نماء: توظيف 800 كفاءة عُمانية في مشاريع المياه عبر الشركات المُساندة
تاريخ النشر: 14th, August 2025 GMT
أعلنت شركة "نماء لخدمات المياه" عن تفاصيل توظيف أكثر من 800 فرصة عمل جديدة في قطاع المشاريع للعمل في الشركات المُساندة، ممثلة في الاستشاريين والمقاولين المنفذين للمشاريع الاستراتيجية التي تنفذها الشركة في مختلف محافظات سلطنة عُمان، ويأتي ذلك ضمن التزام الشركة بتعزيز مشاركة الكفاءات الوطنية في تنفيذ مشاريع حيوية، ودعم جهود التعمين في الشركات المُساندة في تخصصات فنية وإدارية متقدمة، تشمل الصحة والسلامة، وإدارة المشاريع، والمساحة، والهندسة بمختلف فروعها، جاء ذلك اليوم خلال الإعلان عن تفاصيل الحزمة الثالثة من مبادرة التوظيف في قطاع المياه لشركة "نماء لخدمات المياه" في مسقط، كما تخلل اللقاء استعراض المشاريع الجاري تنفيذها والتي شملت خطوط تعزيز نقل المياه وشبكات توزيع المياه وخزانات التوزيع وغيرها من المرافق المرتبطة بمنظومة المياه في مختلف المحافظات وبتكلفة إجمالية تتجاوز المليار ريال عماني، وتشمل إنشاء وتوسعة شبكات نقل وتوزيع المياه، ومشاريع الصرف الصحي في ولايتي بوشر والسيب، ومشاريع الشبكات في محافظة الظاهرة، ومشاريع توسعة الشبكات في ولاية الجبل الأخضر.
وأوضح قيس بن سعود الزكواني الرئيس التنفيذي لنماء لخدمات المياه، أن هذه الدفعة من الوظائف تأتي ضمن التوجه الاستراتيجي للشركة في تعزيز رأس المال البشري الوطني، وحث الشركات المُساندة وربط التوظيف مباشرة باحتياجات المشاريع الحالية في قطاع المياه والصرف الصحي، وأضاف: نسعد في "نماء لخدمات المياهط باستقبال الموظفين الجدد في هذا القطاع للعمل في الشركات المُساندة التي تنفذ مشاريع المياه، والذين لمسنا فيهم الكفاءة والرغبة، مما ينبئ بأداء وظيفي متميز سينعكس على جودة وكفاءة تنفيذ المشاريع، إن قيام المقاولين والاستشاريين المنفذين لمشاريع نماء لخدمات المياه بتوفير أكثر من 800 فرصة عمل جديدة يعد خطوة نوعية لدعم جهود استيعاب الباحثين عن عمل، وفتح آفاق أوسع أمام الشباب العماني لتطوير مهاراتهم وتوظيف طاقاتهم في مشاريع حيوية تخدم مختلف محافظات سلطنة عُمان.
وأشار الزكواني إلى أن هذا التوجه يجسد مستهدفات "رؤية عُمان 2040 " التي تضع الإنسان في قلب التنمية، وتؤكد على بناء اقتصاد متنوع قائم على المعرفة، لافتًا إلى أن الموظفين الجدد سيكتسبون خبرات ومهارات عملية مباشرة من خلال انخراطهم في بيئة العمل الميدانية ومشاركتهم في تنفيذ المشاريع، بما يعزز جاهزيتهم للمساهمة في استدامة القطاع.
