الفلك الدولي: رؤية هلال شوال في 29 آذار مستحيلة وعيد الفطر الاثنين
تاريخ النشر: 19th, March 2025 GMT
سرايا - أكد مدير مركز الفلك الدولي محمد شوكت عودة، أن تحري هلال شهر شوال (عيد الفطر 1446 هـ) سيتم مساء يوم السبت 29 آذار الحالي، إلا أن الحسابات الفلكية الدقيقة تشير إلى استحالة رؤية الهلال في ذلك اليوم من شرق العالم، وعدم إمكانية رصده من باقي الدول الإسلامية باستخدام جميع الوسائل المتاحة، بما في ذلك التلسكوبات وتقنية التصوير الفلكي.
ووفقًا للبيانات الفلكية، فإن أول أيام عيد الفطر سيكون يوم الاثنين 31 آذار في الدول التي تشترط الرؤية الشرعية الصحيحة.
ومع ذلك، فمن المتوقع أن تعلن بعض الدول العيد يوم الأحد 30 آذار، "رغم استحالة الرؤية الفعلية"، استنادًا إلى تقاويمها الرسمية.
ووفقًا للحسابات السطحية للهلال عند غروب الشمس يوم السبت 29 آذار في عدة مدن عربية وعالمية، فإن القمر سيغرب قبل الشمس أو بعدها بدقائق قليلة، مما يجعل رؤيته مستحيلة.
ففي جاكرتا، يغيب القمر قبل غروب الشمس بست دقائق، مما يعني استحالة رؤيته. أما في مسقط، فيغيب القمر بعد خمس دقائق فقط من غروب الشمس، وعمره ساعة و48 دقيقة، ويبعد عن الشمس 1.5 درجة فقط. وفي مكة المكرمة، يغيب القمر بعد ثماني دقائق من غروب الشمس، وعمره ثلاث ساعات و28 دقيقة، ويبعد عن الشمس 2.2 درجة.
وفي عمّان والقدس، يغيب القمر بعد 11 دقيقة من غروب الشمس، وعمره ثلاث ساعات و55 دقيقة، ويبعد عن الشمس 2.3 درجة. وفي القاهرة، يغيب القمر بعد 11 دقيقة من غروب الشمس، وعمره أربع ساعات و17 دقيقة، ويبعد عن الشمس 2.4 درجة.
وفي الرباط، يغيب القمر بعد 19 دقيقة من غروب الشمس، وعمره ثماني ساعات وخمس دقائق، ويبعد عن الشمس 3.8 درجة. أما في أمستردام، فيغيب القمر بعد 24 دقيقة من غروب الشمس، وعمره ست ساعات و49 دقيقة، ويبعد عن الشمس 3.5 درجة.
بناءً على هذه القيم، فإن رؤية الهلال في جميع المناطق المذكورة غير ممكنة، سواء بالعين المجردة أو باستخدام التلسكوب، لأنها جميعها تقع ضمن حدود استحالة الرؤية المعتمدة عالميًا.
وأكد مركز الفلك الدولي أن رؤية الهلال يوم السبت 29 آذار غير ممكنة وفقًا لجميع المعايير الفلكية المعتمدة عالميًا، ومنها معيار دانغون الذي ينص على أن رؤية الهلال غير ممكنة إذا كان بُعده عن الشمس أقل من سبع درجات، وهو ما تؤكده الأرصاد الفلكية الموثوقة.
وكذلك معيار إلياس الذي وضعه الفلكي الماليزي إلياس المتخصص في رؤية الهلال، ومعيار يالوب الذي وضعه مدير مرصد غرينتش السابق ورئيس لجنة الأزياج الفلكية في الاتحاد الفلكي الدولي، ومعيار مرصد جنوب إفريقيا الفلكي، وهو معيار طوره فلكيان أميركيان يعتمد على بيانات الرصد الفعلي، إضافة إلى معيار عودة، وهو أحدث المعايير الفلكية المعتمدة حاليًا في حساب رؤية الهلال.
وأوضح التقرير أن أقل مكث مسجل لهلال تمت رؤيته بالعين المجردة كان 29 دقيقة، وأقل عمر هلال تمت رؤيته كان 15 ساعة و33 دقيقة. إلا أن هذين العاملين وحدهما لا يكفيان لتحديد إمكانية رؤية الهلال، إذ يجب أن يكون الهلال بعيدًا زاويًا عن الشمس بمقدار كافٍ ليُرى بوضوح، وهو ما لا يتوفر مساء السبت 29 آذار.
