احتشد مئات موريتانيين ليل الثلاثاء/ الأربعاء، أمام السفارة الأمريكية في العاصمة نواكشوط، تنديدا باستئناف العدوان الإسرائيلي على غزة، محملين الولايات المتحدة الأمريكية مسؤولية استئناف إبادة سكان غزة.

وحسب مراسل "عربي21" شارك في المظاهرات قادة أحزاب سياسية ونواب في البرلمان الموريتاني، وقادة العديد من المنظمات والهيئات الموريتانية.



واستمرت المظاهرات حتى فجر اليوم الأربعاء، ورفع المشاركون فيها صور قادة حركة "حماس" ممن استشهدوا خلال حرب الإبادة التي تتعرض لها غزة.



وفي كلمة له أمام مئات المتظاهرين قبالة السفارة الأمريكية، قال رئيس حزب الاتحاد والتغيير الموريتاني" صالح ولد حننا، إن حرب الإبادة التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على غزة، عصفت بكل القيم التي تعارفت عليها البشرية، مضيفا أن ما يحصل يعكس حكم بشاعة هذا العدوان.

واستغرب ولد حننا صمت الأنظمة الرسمية العربية، مضيفا أن على الشعوب تحمل المسؤولية " فهذه مرحلة تحتاج مشاركة الجميع".
\

وحمل المتحدث الولايات المتحدة الأمريكية مسؤولية ما تتعرض له غزة من إبادة، مضيفا إلى أنه لا فرق بين الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل "نظرا لحجم الدعم الأمريكي الموجهة للاحتلال في حربه على الشعب الفلسطيني".

دعوة لاستئناف الحراك الداعم لغزة
وقد دعت كافة الأحزاب السياسية الموريتانية بما فيها حزب "الإنصاف" الحاكم وحزب "التجمع الوطني للإصلاح والتنمية" أكبر أحزاب المعارضة، الشعب الموريتاني إلى استئناف حراكه الداعمة لغزة، بهدف المساهمة في الضغط لوقف المجازر وتقديم الدعم للصامدين في القطاع.

ودعت الأحزاب السياسية الموريتانية في بيان مشترك وصلت نسخة منه لـ"عربي21" القوى الحية في الشعب الموريتاني إلى تكثيف أنشطتها الداعمة للقضية الفلسطينية.


وشددت الأحزاب السياسية الموريتانية على إدانتها للمجازر التي ارتكبها الاحتلال في غزة، ووصفت العدوان الإسرائيلي بـ"الهجوم الغادر".

وأضاف البيان: "أن الفصل الجديد من حرب الإبادة الذي أعلن عنه مجرم الحرب نتنياهو يجب أن يتوقف فورا حتى لا تنجر المنطقة والعالم لحرب غير معروفة العواقب، كما أن استمرار الحصار وتوقف المساعدات الإنسانية بل قطع الكهرباء هي جرائم أخرى ضد الإنسانية ينبغي أن لا تمر دون حساب".

والأحزاب التي وقعت البيان هي: "جود، التحالف الشعبي التقدمي، الإنصاف، تكتل القوى الديمقراطية، تواصل، الرفاه، الفضيلة، حوار، الكرامة، الاتحاد من أجل الديمقراطية والتقدم، نداء الوطن، الصواب، اتحاد قوى التقدم، الإصلاح، التحالف الوطني الديمقراطي، حاتم، الوحدة والتنمية، مسار الاتحاد من أجل التخطيط والبناء".



"مواقع أكثر استسلاما وقبحا"
وفي بيان منفصل قال حزب "الصواب" الموريتاني، إن العدوان على غزة يجري في وقت "هناك دول كثيرة في الوطن العربي والعالم الإسلامي ما زالت تتردى في دركات التطبيع والخنوع، الذي يجعلها في مواقع أكثر استسلاما وقبحا من التخلي عن دعم الكفاح الفلسطيني العادل وقبولها الفعلي بالوضع الاستيطاني الصهيوني إلى المشاركة المباشرة في إبادة وتشريد الفلسطينيين".


