الخارجية الإيرانية: استراتيجيتنا الحالية هي التفاوض غير المباشر مع أمريكا
تاريخ النشر: 23rd, March 2025 GMT
بغداد اليوم - متابعة
أكد وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، أن النهج الحالي لإيران هو التفاوض غير المباشر مع الولايات المتحدة، مشدداً على أن القرار بعدم الدخول في حوار مباشر مع واشنطن يستند إلى تجربة تاريخية.
وأوضح عراقجي لوسائل إعلام، أنه "من غير ممكن إجراء محادثات مع أمريكا إلا إذا تغيرت بعض الأمور"، مؤكدا، ان "الاتفاق النووي بصيغته الحالية غير قابل للإحياء ووضعنا النووي تقدم بشكل كبير".
وأضاف، أن "رفض التفاوض مع أمريكا نابع من التجارب وليس العناد"، مشيرا الى، انه "لا يمكن إحياء الاتفاق النووي بشكله الحالي".
وأشار عراقجي الى، ان "تكتيكنا ونهجنا الحالي هو أن تكون المفاوضات غير مباشرة مع الولايات المتحدة"، مبينا، ان "برنامجنا النووي سلمي تماما وواثقون من ذلك ومستعدون لتعزيز هذه الثقة لدى الآخرين".
وقال، إن "أولويتنا هي إبطال مفعول العقوبات التي يستخدمها العدو ضدنا لتحقيق أهدافه"، منوها على، ان "تجنبنا الحرب دائما ولا نسعى إليها لكننا مستعدون لها ولا نخاف منها".
وتابع، ان "لا قيود لدينا على التعامل التجاري مع الولايات المتحدة إنما القيود مفروضة من طرفها"، لافتا الى، ان "قولنا لا للتفاوض مع واشنطن ليس عنادا بل نتيجة لتاريخ وتجارب سابقة".
وكان الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان قد رد على نظيره الأمريكي دونالد ترامب، في وقت سابق، أنه لن يدخل في مفاوضات مع واشنطن.
وقال بزشكيان في كلمة له خلال حفل إفطار تابعتها "بغداد اليوم"، وهو يخاطب ترامب: "الآن بعد أن هددت، لن آتي للتفاوض معك على الإطلاق، افعل ما تريد!"، مضيفاً "يريد أن يفرض ترامب علينا ما يريده، أفعل هذا ولا تفعل هذا، هذا غير مقبول لن نقبل بإصدار القرارات لنا".
وأضاف في معرض حديثه عن تصرف ترامب مع الرئيس الأوكراني: "سلوك ترامب مع زيلنسكي يبعث على الخجل ولن نفعل ذلك".
ويأتي هذا التصريح وسط تصاعد التوترات بين واشنطن وطهران، حيث تسعى الولايات المتحدة إلى فرض مزيد من العقوبات والضغوط على إيران، بينما تؤكد القيادة الإيرانية رفضها لأي تفاوض غير متكافئ.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
1300 شخص يوميًا.. الولايات المتحدة تُسجل أعلى معدل ترحيل منذ سنوات
تُرحّل وكالة الهجرة والجمارك الأمريكية ما يقارب 1300 شخص يوميًا، بحسب أحدث البيانات الصادرة عن الوكالة، في مؤشر واضح على تكثيف إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لجهود الترحيل.
وبحسب الأرقام الصادرة بتاريخ 26 يوليو، فقد رحّلت الوكالة 246، 287 شخص منذ بداية السنة المالية، بزيادة عن 228، 282 حالة مسجّلة في 12 يوليو، وهو ما يعادل 1، 286 عملية ترحيل يوميًا، وذلك وفق ما نقلته صحيفة "واشنطن تايمز" الأمريكية، اليوم الجمعة.
وأشارت الصحيفة إلى أنه إذا استمر هذا المعدل، فقد يتجاوز الرقم الإجمالي 470، 000 عملية ترحيل خلال عام كامل، متجاوزًا الرقم القياسي الذي سُجّل في عهد الرئيس باراك أوباما عام 2012، والذي بلغ نحو 420، 000 ترحيل.
ورغم ارتفاع الترحيلات، فإن عدد التوقيفات اليومية انخفض إلى أقل من 900، ما يشير إلى صعوبات في تنفيذ هدف إدارة ترامب بترحيل الملايين الذين دخلوا البلاد خلال ما يُعرف بـ"فوضى الحدود" في عهد الرئيس السابق جو بايدن.
وتواجه الوكالة تحديات قانونية في هذا السياق، إذ قضى قاضٍ في لوس أنجلوس الشهر الماضي بأن بعض الحملات الأمنية التي نفذتها وكالة الهجرة في يونيو كانت غير دستورية، فيما حظر قاضٍ في واشنطن استخدام إجراء الترحيل السريع ضد مهاجرين دخلوا البلاد بتصريح "الإفراج المشروط" الذي أقرته إدارة بايدن.
وتحتجز الوكالة حاليًا 56، 945 شخص، وهو رقم أقل قليلاً من الذروة التي وصلت إلى 57، 861 في يونيو، لكنه أعلى بكثير من أرقام العام الماضي التي تراوحت بين 30، 000 و40، 000 محتجز.
وتشمل الميزانية التي أقرها ترامب تمويلاً لتوسيع قدرات الاحتجاز والترحيل بشكل كبير، ما قد يرفع الأرقام في الأشهر المقبلة مع تصعيد الوكالة لأنشطتها.