حماس تدين استمرار العدوان الإسرائيلي على جنين وطولكرم
تاريخ النشر: 22nd, March 2025 GMT
أدانت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" استمرار الحملة العسكرية الإسرائيلية في جنين، التي دخلت شهرها الثالث على التوالي، إلى جانب التصعيد المتواصل في طولكرم ومناطق شمال الضفة الغربية، معتبرة أن ذلك يعكس إصرار الاحتلال على تنفيذ "مخططاته الخبيثة" بحق الفلسطينيين.
وقالت الحركة في بيان صحفي، أرسلت نسخة منه لـ "عربي21": "إن استمرار هذا العدوان الصهيوني الإجرامي وما يرافقه من عمليات اعتقال وتنكيل وتدمير للمنازل والمنشآت والبنى التحتية، إلى جانب حملات التهجير القسري التي طالت عشرات الآلاف من مخيمات جنين وطولكرم ونور شمس، يستدعي من جميع مكونات شعبنا الفلسطيني وفصائله الوطنية رص الصفوف وبذل كل الجهود للتصدي لهذا العدوان الغاشم".
وأكد البيان أن الشعب الفلسطيني ومقاومته هما الحصن المنيع في مواجهة المخططات الإسرائيلية، داعيًا إلى تعزيز وحدة الصف الوطني في ظل التحديات المستمرة.
دعوة للمجتمع الدولي
ودعت "حماس" المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته والضغط على إسرائيل لوقف انتهاكاتها وجرائمها المستمرة بحق الفلسطينيين، مشددة على ضرورة محاسبة الاحتلال على ما وصفته بـ"جرائم الحرب" التي يرتكبها في الضفة الغربية وقطاع غزة.
تصعيد المقاومة
كما وجهت الحركة نداءً لجماهير الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية إلى "مواصلة الصمود والتصدي لعدوان الاحتلال الإرهابي"، معتبرة أن الضغط العسكري الإسرائيلي لن يثني الفلسطينيين عن التمسك بخيار المقاومة حتى تحقيق الحرية وانتزاع الحقوق المشروعة.
وختم البيان بالتأكيد على أن "كل محاولات الاحتلال لترهيب الشعب الفلسطيني ستبوء بالفشل أمام إرادته الصلبة".
وأجبر الجيش الإسرائيلي مزيدا من العائلات الفلسطينية على النزوح وإخلاء منازلها بمخيم طولكرم ومحيطه شمالي الضفة الغربية، كما أحرق مزيدا من المنازل بمخيم جنين، مع استمرار عدوانه على شمال الضفة منذ 21 يناير/كانون الثاني الماضي، وفق إعلام حكومي وشهود عيان.
وقالت وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية "وفا"، في وقت سابق إن الجيش الإسرائيلي سلم إنذارات لسكان ضاحية ذنابة في المنطقة القريبة من مخيم طولكرم بإخلاء منازلهم حتى ظهر الأحد.
وللشهر الثالث على التوالي يواصل الجيش الإسرائيلي عمليته العسكرية في مدينة طولكرم، فيما يواصل عمليته بمخيم نور شمس منذ 40 يوما.
وأشارت "وفا" إلى "تصعيد غير مسبوق، شمل عمليات مداهمة مكثفة للمنازل، وإجبار المواطنين على مغادرتها، وحرق وتفجير أخرى، مع استمرار الحصار، والاقتحامات، وسط تعزيزات عسكرية متواصلة".
وأكدت تسجيل "حركة نزوح للسكان شهدها مخيم طولكرم ما بعد منتصف الليلة الماضية، بعد مداهمة الاحتلال للمنازل وتفتيشها وتخريب محتوياتها، في الوقت الذي قام بتسليم بلاغات لسكان ضاحية ذنابة في المنطقة القريبة للمخيم بإخلاء منازلهم".
وفي مدينة ومخيم جنين يدخل العدوان الإسرائيلي شهره الثالث، وسط عمليات تجريف وحرق للمنازل، وتحويل أخرى لثكنات عسكرية.
