أكد الدكتور حسن سلامة، أستاذ العلوم السياسية، أن الرئيس الأمريكي  دونالد ترامب كان له دور مباشر في منح إسرائيل الضوء الأخضر لشن عدوانها على قطاع غزة.

المدني الفلسطيني: استشهاد 600 شخصا منذ استئناف العدوان الإسرائيلي على غزةالمنظمات الأهلية الفلسطينية: نحن أمام التصعيد الأخطر منذ بدء العدوان على غزةجيش الاحتلال الإسرائيلي يبدأ اجتياحا بريا كبيرا لقطاع غزةوزير الدفاع الإسرائيلي يعلن استمرار العدوان على غزة حتى الإفراج عن الرهائن

وأوضح سلامة، خلال مداخلة هاتفية مع فضائية "إكسترا نيوز"، أن إدارة ترامب قدمت دعماً غير محدود لإسرائيل، بدءًا من نقل السفارة الأمريكية إلى القدس، وصولًا إلى الاعتراف بسيادة إسرائيل على الجولان، وهو ما عزز من استمرار الاعتداءات الإسرائيلية.

وأشار إلى أن إسرائيل تسعى إلى تصفية القضية الفلسطينية من خلال تصعيدها العسكري المستمر، مستفيدةً من الدعم الأمريكي، الذي استمر حتى مع إدارة الرئيس السابق جو بايدن، وإن كان بأسلوب أكثر تحفظًا.

إسرائيل تستغل التصعيد في غزة 

وأضاف أن إسرائيل تستغل التصعيد العسكري لتحقيق أهداف سياسية، من بينها إعادة ترتيب المشهد الداخلي وتمكين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من البقاء في السلطة.

كما تناول سلامة موقف حركة حماس، موضحًا أنها تمتلك ورقة الضغط الأساسية في الصراع، وهي الأسرى الإسرائيليون، وتسعى لاستغلالها لتحقيق أقصى قدر من المكاسب السياسية.

وأكد أن إجراء المفاوضات يجب أن يكون بعد وقف العمليات العسكرية، مشددًا على أن المواطن الفلسطيني هو الخاسر الأكبر في هذا النزاع بسبب استمرار الاعتداءات الإسرائيلية.

وفي ختام حديثه، شدد سلامة على أهمية تكثيف الجهود الدبلوماسية، خاصة تلك التي تقودها مصر، من أجل التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار وإنهاء المعاناة الإنسانية في قطاع غزة.
 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: ترامب نتنياهو غزة قطاع غزة اخبار التوك شو المزيد على غزة

إقرأ أيضاً:

الضوء الأخضر للصهيونية: بين صمت الحكام وصرخة المقاومين

 

 

في الوقت الذي تُغرق فيه آلة الحرب الصهيونية قطاع غزة في أتون المجاعة والمجازر، وتستبيح الإنسان والحجر تحت مرأى ومسمع من العالم، تقف حركة حماس لتصرخ بمرارة ووجع: “الصمت المطبق لحكام أمتنا يشجع مجرم الحرب نتنياهو على المضي في سياسة التجويع والإبادة”. صرخة ليست مجرد احتجاج، بل هي إدانة موثقة للخذلان الرسمي العربي، الذي بات غطاءً سياسياً لواحدة من أبشع الجرائم في تاريخ البشرية.
ولم يكن السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي بعيداً عن هذا التوصيف، بل لخص بجملة مكثفة حجم المأساة الأخلاقية التي تعيشها الأنظمة الرسمية قائلاً: “بعض الأنظمة العربية تشجع العدو الإسرائيلي على مواصلة عدوانه على غزة، وهو ما يعطيه الضوء الأخضر للاستمرار في ارتكاب جرائمه”. وأضاف محذراً من العواقب: “التخاذل العربي له تأثير سلبي على الموقف الإسلامي؛ فإذا تحركت الأنظمة العربية بشكل جاد، لكان الكثير من الدول الإسلامية قد تحركت معها”.
الرسالتان، من حماس والسيد الحوثي، تتكاملان في جوهرهما: الاحتلال لا يستمد جرأته من قوته العسكرية فحسب، بل من هشاشة الموقف العربي وموات الضمير السياسي في أغلب العواصم الرسمية. وما كان للعدو أن يتمادى في القتل والحصار، لولا أنه وجد في خنوع بعض الأنظمة العربية تواطؤًا فعلياً، ووجد في صمتها مساحة آمنة للإفلات من المحاسبة.
إن هذا التوازي في الموقف بين فصائل المقاومة والقيادات المناصرة للمظلومين في الأمة، ليس مجرد تكرار في الكلام، بل هو تجسيد لوحدة البوصلة ووحدة المصير. إن الذين يصطفون مع فلسطين اليوم، كما هو حال صنعاء وقوى محور المقاومة، يعون تماماً أن المعركة ليست جغرافية فقط، بل معركة وعي ومبدأ وكرامة.
وفي مقابل هذا الموقف الأخلاقي الصلب، تزداد عورة الأنظمة المتخاذلة انكشافاً، ويصبح صمتها بمثابة “شهادة زور” على مجازر العصر. فهل يعقل أن تبقى غزة وحدها تحت الحصار والنار، بينما خزائن الأسلحة ومليارات الثروات مكدسة في العواصم التي تُمنع حتى من التعبير عن التضامن الحقيقي؟
في لحظة الحقيقة، تبرز المفارقة الصادمة: كلما علت صرخة المقاومين، ازداد صمت الخاذلين. وكلما نزف الجرح الفلسطيني، ازداد نتنياهو توحشاً، لأنه يدرك أن الضوء الأخضر الذي يناله لا يأتي فقط من واشنطن، بل من بعض العرب أنفسهم.
ختامًا، إن التاريخ لا ينسى، وغزة ستكتب بأشلاء أطفالها من كان معها ومن خذلها. والضمير الشعبي العربي والإسلامي لن يبقى إلى الأبد رهينة أنظمة لا تمثل إرادته، بل سيثور، وسينحاز كما فعل دائماً إلى الحق، إلى فلسطين، إلى غزة.

مقالات مشابهة

  • أستاذ علوم سياسية: الموقف المصري من القضية الفلسطينية والمخططات صلب وراسخ
  • أستاذ علوم سياسية: إسرائيل تستخدم التجويع في غزة كأداة ضغط سياسي
  • أستاذ علوم سياسية: القضية الفلسطينية أمن قومي لمصر
  • شريف عامر: استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة لأكثر من 21 شهرًا بات أمرًا لا يُحتمل
  • أستاذ علوم سياسية: كلمة الرئيس السيسي عن غزة أكدت ثوابت مصر تجاه فلسطين
  • ترامب يمنح ستارمر الضوء الأخضر للاعتراف بدولة فلسطينية
  • أستاذ علوم سياسية: مؤتمر «حل الدولتين» رسالة واضحة لإسرائيل
  • أستاذ علوم سياسية: مؤتمر «حل الدولتين» ثمرة خدمة المملكة للقضية الفلسطينية
  • الضوء الأخضر للصهيونية: بين صمت الحكام وصرخة المقاومين
  • الشباب والاتفاق ينتظران الضوء الأخضر للتخصيص