من جانبه، أكد المهندس عبدالله بن سالم الراسبي الرئيس التنفيذي للمشاريع الإنمائية، أن الوظائف الجديدة تمثل دعمًا مباشرًا لقطاع المشاريع من خلال رفده بكفاءات عمانية قادرة على الاندماج في بيئة العمل الميدانية منذ اليوم الأول، مضيفا أن انضمام هذه الكفاءات الوطنية يحقق قيمة مضافة حقيقية، ليس فقط من خلال سد الاحتياجات الوظيفية، بل عبر إكساب الموظفين خبرات عملية ومهارات فنية متقدمة تُكتسب من واقع العمل، ونقل المعرفة من فرق العمل الحالية إلى الكوادر الشابة، بما يضمن استمرارية الأداء المتميز ويعزز قدرة القطاع على مواكبة متطلبات التنمية والمشاريع المستقبلية، واستعرض الراسبي أعداد العمانيين الموزعين على مشاريع محافظات السلطنة، وعدد المشاريع والعقود في كل محافظة، حيث تضمنت محافظة مسندم مشروعين، ومحافظة البريمي 3 مشاريع، ومحافظة الظاهرة 10 مشاريع، ومحافظة الداخلية 10 مشاريع، ومحافظة الباطنة 29 مشروعا، أما محافظة مسقط فتضمنت 37 مشروعا، ومحافظة الشرقية 13 مشروعا، والوسطى مشروعين، كما أفاد أن إجمالي عدد الموظفين العمانيين الذين تم توظيفهم في هذه المشاريع بلغوا 857، مضيفا: أغلب المشاريع التي تم إسنادها جزء كبير منها كان ضمن التوظيف مع الاستشاريين والمقاولين حسب العقود والخبرة وحسب القيمة المحلية فيما بيننا المضافة، ونتوقع خلال الفترة القادمة أن تكون هناك عملية توظيف كبيرة، وهناك مشاريع جارية في مرحلة الإسناد، وحول مساهمة توظيف الكفاءات العمانية في المشاريع الحيوية في دعم الاقتصاد العماني على المدى الطويل أفاد الراسبي: إن القيمة المحلية المضافة جزء مهم وأساسي في صرف أي مبالغ مالية في المشاريع وينطبق ذلك على شراء المواد المحلية وكذلك على عملية التوظيف، وبالتالي يعد مساهما كبيرا في عملية التنمية الاقتصادية، وأفاد أن الوظائف المطروحة شملت مجالات فنية وإدارية متنوعة، أبرزها إدارة المشاريع، والهندسة بمختلف تخصصاتها، وهندسة الصحة والسلامة، ومسح الكميات، والخدمات الاستشارية، والموارد البشرية، والعلاقات العامة، والدعم اللوجستي، مع مراعاة استقطاب كل من الخريجين الجدد وأصحاب الخبرات، لتحقيق التكامل بين الأجيال وتعزيز تبادل الخبرات، وسيتم توجيه هذه الوظائف إلى مشاريع استراتيجية تشمل توسعة شبكات وخطوط نقل المياه، وإنشاء شبكات جديدة للمياه والصرف الصحي، وتطوير أنظمة المراقبة والتحكم الذكية، بما يسهم في رفع كفاءة القطاع وتحسين جودة الخدمات.
وحول أبرز مشاريع شركة "نماء لخدمات المياه" أشار الراسبي إلى مشاريع عبري المرحلة الأولى وعبري المرحلة الثانية والتي بلغت قيمتها 240 مليون ريال عماني، والحزم التي تم إسنادها في مسقط في مشاريع الصرف الصحي تفوق 350 مليون ريال عماني .
وقال المهندس إسماعيل المسكري -الذي التحق مؤخرًا بالعمل بوظيفة مدير مشروع في إحدى الشركات المُساندة التي تنفذ واحدًا من هذه المشاريع الإستراتيجية-: إنني فخور بحصولي على هذه الوظيفة والمشاركة في إدارة تنفيذ مشاريع استراتيجية في قطاع المياه تخدم مختلف محافظات سلطنة عُمان، مضيفا أن هذه الفرصة أتاحت له العمل ضمن فرق متخصصة واكتساب خبرات عملية مباشرة في الميدان ومشاركة الخبرات العملية السابقة.
وأعربت المهندسة أثير الحميدية، وهي حديثة التخرج عن إمتنانها بالعمل ضمن هذه الحزمة، قائلةً : "التحاقي بهذه الوظيفة هو بداية مهمة لمساري العملي، وفرصة لتطبيق ما تعلمته في الجامعة على أرض الواقع، العمل في قطاع حيوي مثل المياه يمنحني إحساسًا بالفخر، ويحفزني على بذل المزيد من الجهد لاكتساب الخبرة وتطوير مهاراتي".
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: نماء لخدمات المیاه فی قطاع
إقرأ أيضاً:
الأكاديمية السلطانية للإدارة تُطلق برنامج "مُرتكز" لرفع كفاءة الأداء المؤسسي
مسقط- الرؤية
أطلقت الأكاديمية السلطانية للإدارة برنامج "مرتكز" لتعزيز القدرات لرؤساء ومديري مكاتب رؤساء وحدات الجهاز الإداري للدولة، الذي يأتي ضمن برامجها الاستراتيجية لتمكين القيادات الوطنية وتعزيز دورهم كمحور دعم أساسي لصنّاع القرار، بما يسهم في رفع كفاءة الجهاز الإداري والعسكري والأمني للدولة واستدامة تطويره، وسينفذ بالشراكة مع الجامعة الأمريكية بالقاهرة ومركز أوتورد باوند عُمان، بالإضافة إلى خبراء متخصصين.
