إعلام إسرائيلي: حماس لن تقدم تنازلات ونتنياهو هو الذي أخل بالاتفاق
تاريخ النشر: 20th, March 2025 GMT
تناول الإعلام الإسرائيلي العودة للحرب على قطاع غزة حيث قال خبراء إن تل أبيب لم تلتزم بما اتفقت عليه وإن القادة الأمنيين لا يتوقعون أن تبدي المقاومة مرونة في المفاوضات بعد العودة للقتال.
فقد أكدت القناة 12 أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو "يواصل توجيه الأوامر ولا يقبل بالتوصيات إلا عندما تكون قراراته عديمة الموضوعية".
كما اتهم يسرائيل زيف -الرئيس السابق لشعبة العمليات في الجيش الإسرائيلي– نتنياهو بتكرار نفس الكلام الذي كان يقوله طوال فترة الحرب. وقال إنه لا يتوقف عن قول "سنفعل المزيد"، بينما يجب اتخاذ قرارات شجاعة لاستعادة الأسرى دفعة واحدة ومن ثم تحديد ما إذا كنت ستسلك مسارا سياسيا أم عسكريا.
كما قال آفي أيسسخاروف -مدير الشؤون العربية في "يديعوت أحرونوت"- إن نتنياهو "هو الشخص الوحيد المتهم في إسرائيل لأنه قام بالعديد من الخطوات المحبطة خلال الشهور الماضية"، مضيفا أن "نصف الإسرائيليين يشكون في أن قرار العودة للحرب كان لأسباب أمنية".
حماس لن تتنازلوفي السياق، قال أوهاد حمو -مراسل الشؤون العربية في القناة 12- إن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) تقول إن إسرائيل انتهكت اتفاق وقف إطلاق النار.
وأكد أن الحركة "محقة في ذلك إلى حد كبير، لأن إسرائيل عندما وافقت على الاتفاق تعهدت بتنفيذ عدد من الأمور لكنها لم تلتزم بها"، معربا عن اعتقاده بأن حماس "لن تظهر مرونة كبيرة في المفاوضات بعد عودة إسرائيل للحرب مجددا".
إعلانأما إيال حولاتا -الرئيس السابق لجهاز الأمن القومي- فقال إن إسرائيل تعيش أزمة ثقة محتدمة بين المستويين السياسي والأمني من جهة، وبين المستوى السياسي والمواطنين من جهة أخرى.
وأضاف حولاتا أنه "لا يمكن فهم أسباب اتخاذ قرار العودة للحرب، وما إذا كانت بناء على تقديرات حقيقية أم أن هناك أسبابا أخرى".
وفي القناة 13، قالت مراسلة الشؤون السياسية، موريا أسرف وولبيرغ، إن مسؤول ملف الأسرى والمفقودين في الجيش العميد نيتسان ألون كان الوحيد الذي اعترض على العودة للحرب.
لكن ألون لم يرفض العودة للحرب كمبدأ -كما تقول وولبيرغ- لكنه أوضح للقادة العسكريين التداعيات التي قد تترتب على هذا القرار سواء على المفاوضات أو الأسرى.
وأخيرا، نقلت غيلي كوهين -مراسلة الشؤون السياسية في قناة 11- أن أجهزة الأمن "لا تعتقد أن العودة للحرب ستحدث أثرا في موقف حماس"، ونقلت عن مسؤول أمني قوله "إن من يعتقد أن الضغط العسكري سيجبر حماس على المرونة أو التنازل فهو واهم".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات رمضان ترجمات العودة للحرب
إقرأ أيضاً:
وزراء إسرائيليون يقرون بالفشل في غزة ومسؤولون بالائتلاف يدعون لإنهاء الحرب
أقر وزراء إسرائيليون بتعثر العمليات العسكرية في غزة، في حين يعقد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مشاورات أمنية بشأن الوضع العسكري والأسرى، وذلك في ضوء تصريحات أميركية عن تقدم كبير قد يسمح بإبرام اتفاق ينهي الحرب.
ونقلت القناة الـ12 الإسرائيلية -مساء الأربعاء- عن 3 وزراء في الحكومة قولهم إن الحرب في غزة تحمل تصورات نظرية، لكنها عمليًا لا تحقق نتائج.
وأشار الوزراء إلى أن ثمة ضرورة للقيام بفعل آخر على المستوى العسكري أو السعي إلى إنهاء الحرب وإنجاز اتفاق.
وأوضحت القناة الـ12 أن نتنياهو لا يزال يعتقد أن الخطة الفعالة هي خطة على مراحل، مثل تلك التي صاغها ستيف ويتكوف مبعوث الرئيس الأميركي إلى الشرق الأوسط.
وأثار الكمين الذي قتل فيه 7 عسكريين إسرائيليين على يد كتائب القسام في خان يونس دعوات في إسرائيل إلى إبرام صفقة تنهي الحرب وتعيد الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة.
وفي الإطار، دعا مسؤولون في الائتلاف الحاكم وحزب الليكود إلى إنهاء العمليات في غزة دون الانجرار خلف الوزيرين إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش.
