سياسي كردي: تشكيل حكومة الإقليم خاضعة للتأثيرات الأمريكية والإيرانية
تاريخ النشر: 23rd, March 2025 GMT
آخر تحديث: 23 مارس 2025 - 12:32 م بغداد/ شبكة أخبار العراق- أكد الكاتب والباحث السياسي، جواد ملكشاهي، الاحد، أن تشكيل حكومة إقليم كردستان يعتمد بالدرجة الأساس على العملية الديمقراطية والاتفاقات الداخلية بين القوى السياسية الكردية، مشددا على أن التأثيرات الخارجية، سواء من الولايات المتحدة أو إيران، تقتصر على تقديم مقترحات وأفكار دون امتلاك الهيمنة على القرار الكردي.
وقال ملكشاهي، في حديث صحفي، إن “علاقات إقليم كردستان تقوم على التوازن مع دول الجوار والمجتمع الدولي، دون الانحياز إلى أي محور”، مشيرا إلى أن “حكومة الإقليم لطالما سعت إلى بناء علاقات إيجابية مع جميع الأطراف”.وأضاف، أن “الأحزاب الكردستانية تمتلك رؤاها السياسية المستقلة، وتبني علاقاتها الخارجية وفق توجهاتها الخاصة، مما يجعل تشكيل الحكومة ناتجا عن توافقات داخلية أكثر من كونه خاضعا لضغوط خارجية”.وبخصوص مدى تأثير واشنطن وطهران في ملف تشكيل الحكومة، أوضح ملكشاهي أن “كلا الدولتين ترغبان في تسريع العملية السياسية، لكن القرار النهائي يظل بيد الأحزاب الكردية”، مستشهدا بتأخير المفاوضات بين الحزبين الرئيسيين رغم الاهتمام الأمريكي والإيراني بإنجاز التشكيل الحكومي سريعا”.وأشار إلى أن “طهران، مثل واشنطن، لديها قنواتها الدبلوماسية للتأثير على المشهد السياسي في الإقليم، إلا أن عدم تشكيل الحكومة حتى الآن يعكس حقيقة أن القرار الكردي مستقل ولا يخضع بالكامل لأي جهة خارجية”.
المصدر: شبكة اخبار العراق
إقرأ أيضاً:
غروندبرغ: السلام في اليمن لن يتحقق إلا بحل سياسي تفاوضي
يمن مونيتور/قسم الأخبار
كشف المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، هانس غروندبرغ، عن أن الوضع في اليمن متشابك مع السياق الإقليمي، بما في ذلك الأزمة في غزة.
وأعرب عن قلقه إزاء الهجمات التي تشنها جماعة الحوثي على مطار بن جوريون، والضربات الإسرائيلية على ميناء الحديدة ومطار صنعاء، مؤكدًا أنها تضع اليمن مجددًا في قلب التصعيد الإقليمي.
وأشار إلى أن إعلان سلطنة عمان في 6 مايو الماضي حول وقف الأعمال العدائية بين الولايات المتحدة والحوثيين يمثل خطوة نحو تخفيف التوترات ليس فقط في البحر الأحمر، ولكن أيضًا داخل اليمن.
وأكد غروندبرغ، في حوار مع صحيفة الدستور، أن الحل المستدام في اليمن لا يمكن أن يتحقق إلا من خلال تسوية سياسية تفاوضية، مشيرًا إلى أنه يعمل مع الأطراف اليمنية والجهات الإقليمية والدولية لتهيئة الظروف اللازمة لحوار جاد وهادف.
ولفت إلى أن الهدنة التي تم التوصل إليها في 2022 والالتزامات التي قدمتها الأطراف في 2023 أظهرت أن الحوار يمكن أن يكون هادفًا ويؤدي إلى تحسينات ملموسة في حياة الناس.
وأوضح أن هناك انعدام ثقة متجذر بين الأطراف وتصاعد الخطاب العدائي وتوترات إقليمية متزايدة، مشيرًا إلى أن تجاوز هذه التحديات ممكن إذا تم تعزيز الجهود وإعادة التركيز على عملية سلام يقودها ويملكها اليمنيون.
وأكد أن هناك أولويات واضحة يتفق عليها اليمنيون، بما في ذلك وقف إطلاق نار دائم مدعوم بترتيبات أمنية قوية، وتخفيف المعاناة الاقتصادية، واستئناف عملية سياسية شاملة.
وأعرب عن قلقه إزاء تصنيف الولايات المتحدة للحوثيين كمنظمة إرهابية، مؤكدًا أن الحل السياسي يظل هو السبيل الوحيد لإنهاء النزاع.
وحذر من أن الاحتجاز التعسفي والمطول لموظفي الأمم المتحدة والعاملين في المنظمات الإنسانية من قبل الحوثيين أمر غير مقبول، داعيًا إلى الإفراج الفوري عنهم.
وشدد على أهمية مشاركة النساء اليمنيات في صنع السلام، مؤكدًا أن أي عملية سلام لا تشمل النساء هي عملية ناقصة.
وأكد أن إنهاء الحرب في اليمن يتطلب وقف إطلاق نار دائم على مستوى البلاد، يتبعه تعافي اقتصادي وعملية سياسية جامعة.
وأشار إلى أن خريطة الطريق التي ترعاها الأمم المتحدة تتضمن وقف إطلاق نار شاملًا، ومعالجة التحديات الاقتصادية والإنسانية، والبدء في التحضير لعملية سياسية جامعة.