بالنظر إلى استحالة رؤية الهلال يوم السبت، فإن الدول التي تعتمد الرؤية الشرعية الصحيحة ستكمل عدة رمضان 30 يومًا، وسيكون عيد الفطر يوم الاثنين 31 آذار.
لكن نظرًا لحدوث الاقتران قبل غروب الشمس يوم السبت، ولغروب القمر بعد غروب الشمس في بعض مناطق العالم الإسلامي، فمن المحتمل أن تعلن بعض الدول عيد الفطر يوم الأحد 30 آذار، رغم استحالة رؤية الهلال فعليًا.
ومن الأدلة الفلكية القاطعة على عدم إمكانية رؤية الهلال مساء السبت، أن الكرة الأرضية ستشهد كسوفًا جزئيًا للشمس ظهر ذلك اليوم (السبت)، وسيكون مرئيًا في أجزاء من غرب العالم العربي، مثل موريتانيا والمغرب والجزائر وتونس.
وكسوف الشمس هو دليل عملي على حدوث الاقتران، حيث يكون القمر في طور المحاق تمامًا، مما يعني استحالة ظهوره في السماء مساءً أو بعد ساعات قليلة من حدوث الكسوف.
وحذر مركز الفلك الدولي من الشهادات الخاطئة التي قد ترد مساء السبت 29 آذار، مشددًا على أن أي شخص يدعي رؤية الهلال في ذلك اليوم سيكون قد وقع في وهم بصري، حيث ثبت فلكيًا استحالة وجود الهلال في السماء بعد غروب الشمس.
ويمكن متابعة نتائج رصد الهلال على موقع المشروع الإسلامي لرصد الأهلة التابع لمركز الفلك الدولي عبر الرابط www.AstronomyCenter.net. ويضم المشروع أكثر من 1500 عالم ومتخصص في رصد الأهلة وحساب التقاويم، ويشجع جميع المهتمين حول العالم على المشاركة في عمليات الرصد وإرسال نتائجهم للتحقق منها ونشرها.
الخريطة المرفقة توضح مدى إمكانية رؤية هلال شوال من جميع مناطق العالم، حيث تشير إلى أن رؤية الهلال مستحيلة من المناطق الواقعة في اللون الأحمر بسبب غروب القمر قبل غروب الشمس أو لحدوث الاقتران بعد غروب الشمس.
أما المناطق غير الملونة، فلا يمكن رؤية الهلال فيها لا بالتلسكوب ولا بالعين المجردة. أما في المناطق الواقعة باللون الأزرق، فالرؤية ممكنة فقط باستخدام التلسكوب. بينما تكون رؤية الهلال ممكنة بالتلسكوب فقط في المناطق الواقعة باللون الزهري، وقد يُرى بالعين المجردة في ظروف جوية مثالية ومن قبل راصدين متمرسين.
أما المناطق الواقعة في اللون الأخضر، فهي المناطق الوحيدة التي يمكن فيها رؤية الهلال بالعين المجردة.
تابع قناتنا على يوتيوب تابع صفحتنا على فيسبوك تابع منصة ترند سرايا
طباعة المشاهدات: 1701
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 19-03-2025 03:26 PM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الرد على تعليق
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | تحديث الرمز أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2025
سياسة الخصوصية برمجة و استضافة يونكس هوست test الرجاء الانتظار ...
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: دقیقة من غروب الشمس المناطق الواقعة بالعین المجردة رؤیة الهلال فی الفلک الدولی یوم السبت عید الفطر
إقرأ أيضاً:
آخر وقت للأضحية.. بعد غروب شمس اليوم الثالث عشر من ذي الحجة
اقترب آخر وقت للأضحية في عيد الأضحى المبارك، حيث أن الأضحية مؤقتةٌ بثلاثةِ أيامٍ، هي: يوم النحر، ومعه يومان مِن أيام التشريق الثلاثة، بحيث ينتهي وقتها بغروب شمس اليوم الثاني عشر مِن شهر ذي الحجَّة، وهو مذهب جمهور الفقهاء مِن الحنفية والمالكية والحنابلة.
وهناك قول آخر لوقت الأضحية، والذي يقول بأن قت الأضحية أربعة أيام، فيستمر مِن يوم النَّحر ويكون آخر وقت للأضحية في آخر أيام التشريق الثلاثة، بحيث ينتهي وقتها بغروب شمس اليوم الثالث عشر من شهر ذي الحجَّة، وهو ما ذهب إليه الشافعية، واختاره بعض فقهاء الحنابلة، منهم الإمامان أبو الفَرَج الشِّيرَازِي، وابن عَبْدُوس.
