سلاف فواخرجي: بعض مشاهد صيدنايا "مفبركة" والشائعات طمست الحقيقة
تاريخ النشر: 20th, March 2025 GMT
تحدثت الفنانة السورية سلاف فواخرجي، لأول مرة عن الأوضاع في سوريا وسقوط نظام بشار الأسد، والانتهاكات في سجن صيدنايا.
خلال استضافتها في برنامج "أسرار" على قناة "النهار" المصرية، صرّحت سلاف فواخرجي بأن مشاهد سجن صيدنايا مؤلمة، مشيرةً إلى أنهم سمعوا كثيراً عن وجود مخالفات وانتهاكات، لكنهم لم يكونوا على دراية كاملة بما يجري داخله، مؤكدةً أن الحقائق بدأت تتكشف الآن.
وأشارت إلى أن بعض الأشخاص الذين خرجوا من السجون كانوا متهمين في قضايا مختلفة، من بينها القتل، السرقة، والاغتصاب وغيرها من الجرائم.
ولفتت سلاف إلى أن بعض المشاهد المتداولة عن سجن صيدنايا "مفبركة"، مما أدى إلى طمس الحقيقة وإثارة الجدل.
وأوضحت أن التشكيك بدأ بعد انتشار مزاعم بوجود طبقات تحت الأرض داخل السجن، وهو ما تبيّن لاحقًا عدم صحته.
وأشارت إلى أن مثل هذه الشائعات السابقة انتشرت وضاعت معها الحقائق.
وعن صور بشار الأسد التي انتشرت في سوريا قبل سقوطه وكُتب عليها "سوريا الأسد"، علقت سلاف، بأن "الناس هم من يصنعون هذه الحالة الألوهية".
وأضافت: "المشكلة ليست في الحاكم، ولكن الشعب، فهناك ملايين ضد بشار الأسد ويرفضون، وأيضاً يوجد ملايين يؤيدونه".
وأوضحت أن بشار الأسد كان يعيش حياة بسيطة، مشددةً على أنه مثّل صمام الأمان للبلاد لمدة 14 عاماً، وعكس سيادتها واستقرارها.
وتابعت: " أيام الثورة السورية الأولى كانت جيدة ولكن حدث التفاف عليها من تيارات دينية"، مضيفة: "سوريا لا تُحكم بالدين ولكن بالسياسة، وبشار الأسد كان يحكمها بالسياسة من خلال وجود دولة ومؤسسات وجيش".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: وقف الأب رمضان 2025 عام المجتمع اتفاق غزة إيران وإسرائيل يوم زايد للعمل الإنساني غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية سلاف فواخرجي سلاف فواخرجي نجوم بشار الأسد إلى أن
إقرأ أيضاً:
ظفار تنتظرك.. ولكن ليس على نقالة!
أحمد البوسعيدي
كل عامٍ، عندما يهبّ نسيم الخريف على محافظة ظفار، تتحوّل هذه البقعة الساحرة إلى لوحةٍ طبيعيةٍ تسرق الألباب. السحب تلامس الجبال، والأرض تكتسي خضرةً نضرة، والهواء العليل يدعو الجميع إلى السفر والاستمتاع. لكنّ هذه الرحلة الجميلة تحمل بين طيّاتها قصصًا مؤلمة، قصص لم تُكتَب نهاياتها بعد، لأنّ ضحايا الطريق إلى ظفار ما زالوا يُضافون إلى القائمة كل يوم!
تخيّل معي للحظة أنك تقف على حافة الطريق، تشاهد سيارةً تتجاوز بتهوّر، تخطفها الكثبان الرملية فجأةً، أو تصطدم بسيارةٍ أخرى قادمة من الاتجاه المعاكس. في ثانية واحدة، تُحكَم على أسرةٍ كاملة بالموت أو الإعاقة الدائمة. طفلٌ يفقد أباه، امرأةٌ تفقد زوجها، عائلةٌ تُدفَن تحت ركام الحزن والأسى. كل هذا بسبب لحظة طيشٍ من سائقٍ لم يتحلَّ بالصبر، أو لأنّ أحدهم ظنّ نفسه بطل سباقٍ خيالي!
يا سائق السيارة، هل تعلم أنّ قدميك على دوّاسة البنزين قد تكونان أقرب إلى نعشك مما تتصوّر؟ هل تدرك أنّ تجاوزك الخاطئ قد يُنهي حياة أبٍ يعيل أولاده، أو شابٍ في ريعان شبابه؟ القرآن الكريم يقول: "مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا" (المائدة: 32). فكيف بمن يقتل غيره بغير حق، لمجرّد أنه أراد الوصول ساعةً أسرع؟
النبي ﷺ قال: "إياك والتعرّضَ للتهلكة"، فكيف بمن يضع نفسه والآخرين في مهبّ الخطر لمجرّد إثباتٍ وهمي للشجاعة؟ السرعة الجنونية، والتجاوز في المنعطفات، والقيادة تحت تأثير الإرهاق، كلّها أسلحة فتّاكة تقتل بأبشع الطرق.
أخي المسافر، أختي المسافرة، ظفار لن تذهب بعيدًا، ولن تهرب منكم. الجمال الذي تبحثون عنه لن يختفي إذا وصلتم متأخّرين ساعةً أو ساعتين. لكنّ الحياة التي تُزهَق على الطريق لا تعود أبدًا. فلا تجعلوا فرحة العودة من ظفار محفوفةً بالدموع، ولا تجعلوا أطفالكم ينتظرونكم على الباب ليعلموا أنّكم لن تعودوا أبدًا.
السلامة ليست خيارًا، بل هي مسؤولية. مسؤولية تجاه نفسك، وتجاه أسرتك، وتجاه كل من يشاركك الطريق. فلتكن قائدًا واعيًا، ولتكن رحلتك إلى ظفار ذكرى جميلة، لا جرحًا لا يندمل.
تذكّروا دائمًا: الطريق إلى ظفار يجب أن ينتهي بابتسامة، لا بجنازة!