ومنذ بدئه حرب الإبادة على قطاع غزة، صعّد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، ما أدى لاستشهاد أكثر من 935 فلسطينيا، وإصابة قرابة 7 آلاف شخص، واعتقال 15 ألفا و 640، وفق معطيات فلسطينية رسمية.
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 160 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية التصعيد الضفة الغربية الاحتلال الفلسطينيين احتلال فلسطين الضفة الغربية تصعيد المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الجیش الإسرائیلی الضفة الغربیة
إقرأ أيضاً:
لإنهاء المقاومة.. الاحتلال ينقل نموذج تدمير رفح لشمال الضفة الغربية
منذ شهور متواصلة، تقوم قوات الاحتلال بإجلاء كل الفلسطينيين مما تسميه "مثلث المقاومة" المتمثل في مخيمات جنين وطولكرم ونور شمس، بزعم تمكينها من العمل هناك دون عوائق، بعد أن وصلت لواقع إشكالي للغاية من الناحية الأمنية، وأصبح كل دخول لهذه المنطقة يتطلب عملية عسكرية كاملة، مع قتال مع المسلحين في الطريق، الأمر الذي دفعها لاتباع نموذج إخلاء الفلسطينيين، وتطهير المنازل من منزل لآخر، في محاكاة مكشوفة لما يتم من تدمير وتخريب في غزة.
وذكر أمير بار شالوم المراسل العسكري لموقع زمان إسرائيل، أنه "منذ عام ونصف، تم الحفاظ على المهمة التي حددتها القيادة السياسية للجيش بكثافة متفاوتة، بخفض مستوى عمليات المقاومة في الضفة الغربية لأدنى مستوى، وجاءت الهجمات الأخيرة التي قتلت عددا من المستوطنين تذكيرا بالإمكانات المتفجرة في هذه الساحة، وتحت رادار وسائل الإعلام، يطبق الاحتلال في الضفة الغربية ما يسميه نموذج رفح من خلال التدمير الواسع".
مثلث الهجمات
وأضاف في تقرير ترجمته "عربي21" أن "مثلث الهجمات المسلحة المتركزة في مخيمات جنين وطولكرم ونور شمس، أصبح خالياً من الفلسطينيين في الأشهر الأخيرة، ويعمل الجيش فيه دون مقاومة تقريبا، عقب تحولها في العامين الأخيرين لنوع من المناطق المستقلة، حيث تخشى السلطة الفلسطينية دخولها، بينما يقاتل الجيش داخلها كلما كان ذلك ضروريا لتنفيذ اعتقالات أو عمليات تفتيش".
ونقل عن ضابط كبير أن "الواقع الأمني في هذه المخيمات بات إشكاليا للغاية، وأصبح الوضع فيها أسوأ وأسوأ، لأنه مع كل عودة للجيش، تشتد المعارك بشكل كبير، وتصبح أكثر تعقيدًا، مما دفعه للجوء لنموذج إخلاء السكان، والتطهير من منزل لمنزل".
وأشار أن "تقديرات الجيش تتحدث عن إجلاء عدة آلاف من الفلسطينيين، أو تركهم في المخيمات الثلاثة، عقب تدهور الوضع الأمني، وزيادة التهديدات المتمثلة في تحولها إلى مختبرات للمتفجرات، اعتمادا على المعرفة والتمويل من الخارج، واستخدام مواد مزدوجة الاستخدام قادمة من دولة الاحتلال ذاتها، وقد تم مؤخرا اكتشاف مختبر ضخم في طولكرم، يحتوي على 200 شحنة جاهزة للتفعيل، و150 أكسيداً وأسمدة زراعية تستخدم كمواد خام، وقد أطلق على هذه الظاهرة من المنظمات المحلية اسم "الكتائب".
