بعد تعرضه لنزيف نقاط.. لوران بلان.. صدارة وانتقادات
تاريخ النشر: 19th, March 2025 GMT
محمد بن نافع- جدة
لا تزال الجماهير الاتحادية منقسمة بشكل كبير، تجاه نتائج فريق كرة القدم، رغم تصدره لدوري روشن للمحترفين، برصيد (61) بفارق (4) نقاط عن الهلال الوصيف، وعلى الرغم من تصدر العميد إلا أن الضغوطات تزداد بشكل متسارع على المدرب الفرنسي لوران بلان، خصوصًا في ظل تأرجح نتائجه مؤخرًا، والنزيف النقطي في آخر (4) مواجهات؛ حيث تعتبر السلسلة الأكثر نزيفًا هذا الموسم للعميد قبل أن يضمدها بنقاط الرياض، ضمن منافسات الجولة (25)؛ ليدخل فترة التوقف بهدوء نسبي، قبل معاودة الركض من جديد في دوري صعب، ومنافسين ينتظرون تعثره.
“البلاد” بدورها تسلط الضوء على الإشكاليات، التي يعانيها لوران بلان في مباريات فريقه، وسبب الانتقادات الواسعة التي طالت الفريق الاتحادي بشكل عام، وكيفية إدارته.
بلان.. ضعف في الاختيار وقراءة المباريات
في كثير من المباريات، لا يجيد الفرنسي بلان الدخول بالتشكيل العناصري المناسب، وكذلك الرسم التكتيكي الأمثل، وهو ما يضطره في كثير من الأحيان لتغيير أسلوب لعبه بشكل شبه كلي، مايؤثر على أداء المنظومة داخل الملعب، ومرورها بفترات عصيبة تجعلها تحت الضغط بشكل دائم، ونتج عن ذلك أهداف كثيرة بسبب تباعد الخطوط، أو ضعف الرقابة أو فقدان التركيز لدى المجموعة، أو الأفراد داخل الملعب.
التأخر في اختيار البديل
يُلاحظ أن بلان لا يفضل الزج بالعنصر البديل في كثير من المباريات، التي يعاني فريقه فيها في وقت مبكر، ما يستنزف قدرات الفريق لياقيًا، ويدخله في دوامة فقدان التركيز واللياقة، وبالتالي كثرة الأخطاء، وهو ماحدث في كثير من المباريات، عندما يخسر نقاط المباراة بأهداف في الرمق الأخير، كما حدث في مباراة القادسية، وقبلها الأخدود وأيضًا الخليج.
ضعف المعدل اللياقي
ظهر ذلك واضحًا في آخر (4) مباريات للفريق أمام كل من” الخليج، والأخدود، والقادسية، والرياض” ما انعكس على رتم المجموعة طوال دقائق المباراة، وفقدان السيطرة والاستحواذ، عكس فترات سابقة من الدوري؛ حيث كان الفريق يعطي بشكل متصل ومتواصل، وبنسب مقبولة جدًا إلى عالية كمعدل لياقي.
الإصابات والإجهاد
دخل الفريق الاتحادي في دوامة صعبة جدًا ومؤلمة؛ بفعل كثرة الإصابات وتكرارها، وهو ما يؤكد على وجود خلل كبير في هذا الجانب؛ إما بسبب الضغط اللياقي واستنزاف طاقة اللاعبين وقدرتهم البدنية، بسبب عدم نجاح المدرب في استخلاص عمل تكتيكي وعناصري مناسب من خلال عملية” تدوير” اللاعبين في كثير من المباريات، التي من المفترض أن يكسبها ويضمن نتيجتها، بشكل مبكر، ومن ثم العمل على إراحة الأسماء المهمة، التي تقدم جهدًا كبيرًا؛ حفاظًا على مجهودها، وبالتالي خسارة لاعبين مهمين، قد يصعب تعويض المباريات التي سيفتقدهم فيها الفريق، أيضًا يُلاحظ طول مدة غياب بعض اللاعبين المصابين؛ كما حدث مع الفرنسي موسى ديابي، وحاليًا إصابة الهولندي برجوين، وقبل ذلك غياب ماريو ميتاي وعودته، ومن ثم غيابه من جديد بشكل مطول نسبيًا، وقبل ذلك مهند الشنقيطي وعبدالإله العمري، وهذه إشكالية تؤكد وجود خلل من المدرب، وقد يمتد للأجهزة المساعدة من كادر طبي، وكذلك جهاز الإعداد البدني. كل تلك المحاور والمآخذ على طريقة عمل المدرب والأجهزة المساعدة له؛ وضعت الجماهير الاتحادية في حالة انقسام كبيرة مابين مؤيد لعمل لوران بلان، وقياس كل ذلك بصدارة الفريق وبفارق (4) نقاط عن أقرب منافسيه، مؤكدين أن مايحدث من إصابات وخسارة بعض النقاط طبيعي جدًا، في ظل صعوبة الدوري وقوة المنافسة وضغط المباريات. في حين يرى الفريق الآخر بأن المدرب الفرنسي يتحمل نزيفًا كثيرًا من النقاط كان كفيلًا بأن يوسع الفارق إلى (10) نقاط على الأقل مع أقرب منافسيه، لولا سوء العمل الفني، وكذلك بعض الملاحظات المهمة على الأجهزة الطبية والإعداد البدني كذلك.
