هل ستنتهى الحرب الروسية الأوكرانية خلال الأيام المقبلة؟ محلل سياسى يُجيب
تاريخ النشر: 20th, March 2025 GMT
أجاب كايد عمر، المحلل السياسي، عن سؤال: “هل ستنتهي الحرب الروسية الأوكرانية خلال أيام؟”، قائلًا: "ما نتمناه أن نرى وقفًا لإطلاق النار في أوكرانيا، وفي جميع أنحاء العالم، نتمنى السلام والأمن والاطمئنان للجميع".
وأضاف كايد عمر، خلال مداخلة عبر سكايب بقناة extra news، أن الحرب في أوكرانيا الآن تصل إلى مرحلة هامة جدًا، وهناك زخم سياسي وهناك حراك أمريكي وأوروبي وروسي، لافتًا إلى أن هناك محاولة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في أوكرانيا، وهناك شروط روسية وهناك شروط أوكرانية، كما أن هناك دعمًا أوروبيًا للموقف الأوكراني.
وأوضح أن هناك محاولة أمريكية لجسر الهوة بين الطرفين، لافتًا إلى أن الحديث الذي دار اليوم من قبل رئيس الوزراء البريطاني، هو عن وصول مرحلة تقديم الضمانات الأمنية العسكرية لأوكرانيا إلى المرحلة العملية، بحيث إنه سيكون اجتماع قادم خلال أسبوع لقادة الجيوش الأوروبية لإعداد الخطة وإعداد العتاد وإعداد الجنود للتوجه إلى أوكرانيا في حال التوصل إلى اتفاق بضمانات أمنية وضمانات عسكرية أوروبية.
وأشار إلى أن روسيا ترفض هذه الضمانات، وترى أن أي وجود لحلف الناتو وقوات حلف الناتو في أوكرانيا، فهذا يهدد الأمن القومي الروسي وسوف يؤدي إلى حرب عالمية ثالثة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الحرب الروسية الأوكرانية السلام أوكرانيا شروط روسية روسيا فی أوکرانیا
إقرأ أيضاً:
قبل محادثات إسطنبول.. زيلينسكي يطالب بخارطة طريق من موسكو وأردوغان يتحرك لإنهاء الحرب
جدد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مطالبه بوضوح جدول أعمال محدد من روسيا لجلسة المحادثات المرتقبة في إسطنبول، المقرر عقدها يوم الاثنين، وسط حالة من الغموض حول موقف كييف النهائي من المشاركة في الاجتماع، من جانبه، أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن أنقرة تكثف جهودها لجمع جميع الأطراف المعنية بهدف إنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا وتحقيق السلام في المنطقة.
وخلال خطابه مساء الأحد، أكد زيلينسكي أن المعلومات حول ما ستقدمه روسيا في المحادثات لا تزال غير واضحة، مشيرًا إلى أن لا أوكرانيا ولا تركيا ولا الولايات المتحدة وشركاؤها يعرفون تفاصيل العرض الروسي حتى الآن، معتبراً أن الوضع الحالي لا يحمل جدية كافية، وأعرب عن أمله في أن تلعب الولايات المتحدة دورًا حاسماً في ملف العقوبات لدعم جهود السلام.
وكانت روسيا قد اقترحت عقد جولة ثانية من المحادثات في إسطنبول، حيث تعتزم تقديم مذكرة تحدد شروط إنهاء الحرب، لكنها رفضت الكشف عن تفاصيلها قبل بدء الاجتماع. وصرح المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف بأن محتوى مسودة المذكرة الروسية لن يتم الإعلان عنه قبل بدء المفاوضات.
من ناحيته، شدد الرئيس التركي أردوغان، في اتصال هاتفي مع نظيره البلغاري رومن راديف، على استمرار الجهود الدبلوماسية لإنهاء النزاع، مؤكداً أن أنقرة تعمل على جمع الأطراف المعنية في إسطنبول لتحقيق السلام في المنطقة. كما أشار في اتصال سابق مع زيلينسكي إلى أهمية مشاركة وفود قوية في جولة المحادثات الثانية المزمع عقدها.
وفي الوقت ذاته، تواجه القوات الأوكرانية ضغوطًا متزايدة على طول خط الجبهة الممتد لأكثر من ألف كيلومتر، وسط تصعيد روسي يشمل تسريع الزحف في منطقة دونيتسك وتوسيع الهجمات في مناطق سومي وخاركوف، في محاولة من موسكو لفرض شروط أقسى على السلام خلال الصيف.
وفي هذا السياق، تصر موسكو على شروط تشمل انسحاب أوكرانيا من مناطق دونيتسك ولوجانسك وزابوريجيا وخيرسون، التي ضمتها روسيا في سبتمبر 2022، وهو مطلب ترفضه كييف وحلفاؤها، كما تشمل الشروط الروسية التزامًا من القادة الغربيين بوقف توسع حلف شمال الأطلسي شرقًا وفرض قيود على حجم الجيش الأوكراني.
في ظل هذه التطورات، يرى بعض المراقبين أن بوتين يستخدم محادثات السلام كوسيلة لتهدئة نفاد صبر الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الذي أبدى إحباطه من استمرار الصراع وتصاعده، بينما يؤكد الكرملين أن التسوية لن تتم بسرعة وأن معالجة الأسباب الجذرية للنزاع أمر ضروري.
تجدر الإشارة إلى أن جولة المحادثات الأولى التي عقدت في إسطنبول منتصف مايو الماضي لم تسفر عن اتفاق لوقف إطلاق النار، وسط تمسك موسكو بشروط مسبقة لتحقيق هذه الخطوة، ما يجعل الجولة الثانية أمام تحديات كبيرة.