خبير: اليمين الحاكم في إسرائيل يخشى من الخطة المصرية لإعادة إعمار غزة
تاريخ النشر: 20th, March 2025 GMT
قال الدكتور أحمد سيد أحمد، خبير العلاقات الدولية، إن الاحتلال الإسرائيلي يستغل الدعم الأمريكي والتواطؤ الدولي لتنفيذ مخططاته التوسعية في فلسطين، مشيرًا إلى أن الحكومة الإسرائيلية الحالية بقيادة اليمين المتطرف تعمل على تهجير الفلسطينيين وتصفية القضية الفلسطينية بشكل ممنهج.
وأوضح الدكتور أحمد سيد أحمد، خلال مداخلة هاتفية على قناة "إكسترا نيوز"، أن الجهود المصرية لم تتوقف لحظة واحدة رغم كل التحديات، حيث تواصل القاهرة العمل مع الشركاء الدوليين لتثبيت وقف إطلاق النار ووقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، مشيرًا إلى أن الاحتلال الإسرائيلي نقض الاتفاق الذي تم التوصل إليه في 19 يناير، وعاد إلى التصعيد العسكري ضد الفلسطينيين، ما يؤكد عدم وجود رغبة أو إرادة حقيقية لديه للوصول إلى مفاوضات أو وقف دائم لإطلاق النار.
وأضاف الخبير في العلاقات الدولية أن مصر تتبنى مقاربة شاملة لحل الأزمة، مشددًا على أن استمرار العدوان الإسرائيلي لن يحقق الأمن والاستقرار لإسرائيل أو للمنطقة، موضحًا أن الخطة المصرية لإعادة إعمار قطاع غزة، والتي حظيت بدعم دولي واسع، تهدف إلى معالجة جذور الصراع، من خلال تثبيت حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية مستقلة، وهو الحل الوحيد القادر على تحقيق السلام العادل والدائم.
وأشار إلى أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أكد مؤخرًا أن العدوان الإسرائيلي يعرقل تنفيذ الخطة العربية التي تقودها مصر لإعادة إعمار غزة، ما يعكس أهمية المقاربة المصرية التي تحظى بتأييد واسع من الدول الأوروبية والأمم المتحدة، باستثناء الإدارة الأمريكية، التي لا تزال تدعم إسرائيل بشكل غير مشروط.
وأكد الدكتور أحمد سيد أحمد أن إسرائيل تخشى من نجاح الخطة المصرية، التي تشكل عائقًا أمام محاولاتها لتصفية القضية الفلسطينية عبر التهجير القسري، مضيفًا أن تل أبيب استغلت هجوم 7 أكتوبر لتبرير عدوانها، لكنها فوجئت بدبلوماسية مصرية قوية نجحت في كشف حقيقة الانتهاكات الإسرائيلية أمام المجتمع الدولي.
وأوضح أن الحكومة الإسرائيلية الحالية، التي يسيطر عليها اليمين المتطرف، تشعر بالقلق من تزايد الدعم الدولي للرؤية المصرية، خاصة مع تراجع الموقف الأمريكي تدريجيًا، مشيرًا إلى أن الإدارة الأمريكية بدأت في التعامل مع المقترح المصري بجدية، إذ وصفه المبعوث الأمريكي بأنه "خطة عملية وقابلة للنقاش"، مما دفع واشنطن إلى عقد اجتماعات مع وزراء الخارجية العرب لبحث آليات تنفيذها.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: غزة قطاع غزة الاحتلال فلسطين اخبار التوك شو المزيد العدوان الإسرائیلی قطاع غزة إلى أن
إقرأ أيضاً:
صحفي: الاحتلال الطرف الأكثر تضررًا من الجهود المصرية لوقف إطلاق النار
أكد أحمد ناجي قمحة، رئيس تحرير مجلة السياسة الدولية، أن الطرف الذي يتضرر بشكل مباشر من الجهود المصرية والعربية والدولية الرامية إلى التهدئة في قطاع غزة هو الاحتلال الإسرائيلي، وذلك في ظل تعنت الحكومة الإسرائيلية واستمرارها في العمليات العسكرية منذ اندلاع العدوان في أكتوبر 2023.
وأوضح «قمحة»، خلال مداخلة عبر برنامج «عن قرب مع أمل الحناوي» مع الإعلامية أمل الحناوي، المذاع عبر شاشة القاهرة الإخبارية، أن هناك تنسيقًا مكثفًا بين مصر والأشقاء العرب، إلى جانب التعاون مع الشريك الاستراتيجي الولايات المتحدة الأمريكية، للوصول إلى اتفاق دائم لوقف إطلاق النار.
وقف العمليات العسكريةوأشار إلى أن حكومة الاحتلال، وعلى رأسها بنيامين نتنياهو، تتعمد إفشال أي مبادرات تهدف إلى وقف العمليات العسكرية، وهو ما حدث مع اتفاقي وقف إطلاق النار السابقين، حيث تم إجهاضهما بفعل التصعيد الإسرائيلي المستمر.
وأكد رئيس تحرير مجلة السياسة الدولية أن استمرار العدوان يمثل خرقًا واضحًا لقرارات الشرعية الدولية، وخصوصًا تلك الصادرة عن منظمة الأمم المتحدة، مشيرًا إلى أن سلوك حكومة الاحتلال يُظهر تجاهلًا متعمدًا للقانون الدولي.