ودليلهم على ذلك: ما رواه جُبَيْر بن مُطْعِم رضي الله عنه أنَّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «كُلُّ فِجَاجِ مِنًى مَنْحَرٌ، وَكُلُّ أَيَّامِ التَّشْرِيقِ ذَبْحٌ.. الحديث» أخرجه الأئمة: أحمد في "المسند" واللفظ له، وابن حِبَّان في "الصحيح"، والبَيْهَقِي في "السنن الكبرى".
هل تجزئ الأضحية بعد انتهاء وقتها؟أما إذا انتهى الوقت المشروع للأضحيةِ المسنونةِ قبل نحرها، فجمهور الفقهاء مِن المالكية والشافعية والحنابلة على أنَّها تسقط عنه وتفوته بفوات وقتها؛ إذ الذبح بعد فوات أيام النحر لا يُعد أُضحية، كما أنها لا تُقضَى عندهم؛ لأنها سُنَّةٌ تَعَلَّقَت بوقتٍ محدَّدٍ لا يمكن أداؤها إلا فيه، ولا يمكن قضاؤها إلا في مثله من العام المقبل، ولو انتظر ليقضيها في وقتها التالي مِن العام المقبل فلن تصادف وقتًا خاليًا يسمح بالقضاء؛ لأنها تقع منه حينئذٍ أداءً عن العام الجديد، كمن اعتاد صيام التطوع في أيام مخصوصة كالإثنين والخميس، فلو فاته يومٌ لم يستطع قضاءه دون أن يترك للقضاء أداءَ يومٍ آخَر مثله، فلما تزاحم القضاءُ مع الأداء سَقط قضاء السُّنن التي تفوت مواقيتها كالأضحية؛ لتحقُّقِ الفوات فيها وانقطاع المستدرك.
بينما ذهب الحنفية -تبعًا لوجوب الأضحيةِ عندهم على الموسِر وهو الذي يملك نصابًا من المال تجب فيه الزكاة- إلى أنَّها إن فات وقتها فإنه يجب على المكلَّف إن كان موسرًا أن يتصدَّق بثمنها، سواءٌ أكان قد اشتراها أم لم يشتَرِهَا، أما إذا اشتراها مَن لا تجب عليه ثم فات وقتها من غير أن يضحي بها، فإن عليه أن يتصدق بها حيَّةً إلى الفقراء والمحتاجين دون أن يذبحها؛ لفوات وقت الذبح وقد عيَّنها قُربةً لله، فيتصدق بعينها، وفي كلِّ ذلك لا تكون أضحية، وإنما هي خروجٌ عن عهدة الوجوب، كالجمعة تقضى عند فواتها ظهرًا، والفدية لمن عجز عن الصوم.
أحكام الأضحيةوقالت دار الإفتاء في إجابتها على السؤال، إنه من المقرر شرعًا أن الأضحية شعيرة من شعائر الإسلام، قال تعالى: ﴿وَٱلۡبُدۡنَ جَعَلۡنَٰهَا لَكُم مِّن شَعَٰٓئِرِ ٱللَّهِ﴾ [الحج: 36]، وهي سُنة مؤكدة في أيام النحر على المختار للفتوى.
فقد ورد عن السيدة عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «مَا عَمِلَ آدَمِيٌّ مِنْ عَمَلٍ يَوْمَ النَّحْرِ أَحَبَّ إِلَى اللهِ مِنْ إِهْرَاقِ الدَّمِ، إِنَّهُ لَيَأْتِي يَوْمَ القِيَامَةِ بِقُرُونِهَا وَأَشْعَارِهَا وَأَظْلَافِهَا، وَإِنَّ الدَّمَ لَيَقَعُ مِنَ اللهِ بِمَكَانٍ قَبْلَ أَنْ يَقَعَ مِنَ الْأَرْضِ، فَطِيبُوا بِهَا نَفْسًا» أخرجه الأئمة: الترمذي -واللفظ له- وابن ماجه والبيهقي في "السنن". وفي رواية: «وَإنَّهَا لَتَأْتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ» أخرجها الإمام الحاكم في "المستدرك" وقال: "حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه".
وأوضحت دار الإفتاء، أن نحر الأضحية مقدَّرٌ ومحدَّدٌ بوقت إجزاءٍ شرعي بحيث لا تقع الأضحيةُ صحيحةً مجزئةً عن صاحبها بالخروج عن هذا الوقت، ولَمَّا كان ابتداءُ وقتها يومَ النحر -على تفصيلٍ في ذلك بين الفقهاء- فقد أجمع الفقهاء على أنه لا يجزئ في الأضاحي ما كان قبل طلوع فجر يوم النحر.