وأضاف أنه: "إذا لم يوقظ ما يجري من إبادة في غزة، ضمائر الإنسانية وتواجهه بهبات شعبية بمستوى حجم فداحته فسيتجه العالم إلى عهد أكثر اعتمادا على الافتراس والغلبة في ساحات مفتوحة لن ينجو منها طرف يمكن أن تصله أدوات العدوان الصهيوني التي تبطش دون رحمة بالفلسطينيين واللبنانيين والسوريين".

تصعيد خطير
وعلى الصعيد الرسمي وصفت الحكومة الموريتانية استئناف حرب الإبادة في غزة بأنها تصعيد خطيرة، مطالبة المجتمع الدولي بتحمل المسؤولية لوقف المجازر في القطاع.

وقالت وزارة الخارجية الموريتانية في بيان، إنها تتابع "بقلق بالغ تجدد الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة، وما يترتب عليها من خسائر بشرية ومادية جسيمة، في انتهاك صارخ للقانون الدولي واتفاق وقف إطلاق النار".



إلغاء إفطارات وتوجيه مخصصاتها لغزة
وألغى حزب "التجمع الوطني للإصلاح والتنمية" (ثاني أكبر حزب ممثل في البرلمان الموريتاني) كافة إفطاراته هذه السنة، ووجه مخصصاتها لإفطار سكان قطاع غزة.

ووجهت الأمانة العامة للحزب تعميما لكل اتحادياته وأقسامه، أبلغتهم من خلاله بالقرار الجديد، ودعتهم لتسليم هذه المخصصات للجنة المعنية بهذا الملف.

ودأَب الحزب على تنظيم إفطار سنوي مركزي ليلة 17 رمضان بمناسبة ذكرى غزوة بدر، تحضره القوى السياسية والمجتمعية، وكذا ممثلون عن هيئات المجتمع المدني، وكانت أقسامه تُنظم إفطاراتٍ خلال الشهر الكريم.


مظاهر تضامن متنوعة
ومنذ بدء العدوان على غزة، تنوعت مظاهر التضامن الموريتاني مع سكان القطاع، وقد شملت المظاهرات والاحتجاجات، وحملات التبرع والأمسيات التضامنية، بالإضافة إلى العديد من الفعاليات وأشكال التضامن الأخرى.

وتمكنت مجموعة من القبائل الموريتانية من جمع تبرعات وصلت أكثر من 10 ملايين دولار، في مبادرة فريدة من نوعها في العالم العربي.

وفجر الثلاثاء، استأنفت دولة  الاحتلال بشكل مفاجئ حرب الإبادة على قطاع غزة، من خلال تصعيد عسكري كبير شمل معظم مناطق القطاع، ما أسفر عن مئات الشهداء والمصابين.
وتعد هذه الهجمات أكبر خرق لاتفاق وقف إطلاق النار الهش الذي أبرم بوساطة قطر ومصر والولايات المتحدة في يناير الماضي.

وتتنصل حكومة بنيامين نتنياهو من بدء المرحلة الثانية من الاتفاق، إذ تسعى لإطلاق سراح مزيد من الأسرى الإسرائيليين دون الوفاء بالتزامات هذه المرحلة، ولا سيما إنهاء حرب الإبادة والانسحاب من غزة بشكل كامل.

