أزهري: العشر الأواخر من رمضان فرصة عظيمة لتعويض التقصير في العبادة
تاريخ النشر: 21st, March 2025 GMT
أكد الشيخ السيد عرفة، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، أن العشر الأواخر من رمضان تمثل فرصة ذهبية للمسلمين لتعويض أي تقصير في العبادة خلال الأيام الأولى من الشهر الفضيل.
وأوضح خلال لقائه في برنامج «صباح البلد» على قناة صدى البلد، أن النبي ﷺ كان يضاعف اجتهاده في هذه الأيام المباركة، حيث كان يحيي ليله بالعبادة، ويوقظ أهله، ويشد مئزره، مشيرًا إلى أن هذه الليالي تُعد تجارة رابحة مع الله، حيث تتضاعف فيها الأجور والثواب.
وأشار إلى أهمية الإكثار من الصلاة والقيام، مبينًا أن صلاة التهجد التي تُؤدى بعد الاستيقاظ من النوم تعد من أعظم العبادات، خاصة في الثلث الأخير من الليل، وهو الوقت الذي تنزل فيه رحمة الله، ويستجيب فيه الدعوات.
كما شدد على ضرورة الإكثار من الدعاء، وقراءة القرآن، والاستغفار، مؤكدًا أن من أكرمه الله بقيام ليلة القدر فقد نال خيرًا عظيمًا، مستشهدًا بقول النبي ﷺ: *"من قام ليلة القدر إيمانًا واحتسابًا غُفر له ما تقدم من ذنبه."*
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: العشر الأواخر رمضان العبادة العشر الأواخر
إقرأ أيضاً:
حفظ الأوراح أمانة.. عالم أزهري: الالتزام بقانون المرور واجب شرعي
قال الدكتور هاني تمام، أستاذ الفقه المساعد بجامعة الأزهر، إن من المقاصد الكبرى في الشريعة الإسلامية حفظ النفس، مؤكدًا أن الحفاظ على أرواح الناس ليس مجرد واجب اجتماعي، بل هو أمر شرعي ثابت بالأدلة القطعية من القرآن والسنة، وهو ما يحتم على كل إنسان أن يلتزم بكل وسيلة تحقّق هذا المقصد، ومن أبرزها الالتزام بقواعد المرور.
الالتزام بقانون المرور واجب شرعيوأضاف الدكتور تمام، في تصريح له، أن الالتزام بقانون المرور واجب شرعي، لأن تركه يؤدي إلى إهلاك النفس والآخرين، وهو ما حرمه الله بقوله: "ولا تُلقوا بأيديكم إلى التهلكة"، وبيّن أن وسائل الحفاظ على النفس تأخذ حكم الغايات، مستشهدًا بالقاعدة الفقهية: "للوسائل أحكام المقاصد".
هل يجوز إخراج الزكاة للمدين المسرف إذا عجز عن سداد دينه؟.. الإفتاء تجيب
هل يجوز إلقاء بقايا الطعام في القمامة؟.. الإفتاء تجيب
وأوضح أن التصرفات الطائشة على الطرق، مثل الاستعراض بالدراجات النارية أو القيادة المتهورة، لا تُعد حرية شخصية، بل تمثل تهديدًا مباشرًا لحياة الناس، ومن رآها فعليه أن يتدخل بما يقدر عليه من وسائل، مثل الاتصال بالنجدة أو توثيق المخالفة وإبلاغ الجهات المختصة.
وشدد الدكتور هاني تمام، على أن الشريعة تقرر مبدأ "يُرتكب الضرر الخاص لدفع الضرر العام"، كما في حالات تدخل رجال الإطفاء أو الجنود الذين يضحون بأنفسهم لحماية الآخرين، مؤكدًا أن كل من يسهم في منع ضرر عن الناس – حتى بالوسائل البسيطة – ينال الأجر والثواب، لأنه شارك في حفظ أرواح معصومة.
الطرق أمانة والأرواح أمانةوتابع: "إن الطرق أمانة، والأرواح التي تسير عليها أمانة، ولا يجوز شرعًا التهاون في ما يؤدي إلى الإضرار بها، فالالتزام بقوانين المرور ليس مجرد احترام للنظام، بل هو عبادة يؤجر عليها العبد، ويأثم إن تركها وأهملها".