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: لوران بلان
إقرأ أيضاً:
شهادة صحفي حول تعرضه للاغتصاب في سجون الاحتلال
رام الله - صفا
قدم الأسير المحرر الصحافي سامي الساعي، شهادة عن التجربة المروعة التي مر بها خلال فترة اعتقاله الإداري، التي امتدت بين شباط / فبراير 2024 وحتى يونيو/ حزيران من العام الجاري، والتي تخللها الضرب والتنكيل والإهانة وصولاً للاغتصاب.
وأكد الساعي في جلسة استماع استضافها اليوم الأحد، المركز الفلسطيني للتنمية والحريات الإعلامية "مدى" حول اعتقال الصحافيين الفلسطينيين، أنه تعرض للاغتصاب في سجن "مجدو" بواسطة عصا على يد مجموعة من السجانين بعد أن انهالوا عليه بالضرب المبرح وهو مكبل ومعصوب العينين.
وقال: "اقتادتني مجموعة من السجانين لا يقل عددهم عن 4 لم يكفوا عن ضربي وشتمي وإهانتي وتهديدي وزملائي الصحافيين، وحين وصلنا إلى منطقة ذات رائحة كريهة، نزعوا ملابسي وأجبروني على الجلوس بوضعية السجود. اعتقدت أن ذلك يراد به فقط الإهانة والتسلية، إلى أن شعرت بأنهم يقومون بإدخال جسم صلب في مؤخرتي".
وأشار إلى أنه شعر بألم غير مسبوق لا يمكن وصفه، خاصة لما راح السجانون يحركون العصا التي اغتصبوه بها في كل الاتجاهات.
وبين أن الأمر لم يقتصر على ذلك، إذ تخلله الضرب العنيف على المناطق الحساسة، وقيام أحد السجانين بالوقوف على رأسه ورقبته بكلتا قدميه، وكان ذلك كفيلاً بأن يشعر بأنه أوشك على مفارقة الحياة.
ولفت سامي الساعي إلى أن ما تعرض له ترافق مع تهديد بمصير مماثل يطال كل الصحافيين، مضيفاً أن كافة أصناف التعذيب والجرائم والانتهاكات أصبحت متاحة داخل سجون الاحتلال، بعد تنصيب المتطرف إيتمار بن غفير منصب وزير في حكومة الإسرائيلية وتوليه المسؤولية المباشرة عن السجون.
وذكر أن تجربة الاعتقال بعد السابع من تشرين الأول / أكتوبر 2023 أصبحت تمثل مسيرة من العذاب يعيشها الأسير منذ لحظة اعتقاله وحتى يوم الإفراج عنه، فلا يكاد يمر يوم واحد دون قمع أو تجويع أو حرمان من العلاج.
وتطرق كذلك إلى أن تعذيب الأسرى وسحلهم بعد تقييدهم، وضربهم ورش غرفهم بالغاز وشتمهم وإهانتهم وإفلات الكلاب البوليسية عليهم؛ كان يتم دون أي سبب، وإثر ذلك أصبح العديد من المعتقلين يرفضون الخروج للقاء المحامين ويتجنبون طلب الانتقال من القسم أو من سجن لآخر نظراً لحجم التنكيل الذي كانوا يتعرضون له خلال التنقلات.
وأشار إلى أنه شرح لطبيب السجن ظرفه الصحي الخاص بعد أن تبرع قبل فترة قصيرة بإحدى كليتيه لابنه، وأنه بحاجة لمتابعة العلاج والدواء، فما كان من الطبيب إلا تهديده بالضرب والاغتصاب والموت.
من جانب آخر، أوضح الأسير المحرر الصحافي سامي الساعي، أنه التقى داخل سجون الاحتلال بالمعتقل الإداري صخر زعول، الذي أعلن عن استشهاده ظهر اليوم الأحد، منوهًا إلى أن ارتقاء زعول يمثل خبراً صادماً خاصة أنه لم يكن يعاني من أي أمراض وكان يتمتع بصحة جيدة.