مستشار التنمية بالأمم المتحدة: العدوان الإسرائيلي على غزة رغم الهدنة انتهاك صارخ
تاريخ النشر: 23rd, March 2025 GMT
أدان المستشار محمد السيد فراج، مستشار التنمية والتخطيط بالأمم المتحدة، الاستئناف الأخير للعمليات العسكرية التي شنتها قوات الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، والتي أودت بحياة المئات من المدنيين، وأصابت العديد من النساء والأطفال، ما يعكس الانتهاك الصارخ لكل الاتفاقيات الدولية والأعراف الإنسانية.
وأكد فراج في تصريحات صحفية، أن هذه الأعمال العدوانية تعد دليلاً واضحًا على أن الكيان الصهيوني يتعمد إفشال المساعي الرامية لتحقيق سلام عادل ودائم، فقد جاء اختراق بنود الهدنة بعد إدراك الاحتلال نجاح مسار اتفاق وقف إطلاق النار في مرحلته الأولى، والذي كان من المقرر أن يتزامن مع تنفيذ خطة إعادة إعمار غزة دون تهجير أهلها.
وحذر من أن استمرار هذه الأعمال الوحشية قد يؤدي إلى كارثة إنسانية مروعة، مما يعمق معاناة الشعب الفلسطيني الذي يعيش تحت حصار مستمر وظروف معيشية قاسية، مشيرا إلى تهديد الاحتلال الإسرائيلي بقطع المياه والغاز عن القطاع، ما يزيد من حدة الأزمات الإنسانية هناك.
وأكد مستشار التنمية والتخطيط، أن ما نشهده هو اختبار حقيقي لإنسانية المجتمع الدولي، الذي يجب أن يتحرك قانونيًا وأخلاقيًا لوقف المجازر الوحشية التي يرتكبها الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني الأعزل، فالقوانين الدولية واضحة: أي اعتداء على المدنيين هو جريمة حرب، وينبغي محاسبة مرتكبيها.
وأشاد المستشار محمد فراج، بالجهود التي تبذلها القيادة السياسية لوقف إطلاق النار بعد تجدد العمليات العسكرية الإسرائيلية، مشددا على أن تداعيات هذه العمليات على منطقة الشرق الأوسط قد تعرقل المساعي الهادفة إلى التهدئة وإعادة الاستقرار.
وفي ختام تصريحاته، حيا فراج، صمود الشعب الفلسطيني في مواجهة الإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال، مؤكدا على أن دماء الشهداء والأرواح البريئة التي تُزهق كل يوم ستظل وصمة عار على جبين الإنسانية، وعلى أولئك الذين يتفرجون أو يتواطؤون مع هذه الجرائم.
ونوه بأن الشعب الفلسطيني يسعى لإقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967، ويستحق الدعم والتضامن من كافة فئات المجتمع الدولي.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: غزة العدوان الإسرائيلي هدنة غزة محمد فراج إعمار غزة مصر المزيد الشعب الفلسطینی
إقرأ أيضاً:
الخارجية الفلسطينية تطالب المجتمع الدولي وقف تغول الاحتلال الإسرائيلي
طالبت وزارة الخارجية الفلسطينية المجتمع الدولي بإجراءات عملية وفورية لوضع حد لتغول الاحتلال الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني وحقوقه.
وجددت الخارجية الفلسطينية تحذيرها من مخططات الاحتلال الإسرائيلي المتسارعة الرامية لتفجير الأوضاع في الضفة الغربية المحتلة وتعميق جرائم الإبادة والتهجير والضم ضد الشعب الفلسطيني، وتقويض أي فرصة لتجسيد الدولة الفلسطينية.
وأشارت إلى أن ذلك يترافق مع تعميق وتوسيع الاستيطان وبناء عشرات البؤر العشوائية والاستيلاء على مساحات واسعة من الضفة الغربية، بحجة الاستيطان الرعوي والأغراض العسكرية الاستعمارية، وتقطيع أوصال المدن والبلدات الفلسطينية، والاستهداف المتصاعد للمقدسات.