وذكر ان "هذه الكتائب تعتمد على فلسطينيين محليين يعرفون كل حارة وزقاق، واستفادت من مبالغ مالية كبيرة تصلها من الخارج، وهي في الغالب من العملات المشفرة عبر المنصات الرقمية، بحيث يمكن تحويل آلاف الدولارات من خيمة في غزة، أو مكتب في بيروت، وباتت أجهزة الأمن ترى هذه التحويلات المالية من المنطقة بأكملها: لبنان، وإيران، والأردن، وسوريا، وحتى غزة".
تحديات ماثلة
وزعم أن "مخيم جنين هو أحد المعاقل الأكثر صعوبة في الاقتحام منذ سنوات، وقام الاحتلال في السنوات الأخيرة بمداهمته عشرات المرات، وفي كل مرة نجحت البنية التحتية للمقاومة في التعافي، لكن اجتياح المخيم مؤخرا أدى لتشتّت التنظيمات المحلية، والبحث عن مأوى في المجتمعات المحيطة، فيما توقفت كتائب جنين عن الوجود، وأصبحت ملاحقة، وفي الوقت الحالي، تتضمن قائمة المطلوبين لدى الاحتلال عشرة أسماء، جميعهم من منطقة مثلث مخيمات اللاجئين".
وأوضح أن إطلاق الجيش لعملية "السور الحديدي في هذا المثلث تعتبر حلا جزئيا لمرة واحدة، وبدون خطة شاملة فإن نتائجها ستتآكل، وقد طرح الجيش على المستوى السياسي ثلاث مشاكل أساسية، وبدون حلها فإن النجاح الحالي في خفض مستوى الهجمات سيكون مؤقتا فقط، أولاها الحدود الشرقية مع الأردن، فرغم الجهود المكثفة التي يبذلها الجيش والشاباك والشرطة، فلا تزال مخترقة، ومن خلالها تتدفق كميات كبيرة من الأموال والأسلحة للضفة الغربية، ويعمل الجيش حاليا على إنشاء الفرقة الشرقية، للمحافظة على هذا الخط، ولكن دون وجود عائق مادي كالموجود على حدود لبنان ومصر، فلن يتم إغلاق الخط".
العرض والطلب على السلاح
ولفت المراسل إلى أن "المشكلة الثانية هي المعابر وحاجز التماس، فرغم العمل المكثف هنا منذ سنوات، لكنه لا يزال مفتوحا، ويؤكد الجيش على الطبيعة الإشكالية للمعابر، لأنه تعمل باتجاه واحد فقط، وتقوم بفحص المركبات الداخلة من الضفة الغربية إلى دولة الاحتلال، وليس العكس، وبدون التفتيش المزدوج، سيكون صعبا للغاية التعامل مع تدفق المواد ذات الاستخدام المزدوج والأسلحة القادمة من الداخل المحتل، وقد كشفت حرب غزة كيف أن السوق الإسرائيلية أغرقت المناطق الفلسطينية بالأسلحة".
وشرح ذلك قائلا إنه "قبل هجوم حماس في السابع من أكتوبر، كان سعر القنبلة اليدوية في الأراضي الفلسطينية 3000 شيكل، قرابة 800 دولار، أما اليوم فهو 400 شيكل، أي 110 دولارا، وهذه حالة نموذجية للعرض والطلب، ولسد هذه الفجوة، من الضروري مضاعفة القوى العاملة، ووسائل التفتيش على المعابر، وهذا مشروع سيكلف مليارات الدولارات".
وختم قائلا إن "المشكلة الثالثة هي التوجيه الرقمي، من حيث المعرفة والمال، وهذا العمل معقد، ويتطلب حلاً شاملاً يشبه ما كانت عليه وحدة "تسالسيل" التابعة للموساد التي تعاملت مع طرق تمويل التنظيمات المسلحة، وقد وافق رئيس الأركان إيال زامير فور توليه منصبه على خطة العمليات في شمال الضفة الغربية، وأمر بإضافة كتيبتين إضافيتين لضمان عدم امتداد هجمات المقاومة من الشمال إلى ما وراء الطريق السريع.