تناول الإعلام الإسرائيلي العودة للحرب على قطاع غزة حيث قال خبراء إن تل أبيب لم تلتزم بما اتفقت عليه وإن القادة الأمنيين لا يتوقعون أن تبدي المقاومة مرونة في المفاوضات بعد العودة للقتال.

فقد أكدت القناة 12 أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو "يواصل توجيه الأوامر ولا يقبل بالتوصيات إلا عندما تكون قراراته عديمة الموضوعية".

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2كاتب بريطاني: أوروبا لم تستيقظ من سباتها بعدlist 2 of 2الصوراني: ماذا على الفلسطينيين أن يفعلوا.. هل يموتوا بصمت؟end of list

كما اتهم يسرائيل زيف -الرئيس السابق لشعبة العمليات في الجيش الإسرائيلي– نتنياهو بتكرار نفس الكلام الذي كان يقوله طوال فترة الحرب. وقال إنه لا يتوقف عن قول "سنفعل المزيد"، بينما يجب اتخاذ قرارات شجاعة لاستعادة الأسرى دفعة واحدة ومن ثم تحديد ما إذا كنت ستسلك مسارا سياسيا أم عسكريا.

كما قال آفي أيسسخاروف -مدير الشؤون العربية في "يديعوت أحرونوت"- إن نتنياهو "هو الشخص الوحيد المتهم في إسرائيل لأنه قام بالعديد من الخطوات المحبطة خلال الشهور الماضية"، مضيفا أن "نصف الإسرائيليين يشكون في أن قرار العودة للحرب كان لأسباب أمنية".

حماس لن تتنازل

وفي السياق، قال أوهاد حمو -مراسل الشؤون العربية في القناة 12- إن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) تقول إن إسرائيل انتهكت اتفاق وقف إطلاق النار.

وأكد أن الحركة "محقة في ذلك إلى حد كبير، لأن إسرائيل عندما وافقت على الاتفاق تعهدت بتنفيذ عدد من الأمور لكنها لم تلتزم بها"، معربا عن اعتقاده بأن حماس "لن تظهر مرونة كبيرة في المفاوضات بعد عودة إسرائيل للحرب مجددا".

إعلان

أما إيال حولاتا -الرئيس السابق لجهاز الأمن القومي- فقال إن إسرائيل تعيش أزمة ثقة محتدمة بين المستويين السياسي والأمني من جهة، وبين المستوى السياسي والمواطنين من جهة أخرى.

وأضاف حولاتا أنه "لا يمكن فهم أسباب اتخاذ قرار العودة للحرب، وما إذا كانت بناء على تقديرات حقيقية أم أن هناك أسبابا أخرى".

وفي القناة 13، قالت مراسلة الشؤون السياسية، موريا أسرف وولبيرغ، إن مسؤول ملف الأسرى والمفقودين في الجيش العميد نيتسان ألون كان الوحيد الذي اعترض على العودة للحرب.

لكن ألون لم يرفض العودة للحرب كمبدأ -كما تقول وولبيرغ- لكنه أوضح للقادة العسكريين التداعيات التي قد تترتب على هذا القرار سواء على المفاوضات أو الأسرى.

وأخيرا، نقلت غيلي كوهين -مراسلة الشؤون السياسية في قناة 11- أن أجهزة الأمن "لا تعتقد أن العودة للحرب ستحدث أثرا في موقف حماس"، ونقلت عن مسؤول أمني قوله "إن من يعتقد أن الضغط العسكري سيجبر حماس على المرونة أو التنازل فهو واهم".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات رمضان ترجمات العودة للحرب

إقرأ أيضاً:

كاتب إسرائيلي: أردوغان لا يمزح وينهي حلم إسرائيل بـشرق أوسط جديد

في مقال نشرته صحيفة "معاريف" العبرية، يشير الضابط احتياط عميت ياجور إلى أن إسرائيل لا تزال تركز بشكل ضيق وحصري على قطاع غزة وحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، متجاهلة التطورات الإستراتيجية الأعمق التي تشكل ملامح المنطقة في المستقبل.

وينفي الكاتب أن تكون إسرائيل قد حققت أي تغيير جوهري في نهجها أو خططها على الأرض، ويصف التفاهمات التي تروج لها الحكومة بأنها "كلمات جوفاء" لا تعكس واقعا عمليا.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2كاتبة إسرائيلية: هكذا تغذي المساعدات الإنسانية الحروبlist 2 of 2هآرتس: ترامب لن ينقذ الفلسطينيين ولا الأسرى ولا إسرائيل من نفسهاend of list

ويقول الكاتب إن قرار الحكومة الإسرائيلية الأخيرة يعبّر عن محاولة الجمع بين هدفين متناقضين: تحرير الأسرى من جهة، وإجبار حماس على الاستسلام من جهة أخرى، ولكن بطريقة "غير عسكرية"، مع الإبقاء على تهديد استخدام القوة للسيطرة على مدينة غزة مستقبلا.

