لأول مرة.. اكتشاف “صرخة” الجلد الصامتة لدى البشر
تاريخ النشر: 19th, March 2025 GMT
الولايات المتحدة – اكتشف فريق من الباحثين الأمريكيين قدرة الخلايا الظهارية، التي تبطن الجلد والأعضاء، على إرسال إشارات كهربائية للتواصل مع بعضها البعض عند حدوث إصابة.
وبدلا من التواصل السريع الذي يحدث بين الخلايا العصبية، تستخدم هذه الخلايا “صرخة” بطيئة وطويلة لتنبيه الجسم بالخطر، في اكتشاف مفاجئ يفتح آفاقا جديدة للأجهزة الطبية الحيوية.
ويقول ستيف غرانيك، الباحث في جامعة ماساتشوستس أمهرست: “تقوم الخلايا الظهارية بأشياء لم يفكر أحد في دراستها من قبل”. فحينما تصاب هذه الخلايا، ترسل إشارات بطيئة وعلى مسافات كبيرة، تشبه في طبيعتها نبضات الأعصاب، ولكن أبطأ بمقدار ألف مرة. وهذه الإشارات، التي تمتد عبر مئات الميكرومترات من موقع الإصابة، تعتمد على القنوات الأيونية، وهي مسام صغيرة في أغشية الخلايا تسمح بانتقال الأيونات المشحونة، وبشكل خاص أيونات الكالسيوم، وهو أمر يختلف عن الطريقة التي تعمل بها الخلايا العصبية.
ولإجراء هذه الدراسة، صمم غرانيك وزميله سون مين يو، مهندس الطب الحيوي في جامعة ماساتشوستس، نظاما معقدا لدراسة التواصل الخلوي في الخلايا الظهارية، يتألف من شريحة متصلة بـ60 قطبا كهربائيا لتحديد كيفية تنسيق استجابة الخلايا عندما تتعرض للضرر. وتم تغليف الشريحة بطبقة من الخلايا الكيراتينية البشرية المزروعة في المختبر، وهي الخلايا التي تشكل الطبقة الخارجية من الجلد (البشرة).
وباستخدام الليزر، استطاع الباحثون “لسع” طبقة الجلد التي تحتوي على خلايا كيراتينية بشرية، والتقاط التحولات الكهربائية الناتجة عن ذلك.
وكشفت الدراسة أن هذه الإشارات لا تنتشر فقط عبر الخلايا الظهارية القريبة من الإصابة، بل تمتد أيضا على مسافات شاسعة بسرعة تقارب 10 ملليمترات في الثانية. وتميزت الإشارات الظهارية، التي تمتد لفترة طويلة تصل إلى 5 ساعات، بسعة الجهد الكهربائي نفسه الذي يلاحظ في الخلايا العصبية، وهو ما يعكس نوعا من الاتصال العصبي، لكن ببطء شديد.
ورغم أن هذه الظاهرة ما زالت حديثة الاكتشاف، يرى الباحثون أن فهم كيفية عمل هذه الإشارات يمكن أن يساهم في تطوير تقنيات طبية جديدة، مثل أجهزة الاستشعار القابلة للارتداء أو الضمادات الإلكترونية، التي قد تساهم في تسريع شفاء الجروح.
نشرت الدراسة في مجلة “وقائع الأكاديمية الوطنية للعلوم”.
المصدر: ساينس ألرت
Previous اكتشاف “فصل خفي” في تاريخ تطور البشر Related Posts اكتشاف “فصل خفي” في تاريخ تطور البشر علوم وتكنولوجيا 19 مارس، 2025 عجائب خط الاستواء ومحنة الحلاقة بشفرات الفؤوس! علوم وتكنولوجيا 19 مارس، 2025 أحدث المقالات لأول مرة.. اكتشاف “صرخة” الجلد الصامتة لدى البشر اكتشاف “فصل خفي” في تاريخ تطور البشر عجائب خط الاستواء ومحنة الحلاقة بشفرات الفؤوس! ما سر اختلاف الاستجابة للألم بين النساء والرجال؟ حالة نادرة تحير الأطباء في لبنان.. رجل مسن يعاني من الفواق لأكثر من عامين!ليبية يومية شاملة
جميع الحقوق محفوظة 2022© الرئيسية محلي فيديو المرصد عربي الشرق الأوسط المغرب العربي الخليج العربي دولي رياضة محليات عربي دولي إقتصاد عربي دولي صحة متابعات محلية صحتك بالدنيا العالم منوعات منوعات ليبية الفن وأهله علوم وتكنولوجيا Type to search or hit ESC to close See all resultsالمصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
احذر العلامات الصامتة.. أعراض مبكرة قد تكشف عن سرطان القولون
كشف تقرير طبي عن مجموعة من الأعراض المبكرة التي قد تشير إلى الإصابة بسرطان القولون، وهو من أكثر أنواع السرطان شيوعًا بين الرجال والنساء على حد سواء.
أعراض مبكرة تشير للإصابة بسرطان القولونوأوضح التقرير أن هذا المرض غالبًا ما يبدأ في الظهور بشكل خفي، من خلال علامات قد يظن البعض أنها مجرد اضطرابات هضمية بسيطة، لكنها تستدعي انتباهاً فورياً، خاصة إذا استمرت أو تكررت.
وجاءت أبرز أعراض سرطان القولون المبكرة، وفقا لما نشر في موقع Mayo Clinic وWebMD، وتشمل ما يلي :
ـ تغير مستمر في حركة الأمعاء مثل الإسهال أو الإمساك أو تغير شكل البراز الذي يستمر لأكثر من عدة أيام.
ـ نزيف شرجي أو وجود دم في البراز، ويكون أحيانًا على شكل براز داكن اللون أو أحمر ساطع.
ـ ألم مستمر أو تقلصات في البطن، يصاحبها شعور بالامتلاء أو الانتفاخ دون سبب واضح.
ـ فقدان الوزن غير المبرر، والذي قد يحدث دون تغييرات في النظام الغذائي أو النشاط البدني.
ـ شعور دائم بالإرهاق والضعف العام، الناتج عن فقر الدم بسبب النزيف الخفي داخل القولون.
ـ براز رفيع الشكل بشكل غير معتاد، وهو مؤشر على احتمال وجود انسداد جزئي في الأمعاء.
ـ تشخيص فقر الدم بسبب نقص الحديد، وخاصة لدى من تجاوزوا سن الـ50 دون وجود سبب واضح.
ويشدد الأطباء على أهمية عدم تجاهل هذه الأعراض، واللجوء للفحص الطبي عند ملاحظتها، لأن الكشف المبكر يزيد من فرص الشفاء بشكل كبير.
ويُنصح بإجراء الفحص الدوري لسرطان القولون لمن تجاوزوا سن الخمسين، أو لمن لديهم تاريخ عائلي مع المرض، حتى وإن لم تظهر عليهم الأعراض.