ويهدف البرنامج إلى تعزيز قدرات رؤساء ومدراء مكاتب رؤساء وحدات الجهاز الإداري والعسكري والأمني للدولة من خلال تطوير مهاراتهم القيادية والمهنية في مجالات اتخاذ القرار، والتواصل المؤثر، بالإضافة إلى ترسيخ القيم المؤسسية بما يعزز من كفاءة الأداء الحكومي واستدامته، كما يركز البرنامج على تمكين المشاركين من بناء علاقات مهنية فعّالة مع أصحاب المصلحة عبر تنمية مهارات الذكاء العاطفي والاجتماعي، إلى جانب تمكينهم من استخدام الأدوات الرقمية الحديثة، فضلًا عن تعزيز مبادئ النزاهة والشفافية في بيئة العمل.
وأكد سعادة الدكتور علي بن قاسم اللواتي رئيس الأكاديمية السُلطانية للإدارة، أن برنامج "مُرتكز" يأتي كمحور أساسي، مترجمًا التوجهات الوطنية نحو تعزيز فاعلية الجهاز الإداري للدولة وتحقيق الجاهزية للمستقبل واستشراف متطلبات الغد، مضيفا: "نسعى من خلال هذا البرنامج إلى إعداد قيادات وطنية قادرة على التعامل بكفاءة مع متطلبات المرحلة الراهنة والمتغيرات المستقبلية، وذلك من خلال إكسابهم مهارات استراتيجية وعملية متقدمة، وتمكينهم من التوظيف الأمثل للتقنيات الحديثة مثل الذكاء الاصطناعي في تطوير الأداء المؤسسي وصناعة الأثر الإيجابي".
وأشار سعادته إلى أن الاستثمار الفاعل في رأس المال البشري هو الركيزة الأساسية لضمان استدامة التطوير الحكومي، والمحرك نحو تحقيق الجاهزية اللازمة لبلوغ الأهداف الطموحة لرؤية عُمان المستقبلية.
وقالت مها الحبسية مشرفة برنامج "مُرتكز": "يأتي إطلاق البرنامج تأكيدًا على أن دور رؤساء ومديري مكاتب رؤساء الوحدات الحكومية لا يقتصر على الدعم الإداري فحسب، بل يتعداه إلى أن يكونوا شركاء فاعلين في صياغة القرارات وصناعة الأثر المؤسسي، ومن هنا جاءت أهمية تصميم البرنامج بحيث يجمع بين الجوانب النظرية والتطبيقات العملية، ويمنح المشاركين فرصة التفاعل وتبادل الخبرات عبر جلسات حوارية وورش عملية."
وأضافت الحبسية: "نطمح أن يكون هذا البرنامج محطة انطلاقة جديدة نحو تعزيز ثقافة الفريق الواحد والتميز المؤسسي في سلطنة عُمان، وترسيخ قيم النزاهة والمسؤولية والإبداع، بما يسهم في رفع جودة الأداء الحكومي وخدمة المجتمع بكفاءة عالية."
وسينفذ البرنامج على مدى (8) أيام، بمشاركة 87 من رؤساء ومديري مكاتب رؤساء الوحدات الحكومية. ويتكون برنامج مرتكز من (6) وحدات رئيسية تشمل: المخيم القيادي، القيادة الاستراتيجية وصناعة القرار لتحقيق الأثر، القيادة المبنية على الأخلاقيات والثقافة المؤسسية، تنمية مهارات الذكاء العاطفي، التفاوض المتقدم والتميز في مهارات الاتصال، وتطبيقات الذكاء الاصطناعي في الإدارة الحكومية، إلى جانب جلسات حوارية وتفاعلية.
ومن المؤمل أن ينعكس البرنامج بشكل مباشر على تطوير منظومة العمل بالمكاتب الحكومية من خلال صقل مهارات المشاركين القيادية، وتمكينهم من أداء دورهم التكاملي كشركاء فاعلين في دعم القيادات وصناعة القرار، الأمر الذي يسهم في رفع كفاءة الجهاز الإداري ويعزز جودة الخدمات الحكومية.