مظاهرات غاضبة أمام سفارة أمريكا بنواكشوط ودعوات لهبة داعمة لغزة (شاهد)
تاريخ النشر: 19th, March 2025 GMT
احتشد مئات موريتانيين ليل الثلاثاء/ الأربعاء، أمام السفارة الأمريكية في العاصمة نواكشوط، تنديدا باستئناف العدوان الإسرائيلي على غزة، محملين الولايات المتحدة الأمريكية مسؤولية استئناف إبادة سكان غزة.
وحسب مراسل "عربي21" شارك في المظاهرات قادة أحزاب سياسية ونواب في البرلمان الموريتاني، وقادة العديد من المنظمات والهيئات الموريتانية.
واستمرت المظاهرات حتى فجر اليوم الأربعاء، ورفع المشاركون فيها صور قادة حركة "حماس" ممن استشهدوا خلال حرب الإبادة التي تتعرض لها غزة.
وفي كلمة له أمام مئات المتظاهرين قبالة السفارة الأمريكية، قال رئيس حزب الاتحاد والتغيير الموريتاني" صالح ولد حننا، إن حرب الإبادة التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على غزة، عصفت بكل القيم التي تعارفت عليها البشرية، مضيفا أن ما يحصل يعكس حكم بشاعة هذا العدوان.
واستغرب ولد حننا صمت الأنظمة الرسمية العربية، مضيفا أن على الشعوب تحمل المسؤولية " فهذه مرحلة تحتاج مشاركة الجميع".
\
وحمل المتحدث الولايات المتحدة الأمريكية مسؤولية ما تتعرض له غزة من إبادة، مضيفا إلى أنه لا فرق بين الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل "نظرا لحجم الدعم الأمريكي الموجهة للاحتلال في حربه على الشعب الفلسطيني".
دعوة لاستئناف الحراك الداعم لغزة
وقد دعت كافة الأحزاب السياسية الموريتانية بما فيها حزب "الإنصاف" الحاكم وحزب "التجمع الوطني للإصلاح والتنمية" أكبر أحزاب المعارضة، الشعب الموريتاني إلى استئناف حراكه الداعمة لغزة، بهدف المساهمة في الضغط لوقف المجازر وتقديم الدعم للصامدين في القطاع.
ودعت الأحزاب السياسية الموريتانية في بيان مشترك وصلت نسخة منه لـ"عربي21" القوى الحية في الشعب الموريتاني إلى تكثيف أنشطتها الداعمة للقضية الفلسطينية.
وشددت الأحزاب السياسية الموريتانية على إدانتها للمجازر التي ارتكبها الاحتلال في غزة، ووصفت العدوان الإسرائيلي بـ"الهجوم الغادر".
وأضاف البيان: "أن الفصل الجديد من حرب الإبادة الذي أعلن عنه مجرم الحرب نتنياهو يجب أن يتوقف فورا حتى لا تنجر المنطقة والعالم لحرب غير معروفة العواقب، كما أن استمرار الحصار وتوقف المساعدات الإنسانية بل قطع الكهرباء هي جرائم أخرى ضد الإنسانية ينبغي أن لا تمر دون حساب".
والأحزاب التي وقعت البيان هي: "جود، التحالف الشعبي التقدمي، الإنصاف، تكتل القوى الديمقراطية، تواصل، الرفاه، الفضيلة، حوار، الكرامة، الاتحاد من أجل الديمقراطية والتقدم، نداء الوطن، الصواب، اتحاد قوى التقدم، الإصلاح، التحالف الوطني الديمقراطي، حاتم، الوحدة والتنمية، مسار الاتحاد من أجل التخطيط والبناء".
"مواقع أكثر استسلاما وقبحا"
وفي بيان منفصل قال حزب "الصواب" الموريتاني، إن العدوان على غزة يجري في وقت "هناك دول كثيرة في الوطن العربي والعالم الإسلامي ما زالت تتردى في دركات التطبيع والخنوع، الذي يجعلها في مواقع أكثر استسلاما وقبحا من التخلي عن دعم الكفاح الفلسطيني العادل وقبولها الفعلي بالوضع الاستيطاني الصهيوني إلى المشاركة المباشرة في إبادة وتشريد الفلسطينيين".
وأضاف أنه: "إذا لم يوقظ ما يجري من إبادة في غزة، ضمائر الإنسانية وتواجهه بهبات شعبية بمستوى حجم فداحته فسيتجه العالم إلى عهد أكثر اعتمادا على الافتراس والغلبة في ساحات مفتوحة لن ينجو منها طرف يمكن أن تصله أدوات العدوان الصهيوني التي تبطش دون رحمة بالفلسطينيين واللبنانيين والسوريين".
تصعيد خطير
وعلى الصعيد الرسمي وصفت الحكومة الموريتانية استئناف حرب الإبادة في غزة بأنها تصعيد خطيرة، مطالبة المجتمع الدولي بتحمل المسؤولية لوقف المجازر في القطاع.
وقالت وزارة الخارجية الموريتانية في بيان، إنها تتابع "بقلق بالغ تجدد الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة، وما يترتب عليها من خسائر بشرية ومادية جسيمة، في انتهاك صارخ للقانون الدولي واتفاق وقف إطلاق النار".
إلغاء إفطارات وتوجيه مخصصاتها لغزة
وألغى حزب "التجمع الوطني للإصلاح والتنمية" (ثاني أكبر حزب ممثل في البرلمان الموريتاني) كافة إفطاراته هذه السنة، ووجه مخصصاتها لإفطار سكان قطاع غزة.
