الجماع في العشر الأواخر من رمضان يفسد هذه العبادة.. الإفتاء توضح
تاريخ النشر: 21st, March 2025 GMT
مع دخول العشر الأواخر من رمضان، يحرص المسلمون على الاجتهاد في العبادة والتقرب إلى الله بالصلاة، والذكر، وقراءة القرآن، والاعتكاف في المساجد.
ولكن يثار تساؤل بين الأزواج حول مدى تأثير الجماع خلال هذه الليالي المباركة على الثواب، وهل يُنقص من أجر الصيام والقيام؟
حكم الجماع في العشر الأواخرأوضحت دار الإفتاء المصرية أن الجماع في ليالي العشر الأواخر من رمضان جائز شرعًا، ولا ينقص من ثواب الصائم، وذلك استنادًا لقول الله تعالى: "أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ إِلَى نِسَائِكُمْ.
.." (البقرة: 187)، مما يدل على أن العلاقة الزوجية مباحة ليلًا خلال الشهر الكريم، بما في ذلك العشر الأواخر.
لكن يُستحب في هذه الليالي المباركة أن يحرص المسلم على الإكثار من العبادة والذكر والتفرغ للقيام، اقتداءً بالنبي صلى الله عليه وسلم، الذي كان إذا دخلت العشر الأواخر اجتهد في العبادة، وأحيا الليل، وأيقظ أهله، وشد مئزره، أي أنه كان يعتزل النساء ليتفرغ للعبادة.
أما من كان معتكفًا في المسجد، فلا يجوز له مباشرة زوجته، لأن ذلك يفسد الاعتكاف، وهو ما أوضحته دار الإفتاء بقولها إن "الجماع عمدًا يفسد الاعتكاف، كما أن التقبيل واللمس بشهوة لا يجوز أثناء الاعتكاف".
التركيز على العبادةالعشر الأواخر من رمضان تحمل فضلًا عظيمًا، ففيها ليلة القدر التي هي خير من ألف شهر، لذا يُستحب أن يغتنمها المسلم بالعبادة والدعاء والذكر، دون الانشغال بالمباحات، ليضاعف أجره ويقتدي بالنبي في الاجتهاد في الطاعة خلال هذه الأيام المباركة.
دعاء العشر الأواخر من رمضانكان النبي صلى الله عليه وسلم يحرص على الدعاء في هذه الليالي المباركة، ومن أفضل الأدعية التي وردت عنه:
"اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني".
كما يمكن للمسلم أن يدعو:
"اللهم بلغنا ليلة القدر، واجعلنا فيها من المقبولين، اللهم اجعلنا من عتقائك من النار، واغفر لنا ذنوبنا، وتقبل أعمالنا، وأصلح أحوالنا، وبارك لنا فيما تبقى من رمضان".
فهذه الليالي فرصة عظيمة يجب استغلالها في الدعاء والعبادة طلبًا لرضا الله ومغفرته.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الجماع العشر الأواخر من رمضان العشر الأواخر من رمضان هذه اللیالی
إقرأ أيضاً:
في الجمعة المباركة.. تعرف على الأدعية المستحبة وساعات الاستجابة
يشهد يوم الجمعة مكانة خاصة في الإسلام، إذ يُعد من أعظم الأيام وأحبها إلى الله، وفيه تُستحب الأعمال الصالحة والإكثار من الدعاء، لما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "فيه ساعة لا يوافقها عبد مسلم وهو قائم يصلي يسأل الله شيئًا إلا أعطاه إياه".
ويحرص المسلمون في مختلف أنحاء الجمهورية على اغتنام هذا اليوم المبارك بالدعاء والتقرب إلى الله، خاصة في الساعات الأخيرة قبل غروب الشمس، حيث تُرجى فيها ساعة الإجابة.
ومن الأدعية المستحبة في يوم الجمعة:"اللهم اجعل هذا اليوم خيرًا وبركةً علينا وعلى أهلنا وأحبتنا."
"اللهم في يوم الجمعة اجعل لنا نصيبًا من الرحمة والمغفرة والقبول."
"اللهم اغفر لنا ما قدمنا وما أخرنا، وما أسررنا وما أعلنا، وما أنت أعلم به منا."
"اللهم اجعلنا من الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه، وقرّبنا إليك قرب المحبوبين لديك."
كما يُستحب في هذا اليوم الإكثار من الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، وقراءة سورة الكهف، لما لها من فضل عظيم في النور والهداية طوال الأسبوع.
ويأتي يوم الجمعة فرصة متجددة للمؤمنين للتوبة، وتجديد العهد مع الله، والتضرع إليه بالدعاء في ساعات الخير والبركة.