إعلام إسرائيلي: حماس ستقاتل حتى آخر رصاصة ونتنياهو سيحمّل زامير أي فشل
تاريخ النشر: 9th, August 2025 GMT
تناولت وسائل إعلام إسرائيلية الجدل الحاد الذي شهده اجتماع المجلس السياسي الأمني المصغر، والذي انتهى بالموافقة على خطة احتلال كامل قطاع غزة، وسط تحذيرات من أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يستعد لتحميل رئيس الأركان إيال زامير مسؤولية أي فشل.
وذكرت مذيعة بقناة آي 24 (i24) أن المجلس أقر، في نقاش امتد أكثر من 10 ساعات، مقترح نتنياهو رغم معارضة رئيس الأركان.
وأوضحت أن التصويت أفضى إلى تبني مبادئ تشمل تجريد حركة حماس من السلاح، واستعادة جميع المخطوفين، والسيطرة الأمنية الإسرائيلية على القطاع، وتشكيل إدارة مدنية بديلة.
وأشار مراسل الشؤون العسكرية في قناة 13 أور هيلر إلى أن زامير تمسك برأيه بأن الخطة تمثل "خطأ إستراتيجيا" سيقود إلى "نفق مظلم" باحتلال كامل القطاع.
وقالت مراسلة الشؤون السياسية في قناة 13 موريا أسرف وولبيرغ، إن زامير حذر من أن دخول مدينة غزة وضرب بنيتها التحتية المدنية سيؤدي إلى كارثة إنسانية، وقد يلحق الضرر بالمخطوفين المحتجزين هناك، فضلا عن خسائر كبيرة في صفوف الجيش.
ونقل مراسل الشؤون السياسية في قناة آي 24 (i24) تداف إيميليخ، أن رئيس الأركان قدم خطة بديلة، محذرا من تعقيدات إنسانية ستطال مليون نازح، ومشككا في قدرة العملية على استعادة المخطوفين. وأوضح أن وزراء، منهم إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش، هاجموه ودعوا إلى المضي بالعملية حتى النهاية دون توقف.
حتى النهايةوأضاف سموتريتش، وفق المصدر ذاته، أن وقف العملية في حال عرضت حماس صفقة أو استسلاما غير مقبول، مشددا على ضرورة "دفع حماس الثمن" حتى النهاية.
وأشار مراسل الشؤون السياسية في القناة 12 يارون أبرهام إلى أن الجيش يفتقر لإجابات واضحة من المستوى السياسي بشأن أهداف السيطرة الكاملة على غزة، وسط مخاوف من غياب الرؤية الإستراتيجية.
ولفت مراسل الشؤون العسكرية في القناة 12 نير دفوري إلى أن زامير عرض أمام الوزراء وضع الجيش بعد 22 شهرا من الحرب، محذرا من إرهاق القوات النظامية والاحتياط، واستهلاك الآليات العسكرية التي تحتاج فعلا لصيانة عاجلة.
إعلانوذكر محلل الشؤون العربية في قناة آي 24 (i24) باروخ يديد أن حماس تواصل الاستعداد للمعركة، عبر تجهيز الكمائن والمتفجرات وتعزيز حراسة المخطوفين، مشيرا إلى تأكيد مسؤول عربي على صلة بقيادة الحركة، أن المواجهة ستكون "حتى الرصاصة الأخيرة".
ورأى الخبير في الأمن القومي كوبي مروم، أن نتنياهو يستفيد سياسيا من تبني خطة اليمين المتطرف، ويحاول الضغط على حماس بعد وقف المفاوضات، لكنه في الوقت نفسه يحدد مسبقا "المذنب" في حال عدم تحقيق النصر المطلق، وهو رئيس الأركان والجيش، واصفا ذلك بأنه "أمر بالغ الخطورة".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات دراسات رئیس الأرکان مراسل الشؤون فی قناة
إقرأ أيضاً:
عضو بالحزب الجمهوري: غزة محتلة بنسبة 75%.. ونتنياهو يسعى لإضعاف حماس
قالت إيرينا تسوكرمان، عضو الحزب الجمهوري الأمريكي، إن قطاع غزة "مُحتل فعليًا بنسبة 75%"، مشيرة إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يسعى حاليًا إلى بسط السيطرة الكاملة على القطاع، ومنع حركة "حماس" من إعادة التمركز أو النشاط العسكري.
وأضافت تسوكرمان، خلال مداخلة على قناة "القاهرة الإخبارية" مع الإعلامي خالد عاشور، أن ما تقوم به إسرائيل حاليًا ليس ضمًا لغزة بل احتلال مؤقت، بهدف إطلاق سراح الرهائن وتفكيك البنية العسكرية لحماس، مشددة على أن هذا التوجه يحظى بدعم أمريكي كبير؛ لإضعاف الحركة.
الدعم الأمريكي وتحفظات ترامبوأشارت إلى أن الولايات المتحدة أبدت دعماً واضحاً لتفكيك البنية العسكرية لحماس، موضحة أن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب أعرب مؤخرًا عن عدم ثقته في نوايا حماس، ورفضه لأي تحركات تؤدي إلى إحلال سلام دائم في هذه المرحلة، معتبرًا أن الأوضاع الحالية تفتح خيارات إضافية أمام إسرائيل.
غياب رؤية ما بعد الحربوعن مستقبل القطاع بعد العمليات العسكرية، قالت تسوكرمان إن الإشكالية الحقيقية تكمن في غياب رؤية واضحة لمرحلة ما بعد الحرب، أو لكيفية إدارة غزة عقب تفكيك حماس أو الجماعات المسلحة الأخرى.
وأضافت: “إسرائيل لا تستطيع تحمّل احتلال طويل الأمد، ولا توجد مؤشرات واضحة على نية البقاء أو تخصيص موارد لذلك”.
أهداف مرحلية لا استراتيجية شاملةرأت تسوكرمان أن الخطة العسكرية تحقّق الأهداف المرحلية الإسرائيلية من وجهة نظر نتنياهو، رغم غياب خطة سياسية متكاملة، مشيرة إلى أن حماس تُعد تنظيمًا عسكريًا مدعومًا ولديه بنية تحتية قوية، ما يعقّد الصراع ويطيل أمده.
واختتمت بالقول إن ترامب يرى أن تحرير غزة من حماس قد يمهّد لإعادة إعمارها وتعزيز إدارتها بشكل فعّال، مشيرة في الوقت نفسه إلى أن الموقف الأمريكي لا يزال غير واضح تمامًا بشأن الأهداف النهائية في القطاع، رغم وجود محاولات لدعم دور عربي مستقبلي في إدارة الشأن الغزّي.