وزيرة الخارجية الألمانية في بيروت: نرفض "أي احتلال إسرائيلي دائم للأراضي اللبنانية"
تاريخ النشر: 20th, March 2025 GMT
أكدت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، خلال زيارتها إلى بيروت، أن الأوروبيين يرفضون "أي احتلال دائم للأراضي اللبنانية من قبل القوات الإسرائيلية"، مشددةً على موقف بلادها الرافض لأي تغيير في الوضع الحدودي.
كما أعربت عن قلقها العميق إزاء الأوضاع في لبنان، خصوصًا فيما يتعلق بالتحديات الأمنية المستمرة في الجنوب وعلى طول الحدود اللبنانية السورية.
وكانت بيربوك قد وصلت بيروت بعد ظهر الأربعاء في زيارة رسمية هي الأولى لبلادها منذ انتخاب رئيس جديد للجمهورية اللبنانية وتشكيل حكومة جديدة. والتقت الرئيس اللبناني جوزيف عون في قصر بعبدا، حيث بحث الجانبان القضايا السياسية والأمنية الرئيسية التي تواجه لبنان، بما في ذلك استمرار الاحتلال الإسرائيلي لأراضٍ في الجنوب اللبناني.
وأكدت بيربوك التزام ألمانيا بدعم استقرار لبنان، معتبرةً أن "هذا الاستقرار يرتبط بتراجع نفوذ حزب الله الذي امتد تأثيره ليشمل البلاد بأكملها وليس الجنوب فقط".
من جهته، تطرق الرئيس عون إلى المشكلات العالقة مع إسرائيل، مشددًا على استمرار احتلالها لعدة تلال وأراضٍ جنوب البلاد، وأكد أن المساعي الدبلوماسية والمفاوضات مستمرة لإيجاد حل جذري لهذه المسألة.
كما أشار إلى أن تصرفات إسرائيل تعرقل التنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701، وتتناقض مع اتفاق وقف إطلاق النار. وكشف أن إسرائيل لا تزال تحتجز عددًا من المعتقلين اللبنانيين، ورفضت جميع المقترحات اللبنانية لإخلاء التلال التي تسيطر عليها حاليًا.
Relatedالتوتر يعود إلى الحدود.. الجيش اللبناني يرد على مصادر النيران في سوريا ويسلم دمشق جثامين 3 قتلىترحيل طبيبة لبنانية من أمريكا رغم حيازتها لتأشيرة والسبب: حضورها جنازة نصر اللههل دقت ساعة تطبيع العلاقات بين لبنان وإسرائيل؟ويواصل الجيش الإسرائيلي تمركزه في خمس تلال حدودية جنوب لبنان، إلى جانب توغله في نقاط عدة بين هذه المواقع الخمسة. وكان وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس قد أعلن الأسبوع الماضي أن الجيش الإسرائيلي سيظل متمركزًا في هذه المواقع الاستراتيجية "إلى أجل غير مسمى"، بذريعة حماية سكان الشمال، رغم التصريحات السابقة بأن هذا الوجود سيكون مؤقتًا.
وتشمل هذه المواقع: تلة الحمامص، تلة العويضة، جبل بلاط، اللبونة، والعزية، التي تتمتع بأهمية استراتيجية في عمليات الرصد والمراقبة.
وتتزامن زيارة بيربوك إلى لبنان مع انهيار وقف إطلاق النار في غزة، وهشاشة الهدنة في لبنان، في ظل استمرار الانتهاكات الإسرائيلية، حيث صعّدت القوات الإسرائيلية عملياتها العسكرية في المنطقة.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية خروقات إسرائيلية مستمرة لوقف إطلاق النار.. غارات تخلّف قتلى وجرحى في غزة وجنوب لبنان التوتر يعود إلى الحدود.. الجيش اللبناني يرد على مصادر النيران في سوريا ويسلم دمشق جثامين 3 قتلى كاتس: الجيش الإسرائيلي باقٍ في 5 مواقع استراتيجية بجنوب لبنان "إلى أجل غير مسمى" ألمانياإسرائيلجنوب لبنانأوروباحزب اللهلبنانالمصدر: euronews
كلمات دلالية: إتفاقية سلام حركة حماس ضحايا الاتحاد الأوروبي الصراع الإسرائيلي الفلسطيني بنيامين نتنياهو إتفاقية سلام حركة حماس ضحايا الاتحاد الأوروبي الصراع الإسرائيلي الفلسطيني بنيامين نتنياهو ألمانيا إسرائيل جنوب لبنان أوروبا حزب الله لبنان إتفاقية سلام حركة حماس ضحايا الاتحاد الأوروبي الصراع الإسرائيلي الفلسطيني بنيامين نتنياهو قطاع غزة فولوديمير زيلينسكي واشنطن إسبانيا حقوق المرأة غزة یعرض الآنNext
إقرأ أيضاً:
الجيش الإسرائيلي يبدأ الأحد تمرينا عسكريا قرب الحدود مع لبنان
إسرائيل – أعلن الجيش الإسرائيلي، امس السبت، أنه سيجري تمرينا عسكريا واسعا صباح اليوم الأحد في منطقتي جبل دوف والحرمون (مزارع شبعا وجبل الشيخ) شمالي البلاد، قرب الحدود مع جنوب لبنان، مؤكدا أنه لا مخاوف من حدث أمني.
يأتي ذلك بعد أيام من حديث هيئة البث العبرية الرسمية، الأربعاء، أن إسرائيل “تستعد لتصعيد عسكري” لمواجهة احتمال تدهور الأوضاع الأمنية في لبنان على خلفية ما وصفته بـ”تعاظم قدرات حركة الفصائل اللبنانية، وفق ادعائها.
وقال الجيش الإسرائيلي، في بيان، إن التمرين سينطلق منذ ساعات الصباح، وستسجل خلاله حركة نشطة للقوات والآليات العسكرية في المنطقة، إلى جانب سماع دوي انفجارات ناتجة عن النشاط التدريبي.
وأضاف أنه “لا يوجد أي تخوف من وقوع حدث أمني”، وأن التمرين يأتي في إطار تدريبات مخططة مسبقا.
يأتي ذلك مع تصعيد العدوان الإسرائيلي على لبنان، في إطار خروقات متواصلة لاتفاق وقف إطلاق النار الموقع في نوفمبر/ تشرين الثاني 2024، والذي أنهى عدوانا بدأته إسرائيل في أكتوبر/ تشرين الأول 2023 وتحول في سبتمبر/ أيلول 2024 إلى حرب شاملة، خلفت أكثر من 4 آلاف قتيل ونحو 17 ألف مصاب.
الأناضول