الإمبراطورية العُمانية.. تاريخ مُشرق
تاريخ النشر: 18th, March 2025 GMT
الإمبراطورية العُمانية امتدت عبر التاريخ من سواحل إفريقيا وحتى سواحل الهند، وهو ما يُؤكد قدرة الإنسان العُماني على التواصل الحضاري مع مختلف الشعوب وتكوين العلاقات التجارية والاجتماعية والسياسية؛ إذ إنَّ التاريخ يسجل العلاقات العُمانية بالدول المطلّة على سواحل إفريقيا والمناطق المجاورة لها وسواحل المحيط الهندي والخليج، وصولًا إلى الصين.
ولقد كان لعُمان دور بارز سياسيًا واقتصاديًا وحضاريًا عبر العصور، كما كان لها دور في نشر الحضارة الإسلامية والدين الإسلامي في أفريقيا، الأمر الذي جعل هذه الدول تتأثر بشكل كبير بالتراث العُماني.
ولقد استفادت عُمان من موقعها الجغرافي في نقطة تقاطع برية وبحرية لدول شرق أفريقيا والمحيط الهندي والخليج عبر التاريخ؛ وهو ما جعلها مركزًا اقتصاديًّا وسياسيًّا، ووطَّدَ الروابط التاريخية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والحضارية والإنسانية مع الدول الأخرى والحضارات الأخرى، وتواصل عُمان هذا النهج عبر تعزيز العلاقات مع الدول الشقيقة والصديقة وإعلاء قيم التسامح والسلام.
إنَّ هذا الانتشار والتأثير الكبير للإمبراطورية العُمانية عبر التاريخ شرقًا وغربًا لم يكن انتشارًا أو تأثيرًا بالقوة؛ بل كان تأثيرًا نابعًا من منطلق التعامل الحسن وتوطين العلاقات مع الشعوب الأخرى، ونظيرًا لما شهدته هذه الشعوب من حُسن معاملة العُمانيين وخاصةً التُجّار والبحّارة الذين جابوا الكثير من الدول، وساهموا بشكل كبير في نشر الإسلام والثقافة الإسلامية.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
كلمات دلالية: الع مانیة
إقرأ أيضاً:
محمود عزازي: تجسيدي لرموز كبار "الزعيم والعندليب" حجب الأضواء عن أعمالي الأخرى
استطاع الفنان محمود عزازي أن يحجز لنفسه مكانًا مميزًا في المشهد الفني، بفضل موهبته المتفردة وقدرته على أداء شخصيات معقدة ومركبة ومتنوعة تركت بصمة قوية لدى الجمهور، من تجسيده لرموز فنية عملاقة بحجم عبدالحليم حافظ وعادل إمام، إلى أدوار درامية وإنسانية وكوميدية، في "بحر" و"سره الباتع" و"أبواب الخوف" و"سمير وشهير وبهير".
كما حقق محمود عزازي نجاحًا جماهيريًا كبيرًا في عرض مسرحية "نوستالجيا ٨٠ ٩٠"، حيث قدّم شخصية الزعيم عادل إمام ببراعة استثنائية، جعلته يخطف أنظار الجمهور والنقاد على حد سواء.
وقال عزازي في تصريحاته الأخيرة عن تقديمه أعمالا مرتبطة بالزعيم والعندليب: "تجسيدي لشخصيات بحجم وقيمة الزعيم عادل إمام والعندليب عبدالحليم حافظ، والنجومية الكبيرة المرتبطة بأسمائهما، كان لها تأثير ضخم على مسيرتي الفنية، لدرجة إن حضور هذين الاسمين طغى على أدوار تانية قدمتها من قلبي وبحب شديد، ورغم إنها حققت نجاحات خاصة، إلا إن الناس تغافلت عنها وبقت صورتي مرسخه في أذهان الكثيرين بعادل إمام أو عبدالحليم فقط."
وأشار العزازي إلى أنه قدّم على مدار مشواره شخصيات مميزة عكست تنوعه الفني، وأبرزت قدراته التمثيلية، من بينها شخصية "الشربيني" في فيلم "ورقة شفرة"، و"علوان" في مسلسل "بحر"، و"إدجار" في مسلسل "سره الباتع"، و"أكرم" في مسلسل "أبواب الخوف"، مؤكدًا أن هذه الأعمال نالت إعجاب الجمهور، لكن لم تُسلَّط عليها الأضواء الكافية.
ويُعدّ دور "علوان" في مسلسل "بحر" من الأدوار القريبة لقلب العزازي، حيث جسّد شخصية صعيدية محورية وسط صراعات متشابكة بين عائلتين، في عمل درامي يناقش قضايا اجتماعية مثل الثأر، والتقاليد الراسخة في المجتمعات الريفية، شارك في بطولة المسلسل نخبة من النجوم، أبرزهم ماجد المصري، دياب، حنان سليمان، حسني شتا، عبدالرحمن أبو زهرة، ومريهان مجدي، وهو من تأليف أحمد عبدالفتاح وإخراج أحمد صالح.
أما في مسلسل "أبواب الخوف"، فقد برز العزازي في دور "أكرم"، في عمل تدور أحداثه حول الصحفي والمترجم آدم ياسين، الذي ينغمس في عالم من الرعب والقصص الغامضة المرتبطة بعوالم ميتافيزيقية، ويواجه في كل حلقة لغزًا جديدًا، شارك في البطولة عمرو واكد، ريهام أيمن، عمرو عابد، لانا سعيد، ورانيا شاهين، ومن إخراج أحمد خالد.
كما لفت العزازي الأنظار في مشاركته بمسلسل "سره الباتع"، المأخوذ عن قصة للأديب يوسف إدريس، ومن إخراج خالد يوسف، حيث لعب دور مختلف ومميز وكان يُدعى "إدجار"، ويدمج المسلسل بين الماضي والحاضر، حيث تدور قصته حول "السلطان حامد"، المجاهد الشعبي في زمن الحملة الفرنسية، والبحث الحديث عن أسراره عبر شخصية صانع الحلي حامد، الذي يدخل في مواجهة مع عصابات تهريب الآثار، شارك في العمل نخبة من النجوم، من بينهم أحمد فهمي، حسين فهمي، ريم مصطفى، أحمد عبدالعزيز، وحنان مطاوع.
وفي السينما، قدّم العزازي أدوارًا لافتة في أفلام مثل "ورقة شفرة"، و"سمير وشهير وبهير"، ونجح في التنقل بين الأدوار الكوميدية والدرامية، مؤكدًا أنه يسعى دائمًا لتقديم أدوار مختلفة تثبت تنوع أدواته كممثل.
واختتم عزازي تصريحاته قائلًا: "من وجهة نظري، الفنان الحقيقي هو اللي يقدر يغيّر جلده في كل عمل، ويتنقل بين الأدوار والشخصيات من غير ما يقع في فخ التكرار. ولسه عندي كتير أقدمه، وإن شاء الله اللي جاي هيكون أقوى وأعمق فنيًا"، بهذا الإصرار والطموح، يواصل عزازي رسم ملامح مسيرته الفنية بخطى واثقة، مؤمنًا بأن الموهبة الحقيقية لا تغيب طويلًا عن أنظار الجمهور.