في المقابل، تؤكد "حماس" التزامها بتنفيذ الاتفاق وتطالب بإلزام إسرائيل بجميع بنوده، داعية الوسطاء إلى الشروع فورا في مفاوضات المرحلة الثانية، التي تشمل انسحابا إسرائيليا من القطاع ووقفا كاملا للحرب.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية غزة المظاهرات الاحتلال مظاهرات غزة الاحتلال موريتانيا السفارة الامريكية المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة حرب الإبادة على غزة

إقرأ أيضاً:

تنسيقية أسر وأصدقاء ضحايا اكديم ازيك غاضبة من الجمعية المغربية لحقوق الإنسان

أعلنت تنسيقية أسر و أصدقاء ضحايا اكديم ازيك أنها اطلعت باستياء على البيان الصادر عن الجمعية المغربية لحقوق الإنسان عقب اختتام مؤتمرها الوطني الرابع عشر بمدينة بوزنيقة يوم 25 ماي 2025 ، معتبرة ان البيان الذي « خلف صدمة لدى أسر الضحايا الذين سقطت فلذات أكبداهم لحظة تفكيك المخيم بشكل سلمي من طرف القوات العمومية و الذي شهد أحداث عنف دموي غير مبررة ارتكبتها العناصر التي حوكمت و توبعت في الملف بالإضافة إلى بعض العناصر المحرضة الأخرى التي مازالت في حالة فرار »

وقالت التنسيقية أن المؤتمر لم يقف على حجم الانتهاكات الخطيرة التي تعرض لها الضحايا الحقيقيون ممن سقطوا في المخيم من أفراد القوات العمومية في مشهد مؤسف و مخزي ينزع عن مرتكبيها أية صفة حقوقية أو سياسية.

واعتبرت موقف الجمعية المغربية لحقوق الإنسان الذي تم التعبير عنه في شقه المتعلق بقضية الصحراء، « موقف سياسوي ضيق يستند على موقف ضبابي غير واضح من ملف الوحدة الترابية ».
وسجلت باستغراب موقف المؤتمر من معتقلي مخيم اكديم ازيك الذين يقضون عقوبتهم السجنية الذين تم توصيفهم ب »المعتقلين السياسيين » في موقف تم استهجانه من طرف أسر الضحايا، إعتباراً لكون المتابعة لهؤلاء تمت على خلفية تورطهم في ارتكاب أفعال إجرامية خطيرة بلجوئهم للعنف مما ينزع عنهم أي صفة غير صفة المجرمين والقتلة.

كما سجلت التنسقية، باستغراب رفض الجمعية المغربية لحقوق الإنسان الاستماع لأسر ضحايا مخيم اكديم ازيك، و لمظلوميتهم و لمعاناتهم النفسية و الإجتماعية منذ سقوط أبناءهم ضحايا في المخيم، مقابل اصطفافها الى جانب القتلة و أسرهم و انتداب محاميين للدفاع عنهم و مؤازرتهم.

ودعت التنسقية « كافة الشرفاء داخل الجمعية المغربية لحقوق الإنسان إلى التدخل العاجل لوقف هذا العبث الذي لا يسىء إلا لأصحابه » .

 

كلمات دلالية اكديم ازيك الجمعية المغربية لحقوق الإنسان

مقالات مشابهة

  • ارتفاع ضحايا الإبادة الإسرائيلية في غزة إلى 54,880 شهيدا 126,227 مصابا
  • بين نار غارات غزة والصوت السعودي.. 68 قتيلاً ودعوات دولية لوقف المعاناة
  • مظاهرات في مدن وعواصم أوروبية تنديداً بجرائم “إسرائيل” في غزة
  • شاهد.. المدرب مانشيني يطالب بوقف حرب الإبادة الجماعية على غزة
  • مظاهرات في عواصم أوروبية تنديدا بحرب الإبادة والتجويع في غزة
  • زيزو في ترانزيت دبي استعداداً للسفر لـ أمريكا | شاهد
  • أبو عبيدة يؤكد أنه ليس أمام العدو إلا وقف جريمة الإبادة أو استقبال المزيد من التوابيت
  • أبو عبيدة: ليس أمام العدو إلا وقف حرب الإبادة أو استقبال المزيد من التوابيت
  • تنسيقية أسر وأصدقاء ضحايا اكديم ازيك غاضبة من الجمعية المغربية لحقوق الإنسان
  • شاهد.. لقطات من المران الأول للأهلي في أمريكا استعداداً لمونديال الأندية