ووجهت الأمانة العامة للحزب تعميما لكل اتحادياته وأقسامه، أبلغتهم من خلاله بالقرار الجديد، ودعتهم لتسليم هذه المخصصات للجنة المعنية بهذا الملف.
ودأَب الحزب على تنظيم إفطار سنوي مركزي ليلة 17 رمضان بمناسبة ذكرى غزوة بدر، تحضره القوى السياسية والمجتمعية، وكذا ممثلون عن هيئات المجتمع المدني، وكانت أقسامه تُنظم إفطاراتٍ خلال الشهر الكريم.
مظاهر تضامن متنوعة
ومنذ بدء العدوان على غزة، تنوعت مظاهر التضامن الموريتاني مع سكان القطاع، وقد شملت المظاهرات والاحتجاجات، وحملات التبرع والأمسيات التضامنية، بالإضافة إلى العديد من الفعاليات وأشكال التضامن الأخرى.
وتمكنت مجموعة من القبائل الموريتانية من جمع تبرعات وصلت أكثر من 10 ملايين دولار، في مبادرة فريدة من نوعها في العالم العربي.
وفجر الثلاثاء، استأنفت دولة الاحتلال بشكل مفاجئ حرب الإبادة على قطاع غزة، من خلال تصعيد عسكري كبير شمل معظم مناطق القطاع، ما أسفر عن مئات الشهداء والمصابين.
وتعد هذه الهجمات أكبر خرق لاتفاق وقف إطلاق النار الهش الذي أبرم بوساطة قطر ومصر والولايات المتحدة في يناير الماضي.
وتتنصل حكومة بنيامين نتنياهو من بدء المرحلة الثانية من الاتفاق، إذ تسعى لإطلاق سراح مزيد من الأسرى الإسرائيليين دون الوفاء بالتزامات هذه المرحلة، ولا سيما إنهاء حرب الإبادة والانسحاب من غزة بشكل كامل.
في المقابل، تؤكد "حماس" التزامها بتنفيذ الاتفاق وتطالب بإلزام إسرائيل بجميع بنوده، داعية الوسطاء إلى الشروع فورا في مفاوضات المرحلة الثانية، التي تشمل انسحابا إسرائيليا من القطاع ووقفا كاملا للحرب.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية غزة المظاهرات الاحتلال مظاهرات غزة الاحتلال موريتانيا السفارة الامريكية المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة حرب الإبادة على غزة
إقرأ أيضاً:
العالم ينتفض.. مظاهرات حاشدة تندد باستمرار جرائم الاحتلال الإسرائيلي ضد الفلسطينيين
عواصم - الوكالات
تواصلت الاحتجاجات الدولية المنددة بالعمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة، إذ شهدت عدة مدن حول العالم مظاهرات ومسيرات واسعة تطالب بوقف الحرب ووقف تصدير السلاح إلى إسرائيل، إلى جانب دعوات متزايدة لدعم الحقوق الفلسطينية.
ففي برلين، تظاهر ناشطون أمام عدد من المؤسسات الحكومية رافعين أعلام فلسطين ولافتات تدين ما وصفوه بـ"الإبادة الإسرائيلية" في قطاع غزة. وطالب المشاركون الحكومة الألمانية بوقف تصدير الأسلحة إلى إسرائيل، معتبرين أن استمرار الدعم العسكري تسهيل لانتهاكات خطيرة بحق المدنيين.
وفي سيدني الأسترالية، نظم ناشطون مسيرة حاشدة جابت شوارع المدينة، حيث رفع المتظاهرون الأعلام الفلسطينية ورددوا هتافات مناهضة للاحتلال، من بينها "جميعنا فلسطين". ودعا المحتجون إلى مقاطعة داعمي إسرائيل والضغط على الحكومة الأسترالية لاتخاذ موقف أكثر صرامة تجاه الانتهاكات الجارية في غزة.
وفي سياق متصل، أكد وزير خارجية النرويج إسبن بارث إيدي أن ما تقوم به إسرائيل "خطير للغاية"، مشيرًا إلى أن الحرب لم تنته بعد وأن وقف إطلاق النار "هش للغاية". وقال في مقابلة مع قناة الجزيرة إن الحوكمة المستقبلية لقطاع غزة يجب أن تكون فلسطينية بالكامل، لافتًا إلى أن الدعم الدولي لإقامة دولة فلسطينية "أقوى من أي وقت مضى".
وأضاف الوزير النرويجي أن الوضع الراهن "صعب لكنه يشكل فرصة لإنهاء الحرب ووضع أسس حقيقية لحل الصراع"، موضحًا أن بلاده لا تستثمر في أي شركة تصدّر الأسلحة لإسرائيل، ومشدّدًا على أهمية متابعة ما يحدث في غزة بصورة بالغة.
وأشار إيدي إلى أن منح إسرائيل "حق الفيتو" في إطار اتفاق أوسلو كان "خطأً"، مضيفًا أنه لا بديل على المدى البعيد عن حل الدولتين الذي ينبغي أن يحظى بدعم دولي واسع. كما أكد أن الاحتلال غير قانوني بكل أشكاله، مستشهدًا بقرارات محكمة العدل الدولية.
وتعكس هذه التحركات والتصريحات تصاعد القلق الدولي بشأن الوضع الإنساني في غزة والضفة الغربية.