مجلس شما محمد للفكر يناقش أول رواية إماراتية تترشح للبوكر
تاريخ النشر: 22nd, March 2025 GMT
ناقش مجلس شما محمد للفكر والمعرفة بحضور الشيخة الدكتورة شما بنت محمد بن خالد آل نهيان، رئيسة مجلس إدارة مؤسسات الشيخ محمد بن خالد آل نهيان الثقافية والتعليمية، رواية «ملمس الضوء» للكاتبة الإماراتية نادية النجار، المرشحة ضمن القائمة القصيرة لجائزة الرواية العربية «البوكر» لعام 2025.
عقدت الندوة بحضور الكاتبة، فيما أدارتها الحوار الإماراتية مريم ناصر، وفي بداية الجلسة، رحبت الشيخة الدكتورة شما بنت محمد بالكاتبة وأعضاء المجلس، معربة عن سعادتها بمناقشة نص وإبداع إماراتي جديد، مشيرة إلى أن هذه الرواية تعد الأولى من الإمارات التي تترشح للقائمة القصيرة لجائزة البوكر.
وقالت: «تلقيت خبر ترشيح كاتبة إماراتية للقائمة القصيرة بسعادة مضاعفة، ليس فقط لأنها أول رواية إماراتية تتصدر هذه القائمة، بل لأنها تمثل نموذجاً للدعم الذي تقدمه قيادتنا الرشيدة، ونتاج عطاء سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، أم الإمارات، رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، في دعم المرأة الإماراتية في جميع المجالات».
كما وصفت الشيخة شما الرواية بأنها رحلة إنسانية تتنقل بين طبقات الذاكرة وتضفر الحكايات بين الماضي والحاضر، حيث تتشابك الحواس في إطارين متداخلين.
وأضافت: «الكتابة عن الكفيف تشكل مخاطرة كبيرة، لأنها تتطلب فهماً عميقاً لأحاسيسه، وكيفية إدراكه للعالم حوله، ولكن الكاتبة نجحت في نقلنا إلى عالم نورة، الذي رغم ظلامه، يظل مضيئا ببصيرتها، كما نجحت في استخدام الحواس الأربعة في الرواية لتوضيح عالم مختلف تماماً».
وأكدت أن الرواية تطرقت إلى حقبة مهمة من تاريخ الإمارات والمجتمع الخليجي في النصف الأول من القرن العشرين، حيث كانت الصور الفوتوغرافية بمثابة مفاتيح لفهم التاريخ والذاكرة.
وأشارت إلى أن «ملمس الضوء» هو «لمس للوعي الذاتي والإدراك بالذات والتاريخ»، مشيدة بتقديم «نورة» نموذجاً للقدرة على خلق عالم مشرق رغم التحديات.
ثم طرحت الشيخة الدكتورة شما عدة أسئلة على الكاتبة، منها عن العلاقة بين النص السردي والأكاديمي عند تناول التاريخ، وعن نموذج «علي» في الرواية وما إذا كان مستوحى من شخصيات تاريخية، كما تساءلت عن اختيار الكاتبة لجملة أمل السهلاوي (أخاف أن نكون جميعاً عمياناً، ندور في دوائر أبدية من اللاحياة) في نهاية الرواية وتأثيرها في النص.
من جانبها، عبرت الكاتبة نادية النجار، عن شكرها للشيخة الدكتورة شما على استضافتها، وأثنت على القراءة العميقة للرواية.
كما أجابت عن الأسئلة التي طرحت خلال الندوة، موضحة كيف مزجت بين التاريخ الواقعي لمنطقة الخليج والخيال الروائي، وكيف كانت الصور بمثابة جسر بين الماضي والحاضر، مؤكدة أن الرواية استطاعت استكشاف التجربة الإنسانية من منظور قريب، لاسيما في تناولها موضوع ذوي الهمم.
وأجمع الحضور على أن رواية «ملمس الضوء» استطاعت أن تضيء سماء معتمة، حيث تنثر شخصياتها كقطرات من النور في رحلة بحث عن الذات وسط تحولات المجتمع الإماراتي بين الماضي والحاضر. (وام)
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات مجلس شما الدکتورة شما
إقرأ أيضاً:
بعد صدمة الفيديو.. رواية صحفي تركي تكشف مفاجآت عن شجار مرمراي في إسطنبول
الصحفي فؤاد كوزلوكلو، الذي نشر مشاهد حادثة مرمراي في إسطنبول، يكشف تفاصيل جديدة حول ما جرى قبل بدء التصوير
قال الصحفي التركي فؤاد كوزلوكلو، الذي قام بنشر مقاطع الفيديو المتعلقة بحادثة الاعتداء داخل قطار مرمراي، إنه كان شاهدًا مباشرًا على ما حدث، وكشف عن تفاصيل جديدة تتعلق بما جرى قبل بداية الشجار، مشيرًا إلى أنه شعر بواجب إنساني لنقل ما شاهده.
وأوضح كوزلوكلو في إفادته:
“أود أن أشارك شهادتي الشخصية حول الحادثة التي وقعت أمامي وتحولت إلى شجار بالأيدي، أثناء سفري في مرمراي بعد ظهر يوم أمس، وذلك كدين أخلاقي. لم أكن أعتقد أن الموضوع سيصل إلى هذا الحد من الهجوم والجدل.
المسألة ليست كما ظهرت في المشاهد فقط، لقد بدأت التصوير عندما بدأ الشجار يتصاعد، من منطلق رد فعل صحفي، لكن من الضروري أن أروي ما حدث قبل ذلك.
الرجل الذي استقل عربة مرمراي مع طفليه، على الأرجح من محطة إرينكوي أو بستانجي، توجّه إلى شابة كانت تقف بجانب الباب وتتحدث على الهاتف، وقال لها: “لماذا تقفين هنا؟ أحاول الدخول مع أطفالي، وقد واجهوا صعوبة. ماذا لو تعثروا أو انحشروا وسقطوا؟”
فردّت الفتاة قائلة “عذرًا”، واعتذرت. مع أن الدخول من وسط باب العربة كان ممكنًا بسهولة. وأظن أن كاميرات الأمن داخل العربة قد سجلت ذلك. كوني أستخدم المواصلات العامة بشكل متكرر، أرى كثيرًا من الناس يقفون على جانبي الباب. البعض لا يدخل إلى عمق العربة لأنه سينزل بعد محطتين، والبعض لا يريد الاختلاط بالزحام، أو يقوم بتصوير الخارج والتقاط الصور. لكن في هذه الحادثة، لم يكن هناك ازدحام يمنع الرجل وأطفاله من الدخول.
اقرأ أيضا2 مليار دولار سنويًا من غابار.. تركيا تعزز استقلالها في…
السبت 31 مايو 2025الرجل الذي كُسِر أنفه استمر في التذمر بعد أن دخل العربة وأُغلِقت الأبواب. واستمر ذلك لعدة دقائق، ربما خمس أو ست دقائق… وبدأت الفتاة الواقفة عند الباب بالبكاء. وعندها تدخّل الركاب وقالوا للرجل: “يكفي، اصمت، انتهِ من الموضوع”. ولكن الرجل الذي كان ممسكًا بأيدي أطفاله لم يصمت، واستمر في التذمر. الشخصان اللذان أصبحا في وضعية المشتكين الآن، اقتربا من الرجل المتذمر بسبب بكاء الفتاة، وقالا له: “يكفي يا أخي، لماذا تكبّر الموضوع؟” وعندها بدأت التصوير بهاتفي المحمول.