانية والتعاون الدولي في صنعاء، بياناً على خلفية إعلان برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة تقليص مساعداته لليمن، حذر خلاله من أن النتائج المترتبة على تقليص المساعدات ستكون كارثية.
وأشار البيان الذي اطلع إلى أن الوضع الإنساني الناتج عن الحرب الدائرة منذ قرابة تسع سنوات، سوف يزداد تدهوراً، وستتضرر الحياة الاقتصادية والمعيشية لملايين اليمنيين بشكل أكبر، بسبب تقليص المساعدات الذي أعلنه برنامج الغذاء العالمي، مؤكداً أن الأزمة الإنسانية في اليمن كانت ولا تزال الأسوأ على مستوى العالم، وأنها تتزايد بشكل خطير يوماً بعد يوم.
وقال المجلس، في البيان الذي أصدره اليوم الأربعاء، إن تدهور الوضع الإنساني في اليمن عمل متعمد، متهماً دول التحالف باستخدام الجانب الإنساني كورقة ضغط لتحقيق مكاسب سياسية، حسب البيان.
البيان حذر من النتائج الكارثية المترتبة على تقليص المساعدات، على حياة ملايين اليمنيين المتضررين، وتفاقم الأوضاع الإنسانية والاقتصادية في البلاد، وسط ارتفاع معدلات الجوع وسوء التغذية، خصوصاً على الفئات التي وصفها بالأكثر ضعفاً، مثل الأطفال والنساء والحوامل وكبار السن، داعياً المانحين والأمم المتحدة إلى حشد التمويلات والوفاء بالتزاماتهم تجاه اليمنيين، من خلال تقديم المساعدات للإسهام في تخفيف المعاناة الإنسانية، وليس لفرض مزيد من القيود على الشعب اليمني، محملاً دول التحالف المسئولية الكاملة عما أسماه “استخدام الملف الإنساني كورقة حرب”.
وكان برنامج الغذاء العالمي، ذكر في تقريره لشهر يوليو الماضي أن حالة الأمن الغذائي في اليمن تراجعت خلال الفترة من مايو إلى يونيو 2023، مؤكداً تعليق برنامج “المساعدات النقدية الوقائية” منذ يوليو الماضي، وتعليق برنامج “الوقاية من سوء التغذية” اعتباراً من أغسطس الجاري، واحتمال عدم استمرار برنامج “علاج سوء التغذية الحاد المعتدل المنقذ للحياة”، بسبب نقص التمويل، حسب التقرير.
المصدر: الجديد برس
إقرأ أيضاً:
فضيحة.. ماكرون يندد بالحصار الإسرائيلي على دخول المساعدات الإنسانية في غزة
ندد الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، بالحصار الذي تفرضه إسرائيل على دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، واصفًا إياه بالـ “فضيحة”.
وأكد ماكرون، أمس الاثنين، أن فرنسا دعت إسرائيل إلى ضمان الحماية لرعاياها وقدرتهم على العودة إلى وطنهم، وذلك بعد أن سيطرت القوات الإسرائيلية في وقت سابق على سفينة “مادلين”، التي كان على متنها نشطاء وتقل مساعدات إنسانية إلى غزة، واحتجازها ومنعها من الوصول القطاع.
وتظاهر عشرات الآلاف في أنحاء فرنسا، مساء أمس الاثنين، دعمًا لهؤلاء النشطاء، استجابةً لدعوة من اليسار.
وأكد وزير الخارجية الفرنسي، جان نويل بارو، اليوم الثلاثاء، أن الفريق الدبلوماسي والقنصلي الفرنسي في تل أبيب سيظل على اتصال بالرعايا الفرنسيين، وفقًا لما تسمح به الحماية القنصلية، للاطمئنان على حالتهم حتى عودتهم إلى وطنهم.
وقال إنه بعد زيارة دبلوماسيين فرنسيين، وافق أحد النشطاء الفرنسيين الستة الذين اعتقلتهم السلطات الإسرائيلية على متن سفينة “مادلين”، على ترحيله اليوم، الثلاثاء، فيما رفض البقية التوقيع على النموذج الإسرائيلي الذي يقضي بترحيلهم، في انتظار قرار القاضي الإسرائيلي.
وكان زعيم حزب "فرنسا الأبية" اليساري الراديكالي، جان لوك ميلنشون، قد انتقد عدم فعالية الأجهزة الفرنسية قبل ساعات قليلة عبر منصة “إكس”، مشيرًا إلى أن عائلات المواطنين المعتقلين في إسرائيل "لا أخبار لديهم" عن أقاربهم.