تخبط في الإستراتيجية

ووصف ياجور هذا المنهج، بأنه يعكس تخبطا في الإستراتيجية بدل خطة واضحة للحسم.

ويؤكد الكاتب أن المفاوضات غير المباشرة التي تجري عبر وسطاء تهدف إلى صفقة شاملة لإنهاء الحرب تشمل انسحابا إسرائيليا كاملا مقابل إطلاق سراح جميع الأسرى، ونزع سلاح قطاع غزة بالكامل، وتهجير قادة حماس البارزين.

ومع ذلك، يرى الكاتب أن هذا الطرح بعيد عن التطبيق العملي، ويأتي في سياق تعقيدات سياسية وميدانية كبيرة.

ياجور: في الوقت الذي تغرق فيه إسرائيل في دوامة الحرب والمواجهة العسكرية، تبني أنقرة علاقات اقتصادية وعسكرية معقدة في آسيا وأفريقيا الواقع المدني: نقطة ضعف إسرائيل

ويرى الكاتب أن التغير الأهم الذي كان يجب أن تتبناه إسرائيل منذ سنوات، وهو إدراك أن الدور المركزي للسكان المدنيين بغزة في الصراع، قد تم تجاهله حتى الآن.

فبدلا من استهداف حاسم للمدينة ومراكز قوتها، ما زالت غزة تعمل كمدينة حية ومركز عصبي لحماس، وهو ما يخالف قواعد الحروب التي تلزم باستهداف قلب العدو.

ويتساءل الكاتب: لماذا لم تبذل إسرائيل جهدا متوازيا مع العمليات العسكرية لإخراج السكان المدنيين من القطاع، سواء كوسيلة ضغط على حماس أو لحماية المدنيين من منطقة القتال؟ هذا الإخفاق، بحسبه، سمح باستمرار حالة التوتر وعدم الحسم.

إعلان تركيا تتقدم وإسرائيل تتراجع

ويذهب الكاتب أبعد من ذلك ليكشف عن تحول إستراتيجي مهم في المنطقة لصالح تركيا. ففي الوقت الذي تغرق فيه إسرائيل في دوامة الحرب والمواجهة العسكرية، تبني أنقرة علاقات اقتصادية وعسكرية معقدة في آسيا وأفريقيا، مما يجعلها اللاعب الإقليمي الأكثر تأثيرا على المدى الطويل.

ويفيد ياجور بأن تركيا نجحت في لعب أدوار مزدوجة بين دعم حركات الإسلام السياسي، والتفاوض مع الولايات المتحدة كبوابة للمنطقة.

وأضاف أن هذه المرونة السياسية والأيديولوجية أكسبت تركيا مواقع متقدمة على حساب إسرائيل.

ويذكر أن اتفاق السلام التاريخي الأخير بين أذربيجان وأرمينيا برعاية أميركية، الذي يؤسس لمسار اقتصادي جديد، يمر عبر تركيا ويربط بين آسيا وأوروبا، على حساب المسار الاقتصادي الجنوبي الذي كانت إسرائيل تمثله، ويضيف أن الأزمة الأخيرة بين الهند والولايات المتحدة عززت من دور تركيا كمركز اقتصادي بديل.

وأخيرا، يحذر ياجور من أن استمرار إسرائيل في التركيز على ملف غزة وحده دون النظر إلى الصورة الأكبر سيسبب خسائر إستراتيجية كبيرة، ويهدد بتحول مركز القوة الإقليمي لصالح تركيا.

مقالات مشابهة

  • جنرال إسرائيلي: لماذا لم تُهزم حماس بعد كل الضربات التي تلقتها؟
  • كاتب إسرائيلي: أردوغان لا يمزح وينهي حلم إسرائيل بـشرق أوسط جديد
  • حماس: كنا على بعد خطوة من اتفاق تبادل ونتنياهو انسحب من المفاوضات الأخيرة
  • إعلام إسرائيلي: زامير صارم جدا بمعارضته لاحتلال غزة وتبادل مع نتنياهو كلمات قاسية
  • مقال في هآرتس: إسرائيل تخطط لاحتلال غزة لكنها لا تريد تحمّل مسؤولية قرارها
  • إعلام عبري: حماس مستعدة للعودة للمفاوضات إذا تراجعت إسرائيل عن قراراتها
  • إعلام عبري: حماس ستقاتل حتى آخر رصاصة ونتنياهو سيحمّل زامير مسؤولية أي فشل
  • إعلام إسرائيلي: الجيش سيقدم خطة جديدة للسيطرة على غزة
  • مسؤول إسرائيلي: لا نستبعد العودة إلى المفاوضات بشأن غزة
  • إعلام إسرائيلي: حماس ستقاتل حتى آخر رصاصة ونتنياهو سيحمّل زامير أي فشل