زيلينسكي وترامب بحثا استحواذ واشنطن على محطة زاباروجيا النووية الأوكرانية
تاريخ النشر: 20th, March 2025 GMT
قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الأربعاء، إنه ناقش مع نظيره الأميركي دونالد ترامب هاتفيا احتمال سيطرة الولايات المتحدة على محطة نووية أوكرانية واحدة، هي محطة زاباروجيا التي تحتلها روسيا، وليس محطات عدة كما أشارت واشنطن في وقت سابق.
وأتت تصريحات زيلينسكي، خلال مؤتمر عبر الفيديو من فنلندا، عقب مكالمته مع نظيره الأميركي دونالد ترامب الذي شهدت العلاقات معه اضطرابات خلال الأسابيع الأخيرة.
وبحسب واشنطن، اقترح دونالد ترامب خلال هذه المحادثة أن "تستحوذ" الولايات المتحدة على محطات الطاقة النووية الأوكرانية، لكن عندما سُئل زيلينسكي عن هذا الأمر، لم يؤكده إلا جزئيا.
وقال الرئيس الأوكراني الذي يجري زيارة إلى فنلندا، "تحدثنا فقط عن محطة طاقة واحدة، وهي تحت الاحتلال الروسي" في إشارة إلى زاباروجيا.
واحتلت روسيا محطة زاباروجيا للطاقة، وهي الأكبر في أوروبا، خلال الأسابيع الأولى من غزوها لأوكرانيا قبل 3 سنوات، والوضع الأمني هناك محفوف بالمخاطر، ما يثير المخاوف من وقوع كارثة محتملة.
وأضاف زيلينسكي أن إعادة تشغيل المحطة بالكامل قد تستغرق "عامين" أو حتى "عامين ونصف العام"، شريطة أن تعيد روسيا ليس الموقع فحسب، بل أيضا البنية التحتية القريبة اللازمة لتشغيله، وتسحب أسلحتها من المنطقة. وأكد أن "محطة الكهرباء لن تعمل طيلة فترة الاحتلال".
إعلانومنذ عودته إلى البيت الأبيض، يسعى ترامب إلى إنهاء الغزو الروسي لأوكرانيا الذي بدأ في فبراير/شباط 2022، لكن بحسب زيلينسكي، فإن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "لا يريد وقف إطلاق النار" طالما أن القوات الأوكرانية موجودة في منطقة كورسك الروسية.
كما ناقش زيلينسكي وترامب الوضع في منطقة كورسك خلال مكالمتهما الهاتفية، وفق ما أفاد مسؤولون أوكرانيون وأميركيون، من دون تقديم تفاصيل.
ومنذ بدء ولايته الرئاسية الثانية، غيّر ترامب سياسة واشنطن الدبلوماسية، فتقارب مع روسيا وانتقد كييف بشدة، وفي فبراير/شباط الماضي، شهد البيت الأبيض مشادة كلامية حادة بين الرئيسين ترامب وزيلينسكي.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
الرئيس الروسي: سنواصل دعم الدول الصديقة عسكريا
قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم الجمعة إن موسكو ستواصل تطوير التعاون العسكري والتقني مع الدول الصديقة مع استعدادها لتقديم الدعم اللازم في مجالات توريد الأسلحة وتحديثها وإنشاء المشاريع الصناعية الجاهزة.
جاء ذلك خلال كلمة ألقاها الرئيس بوتين في الجلسة العامة لمنتدى بطرسبورغ الاقتصادي الدولي استعرض فيها أبرز مؤشرات الأداء الاقتصادي التي تعكس بحسب تعبيره “تحولا جذريا” في بنية الاقتصاد الروسي.
وأكد أن بلاده “حطمت الصورة النمطية” التي ظلت لعقود تربط اقتصادها بعائدات النفط والغاز وأنها باتت “تتصدر أوروبا” من حيث حجم الناتج المحلي الإجمالي وتحتل المرتبة الرابعة عالميا.
وأوضح بوتين أن الاقتصاد الروسي نما بنسبة 5ر1 بالمئة خلال الأشهر الأربعة الأولى من العام الحالي مدفوعا بقطاعات الصناعة والزراعة والخدمات اللوجستية وتكنولوجيا المعلومات ما يعكس قدرة روسيا على تحقيق نمو مستدام بعيدا عن الاعتماد التقليدي على صادرات الطاقة.
وأشار إلى أن معدلات التضخم في بلاده تراجعت بوتيرة أسرع من توقعات السوق ما أتاح للبنك المركزي الروسي البدء في تخفيف سياسته النقدية موضحا أن معدل التضخم السنوي انخفض حتى منتصف يونيو إلى 6ر9 بالمئة.
ولفت إلى أن معدل البطالة في بلاده تراجع إلى 3ر2 بالمئة وهو “من بين الأدنى” على مستوى العالم.
وأكد بوتين وجود “تراجع كبير في نسبة الفقر” في روسيا موضحا أن عدد المواطنين الروس الذين يعيشون تحت خط الفقر انخفض من أكثر من 42 مليون شخص عام 2000 إلى نحو 10 ملايين حاليا مع التزام الحكومة بخفض النسبة إلى 5 بالمئة عبر برامج لرفع إنتاجية العمل وتحسين بيئة الأعمال.
وفي حديثه عن الأوضاع الدولية حذر بوتين من تسارع الأزمات الجيوسياسية لا سيما في منطقة الشرق الأوسط ما يستدعي حسب قوله “تعزيز قدرات روسيا الدفاعية وتحديث تجهيزاتها العسكرية”.
وتطرق الرئيس الروسي إلى تطور العلاقات الاقتصادية الدولية مشيرا إلى أن التبادل التجاري بين دول مجموعة (بريكس) تجاوز التريليون دولار.
وأكد عزم موسكو على تعزيز التعاون داخل المجموعة خصوصا في مجالات البنى التحتية المالية وتوسيع استخدام الروبل الرقمي في التسويات التجارية.
وختم بوتين كلمته بالتأكيد على التزام روسيا بتحقيق أهدافها الاقتصادية والاجتماعية وتعزيز الشراكات الدولية في إطار رؤية تقوم على القيم المشتركة لعالم متعدد الأقطاب.
وتقام فعاليات منتدى بطرسبورغ الاقتصادي الدولي في نسخته الـ28 تحت عنوان (القيم المشتركة – أساس النمو في عالم متعدد الأقطاب) ومن المقرر أن تختتم غدا السبت.