ونقلت القناة الـ12 الإسرائيلية عن هؤلاء المسؤولين أنه لا يمكن إنكار أن الإسرائيليين قد أُرهقوا من جبهة غزة.
وقال مسؤول حزب الليكود إنه لو طرح اتفاق بشأن غزة، فإن نتنياهو سيوافق عليه.
في غضون ذلك، يجري رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو -اليوم الخميس- مشاورات مع فريق مُصغّر من الوزراء وكبار مسؤولي الأمن بشأن الوضع العسكري في غزة وكيفية التحرك بشأن إطلاق سراح الأسرى.
وكان نتنياهو وصف مقتل الجنود السبعة في خان يونس باليوم بالغ الصعوبة.
وفي السياق، أعرب موشيه غافني رئيس لجنة المالية في الكنيست عن حزب "يهودات هتوراه" عن استغرابه من استمرار إسرائيل في القتال بقطاع غزة، بينما يقتل الجنود طوال الوقت.
إعلانمن جهتها، تساءلت هيئة عائلات الأسرى الإسرائيليين في غزة كيف يمكن لأسبوع بدأ بما سمته "إنجازا مدوّيا" (خلال الحرب مع إيران) أن يستمر بخسارة فادحة لـ7 عسكريين في غزة.
وقالت الهيئة -في بيان- إن الحرب في غزة استنفدت أغراضها وتدار دون هدف واضح أو خطة حقيقية، وإنه حان الوقت للتحلي بالشجاعة وإعادة المختطفين ووقف القتال.
ورأت أن اتفاق وقف إطلاق النار مع إيران يجب أن يشمل غزة، معتبرة أن هناك فرصة تاريخية سانحة، وأن على الحكومة الإسرائيلية اغتنامها.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قال في لاهاي إن تقدما -وصفه بالكبير- قد أُحرز بشأن غزة بسبب الضربة التي نُفذت في إيران.
وأضاف ترامب -خلال مؤتمر صحفي مشترك مع الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو) مارك روته- أن مبعوثه الخاص إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف أخبره بأن اتفاقا بشأن غزة بات قريبا.
في المقابل، قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) الأربعاء إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وحكومته الفاشية يتحملان كامل المسؤولية عن تعثر التوصل لاتفاق حتى الآن، مشيرة إلى أن استمرار عمليات المقاومة في غزة يؤكد فشل الاحتلال في كسر إرادة الشعب الفلسطيني.
وأكدت حماس -في بيان- أنها تتعامل بإيجابية مع أي أفكار تفضي لاتفاق يضمن وقفا دائما لإطلاق النار وانسحابا كاملا لقوات الاحتلال، مشيرة إلى أن نتنياهو وحكومته يواصلان المماطلة لكسب الوقت.
وأوضحت الحركة أن استمرار عمليات كتائب القسام وسرايا القدس في القطاع ضد قوات الاحتلال "يؤكد فشل العدو الصهيوني في كسر إرادة شعبنا ومقاومته"، مؤكدة أن "عمليات التصدي البطولي التي يخوضها مجاهدونا تبرهن على قوة وبأس مقاومتنا الباسلة وامتلاكها زمام المبادرة".
وفي الإطار نفسه، أكد طاهر النونو، المستشار الإعلامي لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس، للجزيرة نت أن الاتصالات بالوسطاء لم تتوقف، قائلا إن الحركة لم تتلق أي مؤشرات على أن هناك تغيرا جديا في موقف نتنياهو.
وشدد النونو على أن حماس لن تقبل بأي اتفاق لا يتضمن شروطا واضحة عن وقف العدوان، يتضمن 4 نقاط أساسية: وقف العدوان كاملا، والانسحاب الشامل من القطاع، والإعمار وإنهاء الحصار، وصفقة تبادل.
وعن تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن "أخبار جيدة" بشأن غزة، قال النونو إن الحركة لا تكتفي بالتصريحات، مضيفا "ندرك أن الرئيس ترامب والولايات المتحدة لديهم القدرة على أن يفرضوا على نتنياهو إنهاء العدوان ووقف الحرب، لذلك، الأمر لا يحتاج تصريحات، وإنما إلى فعل حقيقي".
وفي حين أبدت حماس مرارا استعدادها لصفقة، تطلق فيها الأسرى مع وقف إطلاق نار دائم وانسحاب الاحتلال من غزة، فإن نتنياهو يضع عراقيل عدة، منها مطالبته بنزع سلاح الحركة، وألّا يكون لها أي دور في القطاع مستقبلا.
ويتعرض نتنياهو للضغوط الإسرائيلية، لا سيما من عائلات الأسرى وزعماء المعارضة، وسط اتهامات له بإفشال إبرام صفقة تعيد الأسرى، وإصراره على مواصلة الحرب "لأغراض تتعلق بمصالحه ومستقبله السياسي".
إعلانومنذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل حرب إبادة في غزة، خلفت نحو 188 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة متفاقمة.